8. يلي الورقة (135أ) الصفحة (135ب) وأثبت فيها أبياتاً لجارية تميم بن المعز الصنهاجي، ثم أتبع ذلك بورقة أثبت فيها بعض الفوائد الأدبية.
9. مسطرة النسخة بالنسبة لما هو بقلم المؤلف فتتراوح عدد السطور في الصفحة الواحدة بين (25-27) سطراً تقريباً، أما ما عدى ذلك فيتراوح بين(21-24) سطراً تقريباً.
10. متوسط عدد الكلمات في السطر الواحد (15-17) كلمة، بالنسبة لما هو بقلم المؤلف. أما ما عداه فـ(11-15) كلمة.
11. يبلغ عدد الأسطر في النسخة على وجه التقريب(6500) سطراً ما هو بقلم المؤلف(2150) تقريباً، والبقية بقلم الناسخ الذي ذكرناه في البند(12).
12. اسم الناسخ لهذه النسخة من الورقة(1ب) وحتى الكلمة الأولى من الورقة(41أ) وتحديداً الكلمة (والمسمى) هو المؤلف والباقي بقلم محمد بن الهادي بن محمد بن علي بن إبراهيم العالم.
13. ينتهي الكتاب في الربع الأول من الورقة(135أ) وتحديداً عند: وآله خير آل.
14. تاريخ النسخ فرغ المؤلف من تأليفه للكتاب يوم الخميس حادي عشر شهر ربيع الآخر سنة (1094هـ). وما نسخه الناسخ السابق الإشارة في البند (12) في يوم السابع من شهر رمضان الكريم من نفس السنة المذكورة أي سنة (1094هـ) ولذلك فالمدة بين انتهاء المؤلف وتاريخ نسخ بقية صفحات النسخة هو أربعة أشهر و(25) يوماً.
15. نوع الخط في النسخة بالنسبة لما هو بقلم المؤلف فهو خط ثلث يميل إلى الفارسي وما عدا ذلك فنسخي يميل إلى الرقعة أحياناً وإلى الفارسي أحياناً أخرى.
16. يستخدم المؤلف والناسخ (التعقيبات) التي تثبت في آخر كل صفحة من أسفلها جهة اليسار لتدل على أول كلمة في الصفحة التالية وليدل أيضاً على تتابع النص.
17. عندما ينتقل المؤلف من موضوع إلى آخر أو باب أو فصل أو اسم من المترجم لهم يثبت كل ذلك بخط أكبر ويحشي بعض الكلمات بالقلم الأحمر، وما كان بقلم المؤلف يضع في الحاشية اسم المترجح بخط غليظ أيضاً.(1/32)
18. يستشهد المؤلف بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة والحكم والمواعظ والأبيات الشعرية سواءً من نظمه أو من نظم غيره ويمكن أن نوضح عدد الاستشهاد بكل من ذلك على جهة التوضيح كالتالي:
أ بالآيات القرآنية (116) مرة.
ب بالأحاديث النبوية (39) مرة.
ج بالحكم والمواعظ، سواءً كانت شعرية أو نثرية (45) مرة.
19. انتهى المؤلف من تأليف الكتاب قبل استشهاده بـ(17) سنة وثلاثة أشهر وأيام على وجه التقريب، إذ لم نقف على يوم استشهاده وإنما ذكر المؤرخون الشهر وهو شهر رجب.
20. ما كان بقلم المؤلف تأتي فيه الصلاة على النبي وآله هكذا: صلى الله عليه وآله. ويختصرها غالباً هكذا رسول الله (ص) وكذا الأئمة بقول (ع) أو(عليلم) وهكذا وحسبما وضحناه في منهجه، أما بالنسبة لما هو بقلم الناسخ المشار إليه في البند(12) فيختصر أيضاً، إلاّ أنه ليس بنفس اختصار المؤلف رحمهما الله جميعاً.(1/33)
أهمية موضوع المخطوطة
1. يكشف ويوضح دور العلماء العاملين في توضيح وتبيين أماكن الخلل في الدولة وكذا إرشاد القائم بأمر الأمة إلى ضرورة التمسك بأوامر الشرع الحنيف واتباع الحق؛ إذ أنه أحق أن يتبع، كل ذلك في نطاق مسؤوليتهم أمام الله عز وجل وتنفيذاً لما لهم من أهمية في الشرع الحنيف؛ إذ يعتبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصل من أصول شريعتنا الغراء.
2. يبين الكتاب أن أهل البيت عليهم السلام وعبر مختلف العصور والأزمان ابتداءً من زمن الرسول الأعظم، وحتى زمن المؤلف وسواءً حكموا أم لم يحكموا يبين أنهم ضربوا أروع الأمثلة القولية والفعلية وفي جميع أحوالهم كانوا القدوة ولذلك لم تأت الفضائل المروية فيهم عن جدهم المصطفى من فراغ؛ لأنه لا ينطق عن الهوى، إضافة إلى أنهم جعلوا هدفهم الأساسي المحافظة بالقول والعمل على شريعة المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.
