لابن هطيل، وشرحه لابن الحاجب، وشرحه للأندلسي، وشرحه لابن يعيش.
[ترجمة ابن سابق الدين وابن هطيل]
قلت: في الأصل: وشرحه المعروف بالإقليد.
قلت: هو للعالم ابن العالم، الحسن بن محمد بن سابق الدين، من أعلام الشيعة الأكرمين، وفي العربية إمام اليمنيين، المعروف بمجد الدين؛ وهو جد العلامة مفتي الزيدية، الحسن بن محمد النحوي، أخذ عن الأمير الحسين بن بدر الدين، وعن والده، وعن الحسن بن البقاء.
أفاده السيد الإمام، وترجم له في مطلع البدور في موضعين: في الحسن، وفي الحسين ـ رضي الله عنهم ـ.
قال: ومنها: شرح الجمل، للشيخ طاهر، وتعليقه لابن هطيل.
قلت: هو الفقيه العلامة علي بن محمد بن هطيل، من علماء العصابة الزيدية، وفضلاء الشيعة المرضية؛ ترجم له السيد الإمام، وصاحب مطلع البدور، وأفاد أنه علامة النحاة، ومفخر اليمنيين؛ كان أشهر من شمس النهار في علومه وفضائله، سيبويه اليمن.
وترجم له بعض الشافعية، وأثنى عليه.
(رجع إلى كلام الإمام المطهر بن محمد المذكور في الطبقات).
قال: والتصريفية، وشرحها لمصنفها، وللسيد مجد الدين، وللسيد ركن الدين.
ومن كتب المعاني والبيان: التلخيص وشرحه، ومفتاح السكاكي وشرحه للقطب، وكتاب الموجز والإيجاز للرازي.
ومن التفاسير: الكشاف، وتفاسير السيد علي بن محمد بن أبي القاسم كلها، وتفسير الأعقم.
ومن كتب الكلام: الخلاصة، وشرحها الغياصة، وشرح الأصول، /231(2/231)


وتلعيقه لابن حميد، وتعليقه لحي السيد الهادي بن يحيى بن المرتضى، وعمدة حميد، والنفحات وشرحها له، وشرح قاضي القضاة، وتذكرة ابن مُتَّويه، وكتاب الكيفية.
ومن كتب علم الكلام أيضاً: مصنفات حي الإمام المهدي أحمد بن يحيى (ع): مقدمة البحر في علم التوحيد والعدل، ورياضة الأفهام، وشرح ذلك كله الذي له(ع)، ونهاية السؤول للفخر الرازي، والتعليق الذي عليها، وكتاب القرشي.
ومن كتب أصول الفقه: كتاب الورقات للجويني، وكتاب لباب المحصول، وكتاب معيار العقول للإمام المهدي، وكتاب منتهى السؤول، وشروحه الرفو والأصبهاني، والعضد، وتعليق شرح العضد، وشرح قطب الدين البسيط، ورفع الحاجب، وشرح الحلي، وشرح الفقيه علي بن عبدالله بن أبي الخير.
ومنها: شرح العيون للحاكم، والحاصل والمحصول للفخر الرازي، والمستصفى للغزالي، والمعتمد للشيخ أبي الحسين، وكتاب القرشي، وجمع الجوامع، وشرحه.
ومن كتب الفقه: نكت الفوائد، وشرحها للقاضي جعفر، ومنظومة الكوفي، والمذاكرة، واللمع، وتعليقها للفقيه حسن، وتعليقها للفقيه يوسف بن أحمد، وكتاب الأحكام للهادي (ع)، وكتاب البحر للإمام المهدي (ع)، وكتاب شمس الشريعة، وكتاب الذريعة.
ومن كتب الحديث: كتاب الأربعين السيلقية، وشرحها للإمام المنصور بالله (ع)، وكتاب الشهاب، وكتاب النجم الثاقب، وكتاب مصابيح ابن داود، وكتاب البخاري إلى كتاب الحجاب، وكسنن أبي داود، /232(2/232)


