ومن سورة النحل (16)
?وَأقْسَمُوْا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوْتَ بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقاً وَلَكْنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُوْنَ [38]?، وقال تعالى: ?ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوْكاً لاَ يَقْدِرُ عَلَى شَيءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِراً وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُوْنَ الْحَمْدُلِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُوْنَ [75]?، وأخبر أن من كفر نعمة عنده من اللّه عز وجل فقد كفر، وذلك قوله تعالى: ?إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعَدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ العَالَمِيْنَ*?[المائدة: 115]. (يعني: المائدة).
وقال اللّه تعالى: ?وَعَدَ اللَّهُ الَّذِيْنَ آمَنُوْا مِنْكُمْ وَعَمِلُوْا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِيْ الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِنَنَّ لَهُمْ دِيْنَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلِيُبْدِلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمَناً يَعْبُدُوْنَنَي لاَيُشْرِكُوْنَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُوْنَ?[النور: 55].
قال أبو الحسين زيد بن علي بن الحسين: يعني كفر النعمة.
وقال اللّه عز وجل في ذلك: ?الَّذِيْنَ بَدَّلُوْا نِعْمَةَ اللّه كُفْراً? ثم أخبر عن منزلة كفار النعم، فقال: ?وَأَحَلُّوْا قَوْمَهُمْ دَارَ البَوْارِ*?[إبراهيم: 28] فهذا جميع فيمن كفر نعمة اللّه تعالى ولم يتب.
وقال اللّه تعالى يحكي قول كفار قريش: ?إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُوْنَ [101]?.(1/186)
ومن سورة بني إسرائيل (17)
?وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِيْ هَذَا القُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوْراً [89]?.(1/187)
ومن سورة الكهف (18)
?وَنَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوْا بِربهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدَىً [13]?.
قال أبو الحسين زيد بن علي بن الحسين: بلغنا والله أعلم أنهم كانوا سبعة نفر من أمة من الأمم، وهم أصحاب الكهف: ?قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيْل [22]?: فأخبرنا أن لا يعلم عدتهم إلا قليل.
قال اللّه تعالى: ?وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِيْ هَذَا القُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شِيءٍ جَدَلاً [54]?.(1/188)
ومن سورة الأنبياء (21)
?قُلْ هَاتُوْا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِيْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُوْنَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُوْنَ [24]?
.(1/189)
ومن سورة المؤمنين (23)
?بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَأْكْثَرُهُمْ لِلحَقِّ كَارِهُوْنَ [70]?. يعني: محمداً صلى اللّه عليه وآله وسلم جاء قومه بالحق، فأخبر اللّه تعالى أن كثيراً من الأمة ولم يقل للخاص من الأمة.
وقال تعالى: ?وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيْلاً مَا تَشْكُرُوْنَ [78]?.(1/190)