وفي مناقب ابن المغازلي أيضاً ( ص 236 / ط 1 ): أخبرنا أبو طالب محمد ابن أحمد بن عثمان، أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ إذناً، حدّثنا محمد بن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدّثنا سويد، حدّثنا علي بن مسهر، عن أبي حيان التيمي، حدّثني يزيد بن حيان قال: سمعت زيد بن أرقم يقول: قام فينا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)فخطبنا فقال: « أما بعد أيها الناس ! إنما أنا بشر يوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين وهما: كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ». فحث على كتاب الله ورغّب فيه، ثم قال: « وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي » قالها ثلاث مرات. انتهى.
14 ـ وفي أمالي المرشد بالله ( ج 1 ص 152 ) وبه قال: أخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن الحسين الذكواني الكراني، بقراءتي عليه بأصفهان في منزلي قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقري قال: حدّثنا أبو عروبة الحسن بن محمد بن مودود الحراني قال: حدّثنا علي بن المنذر قال: حدّثنا محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، وعن حبيب بن أبي ثابت، عن زيد بن أرقم قالا: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « إني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ».(1/176)

وفي أمالي المرشد بالله أيضاً ( ج 1 ص 155 ) وبه قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم، بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو محمد عبدالله ابن محمد بن جعفر بن حيان قال: حدّثنا عبيد بن محمد بن صبيح الزيات قال: حدّثنا عباد بن يعقوب قال: حدّثنا علي بن هاشم، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)أنه قال: « يا أيها الناس ! إني قد تركت فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلوا، الثقلين وأحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ».
وفي أمالي المرشد بالله أيضاً ( ج 1 ص 143 ) وبه قال: أخبرنا السيد الإمام(رضي الله عنه)في يوم الخميس الثالث عشر من جمادى الأخرى قال: حدّثنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم، بقراءتي عليه بأصفهان قال: حدّثنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان قال: حدّثنا أبو يعلى قال: حدّثنا غسان، عن أبي إسرائيل، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « إني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله سبب موصول من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ».(1/177)

وفي أمالي المرشد بالله أيضاً ( ج 1 ص 145 ) وبه قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان، بقراءتي عليه في جامع البصرة قال: حدّثنا أبو القاسم علي بن محمد بن عبيد بن كثير الكوفي العامري قال: حدّثنا إسحاق بن محمد بن مروان قال: حدّثنا عباس بن عبدالله قال: حدّثنا سليمان بن قرم، عن سلمة بن كهيل قال: حدّثنا أبو الطفيل أنه سمع زيد بن أرقم يقول: نزل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)بين مكة والمدينة عند سمرات خمس دوحات عظام، فقام تحتهن فأناخ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)عشية يصلي، ثم قام خطيباً فحمد الله عزَّوجلَّ وأثنى عليه وقال ما شاء الله أن يقول: ثم قال: « أيها الناس ! إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ما اتبعتموهما: القرآن وأهل بيتي عترتي » ثم قال: « تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم » ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « من كنت مولاه فإن عليّاً مولاه ». انتهى.
15 ـ وفي شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني، عند ذكر قول الله تعالى: ] أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم [(1)[124]): حدّثنا أبو النضر العباسي ( في المطبوعة العيّاشي ) قال: حدّثنا حمدان بن أحمد الفارسي ( في المطبوعة القلانسي ) قال: حدّثنا محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عمير ] عميرة [عن إسحاق بن عمار، عن أبي بصير، عن أبي جعفر أنه سأله عن قول الله تعالى: ] أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم [ قال: « نزلت في علي بن أبي طالب ».
__________
(1) 124]) سورة النساء: الآية 59.(1/178)

قلت: إن الناس يقولون: فما منعه أن يسمي عليّاً وأهل بيته في كتابه ؟ فقال أبو جعفر: قولوا لهم: إن الله أنزل في كتابه الصلاة ولم يسم ثلاثاً ولا أربعاً حتى كان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)هو الذي فسّر ذلك، وأنزل الحج فلم ينزل طوفوا أسبوعاً حتى فسّر ذلك رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنزل: ] أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم [ فنزلت في علي والحسن والحسين، وقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي، إنّي سألت الله أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما عليّ الحوض، فأعطاني ذلك ». انتهى.
وفي تاريخ الخطيب ( ج 8 ص 442 ): أخبرنا الحسين بن عمر بن برهان الغزال، حدّثنا محمد بن الحسن النقاش إملاء، أخبرنا المطين، حدّثنا نصر بن عبد الرحمن، حدّثنا زيد بن الحسن، عن معروف، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد أن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)قال: « يا أيها الناس ! إني فرط لكم وأنتم واردون عليّ الحوض، وإني سائلكم حين تردون عليّ عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما: الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تبدلوا ». انتهى.
هكذا اقتطع الحديث وحذف منه ذكر أهل البيت، وهو في ترجمة زيد بن الحسن صاحب الأنماط، حكى فيها أنه كوفي قدم بغداد منكر الحديث. قلت: فلعله قطع حديثه لهذه الدعوى ] واللهُ غالبٌ على أمرِه ولكنَّ أكثَر النّاسِ لا يَعلمونَ [(1)[125]). وقد مر الحديث بتمامه من رواية أبي نعيم في الحلية.
__________
(1) 125]) سورة يوسف: الآية 21.(1/179)

16 ـ وفي فرائد السمطين تأليف شيخ الإسلام المحدث الكبير إبراهيم بن محمد الجويني، الذي ترجم له الذهبي في التذكرة في أواخرها ( ج 4 ص 288 / ط الهند ) فقال فيه: وسمعت من الإمام المحدث الأوحد الأكمل صدر الدين إبراهيم ابن محمد بن المؤيد حمّويه الخراساني الجويني شيخ الصوفية قدم علينا... الخ. قال في فرائد السمطين ( ج 2 ص 142 ) وما بعدها: أنبأني الإمام مفيد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن أبي الغنائم، والإمام سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر الحلّيان فيما كتبا إليّ رحمة الله عليهما قالا: أنبأنا الشيخ مهذب الدين الحسين بن أبي الفرج بن ردة النيلي(رحمه الله) بروايته عن محمد بن الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد، عن والده، عن جدّه محمد، عن أبيه، عن جماعة منهم: السيد أبو البركات علي بن الحسين الجوري العلوي، وأبو بكر محمد بن أحمد بن علي المعمري، والفقيه أبو جعفر محمد بن إبراهيم القائني، قالوا: أخبرنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه(رحمه الله) قال: حدّثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدّثنا العباس بن الفضل المقرئ قال: حدّثنا محمد بن علي بن منصور قال: حدّثنا عمرو بن عون قال: حدّثنا خالد، عن الحسن بن عبدالله ] عن أبي الضحى [ عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي ( وعترتي أهل بيتي ) وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض ».(1/180)

36 / 58
ع
En
A+
A-