إلى قوله: والذي نعتقده وندين به نحن ومن قد صحت له إمامة الإمام المنصور بالله بالتواتر وإجماع العلماء بكماله لشروط الإمامة مع معرفتي لها منه لملازمتي له من أيام القراءة في المعلامة إلى الآن، واختباره في بلاد خولان الشام بكماله في الشجاعة وجودة الرأي كان إذا رجعنا إلى مشورته وتبعناها وقع فيها البركة وإن تركناها وقعنا في ضيق وتحير على مايترتب على الترك، يرى بنور الله والكرم والسياسة وعلو الهمة والعفة وصلابته في دين الله لايخاف لومة لائم وغضبه عند مخالفة الأمور الشرعية أشد الغضب، وأحكامه التي فيها فصل الخطاب، وجواباته ورسائله التي تدل على سعة علمه وفصاحته التي لاتنكر، وقد أبلينا العذر وتعبنا وأتعبنا في النظر، والرجوع للمشككين إلى كتاب الله فأبوا فبقينا على علمنا، وقد توضح بحمد الله عدم صحة ماقدحوا به مما عدوه قادحاً بما رقمناه عنهم ولله الحمد.(1/196)


القسم الثاني: قسم الردود والتعليقات ويحتوي على:
مع ابن حجر في فتح الباري
مع ابن تيمية
مع ابن القيم في زاد المعاد
مع ابن الوزير في إيثار الحق على الخلق
مع العامري في بهجة المحافل
مع الإمام يحيى بن حمزة (ع) في الرسالة الوازعة
مع الإمام القاسم بن محمد (ع) في رسالة التحذير
مع الإمام المؤيد بالله (ع) في شرح التجريد
مع ابن الأمير في سبل السلام
مع الجلال في كتاب العصمة عن الضلال
مع الجلال في فيض الشعاع
مع الشوكاني في العقد الثمين في وصاية أمير المؤمنين
مع الشوكاني في فتح القدير
مع السياغي في الروض النضير
التعليق على منتهى المرام في شرح آيات الأحكام
مع العباس بن أحمد في تتمة الروض النضير
مع محمد عبده يماني في كتابه علِّموا أولادكم حب آل بيت النبي (ص)
فتاوى وبحوث
مسائل العلامة محمد بن منصور المؤيدي إلى الإمام المنصور محمد بن يحيى حميد الدين (ع)ـ
اختيارات العلامة محمد بن منصور (ع)ـ
البلاغ المبين(1/197)


مع ابن حجر في فتح الباري
تأليف
الإمام الحجة مجد الدين المؤيدي أيده الله تعالى
اعتراف المحدثين بما ورد في علي وفي سائر أهل البيت عليهم السلام
الحمدلله وسلام على عباده الذين اصطفى.
قال في الجزء السابع من فتح الباري شرح البخاري صفح (71) مالفظه: قال أحمد وإسماعيل القاضي والنسائي وأبو علي النيسابوري لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في علي.
وقال في صفح (58) منه بعد كلام مالفظه: ويؤيده مارواه البزار عن ابن مسعود. قال: كنا نتحدث أن أفضل أهل المدينة علي بن أبي طالب، رجاله موثقون انتهى.
قلت: وقال الحافظ ابن عبدالبر في الاستيعاب: وقال أحمد بن حنبل وإسماعيل بن اسحاق القاضي: لم يرو في فضائل أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ماروي في علي بن أبي طالب، وكذلك أحمد بن شعيب بن علي النسائي رحمه الله، انتهى من صفح (51) من الجزء الثالث في الاستيعاب أيضا، وهو كذلك في طبعة دار الكتاب العربي _بيروت السطر السابع، وروي عن سلمان وأبي ذر والمقداد وخباب وجابر وأبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم: أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أول من أسلم وفَضّلَه هؤلاء على غيره.
وفيه _أي الاستيعاب_ بالسند إلى ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنا إذا أتانا الثبت عن علي لم نعدل به. انتهى.
وفي الجزء السابع من فتح الباري صفح (73): فقد روى ابن سعد بإسناد صحيح عن ابن عباس قال: إذا حدثنا ثقة عن علي بفتيا لم نتجاوزها. انتهى.(1/198)


