223 ـ خبر: وعن بلال أنه أذن ليلا فـ(( أمره النبي صلى الله عليه أن ينادي: إن العبد نام )) . فرجع ينادي: إن العبد نام. وهو يقول: ليت بلالا ثكلته أمه، وابتل من نضح دم جبينه. وفي الخبر: أنه أمره أن يعيد الأذان (1).
224 ـ خبر: وعن بلال أن النبي صلى الله عليه قال له: (( لاتؤذن حتى ترى الفجر هكذا ))، ومد يده معترضاً (2).
225 ـ خبر: وعن بلال أنه سمع مؤذناً يؤذن بليلٍ فقال: أمَّا هذا فقد خالف سنة أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، لو كان نائماً لكان خيراً له، فإذا طلع الفجر أذن (3).
__________
(1) ـ أخرجه ابن أبي شيبة 1/201 (2307) عن الحسن مرسلا، وأورده المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ حكاية عنه. ورواه السرقسطي عن الحسن كما في نصب الراية 1/286. وأخرجه الدار قطني 1/245 من طريق الحسن عن أنس. وله شاهد عن بن عمر أخرجه الدار قطني 1/244، والطحاوي 1/139، وأبو داود 1/144 رقم (532) .
(2) ـ أخرجه ابن أبي شيبة 1/194 (2220) ، وأورده المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ حكاية عنه. ومن طريق بن أبي شيبة أخرجه الطبراني في الكبير 1/365 رقم (1121)، والمزي في تهذيب الكمال 12/407. وأخرجه أبو داود 1/144 رقم (534) عن شداد مولى عياض عن بلال. وهو مرسل لأن شداد لم يدرك بلالا وذكر أن شداد هذا مجهول لايعرف وليست له إلا هذه الرواية.
(3) ـ أخرجه الطحاوي في معاني الآثار 1/141 ـ 142 ، ومن طريقه المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ، وبن حزم في المحلى 2/160 كلهم عن علقمة، ولم يذكره عن بلال الا المؤلف وهو غلط.(1/76)


226 ـ خبر: وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( إن بلالاً يؤذن بليلٍ ليُرجِعَ قائمكم ويُوقظ نائمكم فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم )) (1).
227 ـ خبر: وعن زياد بن الحارث الصُدَائي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلما كان أذان الصبح أمرني فأذنت، ثم قام إلى الصلاة فجاء بلال يقيم، فقال رسول الله صلى الله عليه: (( إن أخا صُداء أذَّن، ومن أذن فهو يقيم )) (2).
228 ـ خبر: وعن عبدالعزيز بن رفيع قال: رأيت أبا محذورة جاء وقد أذن إنسان، فأذن هو وأقام (3).
229 ـ خبر: وروي أن ابن أم مكتوم كان يؤذن ويقيم بلال، وربما أذَّن بلالٌ وأقام ابن أم مكتوم (4).
230 ـ خبر: وعن النبي صلى الله عليه أنه أمر بلالا أن يؤذن، /21/ ثم أمر عبدالله بن زيد الأنصاري فأقام (5).
__________
(1) ـ أخرجه الطحاوي 1/140، ومن طريقه المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ، وأخرجه البيهقي 4/218، وابن الجارود 50 رقم (163) عن عائشة. وله شاهد عن ابن عمر أخرجه البخاري 1/254، ومسلم 7/202، والبيهقي 4/218، والحميدي 2/276 رقم (611)، وابن الجارود 50 رقم (163)، وعبدالرزاق 1/471 .
(2) ـ أخرجه الطحاوي 1/142، ومن طريقه أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ. وأخرجه أبو داود 1/139 رقم (514)، والترمذي 1/383 رقم (199)، وابن أبي شيبة 1/196 (2246)، والبيهقي في دلائل النبوة 4/127، وفي السنن الكبرى 1/399، وعبدالرزاق 1/475 رقم (1833)، وأحمد 4/169، والطبراني في الكبير 5/262 رقم (5285) وضعف بعبدالرحمن بن زياد ، وقد وثقه أحمد بن موسى ورد على من تكلم فيه، وبقية رجاله ثقات. وانظر تلخيص الحبير 1/209.
(3) ـ أخرجه ابن أبي شيبة 1/196 (2242) ، وأورده المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ حكايييية عنه، وأخرجه البيهقي 1/399 .
(4) ـ أخرجه ابن أبي شيبة 1/196 (2243)، وأورده المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ حكاية عنه .
(5) ـ تقدم .(1/77)


