الهوامش:
() ـ المجوس: هم الذين يقولون بصانعين يزدان وهو: فاعل الخير بزعمهم، وهو عندهم الله، تعالى عن قولهم، واهرمن وهو: الشيطان فاعل الشر ويقولون إن أهرمن حدث من فكرة يزدان الردية، ولهم أقوال ظاهرة الفساد سريعة البطلان.
وطبقات المجوس، ثلاث: الكيومرثية، والزروانية، والزردشتية، وفكرة يزدان الردية هي: أن يزدان لما تم له الأمر قال في نفسه لو كان لي منازع كيف حالي فحدث أهرمن. الملل والنحل للإمام المرتضى 72، الملل والنحل للشهرستاني 1/171. () - أهل التناسخ: قال بالتناسخ بعض الكفار وبعض من ينتحل الإسلام كالروافض، وأول من أحدثه فيهم رجل يقال له: أحمد بن حائط، وله جهالات خرج بها عن الإسلام، زعموا أن الروح تنتقل في الهياكل فالمثاب يتلذذ والمعاقب إلى بهيمة يتألمّ، وأنكروا البعث إلى غير ذلك من الجهالات، انتهى من المنية والأمل شرح الملل والنحل. قال في كتاب الحور العين: وقال أصحاب التناسخ -منهم جمهر بن بختكان الفارسي ومن قال بقولهـ: بدوام الثواب والعقاب فالثواب انتقال أرواح المحسنين إلى الأبدان الإنسية، والعقاب انتقال أرواح المسيئين إلى أبدان البهائم والسباع والهوام. انتهى.
(1/101)


() - الباطنية: فرقة من الفرق التي تنتحل الإسلام وهم في الحقيقة خارجون عن الدين، لإنكارهم الخالق تعالى وإنكارهم المعاد الجسماني، وأصول مذهبهم تعود إلى مذاهب الفلاسفة والمجوس وهم من أعظم الفرق ضرراً ومكيدة لأن مذهبهم لايكاد يُعرف، لتسترهم وإحداثهم كل وقت مذهباً، وفشا مذهبهم بعد مائتين من الهجرة أحدثه عبدالله بن ميمون القداح، وكان مجوسياً تستر بالتشيع ليبطل الإسلام، وسموا الباطنية لدعواهم أن لكل ظاهر باطناً، ويقال لهم الإسماعيلية والقرامطة والمزدكية والتعليمية والملحدة، والباطنية أشهر ألقابهم، ولهم أقوال وخرافات لايسع المقام إحصاؤها وحصرها. الملل والنحل للإمام المرتضى 103، للشهرستاني 1/142، النبذة المشيرة. وقد رد عليهم الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة (عَلَيْه السَّلام) في مشكاة الأنوار الهادمة لمذهب الباطنية الأشرار، وكتاب الإفحام لأفئدة الباطنية الطغام، وكذلك الفقيه العلامة محمد بن الحسن الديلمي في قواعد عقائد آل محمد، وقد طُبِع منه الجزء الذي في الردّ عليهم.
(1/102)


() ـ قال الشرفي في شرح الأساس الصغير: الأشعرية منسوبون إلى مذهب أبي الحسن الأشعري وهو علي بن أبي بشر بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبدالله بن موسى بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، كذا ذكره ابن خلكان.
قال الإمام المنصور بالله في الشافي: والأشعري بصري وليس له سلف يرجع إليهم لامن أهل العدل، ولا من أهل الجبر؛ لأنه درس على أبي علي الجبائي شيخ المعتزلة وخالفه إلى مقالة المجبرة، ولم يرجع إلى أحد من شيوخ المجبرة بل أحيا مذاهب لجهم بن صفوان كانت داثرة فحرفها وصحفها ليبقى له أدنى مسكة من الإسلام، وقد حيل بينه وبين ذلك بالدليل...إلخ.
() - القفحة: هي الضربة الثانية المتولدة من الضربة الأولى إذا أرخى الضارب يده يقولون لا فاعل لها. تمت من هامش نخ (هـ).(1/103)


