فائدة: لا خلاف بين العترة أن مخالف إجماعاتها ضال هالك عَاصٍ لربه، وعليه الحديث المشهور ((مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى))(7)،
_________________
(7) - قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار ج/1/93:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى)) رواه إمام اليمن الهادي إلى الحق عليه السلام في الأحكام وهو خبر معلوم بالتواتر لا اختلاف فيه بين الأمة، ورواه من أئمة العترة عليهم السلام الإمام علي بن موسى الكاظم، في الصحيفة، والإمام أبو طالب، والإمام المرشد بالله في أماليهما، والإمام أبوعبدالله الموفق بالله الجرجاني، والإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة في الشافي، وغيرهم عليهم السلام كثير.
قال الإمام يحيى شرف الدين عليه السلام: حديث: ((أهل بيتي كسفينة نوح)) أخرجه الحاكم من وجهين عن أبي ذر رضي الله عنه، ولفظه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق، ومثل باب حطة في بني إسرائيل)) وفي الوجه الآخر بدون ومثل باب حطة...إلخ.
قلت: وأخرجه عنه الإمام المرشد بالله عليه السلام بلفظ: ومن تخلف عنها هلك، والإمام أبوطالب عليه السلام كذلك بدون ومثل باب حطة إلخ.
قال الإمام شرف الدين: وأخرجه أبو يعلى في مسنده، والطبراني في الصغير والأوسط من غير طريق، والفقيمي وأبو نعيم كذلك، وأبو يعلى عن أبي ذر رضي الله عنه أيضاً، والبزار، وابن المغازلي أبوالحسن، وزاد: ((من قاتلنا في آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال)) وأخرجه الطبراني، وأبو نعيم في الحلية، والبزار، وغيرهم عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره، وأخرجه ابن المغازلي عن سلمة بن الأكوع، وأخرجه البزار عنه، ورواه الطبراني في الصغير والأوسط أيضاً عن أبي سعيد الخدري. انتهى.
قال الإمام القاسم بن محمد عليه السلام: وفي ذخائر العقبى عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تعلق بها فاز، ومن تخلف عنها زج في النار)).
قال: أخرجه ابن السري.
وفيها أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق)).
قال ـ أي صاحب الذخائر ـ: أخرجه الملا في سيرته.
قلت: وأخرج الروايتين بلفظهما عن أمير المؤمنين عليه السلام وابن عباس رضي الله عنهما في كتاب الجواهر للقاسم بن محمد اليمني الشقيفي، قال الحسين بن القاسم عليهما السلام: وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((فأين يتاه بكم عن علم تنوسخ من أصلاب أصحاب السفينة حتى صار في عترة نبيكم)) رواه الإمام المهدي عليه السلام في الغيث مرفوعاً، ووقفُهُ على علي عليه السلام أشهر. انتهى.
وقال في دلائل السبل: وقد أخرجه ـ أي خبر السفينة ـ من المحدثين الحاكم في مستدركه وابن الأثير في نهايته، والخطيب ابن المغازلي في مناقبه، والكنجي في مناقبه، وأبو يعلى المحدث في مسنده، والطبراني في الثلاثة، والسمهودي في جواهر العقدين، وأخرجه الأسيوطي في جامعيه، وأخرجه الملا، وأخرجه ابن أبي شيبة، ومسدد وهو في كتاب الجواهر للقاسم بن محمد اليمني المعروف بالشقيفي، وهو في ذخائر المحب الطبري الشافعي.
وأخرجه غيرهم ممن يكثر تعدادهم؛ وأكثرهم أخرجه بطرق كثيرة عن عدة من الصحابة منهم: علي كرم الله وجهه، وابن عباس، وأبو ذر الغفاري، وسلمة بن الأكوع، قلت: وأبو سعيد الخدري، وابن الزبير.
وأخرجه عن عمار أحمد بن حنبل، وعن أنس أحمد والترمذي، وعن ابن عمر الطبراني أفاده السيوطي.
هذا وقد تحصل هنا بحمدالله من الطرق مافيه الكفاية، وإن وقع التكرير في بعض فلا يخلو عن الفائدة.
قال في الدلائل: ولم يكن قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرة؛ بل مرات، فلهذا في لفظ بعضه: ((ومن تأخر عنها هلك)) وفي بعضها: ((ومن تركها غرق)) وفي بعضها: ((ومن ركبها نجا ومن تعلق بها فاز ومن تخلف عنها زخ في النار)) وفي بعضها زيادة: ((ومن قاتلنا آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال)) يعني: من قاتلنا في كل زمان.