لنا: دَلَّت هذه الأخبار على أنه لايقيم للقوم غير مؤذنهم إلا أن يضطروا إلى ذلك.
231 ـ خبر: وعن أبي محذورة قال: علمني رسول الله صلى الله عليه الأذان كما أؤذن الآن: (( الله أكبر الله أكبر، أشهد ألا إله إلا الله أشهد إلا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة حي على الصلاة، حي على الفلاح حي على الفلاح، حي على خير العمل حي على خير العمل، الله أكبر الله أكبر، لاإله إلا الله )) (1).
232 ـ خبر: وعن بلال أنه كان يثني الأذان ويثني الإقامة (2).
233 ـ خبر: وعن علي عليه السلام أنه كان يقول: (( الأذان مثنى والأقامة مثنى )) (3).
__________
(1) ـ أخرجه الطحاوي 1/130، ومن طريقه أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ، وليس فيه: حي على خير العمل.
(2) ـ أخرجه الطحاوي 1/134، ومن طريقه أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ. وأخرجه عبدالرزاق 1/462 رقم (1790) ومن طريقه أخرجه الدارقطني 1/242 . وأخرجه ابن أبي شيبة 1/187 (2143) . وقال الزيلعي: رواه الطبراني في كتاب مسند الشاميين من طريق جنادة بن أبي أمية عن بلال. ولهذا الحديث شواهد كثير انظر: نصب الراية 1/267 ومابعدها ومصنف ابن أبي شيبة 1/186 ومابعدها، ومصنف عبدالرزاق 1/460 ومابعدها وسنن الدارقطني 1/242 ومابعدها.
(3) ـ أورده المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ حكاية عن ابي شيبة ، وهو عنده 1/187 (2137) بلفظ: الأذان والإقامة مثنى وأتى على مقيم مرة مرة فقال: ألا جعلتها مثنى لا أم للأخير.(1/78)


234 ـ خبر: وعن بلال أنه أذن وراء رسول الله صلى الله عليه بمنى مرتين، وأقام كذلك (1).
واستدل من قال بالتَّرجيع في الأذان بما روي عن النبي صلى الله عليه أنه قال لأبي محذورة: (( ارجع فيه ومُدَّ صوتك )) (2).
لنا: وهذا يحتمل أنه لم يرد به التربيع على كل حال، لكن أراد به التكرير على سبيل التعليم.
__________
(1) ـ أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ بلفظه، وأخرجه الدارقطني 1/242 بلفظ: إن بلالا كان يؤذن للنبي (ص) مثنى مثنى ويقيم مثنى مثنى. ورواه في نصب الراية 1/269، ورواه ابن حبان في المجروحين وتحامل على زياد بن عبدالله لروايته هذا الحديث المخالف لمذهبه ولكن زياد قد وثقه أحمد وأبو زرعة والذهبي وابن حجر وقال وكيع: هو أشرف من أن يكذب. وقال ابن عدي: ماأرى في روايته بأس. واحتج به مسلم والترمذي وابن ماجة، ورى له البخاري مقروناً بغيره. انظرمن تكلم فييه وهو موثق 18(113)، سؤلات بن بكيرر للدار قطني 30 (10) تهذيب الكمال 9/485 .
(2) ـ أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ بلفظه، وهو جزء من حديث طويل أخرجه أبو داود 1/134 رقم (503)، والترمذي 1/366 رقم (191)، والنسائي 2/5 و 6، وابن ماجة 1/234 رقم (708)، والطحاوي 1/130، والدار قطني 1/233، وأحمد 3/409، وابن حبان 4/574 رقم (1680)، وابن خزيمة 1/196 رقم (379)، والببيهقي 1/419، وعبدالرزاق 1/457 رقم (1779) عن عبدالله بن محيرز عن أبي محذورة. وانظر نصب الراية 1/263.(1/79)


235 ـ خبر: وعن سعد القرظي أن هذا الأذان أذان بلال الذي أمره به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإقامته، وهو: (( الله أكبر الله أكبر، أشهد ألا إله إلا الله أشهد ألا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله.. إلى آخره )) (1)، وهو المروي عن سائر مؤذني رسول الله صلى الله عليه.
236 ـ خبر: وعن علي عليه السلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( اعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ))، وأمر بلالاً أن يؤذن بحي على خير العمل (2).
237 ـ خبر: وعن علي بن الحسين عليه السلام أنه كان يؤذن فإذا بلغ حي على الفلاح قال: حي على خير العمل، ويقول: هو الأذان الأول (3).
238 ـ خبر: وعن ابن عمر أنه كان يقول في أذانه حي على خير العمل (4).
__________
(1) ـ أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ، و الدارقطني 1/236 من طريق عمار بن سعيد وفيه التربيع.
(2) ـ أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ، والإفادة ـ خ ـ، واحتج به الإمام القاسم بن محمد في الاعتصام 1/281.
(3) ـ أخرجه ابن أبي شيبة 1/195 (2239) ، وأورده المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ حكاية عنه، وأخرجه البيهقي 1/424، والشريف أبو عبدالله العلوي في كتاب الأذان بحي على خير العمل 63 و الإمام الأعظم زيد بن علي في المجموع 93 ، ومحمد بن منصور في أمالي أحمد بن عيسى 1/196 رقم (235) ، واحتج به الإمام القاسم بن محمد في الاعتصام 1/281، والشهيد أحمد بن صالح السماوي في الغطمطم الزخار ـ خ ـ .
(4) ـ أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد ـ خ ـ، والحافظ أبو عبدالله في الأذان بحي على خير العمل 58 ومالك في الموطأ 55 ومن طريقه أخرجه البيهقي 1/424، ومن طريق الليث بن سعد1/424 . وأخرجه عبدالرزاق 1/464 رقم (797) ، ومن طريقه أخرجه أبو عبدالله العلوي 59.(1/80)

16 / 146
ع
En
A+
A-