[(16) (17) استطراد: فاطمة وسكينة بنتي الحسين بن علي (ع)]
( 40 -110 هـ / 660 - 728 م) [و] (000 - 117 هـ / 000 - 735 م)
وخطب إلى عمه الحسين [عليه السلام] إحدى ابنتيه فاطمة [31ب]وسكينة.
- فقال: اختر يا بني أحبهما إليك؛ فاستحى الحسن ولم يجب؛ فقال له عمه الحسين: قد اخترت لك بنتي فاطمة فهي أكثر شبهاً بأمي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فزوجها منه، وحضر الحسن بن الحسن مع عمه الحسين[عليه السلام] بـ(كربلاء) فلما قتل الحسين [عليه السلام] وأسر الباقون من أهله، أسر الحسن بن الحسن من جملتهم، فجاء أسماء بن خارجة فانتزع الحسن من بين الأسرى وقال: والله لا يوصل إلى ابن خولة أبداً، فجزى الله (ابن خارجة) خيراً.
ولما مات الحسن بن الحسن ضربت فاطمة بنت الحسين على قبره فسطاطاً، وكانت تقوم الليل وتصوم النهار، وكانت تشبه بالحور العين لجمالها، وكان الحسن المثنى من أعظم عباد الله زهداً في الدنيا، محباً للمساكين، مقرباً للمؤمنين، كثير التفقد لإخوانه، رحيماً بأهله وجيرانه؛ فسلام عليه وعلى آبائه الطاهرين.(1/162)


[(18) الإمام زيد بن علي بن الحسين (ع)]
( 75 - 122 هـ / 694 - 740 م)
وأما الإمام الولي زيد بن علي بن الحسين عليه السلام
فكان جامعاً لخصال الإمامة من العلم والورع والفضل والسخاء والشجاعة والقوة على تدبير الأمر.
وكان عليه السلام يُشبَّه بأمير المؤمنين صلوات الله عليه في أحواله وزهده وعلمه وإعراضه عن الدنيا وزهرتها وكان يعرف في المدينة بحليف القرآن.
قال خالد بن صفوان: (انتهت الفصاحة والخطابة والزهادة والعبادة من بني هاشم إلى زيد بن علي).
وروى محمد بن سالم قال: قال جعفر بن محمد: (يا محمد هل شهدت عمي زيداً؟
قلت: نعم .
قال : فهل رأيت مثله ؟
قلت: لا .
قال: والله ما أظنك ترى مثله حتى تقوم الساعة كان والله سيدنا، كان والله أقرأنا لكتاب الله وأفقهنا في دين الله، والله ما ترك فينا للدين والدنيا مثله). ولم يكن جعفر بن محمد وحده مقراً بفضله، بل كان جميع العترة يقدمونه على أنفسهم ويقولون بفضله وكذلك أفاضل عصره.
وعن الإمام محمد بن عبد الله -النفس الزكية - قال: فتح لنا والله زيد بن علي باب الجنة وقال: ادخلوها بسلام؛ فهو أول السابقين من أئمة العترة بعد أمير المؤمنين والحسن والحسين ولو تمكن عليه السلام من أمر أمة محمد صلوات الله عليه وآله لرأيت من قيامه بالدين وقمعه لباطل المفسدين ورفعه لمآثم المجرمين وسيرته بسيرة النبي الأمين وأخيه الأنزع البطين ما تعلم به حسن السيرة وطيب السريرة ولكنه عليه السلام فاز بالشهادة وأوتي [32أ] الحسنى وزيادة بعد أن بلغ في إحياء الدين جهده، وفتح باب الجهاد الذي خص الله به الأئمة الهادين بعده.(1/163)


[(19) استطراد: يحيى بن زيد بن علي (ع)]
( 97 - 125 هـ / 716 - 743 م)
وكذلك ابنه يحيى بن زيد القائم بجهاد الظالمين على منهاج أبيه بوصيته إليه، الفائز بالشهادة التي ألقت مقاليد الأجر العظيم عليه.(1/164)


[(20)الإمام محمد بن عبد الله بن الحسن(النفس الزكية)]
( 93 - 145 هـ / 712 - 762 م)
وأما الإمام النفس الزكية محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عليه السلام.(1/165)


[علمه وفضله]
فكان من العلم والفضل والورع والزهد وجمع الخصال الحميدة بحيث لا يختلف فيه اثنان، وفيه يقول عيسى بن زيد [عليه السلام]: (لو أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنه باعث بعده نبياً لكان محمد بن عبد الله بن الحسن).(1/166)

33 / 95
ع
En
A+
A-