- (سيرة الإمام علي بن صلاح الدين بن محمد بن الناصر).
يحيى بن محمد بن الحسن المقرائي[ 908- 990هـ] (ت/1211)
- (كشف السر عن أعلام وادي السر)، ويسمى (مكنون السر في تحرير نحارير أهل السر).
- (نزهة الأنظار وفكاهة الأخبار) في طبقات الزيدية.
يحيى بن محمد بن يحيى الهادي[ 1301- 1372هـ] (ت/1221)
- (تكملة السلوك الذهبية في خلاصة السيرة المتوكلية).
يحيى بن المطهر بن إسماعيل [ 1190- 1268هـ] (ت/1222)
- (العنبر الهندي في سيرة الإمام المهدي عبد الله بن المتوكل أحمد).
يحيى بن المهدي بن القاسم[...- بعد 1093هـ] (ت/1224)
- (صلة الإخوان في حلية بركة أهل الزمان) سيرة الزاهد الشهير إبراهيم الكينعي.
يوسف حاجي الزيدي العراقي[...- ق 9هـ] (ت/1232)
- كتاب في (تأريخ وتراجم علماء الزيدية).
يوسف بن الحسن الجيلاني الديلمي[ ق 7هـ] (ت/1234)
- (سير الأئمة).
يوسف بن يحيى بن الحسين[ 1078- 1121هـ] (ت/1240)
- (نسمة السحر في ذكر من تشيع وشعر).(1/81)
[مقدمة المؤلف]
رب يسر وأعن يا كريم
الحمد لله الذي شرح صدور أوليائه بمواد العناية، ويسر لهم القيام بتفصيل مجملات أنبائه بتكثير أسباب الهداية، وألهمهم الاعتراف بعدم الإحاطة بحصر نعمائه التي لا تدرك لها غاية، وأعجزهم عن استيعاب شكر آلائه وإن اتسعت الدراية والرواية، أحمده وله الخلق والأمر على أن جعل الدنيا دار تخلية يتغلب فيها وضيع القدر على سلطان من هو كليلة القدر خير من ألف شهر، ولو شاء الله على سبيل القهر، لملَّكها بحذافيرها أهل السوابق والفخر، بحيث يقفون دائماً حلولاً منها في الصدر، ويستمر الطليق بها أبداً مغلولاً تحت حكم الأسر، لكن أبى ربنا جل وعلا لعباده الفضلاء أن ينيلهم في الآخرة الدرجات العلا، حتى يعاملهم في الدنيا معاملة الاختبار والابتلاء: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً }[الملك:2].
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة منوطة من اليقين بأقوى سلسلة، مشفوعة من التحقيق بأنوار أدلة غير مخجلة، صادرة عن اعتقاد راجٍ أن يبلغ قائلها من كل مأمول، غاية السؤل، حتى يعلم ما يقول في رضى الرسول، والوصي وأولاده وزوجته البتول، ويؤيد بالتوفيق إلى التلفيق بين إقامة حجة الفاضل والاعتذار للمفضول، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، واسطة عقد النبوة المنظوم، ونافحة الألوة التي هي زينة المشموم، المستأثر بمؤاخاة أفضل الصحابة على العموم، علي أبي الأئمة الهداة الذين هم للبرية كالنجوم، صلوات الله عليهم أجمعين صلاة تتصل وتدوم، ما انتصر من ظالم لمظلوم، وسفحت عين عبرة للمستحق المحروم.(1/82)
أما بعد: فإن أفضل القرب رعاية حقوق أهل الرتب، ولا نعلم رتبة لمخلوق أعلى من رتبة الملائكة ثم الأنبياء، ثم بعدهم رتبة أهل البيت الأصفياء، وقد استأثر الله بتولي ذكر ملائكته، وأنبيائه في كتابه المجيد، بما ليس عليه من مزيد، فما عسى أن يقول ذو مقول، وإن أوتي بلاغة قدامة وعبد الحميد.
وأما أهل بيت المصطفى، فقد ندبت الشريعة المطهرة إلى ذكرهم، ورعاية حقوقهم من وجوه ليس بها خفا، ومن رعاية حقوقهم مدارسة كتب مناقبهم ومطالعة تواريخ سيرهم، ولما كنت بحمد الله ممن اختار هذا المذهب الشريف له مذهباً، وجعله له ديدناً وأدباً، وآثر أن يكون أهله له حزباً منذ عقل قوله تعالى:{ قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى }[الشورى:23].
