400 ـ خبر: وعن أمير المؤمنين عليه السلام: عزائم السجود: (ألم تنزيل)، (وحم)، (والنجم)، (واقرأ).
لنا: يحتمل أن يكون أراد أنه أوكد في الاستحباب.
401 ـ خبر: وعن جابر بن سمرة قال: دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم المسجد وهم رافعون أيديهم في الصلاة، فقال: (( مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها اذناب خيل شمس، أسكنوا في الصلاة )) .
402 ـ خبر: وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: (( الصلاة مثنى مثنى، خشوع وتسكن )) .
403 ـ خبر: وعن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي عليهم السلام أن النبي صلى الله عليه رأى رجلا يعبث بلحيته في صلاته فقال: (( لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه )) .
404 ـ خبر: وعن البراء، قال: (( كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم /41/ يرفع يديه في أول تكبيرة ثم لم يعد )) .
لنا: هذه الأخبار تدل على نسخ رفع اليدين، وقول الله تعالى: {والذين هم في صلاتهم خاشعون} والخشوع في القلب والجوارح، للخبر.
405 ـ خبر: وعن أنس، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة الغداة، فلم يزل يقنت حتى فارقته.
406 ـ خبر: وعن أنس، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة الصبح، يكبر حتى إذا فرغ كبر فركع ثم رفع رأسه فدعا.
407 ـ خبر: وعن علي عليه السلام، أنه كان يقنت في الوتر والصبح يقنت فيهما في الركعة الأخيرة حين يرفع رأسه من الركوع.
408 ـ خبر: وعن عمران بن مسلم، قال: عوتب سويد بن غفلة في القنوت في الفجر، فقيل له: إن أصحاب عبدالله لايقنتون. قال، فقال: أما أنا فلا أستوحش إلى أحد في القنوت، صليت خلف أبي بكر فقنت، وخلف عمر فقنت، وخلف عثمان فقنت، وخلف علي فقنت.(1/116)


409 ـ خبر: وعن أبي جعفر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في القنوت: (( لاإله إلا الله العلي العليم (أو العظيم) والحمدلله رب العالمين، وسبحان الله عما يشركون، والله أكبر أهل التكبير، والحمدلله الكبير، ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا.. )) إلى آخرها.
410 ـ خبر: وعن علي عليه السلام، أنه كان يقنت في الفجر بهذه الآية: {آمنا بالله وماأنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم..} إلى آخر الآية.
411 ـ خبر: وعن الهادي إلى الحق عليه السلام أن أَقَلَّ ماروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث تسبيحات.
412 ـ خبر: وعن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (( إذا ركع أحدكم فليقل في ركوعه: سبحان رببي العظيم وبحمده؛ ثلاثاً، فإذا فعل ذلك فقد تم ركوعه وذلك أدناه )) .
413 ـ خبر: وعن حذيفة، قال: (( كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك في الركوع والسجود ثلاثاً ثلاثاً )) .
414 ـ خبر: وعن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سقط من فرس فانفكت قدمه فدخلنا عليه نعوده وهو يصلي جالساً، فصلينا بصلاته ونحن قيام فأومى إلينا أن اجلسوا، فلما صلى قال: (( إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا صلى قائماً فصلوا قياماً وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً )) .
415 ـ خبر: وعن علي عليه السلام، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على رجل من الأنصار وقد شبكته الريح. فقال: يارسول الله كيف أصلي؟ فقال: (( إن استطعتم أن تجلسوه فاجلسوه وإلا فوجهوه إلى القبلة ومروه فليوم إيماء )) .
416 ـ خبر: وعن عمران بن حصين قال: كان بي بواسير، فسألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الصلاة فقال: (( صل قائماً فإن لم تستطع فعلى جَنْب )) .(1/117)


417 ـ خبر: وعن ابن مسعود أنه تأول قول الله تعالى: {الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم} على نحو حديث عمران.
418 ـ خبر: وعن عائشة، قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي متربعاً.
419 ـ خبر: وعن أبي الجارود، قال: سمعت أبا جعفر يقول: كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عود في الحائط حين كبر وضعف يعتمد عليه إذا قام يصلي.
420 ـ خبر: وعن علي عليه السلام أنه قال: من رعف وهو في صلاته فلينصررف وليتوض وليستأنف الصلاة.
وروى مخالفونا عن عائشة /42/ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( من قاء في صلاته فلينصرف وليتوض وليبن على صلاته مالم يتكلم )) . ورووا عن ابن عباس أنه قال: (( كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا رعف في صلاته توضأ وبنى على مامضى من صلاته )) .
لنا: إن هذين الخبرين يضعفان لأنه قد وقع الإجماع على أن الفِعَال الكثير يفسد الصلاة ويوجب استئنافها، وإن لم ينتقض الطهور، كيف وقد انتقض الطهور ووقع الفعال الكثير، وهذا يرجح خبرنا، ولأنه أخذ بالاحتياط وعادة المسلمين جارية به إلى الآن.
ويدل على صحة ماذهبنا إليه حديث علي عليه السلام، وقد تقدم في رجل رآه النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي وعقبه جاف وعليه أثر الطهور، فأمره بالخروج من الصلاة، فقال له علي عليه السلام: يارسول الله لو صلى هكذا أكانت صلاة مقبولة؟ قال: (( لا، حتى يعيدها )) .

