ترجمة العلامة داود بن الهادي (مؤلف ملحق البسامة المطبوع آخر هذا الكتاب)
هو داود بن الهادي بن أحمد بن المهدي بن عز الدين بن الحسن المؤيدي، وفي (طبقات الزيدية الكبرى القسم الثالث): داود بن أحمد بن الهادي...إلخ، عالم كبير، من أعيان علماء عصره، مولده سنة 980هـ.
قرأ علىعدة مشائخ من أشهرهم عبد العزيز بن محمد بن يحيى بهران، وتتلمذ عليه أفذاذ علماء عصره، كالقاضي أحمد بن سعد الدين المسوري، وله منه إجازة عامة، والقاضي أحمد بن علي بن أبي الرجال، والقاضي أحمد بن يحيى حابس، ومحمد بن يحيى الكليبي، وخلائق غيرهم، فكان بحق شيخ الشيوخ، وإماماً في العربية وغيرها من العلوم، وحليفاً للقرآن، وشاعراً مجيداً، توفي يوم الأربعاء لست بقين من شهر ربيع الأول سنة 1035هـ في درب الأمير الأعلى من وادي أقر المعروف اليوم بالقابعي جنوبي مدينة شهارة، حيث وصل لزيارة الإمام القاسم(ع) وصلى عليه الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم(ع) وقبره هناك، عليه قبة مشهورة مزورة.
وترجم له في (طبقات الزيدية الكبرى-القسم الثالث 1/233-235) وقال في ترجمته ما لفظه: قال القاضي:هو السيد العلامة، شيخ الشيوخ، كان من فضلاء أهل البيت وعلماؤهم، ومشيختهم، وذوي الأقدار فيهم، لا يتصدر أحد في مجلس هو فيه؛ لكمال علمه وفضله، وكان حليفاً للقرآن، وكان إماماً في العربية وغيرها، وكان كالأصل للعلماء في وقته، فإني أدركت المشائخ وقفوا بين يديه، وله(شرح على الأساس). انتهى.(1/36)
وترجم له الشوكاني في (البدر الطالع1/246-247) وقال ما لفظه: ولد سنة 980هـ ثمانين وتسعمائة، وهو شيخ الشيوخ الزيدية في زمانه، وكان عالماً بعدة علوم، ومن تلامذته القاضي أحمد بن يحيى حابس، والقاضي أحمد بن سعد الدين وغيرهم ممن في طبقتهم، وله (شرح على أساس الإمام القاسم بن محمد). انتهى.
وقال القاضي أحمد بن عبد الله الجنداري في (الجامع الوجيز(خ) ) في حوادث سنة 1035هـ ما لفظه: فيها توفي السيد العلامة داود بن الهادي المؤيدي، له تصانيف منها: (شرح على الأساس) و(شرح على الفصول) وشرحه على (الأساس) أحسن شروحه، انتهى.
قلنا: ومن مؤلفات صاحب الترجمة:
الكوكب المضيء في الأغلاس المجلي لغوامض كتاب الأساس، شرح فيه كتاب الأساس في أصول الدين للإمام القاسم بن محمد، قال الحبشي: (خ) في مجلد بمكتبته الشخصية.
شرح على الكافل (ذكره السيد إبراهيم بن القاسم في الطبقات) لعله مرقاة الوصول الآتي.
ذيل البسامة وشرحه وهو المطبوع مع كتاب (مآثر الأبرار) هذا، وصل فيه إلى حوادث سنة 1024هـ، وأرخ فيه لسبعة أئمة في نحو عشرين بيتاً، وقام بشرحها بالكتاب المذكور.
مرقاة الوصول شرح معيار العقول في علم الأصول(خ)، ضمن مجموع بمكتبة السيد يحيى بن محمد عباس، وهو باسم (مرقاة الوصول إلى فهم معيار العقول) خط سنة 1033هـ، مصور بمكتبة السيد محمد بن عبد العظيم الهادي، أخرى خطت سنة 1031هـ، عليه قراءة لنجل المؤلف علي بن داود مكتبة العلامة عبد الرحمن شايم، أخرى نفس المكتبة في أولها ترجمة موسعة للمؤلف.
رسالة في زكاة الهاشمي (ذكرها علي الفضيل في الأغصان) وغيرها (انظر أعلام المؤلفين الزيدية ص 421-422).(1/37)
مصادر ترجمته
1- طبقات الزيدية الكبرى -القسم الثالث- 1/433-435.