3. يبين لنا الكتاب أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأنه أصل من أصول الشريعة إذا انعدم شرط من شروطه، وسعى الحاكم أو الوالي إلى التجبر والتكبر وذلك بعدم الأخذ بما يوضحه علماء الأمة، إذا حدث ذلك عمت الفوضى وضاعت الحقوق وانعدم العدل والأمن والاستقرار وعم الفساد والإفساد وبالتالي عمت العقوبة من الله -عز وجل- عملاً بالحديث الشريف الدال على ذلك: ((لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ...))إلخ.
4. يكشف الكتاب وبما لا جدال فيه أن الأمراء أو الملوك أو...إلخ عندما تكون بطانتهم من العلماء العاملين، والوجهاء أولي الرأي السديد والتدبير، يعم الخير وينتشر العدل والأمن ويسعد المواطن ويأمن على نفسه وماله وعرضه، والعكس عندما توجد بطانة غير صالحة تعكس للأمير أو الملك أو...إلخ عكس ما هو موجود على الواقع، وبالتالي تحدث الفجوة بين المواطن وحاكمه، يضع الوالي نفسه وعليها مكان محاط بسياج من الخيال مع عدم وجود الحقيقة، وتكون الكارثة حينئذٍ.(1/34)
وبعد توضيح كل ما سبق وعملاً بالحديث الشريف ((لا يشكر الله من لا يشكر الناس)) أحب أن أتقدم بخالص شكري وفائق تقديري وجميل عرفاني إلى كل من مد يد العون والمساعدة في سبيل إخراج هذا الكتاب إلى حيّز النور، وعلى رأس الجميع مالك المخطوطة الأخ عبد الرحمن بن محمد المروني، الذي أعطاني النسخة، وظلّت لديَّ حتى تأريخ هذه المقدمة.
كما أتوجه أيضاً إلى أولادي وزوجتي والذين لولاهم وما وفروا لي من أجواء صالحة للبحث والدراسة لما تمكنت من القيام بهذا العمل المتواضع على الوجه المطلوب، راجياً وداعياً الله عزَّ وجلَّ أن يوفقهم إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يصلح شأنهم، وأن يسدد على طريق الخير خطاهم، وأن يجعل ما قاموا به نحوي في ميزان حسناتهم بحق محمد وآل محمد.
وأخيراً أسأله تبارك وتعالى أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم، راجياً مِمَن وقف على خلل فيما قمت به أن يسدد الخلل، إذ الكمال لله عزّ وجلّ، وأدعوه تعالى أن يوفقنا إلى خدمة العلم وأهله، والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا ومولانا وحبيبنا محمد وآله الطاهرين.
عبد الله بن عبد الله بن أحمد الحوثي
يوم الخميس 10/ من شهر الحجة الحرام سنة1420هـ
الموافق 16/3/2000م(1/35)
[ مقدمة المؤلف]
يقول الفقير إلى عفو الله ومغفرته الحسين بن الناصر بن عبد الحفيظ بن عبد الله بن المهلا عفا الله عنه وعنهم آمين: لمَّا من الله علينا وعلى المسلمين بخليفة الحق، وقائم الصدق أمير المؤمنين، وخليفة النبي الأمين، المحيي لسيرة النبي الأمين، ووصيه أمير المؤمنين، ومن حذى حذوهما من الأئمة الهادين صلى الله عليه وعليهم أجمعين حتى جدد الله به على رأس هذا القرن الحادي عشر، دين سيد المرسلين، وجعل أمام هذا التجديد ما حدث من الحوادث في اليمن الميمون التي جرت سنته بحدوث مثلها أمام تجديد المجددين منذ آدم الصفي إلى زمن الحبيب الذي اصطفاه على الأولين والآخرين وإلى يومنا هذا فيمن خلفه من أئمة العترة الراشدين، ليحقق الله له ما وعد أولياءه المتقين من الفتح المبين إثر ما يقع من فساد المفسدين وأعداء الدين المتين، وليعلم من تبعه من المؤمنين، تخصيصه بتجديد ذي القوة المتين، من بين أكابر العصر الذين لهم الفضائل في العالمين، وليكون له -إن شاء الله- ما أعده الله لأمثاله من الأئمة المجددين منذ سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين إلى هذا الحين الإمام الأعظم الأواه المجاهد في سبيل الله، من لا يعلم في الأرض خليفة حق إلا إياه، المؤيد بالله أمير المؤمنين محمد بن أمير المؤمنين المتوكل على الله العزيز الرحيم أيده الله للمسلمين، وحفظه بذكره الحكيم.
وعلمت رغبته في إحياء السيرة النبوية والعلوية والحمل عليهما، ورفع المظالم وإزالة المفاسد والمآثم وتفقد ما حدث في المسلمين بواسطة العمال مما ليس من الشريعة في شيء لمصادمته نصوص كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله الهداة.(1/36)