وقال المحقق المحمودي في تحقيقه على فرائد السمطين ( ج 2 ص 147 ): وقريباً منه ـ أي من حديث علي المذكور في الأصل ـ رواه البزار في مسنده ( ج 1 الورق 75 ب ) قال: حدثنا الحسن بن علي بن جعفر قال: أنبأنا علي بن ثابت، قال: أنبأنا سعاد بن سليمان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: « قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): إني مقبوض، وإني قد تركت فيكم الثقلين: كتاب الله وأهل بيتي وإنكم لن تضلوا بعدهما ». قلت: قد وجدته في كشف الأستار عن زوائد البزّار تأليف صاحب مجمع الزوائد، ذكره في كشف الاستار ( ج 3 ص 221 ). وفي أمالي أبي طالب ( ص 181 ) في آخر خطبة سندها في ( ص 179 ) عن علي(عليه السلام): « خذوا عنّي عن خاتم المرسلين حجّة من ذي حجّة قالها في حجّة الوداع: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إنهما لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض ».
وقال المحقق في تحقيقه على حديث يزيد بن حيان في تحقيقه على حديث زيد بن أرقم الذي نقلته من فرائد السمطين من ( ج 2 ص 233 ) فقال المحقق هناك: ولحديث الثقلين برواية زيد بن أرقم طرق ومصادر، وأشهرها رواية وأصحها سنداً هو ما رواه البيهقي في بعض كتبه، ورواه الخوارزمي في الفصل ( 14 ) من مناقبه ( ص 93 / ط الغري ).
ورواه أيضاً الحاكم النيسابوري في باب فضائل أمير المؤمنين(عليه السلام)من المستدرك ( ج 3 ص 109 ).
ورواه أيضاً أبو يعلى الموصلي كما في الحديث ( 534 ) من ترجمة أمير المؤمنين(عليه السلام)من تاريخ دمشق ( ج 2 ص 36 ).
ورواه أيضاً البلاذري في الحديث ( 46 ) من ترجمة أمير المؤمنين(عليه السلام)من أنساب الأشراف ( ج 1 الورق... أو ص 315 ) وفي ط 1 ( ج 2 ص... ).(1/191)
ورواه أيضاً الحافظ النسائي في الحديث ( 73 ) من خصائص أمير المؤمنين ( ص 21 / ط مصر ـ وفي ط الغري، ص 93 ) قال: أخبرنا أحمد بن المثنى قال: حدّثنا يحيى بن معاذ قال: أخبرنا أبو عوانة، عن سليمان ( الأعمش ) قال: حدّثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: لما دفع النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)من حجّة الوداع ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقممن، ثم قال: « كأني قد دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين ـ أحدهما أكبر من الآخر ـ كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض » ثم قال: « إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن »، ثم أنه أخذ بيد علي(رضي الله عنه)فقال: « من كنت وليّه فهذا وليّه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ». ( قال أبو الطفيل ): فقلت لزيد: ( أنت ) سمعته من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فقال: نعم، وإنه ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينه وسمعه بإذنه. انتهى.
ثم قال المحمودي في تحقيقه على فرائد السمطين ( ج 2 ص 235 ): ورواه أيضاً يوسف بن يعقوب بن سفيان الفسوي في كتاب المعرفة والتاريخ ( ج 1 ص 536 ) قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن المنذر قالا: حدّثنا ابن فضيل عن أبي حيان ( يحيى بن سعيد بن حيان ) عن يزيد بن حيان قال: انطلقت أنا وحصين بن عقبة ( كذا ) إلى زيد بن ارقم... إلى آخره.(1/192)
وقال في تحقيقه على ( ج 2 ص 251 ) من فرائد السمطين: والحديث رواه أيضاً الحافظ ابن عساكر في ترجمة شارزما بنت جعفر أمة العزيز الديلمية، من تاريخ دمشق من النسخة الظاهرية ( ج 19 الورق 231 / ب ) قال: أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني، أنبأنا عبد العزيز الكتاني، أخبرتنا أمة العزيز شارزما ابنة جعفر الديلمية، قدمت علينا، قراءة عليها قالت: أنبأنا أبو عبدالله محمد بن إسحاق ابن ( ظ ) يحيى بن مندة، أنبأنا عبدالله بن يعقوب بن إسحاق، أنبأنا محمد ابن أبي يعقوب الكرماني، أنبأنا حسان، عن سعيد بن مسروق، عن سعيد بن حيان ( كذا ) عن زيد بن أرقم قال ( سعيد ): دخلنا عليه فقلنا له: ( يا زيد ) ! لقد رأيت خيراً ] كثير [ صاحبت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وصلّيت خلفه، قال: لقد رأيته ولقد خشيت أنما أخِّرت لشر، ما حدثتكم به فاقبلوه، وما سكتّ عنه فدعوه، ثم قال: قام فينا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)بواد بين مكة والمدينة يدعى بخم ( ظ ) وقال: « إنما أنا بشر يوشك أن أدعى فأجيب، ألا وإنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله حبل من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة » ثم قال: « وأهل بيتي، اذكروا الله في أهل بيتي » ثلاث مرات.(1/193)
ورواه أيضاً الحافظ ابن عساكر بسند آخر في ترجمة أحمد بن علي بن محمد أبي نصر الطوسي تحت الرقم ( 58 ) من معجم الشيوخ ( الورق 11 ). وقال المحقق المحمودي مخرجاً لهذا الحديث في ( ج 2 ص 268 ): والحديث رواه أيضاً عبد بن حميد الكشي في مسنده ( الورق 40 ) قال: أخبرنا جعفر بن عون، أنبأنا حيان التيمي ( كذا ) عن يزيد بن حيان قال: سمعت زيد بن أرقم يقول: قام فينا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: « أما بعد أيها الناس ! فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه، وإني تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به » فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال: « وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي » ثلاث مرات.
وقال في تخريج حديث أبي سعيد ( ص 273 ) ما لفظه: أقول: ولحديث الثقلين عن أبي سعيد الخدري كغيره من أكابر الصحابة طرق كثيرة ومصادر، وقد رواه أيضاً الخوارزمي في أوسط الفصل ( 6 ) من مقتله ( ج 1 ص 104 / ط الغري ) قال: أنبأني أبو العلاء ( الحسن بن أحمد الهمداني ) أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن، أخبرنا محمد بن محمد الحيري، أخبرنا محمد ابن الموصلي، حدّثنا بشر بن الوليد، عن محمد بن طلحة عن الأعمش، عن عطية ابن سعيد، عن أبي سعيد أن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)قال: « إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله حبل ممدود بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي، ألا وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، فانظروا ما تخلفوني فيهما ».
انتهى ما نقلته من تخريج المحمودي.(1/194)
ولنذكر هنا روايات لحديث الثقلين في كتب لم نظفر بها، وقد ذكرها السيوطي في « جمع الجوامع » وغيره، ورتبه المتقي الهندي في « كنز العمال » نقلاً عن السيوطي كما أفاده في أول كنز العمال، فذكر حديث الثقلين ومن رواه عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ومن أخرجه من أهل الكتب بألفاظه المختلفة.
فرواه في كنز العمال في الباب الثاني في الاعتصام بالكتاب والسنّة ( ج 1 ص 153 ) بلفظ: « يا أيها الناس ! إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي » وأفاد أنه أخرجه الترمذي عن جابر.(1/195)