ومن سورة آل عمران (3)
?فَلَمَّا أَحَسَّ عِيْسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَاريوْنَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأنَّا مُسْلِمُوْنَ [52]?، وروي أنهم كانوا اثنى عشر رجلا من جماعة بني إسرائيل.
وقال اللّه تعالى: ?وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ? ولم يقل لبني إسرائيل ولا لغيرهم من أهل الكتاب: ?أُمَّةٌ يَدْعُوْنَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأمُرُوْنَ بِالْمَعْرُوْفِ وَيَنْهُوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ [104]?، فأخبر أنهم أمة من جميع أمة محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم.
وقال تبارك اسمه - في بني إسرائيل، لمحمد صلى اللّه عليه وآله وسلم يخبره -: ?لَيْسُوْا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ - أي بني إسرائيل - أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُوْنَ آيَاتِ اللّه آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُوْنَ [113] يُؤْمِنُوْنَ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَيَأمُرُوْنَ بِالمَعْرُوْفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وَيُسَارِعُوْنَ فِيْ الخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِيْنَ [114]?.(1/161)
ومن سورة النساء (4)
قال اللّه جل اسمه:?وَلَكِنْ لَعَنَهُمْ اللّه بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُوْنَ إِلاَّ قَلِيْلاً [46]?
وقال اللّه تعالى في أمة محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم - المهاجرين خاصة -: ?وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أنِ اقْتُلُوْا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوْا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوْهُ إِلاَّ قَلِيْلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوْا مَا يُوْعَظُوْنَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدُّ تَثْبِيْتاً [66]?، فأخبر اللّه تعالى أن أهل القلة هم أسد سبيلا، وأعظم أجراً، وأشد في الإسلام تثبيتاً.
وقال اللّه تعالى في أمة محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم: ?وَلَوْ رَدُّوْهُ إِلَى الرَّسُوْلِ وَإِلَي أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِيْنَ يَسْتَنْبِطُوْنَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيْلاً [83]?.(1/162)
ومن سورة المائدة (5)
قال اللّه تبارك وتعالى - في أمة محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم لأهل النفاق منهم -: ?وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلاَّ قَلِيْلاً مَنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ [13]?.
وقال اللّه عز وجل لبني اسرائيل: ?قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِيْنَ يَخَافُوْنَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلوْا عَلَيْهِمُ البَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوْهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُوْنَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوْا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِيْنَ [23]? وهما فيما بلغنا: يوشع بن نون، وكالب بن نوفيا، رهط أربعين ألف رجل من أمة موسى عليه السلام.(1/163)
ومن سورة الأعراف (7)
قال اللّه تعالى لأمة محمد صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم: ?اتَّبِعُوْا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ ربكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُوْا مِنْ دُوْنِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيْلاً مَا تَذَكَّرُوْنَ [3]?.
وقال تبارك اسمه: ?وَمِنْ قَوْمِ مُوْسَى أُمَّةٌ يَهْدُوْنَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُوْنَ [159]?، ولم يقل أمة موسى، وهم مؤمنون بموسى عليه السلام والتوارة.
وقال تعالى: ?وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيْهَا مَعَايِشَ قَلِيْلاً مَا تَشْكُرْوُنَ [10]?، وقال تعالى: ?وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُوْنَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُوْنَ [181]?، ولم يقل لكل من خلق.(1/164)
ومن سورة الأنفال (8)
?يَآأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِيْنَ عَلَى القِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُوْنَ صَابِرُوْنَ يَغْلِبُوْا مِائَتَيْنِ?ولم يقل لأمة محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم: كلهم يغلبوا مائتين ?وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مَائَةٌ يَغْلِبُوْا أَلْفاً مِنْ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا [65]?(1/165)