قال في صحاح الجوهري: وقولهم: لا أفعله آخر الليالي أي أبداً انتهى باختصار.
وقد وضح البرهان، بما ورد في أهل بيت النبوة على أبلغ البيان، من وجوب التمسك بهم، وقصر النجاة على ركوب سفينتهم، وأنهم قرناء القرآن، وحجة الله في كل زمان، انتهى.
وهو في: معجم الصغير 1/240 برقم 391، المعجم الكبير 3/45 برقم 2636، مسند الشهاب 2/273 برقم 1342، فضائل الصحابة 2/785 برقم 1402.(1/101)
وفي بعض [الأخبار] (وهلك)، ونحو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إني تارك فيكم ماء إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي))(9)
______________
(9) - قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار ج/1/51:
* وقد أخرج أخبار الثقلين والتمسك أعلام الأئمة، وحفاظ الأمة، فمن أئمة آل محمد صلوات الله عليهم: الإمام الأعظم زيد بن علي والإمام نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم وحفيده إمام اليمن الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين والإمام الرضى علي بن موسى الكاظم، والإمام الناصر الأطروش الحسن بن علي، والإمام المؤيد بالله، والإمام أبو طالب، والسيد الإمام أبو العباس، والإمام الموفق بالله، وولده الإمام المرشد بالله، والإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان، والإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة، والسيد الإمام أبو عبدالله العلوي، صاحب الجامع الكافي، والإمام المنصور بالله الحسن بن بدر الدين، وأخوه الناصر للحق حافظ العترة الحسين بن محمد، والإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى، والإمام الهادي لدين الله عز الدين بن الحسن، والإمام المنصور بالله القاسم بن محمد، وولده إمام التحقيق الحسين بن القاسم، وغيرهم من سلفهم وخلفهم.
* ومن أوليائهم إمام الشيعة الأعلام قاضي إمام اليمن الهادي إلى الحق محمد بن سليمان رضي الله عنه رواه بإسناده عن أبي سعيد من ست طرق وعن زيد بن أرقم من ثلاث وعن حذيفة وصاحب المحيط بالإمامة الشيخ العالم الحافظ أبو الحسن علي بن الحسين والحاكم الجشمي، والحاكم الحسكاني، والحافظ أبو العباس ابن عقدة، وأبو علي الصفار وصاحب شمس الأخبار رضي الله عنهم، وعلى الجملة كل من ألَّف من آل محمد عليهم السلام وأتباعهم رضي الله عنهم في هذا الشأن، يرويه ويحتج به على مرور الأزمان.
* ومن العامة أحمد بن حنبل في مسنده، وولده عبدالله، وابن أبي شيبة، والخطيب ابن المغازلي، والكنجي الشافعيان، والسمهودي الشافعي، والمفسر الثعلبي، ومسلم بن الحجاج القشيري في صحيحه رواه في خطبة الغدير من طرق ولم يستكملها، بل ذكر خبر الثقلين وطوى البقية، والنسائي، وأبو داوود، والترمذي، وأبو يعلى، والطبراني في الثلاثة والضياء في المختارة، وأبو نعيم في الحلية، وعبد بن حميد، وأبو موسى المدني في الصحابة، وأبو الفتوح العجلي في الموجز، وإسحاق بن راهويه، والدولابي في الذرية الطاهرة، والبزار والزرندي الشافعي، وابن البطريق في العمدة، والجعابي في الطالبيين، من حديث عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي عن آبائه عن علي عليهم السلام، وغيرهم.
ورفعت رواياته إلى الجم الغفير، والعدد الكثير، من أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وأبي ذر، وأبي سعيد الخدري، وأبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأم هانئ، وأم سلمة، وجابر، وحذيفة بن أسيد الغفاري، وزيد بن أرقم، وزيد بن ثابت، وضمرة الأسلمي، وخزيمة بن ثابت، وسهل بن سعد الساعدي، وعدي بن حاتم، وعقبة بن عامر، وأبي أيوب الأنصاري، وأبي شريح الخزاعي، وأبي قدامة الأنصاري، وأبي ليلى، وأبي الهيثم بن التيهان، وغيرهم هكذا سرد أسماءهم الحسين بن القاسم عليه السلام ومن تبعه.
