65. ـ خبر : وروي عن عطاء بن زيد الليثي، أنه سمع أبا أيوب الأنصاري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( لاتستقبلوا القبلة ببول ولاغائط، ولكن شرِّقوا أو غربوا )). فقدِمْنا الشام فوجدنا مراحيض قد بُنِيَت نحو القبلة فننحرف عنها ولنستغفر الله (1).
66. ـ خبر : وروي عن عبدالرحمن بن زيد، قال: قالوا لسلمان قد علمكم نبيئكم كل شيء حتى الخراءة. قال: أجل، (( قد نهانا أن نستقبل القبلة بالغائط أو البول )) .
67. ـ خبر : وروي عن عبدالله بن عمر قال: يتحدث الناس عن رسول الله بحديث، وقد اطلعت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ظهر بيت وهو يقضي حاجته محجوزاً عليه بلبن، فرأيته مستقبل القبلة.
__________
(1) ـ كذا في شرح التجريد للمؤيد بالله، وفي شرح معاني الآثار للطحاوي 4/232، وفي بعض مصادر الحديث: فكنا نتحرف.. الخ.. وأخرجه البخاري 1/81 ـ 82، ومسلم 3/152، وأبو داود 1/3 رقم (9)، والترمذي 1/13 رقم (8)، والنسائي 1/22 ـ 23، وأبو عوانة 1/199، والحميدي 1/187 رقم (378)، والطبراني في الكبير 4/142 رقم (3937)، وابن خزيمة 1/33 رقم (57)، والبيهقي 1/91، وأحمد 5/421 و 416 و 417، وأبو عوانة 1/199، وابن حبان 4/263 رقم (1416، 1417).(1/26)


لنا: الخبران الأولان يدلان على تحريم استقبال القبلة واستدبارها بالبول والغائط. وخبر ابن عمر، وخبر عراك (1) ـ لأنه روى عن عائشة مثله ـ يدلان على أنه مكروه غير محرم، وتحتمل الأخبار أن يكون النهي ورد في غير العِمْران، لأن الفضاء كله موضع للعبادة، وقد نبه على ذلك القاسم [بن إبراهيم] عليه السلام بقوله: وهو في الفضاء أشد. وهو قول الشافعي.
68. ـ خبر : وروي عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن امرأة سألته: هل يجزي امرأة أن تستنجي بشيء سوى الماء؟ فقال: (( لا إلا أن لاتجد الماء )) (2).
__________
(1) ـ خبر عراك أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ عن أبي بكر المقري عن الطحاوي: قال حدثنا ربيع المؤذن، قال: حدثنا أسد، قال: حدثنا حماد بن سليم، عن خالد الحذاء، عن خالد بن أبي الصلت، قال: كنا عند عمر بن عبدالعزيز، فذكروا استقبال القبلة بالفرج، فقال عراك بن مالك: قالت عائشة: ذكر عند رسول الله (ص) أن ناساً يكرهون استقبال القبلة بفروجهم، فقال رسول الله (ص): (( أو قد فعلوا ذلك؟ حولوا مقعدتي نحو القبلة )) . وأخرجه البخاري 1/175، ومسلم 3/153، والدارمي 1/171، وابن خزيمة 1/34 رقم (59)، وابن أبي شيبة 1/140 (1611)، وأحمد 2/41، وابن ماجة 1/116 رقم (322)، وأبو عوانة 1/201، والدار قطني 1/61، والبيهقي 1/92، والترمذي 1/16 رقم (11)، وابن الجارود 20 رقم (30)، والطبراني 12/349 رقم (13312)، وابن حبان 4/266 رقم (1418، 1421) .
(2) ـ أخرجه الإمام الأعظم زيد بن علي في المجموع 72 ، وأورده المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ حكاية عنه.(1/27)


69. ـ خبر : وروي عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أعطيت ثلاثاً لم يعطهن نبي قبلي: جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، قال الله تعالى: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيْداً طَيِّباً}.. )) إلى آخر الحديث (1).
70. ـ خبر : وروي عن محمد بن الحنفية قال: دخلت على والدي علي بن أبي طالب، فإذا عن يمينه إناء فيه ماء، فسمى ثم سكب على يمينه ماء، ثم استنجى.. في حديث طويل. ثم قال: (( يابني افعل كفعالي )) (2).
__________
(1) ـ أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ، والإمام الأعظم زيد بن علي في المجموع 74 الوضوء، وأخرجه الإمام محمد بن منصور المرادي في الأمالي 1/62 رقم (63) (( رأب الصدع )) ، وله شواهد كثيرة عند البخاري ومسلم وأبو داود والطبراني وغيرهم. راجع موسوعة أطراف الحديث النبوي.
(2) ـ أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ، وفي الأمالي بنفس الإسناد الحديث (15). وأخرجه الإمام محمد بن منصور في الأمالي 1/65 رقم (67)، ورواه القاسم بن محمد في الاعتصام 1/227 وعزاه إلى الأمالي. ورواه السيوطي في مسند علي 431 رقم (1390)، وهو في كنز العمال 9/468 ررقم (26992) عن محمد بن الحنفية وقال: أخرجه ابن عساكر في أماليه. وروى الإمام الأعظم الهادي إلى الحق في الأحكام 1/49 ـ 50، والشريف أبو عبدالله العلوي في الجامع الكافي ـ خ ـ عن علي نحوه. وروى نحوه الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال وعقاب الأعمال 38. وله شاهد من حديث أنس. وأخرجه ابن حبان في المجروحين 2/164، وعزاه في الاعتصام 1/229 إلى أبي حاتم. وعزاه في موسوعة أطراف الحديث 11/75 إلى إتحاف السادة المتقين 2/369، والتذكرة للفتني 31. وقريب منه ذكره الغزالي في إحياء علوم الدين 1/119 ـ 121، ولم يعزه إلى أحد، ومثله في المحجة البيضاء 1/294.(1/28)


