9 ـ وفي الخصائص للنسائي ( ص 21 ): أخبرنا أحمد بن المثنى قال: حدّثنا يحيى بن معاذ قال: أخبرنا أبو عوانة، عن سليمان قال: حدّثنا حبيب بن أبي ثابت عن ] أبي [ الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: لما دفع النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)من حجّة الوداع ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقممن، ثم قال: « كأني دعيت فأجبت، وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ». ثم قال: « إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ». ثم أنه أخذ بيد علي(رضي الله عنه)فقال: « من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ». فقلت لزيد: سمعته من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: وإنه ما كان في الدوحات أحد إلاّ رآه بعينه وسمعه بإذنه. كذا في السند يحيى بن معاذ. ولعله يحيى بن حماد كما في رواية الحاكم.
10 ـ وفي مشكل الآثار للطحاوي: حدّثنا محمد بن فضيل بن غزوان، حدّثنا أبو حيان يحيى بن سعيد بن حيان التيمي، عن يزيد بن حيان قال: انطلقت أنا وحصين بن عقبة إلى زيد بن أرقم، فقال له حصين: لقد أكرمك الله يا زيد ! رأيت خيراً كثيراً، إلى قول يزيد بن حيان: فقال زيد: قام فينا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)بماء يدعى غدير خم بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه وذكر، ثم قال: « أما بعد يا أيها الناس ! إنما أنتظر أن يأتي رسول من ربي عزَّوجلَّ فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عزَّوجلَّ فيه الهدى والنور، فاستمسكوا بكتاب الله عزَّوجلَّ وخذوا به » فرغّب في كتاب الله عزَّوجلَّ وحث عليه، ثم قال: « وأهل بيتي، أذكّركم الله عزَّوجلَّ في أهل بيتي ».(1/171)

وفيه قبيل هذا الحديث ( ص 368 ): وهو ما قد حدثنا فهد بن سليمان قال: حدّثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، حدّثنا إسرائيل بن يونس، عن عثمان ابن مغيرة، عن علي بن ربيعة الأسدي قال: لقيت زيد بن أرقم وهو داخل على المختار أو خارج فقلت: ما حديث بلغني عنك، سمعتَ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)يقول: « إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عزَّوجلَّ وعترتي » ؟ قال: نعم. وهذا في معجم الطبراني الكبير ( ج 5 ص 210 ): حدّثنا علي بن عبد العزيز، حدّثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، حدّثنا إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة... الخ. كما هنا.
أخرج هذين الحديثين الطحاوي في مشكل الآثار في سياق تفسير حديث: « والمستحل من عترتي ما حرّم الله ».
11 ـ وفي سنن الدارمي ( ج 2 ص 431 ): حدّثنا جعفر بن عون، حدّثنا أبو حيان، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)يوماً خطيباً فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: « يا أيها الناس ! إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه، وإني تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فتمسكّوا بكتاب الله وخذوا به ». فحثّ عليه ورغب ثم قال: « وأهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي » ثلاث مرات.
12 ـ وفي كتاب السنّة لابن أبي عاصم ( ج 2 ص 351 ): حدّثنا أبو بكر، حدّثنا عمرو بن سعد أبو داود الحفري، عن شريك، عن الركين، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « إني تارك فيكم الخليفتين من بعدي: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ».(1/172)

قال ناصر الألباني في تحقيقه عليه: حديث صحيح وإسناده ضعيف، ثم قال: وإنما صححته لأن له شواهد تقوّيه، فراجع: تخريج المشكاة ( 186 و 6143 ) والأحاديث الصحيحة ( 1761 ) والروض النضير ( 977 و 978 ) انتهى باختصار. وذكر الحديث ابن أبي عاصم في أواخر ( ج ص2 642 و 643 و 644 و 645 ).
13 ـ وفي مناقب ابن المغازلي ( ص 14 ) ( ص 29 / ط 2 ): أخبرنا أبو يعلى علي بن عبيد الله بن العلاف البزار إذناً قال: أخبرنا عبد السلام بن عبد الملك بن حبيب البزار قال: أخبرنا عبدالله بن محمد بن عثمان قال: حدّثنا محمد بن بكر بن عبد الرزاق، حدّثنا أبو حاتم مغيرة بن محمد المهلبي قال: حدّثني مسلم ابن إبراهيم، حدّثنا نوح بن قيس الحُدّاني، حدّثنا الوليد بن صالح، عن امرأة زيد ابن أرقم قالت: أقبل نبي الله من مكة في حجّة الوداع حتى نزل(صلى الله عليه وآله وسلم)بغدير الجحفة بين مكة والمدينة، فأمر بالدوحات فقمّ ما تحتهن من شوك، ثم نادى: الصلاة جامعة، فخرجنا إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)في يوم شديد الحر وإنّ منّا لمن يضع رداءه على رأسه وبعضه على قدميه من شدّة الرمضاء، حتى انتهينا إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)فصلّى بنا الظهر، ثم انصرف إلينا فقال: « الحمد لله نحمده ونستعينه » إلى آخر الخطبة فيها حديث الثقلين وحديث الغدير وفوائد غير ذلك. ولفظ حديث الثقلين فيها: « ألا وإني فرطكم وإنكم تبعي، توشكون أن تردوا عليَّ الحوض فأسألكم حين تلقونني عن ثقليّ كيف خلفتموني فيهما » قال: فأعيل علينا ما ندري ما الثقلان، حتى قام رجل من المهاجرين وقال: بأبي واُمي انت يا نبيّ الله، ما الثقلان ؟ حتى قام رجل من المهاجرين وقال: بأبي وأمي أنت يا نبيّ الله ! ما الثقلان ؟ قال(صلى الله عليه وآله وسلم): « الأكبر منهما كتاب الله تعالى، سبب طرف بيد الله وطرف بأيديكم فتمسكوا به ولا تضلوا،(1/173)