وكانت محبتي لهم من أجل النعم التي يستدل بها المؤمن على رشده، وقد قال ً:((إن الله إذا أنعم على عبد أحب أن يرى أثر نعمته على عبده)) أحببت أن أظهر ما قد عرفته من كثرة مطالعتي لفضائلهم في تأليف، وأجمع متفرقات ماحصل لي من غرر فواضلهم في تصنيف لطيف، ما ذلك جهلاً مني بما وضعه أئمتنا وأشياعهم وغير أشياعهم في ذلك من الكثير الطيب، بل لأني أحببت أن يكون لي في الخير العميم نصيب، ولأن تخليد الإنسان ذكره في كتب الصالحين هو العمر الثاني، وقد عول عليه كثير من أهل هذه المعاني، قال أبو الطيب في ذلك:
ذكر الفتى عمره الثاني وحاجته
ما فاته وضروب العيش أشغال
وقال القاضي العلامة أحمد بن محمد الأرجاني وهو من الأدباء الفضلاء المفلقين:(1/83)
لا تحسبَّن خلود الدهر ممتنعاً.... من ناط عرفاً بعرفان فقد خلدا
يقاسم الدهر عيشاً لا انقضاء له.... من يقرن الفضل بالإفضال مجتهدا
الفكر والذكر لايتليهما شرف.... إذا اللبيب على ركنيهما اعتمدا
فالفكر في سير الماضين يجعله.... كأنه عاش فيهم تلكم المددا
والذكر في الأمم الباقين يجعله .... كأنه غير مفقود إذا فقدا
وقد أشار مولانا السيد العلامة صارم الدين إلى هذا المعنى في أبيات أرسل بها إليَّ يحثني على تمام هذا الشرح، فقال من جملة ذلك ما هذا لفظه:
فاسمع لذلك يابن فند واعتبر.... بالكائنات ولا علي تفندُ
وأضف إلى العمر الذي أُوتيته.... عمراً من العمر الذي لك أزيدُ
فالعمر يذهب عن قريب أمره.... والذكر عمر آخر لا ينفدُ
وصل المزيد بحبل ما بينته.... في شرح ما هو مطلق ومقيَّدُ
في متن شرحك ذلك الشرح الذي.... شرح الصدور وأنت فيه مجِّودُ
وإذا بدا لك في الفريدة هفوة.... فاستر عليَّ ولا عليَّ تبددُ
فأنا المقصر في القريض ونظمه.... لو أن قلبي لؤلؤ وزبرجدُ
هذا القول من قصيدة له عليه السلام تزيد على أربعين بيتاً أرسل بها إليَّ، وقد وقف على أكثر مسودة شرحي لمنظومته.(1/84)
نعم، ولما كانت منظومته هذه الفريدة، وسيرته الجامعة المفيدة، المسماة (بجواهر الأخبار) من أجلِّ ما نظم في عصرنا في هذا الشأن لما اشتملت عليه من الإحسان والإتقان، على الأسلوب الذي يعرفه من له أدنى عرفان، وسعي في هذا الميدان، ووقفت عليها وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه، أو حائم أوقفته على المنهل قدمه، دعاني الطرب إلى شرحها، وحملني ما بي من الجدب إلى تنوير صبحها، وفي عرض ذلك، وقد كنت حصلت نسخة منها أبياتها في العدد أقلُّ من هذه، بلغني أنها ظهرت منه في صنعاء نسخة قد زاد فيها وحرر معانيها، فما شعرت إلا ورسول من الحضرة المؤيدة حضرة مولانا السيد الصدر، الحلاحل، والملك الأجل، الأنبل، الفاضل، الكامل، سلالة الأئمة الأكابر: محمد بن الناصر سلَّم إليَّ ذلك الرسول هذه المنظومة المتأخرة التي زيد فيها على المنظومة المتقدمة، وأعطاني الرسول كتاباً مختوماً، وقصيدة أخرى للسيد صارم الدين، [ففضضت] الكتاب، وهو بخط مولانا الملك المؤيد، فيه بعض البسط، يذكر فيه بعد السلام وذكر أعلام عامة وخاصة وفيه ما هذا لفظه:(نعم، صدر إليك أحاطك الله قصيدة عجيبة، نظمها السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد في أيام الشبيبة ضاهى بها البسَّامة، وأودع كثيراً من معانيها نظامه، وكثر منه التعويل علينا بأن نتولىَّ فتح مقفلها، وإيضاح مشكلها، وحل رموزها، واستخراج كنوزها، وصدرت إلينا منه قصيدة قالها في هذا المعنى قف عليها، وتفضَّل بالنيابة عنَّا، فأنت ألمعي الدراية، وأصمعي الرواية، ولك قريحة منقادة، وفطنة وقاَّدة).انتهى.(1/85)