الكتاب : مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال المؤلف : القاضي العلامة الحسين بن الناصر بن عبدالحفيظ المهلا الشرفي |
مطمح الآمال
في إيقاظ جهلة العمال من سِنَةِ الضلال
و التنبيه على ما كان عليه
رسول الله(ص) ووصيه والأئمة الهادون
في الأحوال والأقوال والأفعال
للقاضي الحسين بن ناصر النيسائي الشرفي المعروف بالمهلا
من إصدارات
مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية
ص.ب. 1135، عمان 11821
المملكة الأردنية الهاشمية
www.izbacf.org(1/1)
مقدمة التحقيق
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق، سيدنا ومولانا محمد وآله الطاهرين، وصحابته الراشدين، والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
وبعد:
فهذا كتاب (مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سِنَة الضلال والتنبيه على ما كان عليه رسول الله ووصيه والأئمة الهادون في الأحوال والأقوال والأفعال) أحد مؤلفات العلامة المجتهد الحافظ: الحسين بن ناصر بن عبد الحفيظ المهلا القدمي النيسائي الشرفي المعروف بالمهلا، ينشر للمرة الأولى بعد تحقيقه والتعليق عليه، وللمؤلف رحمه الله تعالى مؤلفات أخرى مفيدة وهامة ما تزال حبيسة المكتبات الخاصة والعامة، نسأل الله تعالى أن يأتي اليوم الذي تكون فيه بين أيدي القراء.
لقد كانت بداية الاهتمام بالمخطوطة منذ النصف الأخير من شهر(12) من عام(1998م)؛ إذ وقفت على المخطوطة لدى الأخ عبد السلام بن عباس الوجيه؛ إذ كان قد شرع في تخريج بعض أحاديث الباب الأول، ونسخ بعضا منها، فلما اطلعت عليها وجدت موضوعها جديراً بالاهتمام؛ إذ أنها تناولت ما كان عليه الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم ووصيه والأئمة الهادون من الخصال الحميدة قولاً وفعلاً، وهو ما لم يتبعه من صنف في سير وتراجم الأئمة، وإنما اتبعوا الجانب التاريخي من ذكر الاسم، وتاريخ مولده ووفاته ومشائخه ومن أخذ عنه، ولم يتطرقوا كثيراً إلى الجانب السلوكي لمن ترجموا لهم، أضف إلى ذلك أنها تناولت مفاسد العمال، فأبديت له رغبتي في تحقيق ودراسة المخطوطة، فوافق مشكوراً على ذلك، حينها طلبت من الأخ عبدالرحمن بن محمد المروني نسخة المؤلف التي بمكتبة الوالد محمد بن عبد الملك المروني فأعطانيها مشكورا؛ فشرعت في العمل على تحقيقها، ولكي يتضح ما عملته في المخطوطة قدمت للكتاب بمقدمة أوضحت خلالها الموضوعات التالية:(1/3)
أولاً: منهج تحقيق المخطوطة
لقد اتبعت في تحقيق المخطوطة منهجاً يتمثل في النقاط التالية:
1. التثبت من صحة عنوانها ونسبتها لمؤلفها، وكذا ترجمة المؤلف، وتوضيح منهجه ومصادره في تأليف وجمع مادة المخطوطة إضافة إلى توضيح أهمية وتحليل موضوعها.
2. تخريج الآيات القرآنية وذلك بذكر السورة ورقم الآية.
3. تخريج الأحاديث والآثار النبوية الشريفة من كتب الحديث وطبقاً لما هو متعارف عليه بين الباحثين والمحققين لكتب التراث الإسلامي.
4. ضبط وتصحيح الأخطاء الإملائية التي وقع فيها المؤلف، أو من قام بنسخ بقية الكتاب تحت إشرافه؛ إذ يتم أولاً التصحيح ثم الإشارة إلى ما ورد عليه في المخطوطة، وذلك بوضع هامش نقول: ما بين( ) ورد في نسخة المؤلف أو أصلي: هكذا.
5. وضع علامات الترقيم.
6. تفسير وتوضيح بعض الألفاظ اللغوية.
7. وضع كل ترجمة من التراجم التي تناولها المؤلف - خصوصاً في أبواب الكتاب الأول، الثاني، الثالث، الرابع - بين قوسين مركنين هكذا: [( )...] مع ترقيم التراجم من الأول وحتى الأخير بصفة عامة؛ إذ تم اسم المترجم له بين القوسين المركنين، فإذا كان المترجم له ممن انفرد المؤلف بترجمته أشرنا إلى ذلك في الحاشية، كما تم وضع تاريخ مولده ووفاة المترجم له أسفل اسمه، وبالتاريخين الهجري والميلادي.
8. التعريف بالأماكن (غير المشهورة) التي وردت في المخطوطة.
9. التعريف بالكتب التي ذكرها المؤلف.
10. وضع عناوين جانبية لبعض التراجم.
11. التعريف بالأعلام الذين ورد ذكرهم في المخطوطة.
12. توثيق مادة الكتاب وذلك بالرجوع إلى المصدر الذي استقى المؤلف منه المعلومة.
13. التعريف بالفرق الإسلامية ولو بشكل بسيط.
14. التعريف بالقبائل العربية التي ورد ذكرها في الكتاب.
15. وضع نهاية كل صفحة من صفحات المخطوطة التي اعتمدت عليها، وطبقاً لما هو متعارف عليه في ترقيم صفحات المخطوطات.(1/4)
16. وضع فهارس عامة للكتاب: آيات، أحاديث، الأعلام المترجم لهم، الأماكن، الكتب، الفرق الإسلامية، الشعر...إلخ.
17. اكتفيت بذكر أهم المراجع فقط، وما ذكرت من المراجع أو المصادر نقلاً عن أحد الكتب التي قمت بتحقيقها، ككتاب المصابيح وتتمته، أو نقلاً عن مؤلَّف لنا أو غير ذلك لم أذكر المصدر، باعتبار أنني قد ذكرت ذلك في المصدر أو المرجع المشار إليه والذي نقلت عنه.(1/5)
ثانياً: التثبت من صحة عنوان المخطوطة ونسبتها لمؤلفها
ورد العنوان في النسخة الوحيدة (نسخة المؤلف) كالتالي: (كتاب مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سِنَة الضلال والتنبيه على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الهادون في الأحوال والأقوال والأفعال).
وورد العنوان في كتاب (زهرة الكمائم في محاسن العترة من آل القاسم) للعلامة: إبرهيم بن زيد بن علي جحاف المتوفى سنة(1116هـ) أي بعد المؤلف بخمس سنوات تقريباً، ورد بإضافة لفظ: (ووصيه) قبل ذكر الأئمة.
وقد اعتمدت على هذه الإضافة ليكون العنوان أكثر ملاءمة مع المضمون. ومعظم من ترجم للمؤلف، وذكر الكتاب اعتمد على (زهرة الكمائم) تقريباً (أنظر مصادر ترجمة المؤلف).
وهنا يجب التنويه إلى أن عنوان المخطوطة ينقسم إلى قسمين يمكن فصلهما عن بعض فالأول هو (مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سنة الضلال) يصلح عنواناً للباب الخامس. والقسم الثاني وهو (التنبيه على ما كان...إلخ يصلح عنواناً لما احتواه الكتاب من الأبواب الأول وحتى الرابع.(1/6)