وفي الفتح الجزء السابع صفح (138) في فضائل أم المؤمنين خديجة بنت خويلد عليها السلام مالفظه: وفي ذكر البيت معنى آخر، لأن مرجع أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليها لما ثبت في تفسير قوله تعالى: ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ)) [الأحزاب:33] قالت أم سلمة: لمَاّ َنزلت دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة وعلياً والحسن والحسين فجللهم بكساء فقال: ((اللهم هؤلاء أهل بيتي الحديث أخرجه الترمذي وغيره)).
قلت: وأخرجه مالك ووكيع وأحمد بن حنبل وإسحاق ومسلم وأبو داود وعامة المحدثين وأهل البيت عليهم السلام، وقد استوفيت ذلك في شرح الزلف صفح (334) الطبعة الأولى، ص 334 الطبعة الثانية، ص442 الطبعة الثالثة.
قال ـ أي ابن حجر ـ: ومرجع أهل البيت هؤلاء إلى خديجة لأن الحسنين من فاطمة وفاطمة بنتها وعلي نشأ في بيت خديجة وهو صغير ثم تزوج بنتها بعدها _ أي بعد موتها ) _ فظهر رجوع أهل البيت النبوي إلى خديجة دون غيرها. انتهى المراد.
وهو في ذكر البشارة لها عليها سلام الله ورضوانه ببيت في الجنة.
كتبه المفتقر إلى الله تعالى مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي غفر الله له وللمؤمنين، نقلته من خطه وإملائه كتب الفقير إلى الله أحمد بن يحيى بن أحمد حجر وفقه الله.
فائدة: ومما يدل على أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يخطيء من خالفه من الصحابة، لأن الحق معه كما ورد في النصوص النبوية ما أورده ابن تيمية في الجزء 20 صفح 24 في الطبعة الأولى من فتاواه وقال علي في قضية التي أرسل إليها عمر فأسقطت لما قال له عثمان وعبدالرحمن بن عوف: أنت مؤدب ولاشيء عليك (إن كانا اجتهدا فقد أخطآ، وإن لم يكونا اجتهدا فقد غشاك).(1/199)


حديث سد الأبواب
في فتح الباري صفح (14) من الجزء السابع مالفظه: تنبيه: جاء في سد الأبواب التي حول المسجد أحاديث يخالف ظاهرها حديث الباب.
قلت: أي الذي في البخاري بلفظ: (( سدوا الأبواب إلا باب أبي بكر )) قال _أي صاحب الفتح_: منها حديث سعد بن أبي وقاص قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسد الأبواب الشارعة إلى المسجد وترك باب علي. أخرجه أحمد والنسائي، وإسناده قوي.
وفي رواية للطبراني في الأوسط رجالها ثقات من الزيادة قالوا: يارسول الله سددت أبوابنا فقال: ما أنا سددتها ولكن الله سدها. وعن زيد بن أرقم قال: كان لنفر من الصحابة أبواب شارعة في المسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((سدوا هذه الأبواب إلا باب علي )) فتكلم ناس في ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إني والله ماسددت شيئاً ولافتحته ولكن أمرت بشيء فاتبعته )) أخرجه أحمد والنسائي والحاكم ورجاله ثقات. وعن ابن عباس قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأبواب المسجد فسدت إلا باب علي، وفي رواية: وأمر بسد الأبواب غير باب علي، فكان يدخل المسجد وهو جنب ليس له طريق غيره. أخرجهما أحمد والنسائي ورجالهما ثقات. وعن جابر بن سمرة أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسد الأبواب كلها غير باب علي، فربما مر فيه وهو جنب. أخرجه الطبراني. وعن ابن عمر قال: كنا نقول في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير الناس أبو بكر ثم عمر ولقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاث خصال لأَن تكون لي واحدة منهن أحبُّ إلي من حُمر النعم: زوجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ابنته فولدت له، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد، وأعطاه الراية يوم خيبر. أخرجه أحمد وإسناده حسن.(1/200)

40 / 83
ع
En
A+
A-