وفيه أيضاً ( ج 3 ص 223 ): حدّثنا أحمد بن منصور، حدّثنا داود بن عمرو، حدّثنا صالح بن موسى بن عبدالله قال: حدّثني عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « إني خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله ونسبي، ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ». هكذا رواه « نسبي » بالنون أولاً ثم السين ثم الباء الموحدة ثم الياء المثناة من أسفل. حكاه بهذا اللفظ في كشف الأستار عن زوائد البزار. وهكذا في مجمع الزوائد ( ج 9 ص 163 ) وقال: رواه البزار.
25 ـ وفي أنوار اليقين للإمام الحسن بن بدر الدين ( ج 2 ص 64 ) رسم نسخة خطية في شرح قوله:
أنحن أم هم شجر النبوة***أم هل لهم من جدّنا البنوة
قال في شرحه ما لفظه: ومن تفسير الثعلبي من الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران في قوله تعالى: ] واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا [(1)[130])بالإسناد ـ يعني إلى الثعلبي ـ قال: حدّثنا الحسن بن محمد بن حبيب قال: وجدت في كتاب جدي بخطه قال: حدّثنا أحمد بن الأعجم القاضي المروزي، حدّثنا الفضل بن موسى الشيباني، أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)يقول: « أيها الناس ! إني قد تركت فيكم الثقلين خليفتين إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض أو قال: إلى الأرض » وعترتي أهل بيتي، ألا أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ».
وقد ذكره المنصور بالله عبدالله بن حمزة في الشافي ( ج 1 ص 99 ) كما هو في شرح أنوار اليقين.
__________
(1) 130]) سورة آل عمران: الآية 103.(1/221)
26 ـ وفي ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ( ص 29 ) وفي نوادر الأصول: حدّثنا أبي قال: حدّثنا زيد بن الحسين قال: حدّثنا معروف بن ( خر ) بوزذ ( كذا ) المكي عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد الغفاري(رضي الله عنه)قال: لما صدر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)من حجة الوداع فقال: « أيها الناس ! إنه قد أنبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر النبي الذي يليه من قبل، وإني أظن أني يوشك أن أدعى فأجيب، وإني فرطكم على الحوض وإني سائلكم حين تردون عليَّ عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله عزَّوجلَّ سبب طرفه بيد الله تعالى وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنه قد أنبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ».
وفيه أيضاً ( ص 37 ): عن علي(رضي الله عنه)أن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)قال: « قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، وأهل بيتي »، قال: أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده من طريق كثير بن زيد، عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جدّه قال: وهو سند جيد.(1/222)
27 ـ وفي أمالي أبي طالب ( ص 179 ) وبه قال: حدّثنا أبو أحمد محمد بن علي العندكي قال: حدّثنا جعفر بن علي الحائري قال: حدّثنا علي بن الحسين البغدادي، عن مهاجر العامري، عن الشعبي، عن الحارث أن علياً(عليه السلام)لما اختلف أصحابه خطبهم حين اجتمعوا عنده مبتدئاً بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسوله محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)ثم قال: أما بعد، وساق الخطبة حتى قال في آخرها ( ص 181 ): واعلموا أن العلم الذي هبط به آدم(عليه السلام)وما فصلته الأنبياء في عترة نبيّكم، فأين يتاه بكم عن أمر نسخ من أصلاب أصحاب السفينة هؤلاء مثلها فيكم، وهم لكم كالكهف لأصحاب الكهف، وهم باب حطة وباب السلم، فادخلوا في السلم كافة، خذوا عني عن خاتم المرسلين حجة من ذي حجّة قالها في حجّة الوداع: « إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ».(1/223)
28 ـ وفي حديث وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)في مصابيح أبي العباس الحسني، وذكر سند أبي العباس في الشافي للمنصور بالله من أبي العباس الحسني: أخبرنا أبو العباس الحسني قال: حدّثنا عبدالله بن الحسن الأيوازي قال: حدّثنا جعفر ابن محمد بن شعبة النيروسي قال: حدّثنا موسى بن عبدالله بن موسى بن عبدالله ابن حسن بن حسن عن أبيه عن جده، عن أبيه عبدالله بن الحسن قال: لما نزلت: ] إذا جاء نصر الله والفتح [(1)[131]) إلى آخرها، قال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): « نعيت إليَّ نفسي » ـ إلى قوله ـ: فخطبهم واستغفر للشهداء ـ إلى قوله ـ: ثم رفع صوته حتى سمع من في المسجد ووراءه يقول: « يا أيها الناس ! سعرت النار وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، إنكم والله لا تتعلقون علي بشيء ألا وإني قد تركت الثقلين فمن اعتصم بهما فقد نجا ومن خالفهما هلك وهوى » فقال عمر بن الخطاب: وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال: « أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله طرف بأيديكم وعترتي أهل بيتي فتمسكوا بهما لا تضلوا ولا تذلوا أبداً، فإن اللطيف الخبير أنبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، وإني سألت الله ذلك لهم فأعطانيه، ألا فلا تسبقوهم فتهلكوا، ولا تقصروا عنهم فتضلوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم بالكتاب. أيها الناس ! احفظوا قولي تنتفعوا به بعدي وافهموا عني تنتعشوا لئلا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض » الحديث.
__________
(1) 131]) سورة النصر: الآية 1.(1/224)
29 ـ وفي مناقب محمد بن سليمان الكوفي صاحب الهادي ( ص 168 ) مخطوطة محمد بن سليمان قال: حدّثنا أبو جعفر محمد بن علي بن عفان العامري قال: حدّثنا محمد بن الصلت قال: حدّثنا محمد بن طلحة بن مصرف، عن الأعمش، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، فإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ».
وفيها ( ص 170 ): أحمد السري قال: حدّثنا أحمد بن حماد، عن مصعب ابن سلام، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ».
وفيها ( ص 177 ): حدّثنا عثمان قال: حدّثنا محمد بن عبدالله قال: حدّثنا عبد الرحمن قال: حدّثنا يحيى بن يعلى الأسلمي، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « إني تارك فيكم الثقلين ما إن أخذتم بهما لن تضلوا من بعدي وأحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ».(1/225)