6-تذكرة تشتمل على أربع مسائل من كلامه -رضي الله عنه-:
يتكلم في هذه التذكرة في أربع مسائل مما يستغلط بالسؤال عنها بعض الصفاتية ويجيب -رحمه الله تعالى- عن ذلك وذلك مثل سؤالهم في المسألة الأولى عن النظر في إثبات الصانع تعالى هل يحصل به العلم أنه تعالى قادر وعالم، إذا حصل هذا فما الفائدة في تكرار النظر ثانياً وثالثاً، ونحو ذلك مما يوهمون به أنه لا بد لله سبحانه من صفات زائدة على ذاته مختلفة بحسب إختلاف الأدلة المنظور فيها، وغير ذلك من مغالطهم، وهو يجيب (عَلَيْه السَّلام) بأحسن جواب.
7-الفصل السابع من سبعة فصول من كتاب التطريف:
وفي هذا الكتاب يرد (عَلَيْه السَّلام) على المطرفية الغوية ويبين فيه بطلان بدعهم بالعقل والنقل من الكتاب والسنة والإجماع وأقوال الأئمة -عليهم السلام-.
8-تنبيه أولي الألباب على تنزيه ورثة الكتاب:
وهذا الكتاب يشتمل على ستة فصول، الأول في ذكر جملة من أصول الفقه المذكورة في الكتاب والسنة وأحكامها.
والثاني في ذكر الأصول التي يحتج بها من خالف الأئمة أو خالف بينهم وهو ينقسم إلى ثلاثة أصول.
والثالث في ذكر جملة من اختلاف أحوال الأئمة -عليهم السلام-.
والرابع في ذكر ضروب من أمثلة ما خولف فيه بين الأئمة وما يصح منه وما لا يصح وهو ينقسم إلى عشرة ضروب.
والخامس في ذكر ما أُجمع عليه من صفة من يجوز له الإجتهاد.
والسادس في ذكر الفرق بين الشيعي والمتشيّع.(1/11)
9-بيان الإشكال فيما حُكي عن المهدي (ع) من الأقوال:
وفي هذا الكتاب يذكر ما الذي يجب أن ينسب من الأقوال إلى الإمام المهدي لدين الله الحسين بن القاسم -عليهما السلام - فانتزع - رحمه الله تعالى - من مشهور ألفاظ الإمام المهدي (عَلَيْه السَّلام) الصريحة المذكورة فيما أُجمع عليه من كتبه الصحيحة أقوالاً أخبر (عَلَيْه السَّلام) فيها أنه قد كُذِب عليه في كثير مما ينسب إليه، وأقوالاً حذّر فيها من الاغترار ببعض المتنسكين، وبما سُطر في الكتب من مشكل روايات المدلّسين، وأقوالاً علم فيها كيف يعمل فيما يقع في بعض العترة من الإشكال، وفي مشكل ما ينسب إلى الأئمة(ع) من الأقوال، وأقوالاً عارض بها ما ينسب إليه من البدع.
10-حكاية الأقوال العاصمة من الإعتزال مما انتزع وجمع من كتب الإمام المنصور بالله(ع):
وفي هذا الكتاب يحكي جملة من فوائد كتب الإمام المنصور بالله (عَلَيْه السَّلام) المتضمنة لتحقيق مذهبه ليبين بها الفرق بين التشيع والاعتزال ويتميز لأجلها الصحيح عن المحال، ويشتمل هذا الكتاب على أربعة فصول:
الأول: في ذكر بعض ما استدل به (عَلَيْه السَّلام) من الأخبار الموافقة لمحكم الكتاب ولما أجمعت عليه العترة.
والثاني: في ذكر شبه واعتراضات مما حكاه عن المخالفين وأجاب عنه.
والثالث: في حكاية أقوال منتزعة من كتبه متضمنة لمدح العترة وذم من خالفهم وأنكر فضلهم، واستغنى عنهم بغيرهم.
والرابع: في ذكر جملة مما حكاه من أقوال فضلاء العترة في معنى ذلك.
11-جواب المسائل الشتوية والشبه الحشوية:
وفي هذا الكتاب يجيب (عَلَيْه السَّلام) على عدة مسائل أوردها أحد متفقهة عصره، ونصبة دهره، اعتراضاً على بعض أقوال الزيدية -حرسها الله تعالى بالذرية الزكية والعترة الهادية المهدية- فهم -صلوات الله عليهم- كما قال أبيهم المصطفى -صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم-: ((في كل خلف من أهل بيتي عدول ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين)).(1/12)
12-خبر خولة الحنفية:
وفيه يبين (عَلَيْه السَّلام) أن أمير المؤمنين -صلوات الله عليه- عقد على خولة الحنفية عقدة النكاح ووطئها بالعقد لا بملك اليمين.
