وفيه ( ج 3 ص 66 ): حدّثنا محمد بن عبدالله الحضرمي، حدّثنا جعفر بن حميد، حدّثنا عبدالله بن بكير الغنوي، عن حكيم بن جبير، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم(رضي الله عنه)قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « إني لكم فرط وإنكم واردون عليَّ الحوض عرضه ما بين صنعاء إلى بصرى فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين » فقام رجل فقال: يا رسول الله ! وما الثقلان ؟ فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزلوا ولا تضلّوا، والأصغر عترتي وإنهما لن يفترقا حتى يردّا عليَّ الحوض، وسألت لهما ذاك ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم ».(1/211)

وفيه أيضاً ( ج 3 ص 180 ): حدّثنا محمد بن عبدالله الحضرمي وزكريا ابن يحيى الساجي قالا: حدّثنا نصر بن عبد الرحمن الوشاء ( ح ) وحدّثنا أحمد ابن القاسم بن مساور الجوهري، حدّثنا سعيد بن سليمان الواسطي قالا: حدّثنا زيد بن الحسن الأنماطي، حدّثنا معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل، عن حذيفة ابن أسيد الغفاري قال: لما صدر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)من حجّة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن ثم بعث ( إليهن ) فقم ما تحتهن من الشوك وعمد إليهن فصلى تحتهن، ثم قام فقال: « أيها الناس ! إني قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله، وإني لأظن أني يوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسؤول، وإنكم مسؤولون فماذا أنتم قائلون » ؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيراً، فقال: « أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وأن جنّته حق، وناره حق، وأن البعث بعد الموت حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور » ؟ قالوا: بلى نشهد بذلك، قال: « اللهم اشهد »، ثم قال: « أيها الناس ! إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه ـ يعني عليّاً ـ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه »، ثم قال: « أيها الناس ! إني فرطكم وإنكم واردون عليَّ الحوض حوض أعرض ما بين بصرى وصنعاء، فيه عدد النجوم قدحان من فضّة، وإني سائلكم حين تردون عليَّ عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما: الثقل الأكبر كتاب الله عزَّوجلَّ سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبّأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا عليَّ الحوض ».(1/212)

قلت: وهذا الحديث قد ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ( ج 9 ص 164 و 165 ) وقال: رواه الطبراني، وذكره ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة ( ص43 ) وأفاد أنه أخرجه الطبراني بسند صحيح.
وفي معجم الطبراني الكبير أيضاً ( ج 3 ص 66 ): حدّثنا محمد بن عبدالله الحضرمي، حدّثنا نصر بن عبد الرحمن الوشاء، حدّثنا زيد بن الحسن الأنماطي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)في حجّته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء فخطب، فسمعته وهو يقول: « أيها الناس ! قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي ».
وفيه ( ج 5 ص 170 و 171 ): حدّثنا أحمد بن مسعود المقدسي، حدّثنا الهيثم ( كذا ) بن سليمان الخزاز ( ح ) وحدّثنا أبو حصين القاضي، حدّثنا يحيى الحماني ( كذا ) قالوا: حدّثنا شريك، عن الركين، عن القاسم بن حسان، عن زيد ابن ثابت، عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)قال: « إني قد تركت فيكم خليفتين: كتاب الله، وأهل بيتي، وإنهما ( كذا ) لم يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ». وهذا في كنز العمال وأفاد أنه أخرجه الطبراني في الكبير وهو بلفظ: « لن يفترقا » فظهر أن « لم » غلط مطبعي.
وفي معجم الطبراني الكبير أيضاً ( ج 5 ص 171 ): حدّثنا عبيد بن غنام، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا شريك، عن الركين بن الربيع، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت يرفعه قال: « إني قد تركت فيكم الخليفتين: كتاب الله وعترتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض ».(1/213)

وفيه ( ج 5 ص 171 ): حدّثنا عبيد بن غنام، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا عمر بن سعد أبو داود الحفري، حدّثنا شريك، عن الركين بن الربيع، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « إني تارك فيكم الثقلين من بعدي: كتاب الله عزَّوجلَّ وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ».
وهذا في كنز العمال ( ج 1 ص 166 ). وأفاد أنه أخرجه أحمد بن حنبل، والطبراني في الكبير، وسعيد بن منصور عن زيد بن ثابت، وهو بلفظ: « إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي » إلى آخر الحديث.
وفي معجم الطبراني الكبير ( ج 5 ص 185 و 186 ): حدّثنا محمد بن حيان المازني، حدّثنا كثير بن يحيى، حدّثنا أبو كثير ( كذا ) بن يحيى، حدّثنا أبو عوانة وسعيد بن عبد الكريم بن سليط الحنفي، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عمرو بن واثلة، عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)من حجّة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قام فقال: « كأني قد دعيت فأجبت، إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ». ثم قال: « إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ». ثم أخذ بيد علي فقال: « من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه »، فقلت لزيد: أنت سمعته من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا قد رآه بعينيه وسمعه بأذنيه.
وفيه عقيب هذا: حدّثنا أحمد بن عمرو القطراني، حدّثنا محمد بن الطفيل ( ح ) وحدّثنا أبو حصين القاضي، حدّثنا يحيى الحماني قالا: حدّثنا شريك، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن ثابت، عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم).(1/214)

وفيه أيضاً ( ج 5 ص 186 و 187 ): حدّثنا محمد بن عبدالله الحضرمي، حدّثنا جعفر بن حميد وحدّثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا النضر بن سعيد أبو صهيب قالا: حدّثنا عبدالله بن بكير، عن حكيم بن جبير، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: نزل النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)يوم الجحفة، ثم أقبل على الناس فحمد الله واثنى عليه، ثم قال: « إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجيب، فما أنتم قائلون » ؟ قالوا: نصحت، قال: « أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وأن الجنة حق والنار حق، وأن البعث بعد الموت حق » ؟ قالوا: نشهد، قال: فرفع يديه فوضعهما على صدره ثم قال: « وأنا أشهد معكم »، ثم قال: « ألا تسمعون » ؟ قالوا: نعم، قال: « فإني فرطكم وأنتم واردون علي الحوض وإن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين » فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال: « كتاب الله طرف بيد الله عزَّوجلَّ وطرف بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا، والآخر عترتي، وإن اللطيف الخبير نبّأني أنهما لن يفترقا حتى يردّا عليَّ الحوض، وسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم »، ثم أخذ بيد علي(رضي الله عنه)فقال: « من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ».
وفيه أيضاً ( ج 5 ص 190 ): حدّثنا علي بن عبد العزيز، حدّثنا عمرو بن عون الواسطي، حدّثنا خالد بن عبدالله، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي الضحى، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ».(1/215)

43 / 58
ع
En
A+
A-