وزاد في نثر الدر المكنون جماعة نذكرهم وإن تكرر ذكر بعض المخرجين لأجل من لم يسبق من الراوين وهم احمد بن حنبل، وابن ماجه عن البراء، والطبراني في الكبير عن جرير، وأبو نعيم عن جندع، والبخاري في التاريخ، والطبراني، وابن قانع عن حبشي بن جنادة، وابن أبي شيبة، وابن عاصم، والضياء عن سعد بن أبي وقاص، والشيرازي في الألقاب عن عمر، والطبراني في الكبير عن مالك بن الحويرث، وابن عقدة في الموالاة عن حبيب بن بدر بن ورقا، وقيس بن ثابت وزيد بن شراحيل الأنصاري، والخطيب عن أنس بن مالك، والحاكم وابن عساكر عن طلحة، والطبراني في الكبير عن عمرو بن مرة، وأحمد والنسائي وابن حبان والحاكم والضياء عن بريدة، والنسائي عن عمر بن ذر، وعبدالله بن أحمد عن جماعة منهم ابن عباس، وابن أبي شيبة عن أبي هريرة واثني عشر رجلاً من الصحابة.
وهو مروي في مسند أبي يعلى 2/303 برقم 1027، مسند أحمد 4/371 برقم 19332، المعجم الكبير 5/186 برقم 5040، المنتخب من مسند عبد بن حميد 0/107 برقم 240، فضائل الصحابة 2/786 برقم 1403، ورواه مسلم/ فضائل الصحابة برقم 4452، والترمذي / المناقب برقم 3720، الدارمي / فضائل القرآن برقم 3182.......(1/102)
ومفهومه وإن لم تمسكوا به ضللتم، ولا شك أنّ من خالف إجماع العترة فهو غير متمسك بها، فلا جرم يضل بتركه التمسك.
وروى الفقيه الديلمي رحمه الله تعالى في كتابه عن السيد أبي عبد الله الجرجاني عليه السلام فسق مخالف إجماع العترة، قال: "لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في خبر السفينة: ((من تخلف عنهم غرق))، فينبغي أن يكونوا مستحقين للعقاب بما فعلوه، محبطين لثوابهم؛ لأن الغرق في الذنب لا يستعمل إلاّ وقد بلغ نهايته، وتبين ذلك أن المتخلف عن سفينة نوح وجب أن يستحق العقاب الشديد، على وجه يبطل ثوابه إن كان له،كذلك هنا". هذا كلامه بلفظه.
[اعتراضات على أدلة حجّية إجماع العترة وجواباتها]
الفائدة الخامسة: في إبطال ما يتعلق به صاحب هذه المقالة من الخيالات في إجماع العترة:..(1/103)
إعلم أن أدلة العترة على صحة إجماعها، وكونه حجة يجب اتباعها، مما يكثر عده، ولا يكمل حده، وهي أدلة مستوفاة في تصانيف أئمتنا وعلمائنا، ملخصة البراهين، مهذبة المسالك، والإشارة هاهنا إلى أشف ما يمكن التعلق به من الاعتراضات، فمنها على الآية الشريفة وهي قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا(33)}[الأحزاب]
اعتراض: زعموا أن المراد بالآية أزواجه صلى الله عليه وآله وسلم.
جوابه: أنها لو كانت في الزوجات، لوجب في الخطاب أن يكون بلفظ التأنيث، فكان صيغته (ليذهب عنكن الرجس).
قالوا: إن الخطاب ورد على صيغة جمع المذكر لتعظيمهن، كما تقول في سلامك على المرأة العظيمة: (السلام عليكم)، وكما يقال ذلك للواحد المعظم.
قلنا: لا يصح لوجهين:
1- أولهما: أن لفظة أهل البيت - عليهم السلام - إذا أطلقت، لم يقصد بها إلاّ أقارب الرجل دون نسائه، وعليه كلام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ((أهل بيتي كالنجوم كلما أفل نجم طلع نجم))، إنما قصد صلى الله عليه وآله وسلم علياً والحسن والحسين وأبناءهما، (1/104)
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أهل بيتي أمان لأهل الأرض، كما أن النجوم أمان لأهل السماء))(11) الحديث إلى آخره، وإنما قصد صلى الله عليه وآله وسلم الوصي وأسباطه، فلو كانت لفظة (أهل البيت) متناولة لزوجاته، لما ساغ هذا الكلام؛ لأن الزوجات قد ذهبن، ولم يأت أهل الأرض ما يوعدون، ومن ذلك كلام ابن عباسٍ رضي الله عنه لمعاوية - لعنه الله- تعالى وقد دخل عليه، فقال معاوية - لعنه الله-: "ما أسرع ما وخطك الشيب يا ابن عباس".