والأصغر منهما عترتي، من استقبل قبلتي وأجاب دعوتي، فلا تقتلوهم ولا تقهروهم ولا تقصروا عنهم، فإني قد سألت لهم اللطيف الخبير فأعطاني. ناصرهما لي ناصر، وخاذلهما لي خاذل، ووليهما لي ولي، وعدوهما لي عدو. ألا وإنها لم تهلك أمّة قبلكم حتى تتديّن بأهوائها وتظاهر على نبوّتها، وتقتل من قام بالقسط ».
قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): « من استقبل قبلتي وأجاب دعوتي » بدل بعض من كل، كقوله تعالى: ] ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا [(1)[123]).
وفي مناقب ابن المغازلي ( ص 112 / ط 1 ) و ( ص 88 / ط 2 ): أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع البغدادي، أخبرنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد ابن أحمد بن أبي مسلم الفرضي، حدّثنا أبو العباس أحمد بن سعيد المعروف بابن عقدة الحافظ، حدّثنا جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي، حدّثنا نصر وهو ابن مزاحم، حدّثنا الحكم بن مسكين، حدّثنا أبو الجارود وابن طارق عن عامر بن واثلة، وأبو ساسان وأبو حمزة عن أبي إسحاق السبيعي، عن عامر بن واثلة قال: كنت مع علي(عليه السلام)في البيت يوم الشورى، فسمعت عليّاً يقول لهم. فذكر حديث المناشدة يوم الشورى، وفي هذا الحديث في ( ص 117 / ط 1 ) و ( ص 91 / ط 2 ) قال: « فأنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)قال: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، لن تضلوا ما استمسكتم بهما، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض » ؟ قالوا: اللهم نعم.
__________
(1) 123]) سورة آل عمران: الآية 97.(1/174)

وفي مناقب ابن المغازلي أيضاً ( ص 234 / ط 1 ) و ( ص 156 / ط 2 ): أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان الأزهري المعروف بابن الصيرفي، قدم علينا واسطاً سنة أربعين وأربعمائة، قال: حدّثنا أبو الحسين عبيد الله بن أحمد بن يعقوب بن البواب، حدّثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدّثنا وهبان وهو ابن بقية الواسطي، حدّثنا خالد بن عبدالله، عن الحسن بن عبدالله، عن أبي الضحى، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ».
وفي ( ص 235 / ط 1 ) و ( ص 156 / ط 2 ): أخبرنا الحسن بن أحمد الغندجاني، حدّثنا أحمد بن محمد، حدّثنا علي بن محمد المصري، حدّثنا محمد بن عثمان، حدّثنا مصرف بن عمر، حدّثنا عبد الرحمن بن محمد بن طلحة، عن أبيه، عن الأعمش، عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عزَّوجلَّ وعترتي أهل بيتي، فانظروا ماذا تخلفوني فيهما ».
وفي مناقب ابن المغازلي ( ص 235 / ط 1 ) و ( ص 156 / ط 2 ): أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي، حدّثنا أبو عبدالله محمد بن علي السقطي، حدّثنا أبو محمد عبدالله بن شوذب، حدّثنا محمد بن أبي العوام الرياحي، حدّثنا أبو عامر العقدي عبد الملك بن عمرو، حدّثنا محمد بن طلحة، عن الأعمش، عن عطية بن سعيد، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)قال: « إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني قد تركت فيكم الثقلين: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا ماذا تخلفوني فيهما ».(1/175)

35 / 58
ع
En
A+
A-