13-سؤال وجواب من كلامه -رضي الله عنه وأرضاه-.
وله (عَلَيْه السَّلام) في النظم عدة قصائد مذكورة في هذا المجموع المبارك وهي كما يلي:
1-الرسالة الناظمة لمعاني الأدلة العاصمة:
من كلامه (عَلَيْه السَّلام) التي سماها الإمام المطهر بن يحيى (ع) المزلزلة لأعضاد المعتزلة أولها:
حمداً وشكراً دائماً طول الأبد.... مضاعفاً مجاوزاً حد الأمد
2-وله أيضاً قصيدة أولها:
أيها المستفيد من علم قوم.... نكبوا عن سبيل سفن النجاة
3-وله -رضي الله عنه- أيضاً قصيدة أولها:
يا عاذلي عن مذهبي ومعنّفي.... دعني فإني بالأئمة مقتفي
4-وله -رضي الله عنه- أيضاً قصيدة أولها:
لقد ظهرت بعد النبي من الورى.... دفائن أضغان العتاة الروافض
5-وله -رضي الله عنه وأرضاه- أيضاً قصيدة أولها:
زال أهل التفعيل والانفعال.... وأديل التطريف بالاعتزال
وبهذا ينتهي هذا المجموع الكبير والسفر الجليل.(1/13)
سند الكتاب
وهذا الكتاب مشهور في أوساط الزيدية، ونحن نروي هذا المجموع المبارك عن الإمام الأعظم والبحر الخضم، نقطة البيكار، ودرة التقصار، الولي بن الولي /مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي -أيده الله تعالى- إجازة فيه وفي غيره مما صحّت له روايته وما ثبت عنه من رواية ودراية وتأليف؛ بأسانيده المسطّرة في كتابه العظيم (لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار وتراجم أولي العلم والأنظار)، وكتابه (الجامعة المهمة لأسانيد كتب الأئمة).
أما الكتاب فقد تمت قصاصته على ثلاث نسخ ما عدا الجواب على المسائل الشتوية والشبه الحشوية، وخبر خولة الحنفية، وسؤال وجواب، فلم توجد إلا في نسخة (ج)، وقد عثرنا على نسخة أخرى رمزنا لها بـ(هـ) وقمنا بقصاصة المسائل الشتوية والشبه الحشوية وخبر خولة عليها أيضاً،هذا وستجد ذكر تلك النسخ في آخر الكتاب في الهامش.
وفي الختام نسأل الله العلي القدير أن يجعل أعمالنا وأقوالنا وأفعالنا خالصة لوجهه الكريم، ومقرّبة لنا إلى جنات النعيم، وأن ينصر الإسلام والمسلمين، إنه ولي ذلك والقادر على ما هنالك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله.(1/14)
تنبيه الغافلين على مغالط المتوهمين
مما ولي تصنيفه السيد العالم نور الدين أبو عبدالله
حميدان بن يحيى بن حميدان القاسمي الحسني [الهاشمي] عليه وعلى آبائه [الأكرمين أفضل صلاة رب العالمين]
بسم الله الرحمن الرحيم
(وبه نستعين)
[ديباجة الكتاب والدافع إلى تأليفه]
أما بعد حمد ذي العزة والطول، ومن به القوة والحول، والصلاة على محمد خاتم النبيين، وعلى وصيه علي أمير المؤمنين، وعلى آلهما العترة الطاهرين.
فإني لما عرفت طرفاً من أقوال المختلفين، وبعضاً من أصول مغالط المتكلفين، وجملة من ردود الأئمة الهادين، المبصرة لمن تمسك بها وبهم من المسترشدين، اختصرت من جملة ذلك خمسة فصول، منبهة على معرفة أكثر مغالط الأصول،
الأول: في ذكر جملة مما ينبغي للمعلم والمتعلم تقديم معرفته.
والثاني: في العقل والنفس.
والثالث: في العلم.
والرابع: في العالم.
والخامس: في الإسلام.
[ذكر جملة مما ينبغي للمعلم والمتعلم تقديم معرفته]
أما الفصل الأول
فهو يشتمل على ذكر ست مقدمات مما ينبه المتعلم على ترك الاغترار بظواهر الدعاوى، وزخارف الأقوال:(1/15)