() - الذي يظهر من خلال كلام القاضي العلامة عبدالله بن زيد العنسي -رحمه الله- أنهم -أي أهل القفحة- فرقة من المطرفية الغوية وذلك أنه قال في كتابه التمييز بين الإسلام ومذهب المطرفية الطغام ما نصه: وقالت المطرفية في تحقيق مذهبها، وما انفردت به في بدعتها في هذا الركن من التوحيد بزعمهم: إن العالم يحيل ويستحيل، ومعنى يحيل: يغير ؛ ومعنى يستحيل: يتغير، وما أحد منهم على اختلاف مذاهبهم إلا وهو يقول بالإحالة والإستحالة غير أنهم يختلفون فأهل القفحة يقولون: إن الله تعالى ما خلق إلا الأصول الأربعة وهي: الماء والهواء والرياح والنار، وركبها لتكون منها فروعها، وما خلق بعدها جسماً ولا عرضاً أبداً فجميع الأجسام والأعراض ليست من خلق الله تعالى ولا حدثت بإرادته ما عدا هذه الأصول. انتهى كلامه عليه رحمة الله ورضوانه. والمطرفية فرقة تنسب إلى مطرف بن شهاب أحدثوا أقوالاً باطلة، قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة -عليهما السلام-: وكان أول ناجم في مذهبهم الخبيث أحدثه شيخ من رؤوس ضلالتهم يقال له ابن أبي الغوازي وكان من أهل قاعة في البون وأنكر عليه من كان في عصره من آل رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّم- وكان أعلم أهل زمان في ذلك العصر من آل رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّم- الشريف العالم الفاضل زيد بن علي من ولد الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب -عليهم السلام- وهو الذي أظهر مذهب الزيدية بصنعاء وإليه تنسب دار الشريف المعروفة هنالك، ورد عليهم وأخزاهم، وتصنيفه عليهم عندنا موجود مشهور، وكذلك العابد من ولد الهادي -عليهما السلام- يعرف بالعابد عبدالله بن المختار بن الناصر -عليهم السلام- فإنه رد عليهم رداً شافياً، وكذلك الشريف الأجل الإمام العالم عماد الدين الحسن بن محمد المهول من ولد الهادي له عليهم (1/104)


تصنيف مشهور يبين فيه كفرهم ومكرهم، وكذلك الإمام الناصر لدين الله أبو الفتح بن الحسين الناصر الديلمي (عَلَيْه السَّلام) له عليهم تصنيف سماه -الرسالة المبهجة في الرد على الفرقة الضالة المتلجلجة، وكذلك الشريف الإمام الفاضل النفس الزكية والسلالة المرضية حمزة بن أبي هاشم الإمام الحسن بن عبدالرحمن له عليهم رد، والإمام الأجل المتوكل على الله عز وجل أحمد بن سليمان بن الهادي (عَلَيْه السَّلام) له عليهم
ردود عظيمة ظاهرة موجودة في أرض اليمن منتشرة في أقطار البلاد منها: كتاب يسمى تبيين كفر المطرفية، ورسالة تسمى الرسالة العامة، وكتاب سماه كتاب المطاعن لأنهم طعنوا على الإمام فرد عليهم، وكتاب سماه العمدة في الرد على المطرفية المرتدة ومن وافقوا من أهل الردة فإنه بين فيه مشاركتهم للثنوية والمجوس والطبائعية واليهود والنصارى، ثم بين ما شاركوا فيه الفرق الضالة من أهل الانتساب إلى الإسلام من المجبرة القدرية والمرجئة النابتية والنواصب الشقية والخوارج الردية، ثم بين بعد ذلك ما خالفوا فيه جميع العقلاء من البرية الإسلامية والكفرية.
فأما حالنا وحال القوم وحال من هو في أيامنا من علماء آل الرسول كشيخي آل الرسول الداعيين إلى الله شمس الدين وبدره ورأس الإسلام وصدره عضدي أمير المؤمنين يحيى ومحمد ابني الهادي -عليهم السلام- فرأي الكفر في المطرفية معلوم وكتاب العمدة عندنا موجود. انتهى المراد من كلامه عليه سلام الله ورضوانه.(1/105)

21 / 94
ع
En
A+
A-