فقال: "نحن أهل البيت يسارع إلينا الشيب".
______________
([11]) - قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع/ج/1/64:
قال الإمام الناصر عبد الله بن الحسن عليه السلام: الدليل الثاني [على أن الأربعة وذريتهم هم أهل البيت(ع)]قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا ذهب أهل بيتي من الأرض ذهب أهل الأرض)) أخرجه أحمد بن حنبل عن علي عليه السلام وعمار رضي الله عنه؛ وأخرج معناه الطبراني والحاكم؛ وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
فلو كان أهل البيت الأربعة فقط لكان قد ذهب أهل الأرض.
قلت: أخبار النجوم والأمان شهيرة رواها الإمام الهادي إلى الحق في الأحكام وكتاب معرفة الله، والإمام الرضى علي بن موسى الكاظم بسنده المتصل عن آبائه عليهم السلام، والإمام أبو طالب والإمام الموفق بالله والإمام المرشد بالله والإمام المنصور بالله عليهم السلام بأسانيدهم، وصاحب جواهر العقدين عن سلمة بن الأكوع؛ وقال: أخرجه مسدد وابن أبي شيبة وأبو يعلى والطبري في ذخائر العقبى عن سلمة أيضاً؛ وصاحب الجواهر أيضاً عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا هلك أهل بيتي جاء أهل الأرض من الآيات مايوعدون)) قال: أخرجه ابن المظفر من حديث عبدالله بن إبراهيم الغفاري، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((النجوم أمان لأهل السماء)) الخبر بلفظ ماتقدم أخرجه أحمد في المناقب، وهو في ذخائر العقبى بلفظ قال: وعن قتادة عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لأمتي من الإختلاف فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب الشيطان)) قال: أخرجه الحاكم؛ وقال الحاكم في المستدرك: هذا حديث صحيح الإسناد.
قلت: وهذا الخبر يفيد أن متابعتهم أمان من الإختلاف كما أن وجودهم أمان من الذهاب والهلاك، ورواه الحاكم الجشمي عن سلمة؛ ومحمد بن سليمان الكوفي رضي الله عنهم من ثلاث طرق عن سلمة بن الأكوع.
وروى في الشافي عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه: ((مثل أهل بيتي مثل النجوم كلما مر نجم طلع نجم))؛ وفي نهج البلاغة: ((مثل آل محمد كمثل النجوم إذا خوى نجم طلع نجم))؛ وفي الأمالي عن نصر بن مزاحم قال: سمعت شعبة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((مثل أهل بيتي في أمتي مثل النجوم كلما أفل نجم طلع نجم)) قاله لما ظهر الإمام إبراهيم بن عبدالله عليهما السلام.
ورواه الإمام المنصور بالله عليه السلام عن علي بن بلال، عن شعبة، ورواه الإمام المرشد بالله عليه السلام بسنده إلى موسى الكاظم بسند آبائه عن علي عليهم السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، فويل لمن خذلهم وعاندهم)).
قال الإمام الناصر عليه السلام: الدليل الثالث: قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((إني تارك فيكم)) الحديث إلى قوله: ((لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)) وهذا الحديث متواتر انتهى المراد من كلام الإمام عبدالله بن الحسن الناصر الأخير، في الأنموذج الخطير.
وقد وشحنا فصوله بما وفق الله تعالى إليه، ولولا العناد لم يحتج في كثير من هذه الأبواب وأمثالها إلى الإستشهاد، فهي أنور من فلق الصباح، وأبين من براح.....
وفي تعب من يحسد الشمس نورها انتهى من اللوامع. ويجهد أن يأتي لها بضريب
وفي المستدرك على الصحيحين 3/162 برقم 4715 عن النبي صلَّى الله عليه وآله وسَلَّم ((النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لأمتي من الإختلاف، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس)) وقال هذا حديث صحيح الإسناد.
وروى في المعجم الكبير 7/22 برقم 6260 عن إياس بن سلمة عن النبي صلَّى الله عليه وآله وسَلَّم ((النجوم جُعلت أماناً لأهل السماء، وإن أهل بيتي أمان لأمتي))، وفي فضائل الصحابة 2/671 برقم 1145 عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسَلَّم: ((النجوم أمان لأهل السماء، إذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأر ض)).......(1/105)