ومن سورة آل عمران (3)
قال اللّه جل اسمه: ?وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُوْنَ وَأَكْثَرُهُمْ الفَاسِقُوْنَ [110]?.وإنما فسقهم اللّه لأنهم أقروا بما في كتابهم، ولم يقوموا به.(1/171)


ومن سورة النساء (4)
[قال اللّه تعالى:] ?لاَ خَيْرَ فِيْ كَثِيْرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوْفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بِيْنَ النَّاسِ [114]?، ولم يقل: لأقلهم.
قال اللّه عز وجل في قوم موسى: ?وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيْلِ اللَّهِ كَثِيْراً [160] وَأَخْذِهِمُ الربا وَقَدْ نُهُوْا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالبَاطِلِ [161]?.(1/172)


ومن سورة المائدة (5)
قال اللّه جل اسمه يحكي قول بني إسرائيل: ?قَالُوْا يَا مُوْسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَادَامُوْا فِيْهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُوْنَ [24]?.
وإنهم كانوا فيما بلغنا والله أعلم: أربعين ألفاً.
وقال تعالى: ?وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيْراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِيْ الأَرْضِ لَمُسْرِفُوْنَ [32]?.
وقال تعالى: ?فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُريدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيْبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوْبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيْراً مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُوْنَ [49]?.
وقال تعالى: ?قُلْ يَآأَهْلَ الكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُوْنَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُوْنَ [59]?.
وقال اللّه تعالى: ?تَرَى كَثِيْراً مِنْهُمْ يِتَوْلَّوْنَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ [80]?، ثم قال: ?وَلَوْ كَانُوْا يُؤْمِنُوْنَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِليْهِ مَا اتَّخَذُوْهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيْراً مِنْهُمْ فَاسِقُوْنَ [81]?.
وقال اللّه تعالى: ?وَتَرَى كَثِيْراً مِنْهُمْ يُسَارِعُوْنَ فِيْ الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ وَأْكِلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوْا يِعْمَلُوْنَ [62]?.
وقال: ?وَلَيَزِيْدَنَّ كَثِيْراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً [64]?.
وقال اللّه تعالى لأهل الكتابين: ?وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوْا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيْلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مَنْ رَبِّهِمْ لأَكَلُوْا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيْرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُوْنَ [66]?.(1/173)


قال زيد بن علي في هذا الآية تخويف أمة محمد صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم ضلالتهم والكتاب فمنزل كله، فمن لم يتبع كتابه فهو ممن وصفه اللّه تعالى بسوء عمله، وفساد أمره، والله لا يحب المفسدين.
وقال اللّه تعالى في أمة محمد صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم، وأهل الكتاب: ?قُلْ يَآأَهْلَ الكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيْمُوْا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيْلِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيْدَنَّ كَثِيْراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى القَوْمِ الْكَافِرينَ [68]?.
وقال تبارك اسمه: ?وَحَسِبُوْا أَلاَّ تَكُوْنَ فِتْنَةً فَعَمُوْا وَصَمُّوْا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوْا وَصَمُّوْا كَثِيْراً مِنْهُمْ [71]?.
وقال اللّه عز وجل: ?قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُوْا فِيْ دِيْنِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُوْا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوْا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوْا كَثِيْراً وَضَلُّوْا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيْلِ [77]?.
وقال: ?وَلَكِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا يَفْتَرُوْنَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَيَعْقِلُوْنَ [103]?.(1/174)


ومن سورة الأنعام (6)
قال اللّه عز وجل يُعَجّب محمداً صلى اللّه عليه وآله وسلم من كفار قريش: ?وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَا كَانُوْا لِيُؤْمِنُوْا إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُوْنَ [111]?.
وقال عز وجل ينهى محمداً صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم عن طاعة كثير ممن في الأرض، فقال عز من قائل كريم: ?فَلاَ تَأْسَ عَلَى القَوْمِ الْكَافِرينَ?[المائدة: 86].
[وقال تعالى:]?وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِيْ الأَرْضِ يُضِلُّوْكَ عَنْ سَبِيْلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُوْنَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُوْنَ [116]?.
وقال تعالى: ?وَإِنَّ كَثِيْراً لَيُضِلُّوْنَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ [119]?.
فقد أخبر اللّه تعالى نبيه صلى اللّه عليه وآله وسلم بأن كثيراً من الناس أهل هوى وضلالة وجهالة. قال اللّه عز وجل: ?وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيْرٍ مِنَ المُشْرِكِيْنَ قَتْلَ أَوْلاَدِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوْهُمْ وَلِيَلْبِسُوْا عَلَيْهِمْ دِيْنَهُمْ [137]?. وهذه أيضاً كالآية التي قبلها.(1/175)

35 / 55
ع
En
A+
A-