من باب إمامة الصلاة
421 ـ خبر: وعن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( يؤم القوم أقرؤم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة )) .
422 ـ خبر: وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنه استخلف ابن أم مكتوم على الصلاة بالمدينة وهو أعمى )) .(1/118)


423 ـ خبر: وعن أبي سعيد، قال: دعوت ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى منزلي، فيهم حذيفة وأبو ذر وابن مسعود، فحضرت الصلاة فصليت بهم وأنا عبد، فقدموني.
424 ـ خبر: وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (( لاهجرة بعد الفتح )) .
425 ـ خبر: وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه نهى المطلق أن يصلي خلف المقيد.
426 ـ خبر: وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (( الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن )) .
427 ـ خبر: وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (( لايؤم أحد بعدي قاعداً )) .
428 ـ خبر: وعن الهادي إلى الحق عليه السلام يرفعه إلى علي عليه السلام أنه قال: ((لايؤم المتيمم المتوضين)) .
429 ـ خبر: وعن محمد بن منصور، عنه عليه السلام مثله.
430 ـ خبر: وعن جابر بن عبدالله، قال: كنا في غزاه، فأصابت عمرو بن العاص جنابة، فتيمم، فَقَدَّمنا أبا عبيدة بن الجراح لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( لايؤم المتيمم المتوضين )) .
431 ـ خبر: وعن النبي صلى الله عليه أنه قال: (( صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم )) .
واستدل مخالفونا بما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه صلى في مرضه جالساً بالناس.
لنا: إن ذلك خاص له صلى الله عليه وآله وسلم، بدلالة قوله: (( لايؤمن أحد بعدي قاعداً )) .
432 ـ خبر: وعن علي عليه السلام، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأتى بني مجمع، فقال: (( من يؤمكم؟ )) قالوا: فلان. قال: (( لايؤمنكم ذو جرأة في دينه )) .
433 ـ خبر: وعن يونس بن خباب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( لايؤمن فاجر مؤمناً، ولايصلي مؤمن /43/ خلف فاجر )) .
434 ـ خبر: وعن جابر بن عبدالله، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (( لاتؤمن امرأة رجلا، ولايؤمن فاجر مؤمناً إلا أن يخاف سيفه أو سوطه )) .(1/119)


واستدل مخالفونا بما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (( صلوا خلف كل بَرٍّ وفاجر )) .
لنا: ونحن نتأول هذا الخبر، على أنه يجوز أن يكون الفاجر قُدَّامه في الصف ولايكون إماماً، وقد كان المنافقون يتخللون صفوف المؤمنين، واستدلوا أيضاً بما روي أن ابن عمر صلى خلف الحجاج ونحن نقول: إنه يحتمل أن يكون اتقاه. واستدلوا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إلا أن يخاف سوطه أو سيفه )) .
435 ـ خبر: وعن علي عليه السلام قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه أنا ورجل من الأنصار، فَتَقَدَّمَنا وخلفنا خلفه ثم صلى بنا، ثم قال: (( إذا كان اثنان فليقم أحدهما عن يمين الإمام )) .
436 ـ خبر: وعن عبادة بن الصامت، قال: أتينا جابر بن عبدالله، فقال جابر: جئت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يصلي حتى قمت عن يساره، فأخذني بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه، وجاء جابر بن صخر (1) فقام عن يساره، فدفعنا جميعاً حتى أقامنا خلفه.
437 ـ خبر: وعن أنس مثل ذلك.
438 ـ خبر: وعن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه يقول: (( خير صفوف الرجال المقدم وشرها المؤخر، وخير صفوف النساء المؤخر وشرها المقدم )) .
439 ـ خبر: وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (( أخروهن حيث أخرهن الله )) .
440 ـ خبر: وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (( لايخلون رجل بامرأة )). يريد إذا كانت اجنبيه.
441 ـ خبر: وعن علي عليه السلام أنه قال: دخلت أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أم سلمة، فإذا نسوة في جانب البيت يصلين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( يا أم سلمة أي صلاة يصلين )). قالت: يارسول الله المكتوبة. قال: (( أفلا أمممتهن؟ )) قالت: يارسول الله أو يصلح ذلك؟ قال: (( نعم، لاهن أمامك ولاخلفك، ولكن عن يمينك وعن يسارك )) .
__________
(1) ـ في (أ، د): جبار وهو تصحيف والصحيح ما أثبته.(1/120)

24 / 146
ع
En
A+
A-