والشفاء، وأصول الأحكام؛ ولي إجازة في غير ذلك، وهي كتب عديدة الفنون.
ومن كتب اللغة: النظام، وكفاية المتحفظ، والمقامات، وثلاث أرباع الصحاح، وضياء الحلوم.
قلت: وقد سقتُ هنا، وفيما سبق الكتب المسموعات ـ لاسيما الجامعات ـ وإن دخل غير المقصود من التابعات؛ لما في ذلك من تصحيح الطرقات، وبيان مواضع البحث، واتصال السماع، والوقوف على ما لهم من قوة الباع، وسعة الاطلاع، فقد راضوا من العلوم أسفارها، وخاضوا غمارها، وقطعوا أنجادها وأغوارها، رضي الله عنهم وأرضى، وجزاهم عن الإسلام والمسلمين أفضل الجزاء.
قال السيد الإمام: وأجل تلامذته الإمام عز الدين بن الحسن، والسيد صلاح بن يوسف، ومحمد بن علي بن فند الزحيف مؤلف مآثر الأبرار، وغيرهم.
قال في مآثر الأبرار: دعا عقيب موت علي بن صلاح، وتعارض هو وصلاح بن علي بن محمد بن أبي القاسم.
قلت: أي الإمام المهدي لدين الله صلاح بن عالم آل محمد علي بن محمد (ع) صاحب التفسير، وشيخ محمد بن إبراهيم الوزير.
وقد تقدم تحقيق أحوال الجميع في التحف الفاطمية، وفي هذا المؤلف.
[ترجمة الإمام الناصر بن محمد بن الناصر بن أحمد بن المطهر بن يحيى]
قال: وعارضهما الناصر وهو أصغر منهما سناً، وأقل علماً؛ لكن أقبلت له الأيام. /233(2/233)


قلت: اسمه الناصر، ولقبه المنصور ابن محمد بن الناصر بن أحمد ابن الإمام المتوكل على الله المطهر بن يحيى، وتمكن حتى ملك أكثر ما ملكه جده أبو أمه، علي بن الإمام الناصر صلاح الدين، وأسر كل واحد من الإمامين.
فأما الإمام المتوكل على الله المطهر بن محمد (ع) فسجنه في نواحي ذمار، وقال القصيدة الكبرى، في مدح جده المصطفى، صدرها:
ماذا أقول وما آتي وما أذر .... في مدح من ضُمّنت مدحاً له السورُ
ومنتهاها:
ومن توسل فيما رام من وَطر .... بهم إليك لك الحمد انقضى الوَطَرُ
وهي مائة وأربعة وثلاثون بيتاً؛ ولما سمعها بعض وزراء الناصر، قال: انظروا فإنكم تجدون الرجل قد خرج من الحصن ببركة هذا الشعر، فوجدوه صحيحاً.
وأما الإمام المهدي صلاح بن علي (ع)، فتوفي في سجن الناصر، ووقعت له كرامة عظيمة، وهو أنه أرسل له بلوح من صعدة إلى صنعاء، فلما رآه عبد للناصر كسره، فلم يمهله الله ـ تعالى ـ بل أخذه أخذ عزيز مقتدر، وعرف هذه الفضيلة للإمام أهلُ صنعاء وغيرها؛ أفاد ذلك في مآثر الأبرار.
قال: وهي متناقلة إلى آخر الدهر. /234(2/234)


هذا، وانقلبت الأحوال بالناصر، فأسره الإمام المتوكل على الله المطهر بن محمد، ومات في سجنه؛ فسبحان المتصرف في خلقه بلا انتقال ولا زوال؛ وهذا خلاصة خبرهم.
قال السيد الإمام، ناقلاً لكلام مآثر الأبرار: وكان المطهر من أعيان أئمة الزيدية علماً، وفصاحة، وكثرة أتباع، نحارير، وسادة أكابر.
قلت: في المآثر: من وجوههم: السيد الصدر العلامة، الهادي بن المؤيد بن علي بن المؤيد، فإنه بايعه، وشايعه، وجاهد معه، وتوجه على رأيه في عسكر جرار، غازياً لطرف تهامة.
ثم أورد قصة الغزوة...إلى قوله: وقتلوا السيد الهادي في عصابة معه من أعيان المجاهدين؛ فضاق المسلمون لهذه الكائنة، وأنشأ الإمام (ع) هذه الترثية، وفيها مضمون ما جرى من بني عبس.
ـ ثم ساقها، وهي مائة بيت صدرها ـ:
على الأحبّة إنْ لم تَبْكِ أجفاني .... فما أقلّ الوفا مني وأجفاني
ومنها:
الهادي الهادي ابن ابن الإمام ومَنْ .... كان المرام إذا يوماً عنى عانِ
[ترجمة والد الإمام المطهر ـ محمد بن سليمان الحمزي]
وقد تقدم والده السيد الإمام، نجم الأعلام.
قال السيد الإمام في ترجمته: قال القاضي: هو السيد الإمام، مفزعُ الأئمة، ومرجع المحققين، سلطان العلماء، البحر الحبر المحقق، الحافظ الحجة، زين الملة، ورئيس المتكلمين، لسان المفتين، والد الإمام المطهر.
قال مصنف سيرة الإمام المطهر: وكان والده السيد الفاضل، العالم /235(2/235)

23 / 151
ع
En
A+
A-