3 ـ وفي جامع الترمذي ( ج 5 ص 662 ): حدّثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي، حدّثنا زيد بن الحسن هو الأنماطي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبدالله قال: رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)في حجّته يوم عرفة وهو على ناقته القصوى يخطب، فسمعته يقول: « يا أيها الناس، إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي ». قال الترمذي: وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد، وزيد بن أرقم، وحذيفة بن أسيد. قال: وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، قال: وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم. انتهى.
وفي جامع الترمذي أيضاً ( ج 5 ص 663 ): حدّثنا علي بن المنذر كوفي، حدّثنا محمد بن فضيل قال: حدّثنا الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد والأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن زيد بن أرقم رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ». قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.(1/166)

4 ـ وفي مستدرك الحاكم ( ج 3 ص 109 ) وما بعدها: حدّثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد، حدّثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي يحيى بن حماد، وحدّثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه وابو بكر أحمد بن جعفر البزاز قالا: حدّثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، حدّثنا يحيى بن حماد، وحدّثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى، حدّثنا صالح بن محمد البغدادي، حدّثنا خلف بن سالم المخرمي، حدّثنا يحيى بن حماد، حدّثنا أبو عوانة، عن سليمان الأعمش قال: حدّثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم(رضي الله عنه)قال: لما رجع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)من حجّة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن فقال: « كأني قد دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله تعالى وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردّا عليَّ الحوض » ثم قال: « إن الله عزَّوجلَّ مولاي وأنا مولى كل مؤمن »، ثم أخذ بيد علي(رضي الله عنه)فقال: « من كنت مولاه فهذا وليّه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه » وذكر الحديث بطوله، شاهده حديث سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل أيضاً صحيح على شرطهما، حدّثناه أبو بكر بن إسحاق ودعلج بن أحمد السجزي قالا: أنبأنا محمد بن أيوب، حدّثنا الأزرق بن علي، حدّثنا حسان بن براهيم الكرماني، حدّثنا محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي الطفيل، عن ابن واثلة(1)[122]) أنه سمع زيد بن أرقم(رضي الله عنه)يقول: نزل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)بين مكّة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام، فكنس الناس ما تحت الشجرات، ثم راح رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)عشية فصلى، ثم قام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ، فقال ما شاء الله أن يقول ثم
__________
(1) 122]) كذا، والصواب « عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ».(1/167)

قال: « أيها الناس، إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي »، ثم قال: « أتعلمون إني أولى بالمؤمنين من أنفسهم » ؟ ثلاث مرات قالوا: نعم، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « من كنت مولاه فعلي مولاه ». انتهى.
وفي المستدرك أيضاً ( ج 3 ص 148 ): حدّثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالري، حدّثنا محمد بن أيوب، حدّثنا يحيى بن المغيرة السعدي، حدّثنا جرير بن عبد الحميد، عن الحسن بن عبدالله النخعي، عن مسلم بن صبيح، عن زيد بن أرقم(رضي الله عنه)قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وأهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض » قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. انتهى. وأقره الذهبي في تلخيصه.
5 ـ وفي سنن البيهقي ( ج 10 ص 113 ) والتي بعدها: أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة، أنبأنا أبو جعفر ( محمد بن علي بن دحيم الشيباني ) حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري، حدّثنا جعفر ـ يعني ابن عون ـ ويعلى ـ يعني ابن عبيد ـ عن أبي حيان التيمي، عن يزيد بن حيان قال: سمعت زيد بن أرقم(رضي الله عنه)قال: قام فينا ذات يوم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)خطيباً، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: « أما بعد أيها الناس ! إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيبه، وإني تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فاستمسكوا بكتاب الله وخذوا به ». ـ فحثَّ على كتاب الله ورغب فيه ثم قال ـ: « وأهل بيتي، اذكركم الله تعالى في أهل بيتي » ـ ثلاث مرات ـ ثم قال: أخرجه مسلم في الصحيح.(1/168)

وفي سنن البيهقي أيضاً ( ج 7 ص 30 و 31 ): أخبرنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن يحيى، أنبأ أبو عبدالله محمد بن يعقوب، حدّثنا محمد بن عبد الوهاب، أنبأ جعفر بن عون، أنبأ أبو حيان وهو يحيى بن سعيد، عن يزيد بن حيان قال: سمعت زيد بن أرقم(رضي الله عنه)يقول: قام فينا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)ذات يوم خطيباً، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: « أما بعد أيها الناس ! إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه، وإني تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به » فحث عليه ورغّب فيه ثم قال: « وأهل بيتي أذكرّكم الله في أهل بيتي ».
6 ـ وفي معجم الطبراني الصغير ( ج 1 ص 135 ): حدّثنا الحسن بن مسلم ابن الطيب الصنعاني، حدّثنا عبد الحميد بن صبيح، حدّثنا يونس بن أرقم، عن هارون بن سعد، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)قال: « إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا: كتاب الله وعترتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردّا عليَّ الحوض ».
وأخرج أيضاً في المعجم الصغير ( ج 1 ص 131 ): حدّثنا الحسن بن محمد ابن مصعب الأشناني الكوفي، حدّثنا عباد بن يعقوب الأسدي، حدّثنا أبو عبد الرحمن المسعودي، عن كثير النواء، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله عزَّوجلَّ حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ».(1/169)

7 ـ وأخرج أبو نعيم في حلية الأولياء ( ج1 ص355 ) في ترجمة حذيفة بن أسيد، وروى الحديث بسنده هذا ولفظه، إلا في اختلاف يسير في « ينابيع المودة » نقله من نوادر الأصول ولكن في نسخة الينابيع غلط مطبعي ومحله فيها ( ص29 ) قال: حدّثنا محمد بن أحمد بن حمدان، حدّثنا الحسن بن سفيان، حدّثني نصر بن عبد الرحمن الوشاء، حدّثنا زيد بن الحسن الأنماطي، عن معروف بن خربوذ المكي، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): « أيها الناس، إني فرطكم وإنكم واردون عليّ الحوض، فإني سائلكم حين تردون علىّ عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما: الثقل الأكبر كتاب الله طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ».
8 ـ وفي مشكل الآثار للطحاوي ( ج 2 ص 307 ): حدّثنا إبراهيم بن مرزوق، حدّثنا أبو عامر العقدي، حدّثنا يزيد بن كثير: عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن علي: أن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)حضر ( كذا بالضاد ) الشجرة بخم، فخرج آخذاً بيد علي فقال: « أيها الناس ! ألستم تشهدون أن الله ربكم » ؟ قالوا: بلى، قال: « ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم وأن الله ورسوله مولاكم » ؟ قالوا: بلى، قال: « من كنت مولاه فعلي مولاه، إنّي قد تركت فيكم ما إن أخذتم ( كذا ) لن تضلوا بعدي كتاب الله بأيديكم وأهل بيتي ».(1/170)

34 / 58
ع
En
A+
A-