2- البدر الطالع 1/246-247.
3- الجامع الوجيز (خ) حوادث سنة 1035هـ.
4- أعلام المؤلفين الزيدية ص 421-422، ومنه:
- مصادر الحبشي ص 85.
- المستطاب (خ) 2/165.
- مطلع البدور (خ).
- الجواهر المضيئة (خ).
- ذروة المجد الأثيل (خ) ص 80-82.
- بغية المريد (خ).
- مؤلفات الزيدية 1/500،501، 2/134،397.
- الأغصان في مشجرات أنساب ولد عدنان وقحطان ص 54.
- سيرة الإمام القاسم بن محمد (النبذة المشيرة ص 51).(1/38)
خطوات التحقيق
قمنا بمقابلة المصفوفة على النسخة التي رمزنا لها (أ) وذلك للتأكد من سلامة النص وتقويمه، وتصحيح الأخطاء المطبعية، ثم قمنا بمقابلتها على النسخة التي رمزنا لها (ب) وأثبتنا ما اختلف بين النسختين في الهامش وأشرنا إلى مواقع الزيادة والنقصان فيهما، وأدرجنا في الهامش معظم وأغلب الحواشي التي كتبت في هامش النسختين من قبل آخرين غير المؤلف.
قمنا بتقطيع النص إلى فقرات، والفقرات إلى جمل، واستخدمنا في ذلك علامات الترقيم المتعارف عليها.
قمنا بعنونة مواضيع الكتاب، ووضعنا كل عنوان بين معقوفين هكذا [ ].
عند ذكر أخبار الأئمة وذكر سيرهم أو ذكر بعض المشاهير والذين لهم ذكر في الكتاب قمنا في الهامش بإثبات المراجع التي ترجمت لهم أو لهم ذكر فيها، كل ذلك بحسب الطاقة والإمكان وحسب المصادر التي بين أيدينا.
قمنا بتوثيق ما أمكننا من روايات الكتاب وعزوها إلى مصادرها.
تم مقارنة الكثير من نصوص الكتاب والتي عزاها المؤلف إلى مصادرها مع تلك المصادر، سواء كانت خطية أو مطبوعة والاشارة إلى مواقع الاختلاف بينها.
خرجنا الآيات القرآنية الشريفة.
خرجنا معظم الآحاديث النبوية الشريفة -على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام- تخريجاً مختصراً.
ترجمنا لكثير من الشخصيات الواردة في الكتاب بشكل مختصر.(1/39)
وصف النسخ التي اعتمدنا عليها
توفرت لدينا نسختان مصورتان من المخطوط:
الأولى مصورة على مخطوط بمكتبة آل الهاشمي بصعدة، فرغ من نساختها سنة 1033هـ، وهي بخط نسخي جيد، وعدد صفحاتها (353) صفحة، ومسطرتها تختلف في صفحاتها من 31-34 سطراً، ومقاسها: 28سم×19سم، مكتوب على صفحة العنوان تمليك لإبراهيم بن أحمد الهاشمي سنة 1330هـ، ثم تمليك لعبدالله بن إسماعيل الهاشمي سنة 1363هـ، وفي الصفحة قراءة للكتاب من إبراهيم بن صلاح الفضلي وذلك في شهر رمضان سنة 1163هـ.
قال في آخرها: (وكان الفراغ من تحريره ليلة الأربعاء تاسع من شهر محرم الحرام سنة ثلاث وثلاثين وألف برسم الفقيه، الفاضل الكامل، سليل الفقهاء والنجباء، عماد الدين يحيى بن صلاح الرتوه حببه الله لصالح الأعمال بحق محمد وآله خير آل، وكفاه نوايب الوقت والأهوال، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم).
وفي أول المخطوط فوائد عديدة في مواضيع متفرقة وبخطوط مختلفة في صفحات عدة، وفي آخره ملحق البسامة مع شرحه للسيد داود بن الهادي بن أحمد المؤيدي، المتوفى سنة 1035هـ، في (21) صفحة، يلي ذلك فوائد متفرقة في صفحة واحدة، يلي ذلك ملحق البسامة في ذكر الإمامين القاسم بن محمد وولده المؤيد بالله عليهما السلام في صفحتين، للسيد أحمد بن محمد الشرفي، المتوفى سنة 1055هـ، يلي ذلك ملحق البسامة في ذكر الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم (ع) في صفحتين، للعلامة مهدي بن محمد المهلا، المتوفى سنة 1070هـ.(1/40)