ومن كلام له في الذنوب
حكى الحسين بن زيد بن علي عن أبيه زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام قال: كل ذنب يكون من العبد يذهب من إيمانه بقسط، فإن راجع التوبة رجع إليه من إيمانه ما كان ذهب بذنبه الذي كان منه، وإن تمادى بالتسويف ولَجَّ في المعصية، وقع في متائه الشيطان، وهلك.(1/241)


من كلام له في طبايع الجاهل
قال الإمام أبو الحسين زيد بن علي من طبايع الجاهل ثماني خصال:
أولها: الغضب من غير شيء. والأعطاء بغير حق. وإتعاب البدن في الباطل. وقلة معرفة الرجل لصديقه من عدوه. ووضع الشيء في غير موضعه وأهله. وثقته بكل من لم يجربه. وكثرة الكلام بغير نفع. وحسن ظنه بمن لا عقل له ولا وفاء.(1/242)


ومن كلام له في النصائح
خلتان ليستا من ديني ولا من دين آبائي: لا تظلموا فتمقتوا، ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان يسلم لكم دينكم، ويحسن القالة فيكم، والكتاب ناطق، والرسول صادق، والحق أبلج، والسبيل منهج، ولكل في الحق سعة، ومن حاربنا جاربناه، ومن سلمانا سلمناه، والناس عندنا كلهم آمنون، إلا رجلا نصب نفسه لنا، أو رجلا أعان علينا بماله أو شتمنا، ولو شئت قلت: أو رجلا قال فينا، أو نال من أعراضنا، ولكن حسب كل امرء ما اكتسب، وسيكفي اللّه الظالمين.(1/243)


من كلام له في الموت
في الحدائق الوردية: وروينا عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: كان لعمي زيد بن علي عليهما السلام ابن فتوفي، فكتب إليه بعض إخوانه يعزيه، فلما قرأ الكتاب، قَلَبه وكتب على ظهره:
أما بعد .. فإنا أموات أبناء أموات آباء أموات، فياعجباً من ميت يعزي ميتاً عن ميت، والسلام.(1/244)


من كلام له عن أهل البيت
قال الإمام القاسم بن محمد في (الإرشاد) : حكى الديلمي عن الإمام زيد بن على عليه السلام أنه قال: (( إنما نحن مثل الناس ، منا المخطئ ومنا المصيب، فسائلونا ولا تقبلوا منا إلا ما وافق كتاب اللّه وسنة نبيئه صلى اللّه عليه وآله وسلم)).(1/245)

49 / 55
ع
En
A+
A-