71. ـ خبر : وروي عن علي عليه السلام أنه قال /8/: (( إن من كان قبلكم كانوا يبعرون بعراً، وأنتم تثلطون ثلطاً، فأتْبِعوا الحجارة الماء )) (1).
72. ـ خبر : وروي عن عائشة أنها قالت لنسوة: (( مُرنَ أزواجكن أن يغسلوا أثر الغائط والبول، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يفعله، وأنا أستحييهم )) (2).
73. ـ خبر : وروي عن ابن ذر رحمه الله، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (( ثلاثة أحجار ينقين المؤمن )) (3).
74. ـ خبر : وروي عن ابن مسعود أنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لحاجته، فقال: (( التمس ثلاثة أحجار )) . فأتيته بحجرين ورَوْثَة، فأخذ الحجرين وطَرَحَ الروثة وقال: (( إنها ركس )) (4).
__________
(1) ـ أخرجه ابن أبي شيبة 1/142 (1634)، وأورده المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ حكاية عنه . والبيهقي في السنن 1/106 عن علي عليه السلام.
(2) ـ أخرجه ابن أبي شيبة 1/142 (1633) و140 (1618)، وأورده المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ حكاية عنه . و . وأخرجه البيهقي 1/105 ـ 106، والترمذي 1/30 رقم (19)، والنسائي 1/42 ـ 43، وابن حبان 4/290 رقم (1443)، وأحمد 6/113 عن عائشة.
(3) ـ أورده المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ مرسلا إلى أبي ذر، وأورده الإمام المهدي في البحر 2/49، وأخرج نحوه الطبراني 4/174 رقم (4055)، وأحمد 3/336، والهيثمي في مجمع الزوائد 1/211 عن أبي أيوب الأنصاري. وأخرج نحوه أيضاً أبو داود 1/10 رقم (40)، والنسائي 1/41 ـ 42، والدار قطني 1/54 ـ 55 عن عائشة.
(4) ـ أورده المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ مرسلا إلى ابن مسعود، وأخرجه البخاري 1/84 في الوضوء، والترمذي 1/25 رقم (17)، وابن أبي شيبة 1/143 (1643)، وأحمد 1/388، والدار قطني 1/55، والبيهقي 1/108، والطبراني في الكبير 10/73 ـ 75 رقم (9953 و9955 و9954 و9956 و9957) عن ابن مسعود.(1/29)


لنا: هذه الأخبار تدل على أن الاستجمار مستحب، والاستنجاء بالماء واجب، فأما مايحتج به مخالفونا من أن الاستنجاء من العشر التي جعلت من سنن المرسلين (1)، فالمراد بسنن المرسلين ماداوموا عليه؛ لأنه ذكر فيها الختان وهو واجب.
75. ـ خبر : وروي: (( سَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما سقت السماء العُشُر )) .
76. ـ خبر : وروي عن عبدالله قال: بال أعرابي في المسجد، فأمر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يصب عليه ذنوب من ماء، ثم أمر به فحفر مكانه (2).
77. ـ خبر : وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (( إذا دخل أحدكم الخلا فلايمس ذكره بيمينه )) (3).
78. ـ خبر : ومن حديث سلمان إذ قيل له: قد علمكم نبيكم كل شيء. إلى قوله: (( أجل قد نهانا أن نستنجي باليمين )) .
79. ـ خبر : وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه استنجى بالأحجار، وأمر به.
__________
(1) ـ الحديث عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( عشر من الفطرة قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك والاستنشاق بالماء وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء )) قال مصعب ـ أحد رواة الحديث ـ: نسيت العاشرة. أخرجه مسلم 3/147 في الطهارة، وأبو داود 1/14 رقم (53)، والنسائي 8/126، والترمذي 5/85 برقم (2757)، وابن ماجة 1/107 رقم (293)، وأبو عوانة 1/191، والبيهقي 1/36 و52 و53، وأحمد 6/137 عن عائشة.
(2) ـ أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ، والطحاوي في معاني الآثار 1/14 عن عبدالله بن مسعود.
(3) ـ أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ، والبخاري 1/83 في الوضوء، وأبو داود 1/8 رقم (31)، ومسلم 3/159 في الطهارة، والنسائي 1/25 و43 و44، وابن ماجة 1/113 رقم (310)، وأبو عوانة 1/220، وابن خزيمة 1/43 رقم (78 و79)، وابن حبان 4/282 برقم (1434) عن أبي قتادة.(1/30)

6 / 146
ع
En
A+
A-