أخرج له: المؤيد بالله ، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
[أبي بكر ابن أبي قحافة]
أبو بكر، عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي، من المهاجرين؛ بايعه أبو عبيدة وعمر ومن تبعهما يوم السقيفة، مع عدم حضور الوصي - عليه السلام - والعباس، وكافة بني هاشم، ومن معهم من سادات المهاجرين والأنصار - رضي الله عنهم - وكانت بيعته ـ كما قال عمر برواية البخاري ومسلم وغيرهما ـ فلتة، وتعقّب ذلك الاختلاف الكثير، والحكم لله العلي الكبير؛ وكان في أيامه قتال أهل الردة، وغيرهم.
توفي في جمادى، سنة ثلاث عشرة، عن ثلاث وستين على الأشهر.
عنه: سويد بن غفلة، وغيره.
خرج له: أئمتنا الأربعة، والجماعة.
وفي جامع الأصول ما لفظه: ابن عمر أن أبا بكر قال: ارقبوا محمداً - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - في أهل بيته، أخرجه البخاري.
[أبي بكرة الثقفي]
أبو بكرة الثقفي، نفيع بن الحارث بن كلدة ـ بفتحتين ـ وقيل: اسمه مسروح ـ بمهملات ـ، أسلم يوم الطائف، نزل البصرة، ولم يقاتل يوم الجمل، وقيل: كان مريضاً، وعاتبه أمير المؤمنين لما زاره.
عنه: أولاده، والحسن.
توفي بها عام نيف وخمسين.
خرج له: أبو طالب ، والمرشد بالله، والجماعة.
(حرف الثاء)
[أبي ثعلبة الخشني]
أبو ثعلبة الخشني (بضم الخاء والشين معجمتين، ثم نون) نسبة إلى بطن من قضاعة؛ اختلف في اسمه واسم أبيه على أقوال: أحدها: أنه جرثوم بن ياسر /175(3/175)


بايع تحت الشجرة.
وتوفي بالشام، سنة خمس وسبعين؛ من فضلاء الصحابة.
عنه: ابن المسيب ، وأبو إدريس، ومكحول.
خرج له: المؤيد بالله ، والمرشد بالله، والجماعة.
(حرف الجيم المعجمة)
[أبي جحيفة]
أبو جحيفة ـ بتقديم الجيم على الحاء المهملة، مصغراً ـ عبد الله بن وهب السُّوائي ـ بضم المهملة والمد ـ كان علي عليه السلام يكرمه، ويسميه وهب الخير، ويحبه؛ وجعله على بيت المال، وشهد معه مشاهده كلها؛ نزل الكوفة، وبها توفي، سنة أربع وسبعين.
[أبي جري]
أبو جري (بضم الجيم، وفتح [الراء] وتشديد الياء) جابر بن سُلَيم ـ أو سليم بن جابر ـ الهُجَيمي، وسليم والهجيم مصغران؛ نزل البصرة.
عنه: ابن سيرين ، وأبو تميمة.
أخرج له: السيد أبو طالب ، والجماعة إلا ابن ماجه .
ولم يذكر له وفاة، ولا تحقيق حال فيما وقفتُ عليه من المؤلفات، في هذا الباب، كالطبقات، وجامع الأصول، والإصابة، والاستيعاب؛ والله الموفق للصواب، وإليه المرجع والمآب.
[خاتمة]
وهنا توقف عنان القلم، لما دهم وألم، من تأجج نيران الفتن، في أرجاء /176(3/176)


اليمن.
والله أسأل أن يعيذنا من مضلات الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأن يثبتنا على دينه القويم، وصراطه المستقيم، ويوفقنا لنصرته بنصرة كتابه وسنة نبيئه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - والذب عن حوزة الدين، والدفاع عن المؤمنين والمستضعفين، وأن يحقق لنا النصر الموعود به في الذكر المبين، كما قال عز وجل: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ } [غافر:51]، وأن يختم لنا بالشهادة، والفوز بالحسنى وزيادة، وأن يُلحقنا بأسلافنا الطاهرين، الصابرين الصادقين، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين؛ اللهم إليك رفعت الأبصار، وبسطت الأيدي، وتحوكم إليك في الأعمال، اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين؛ نشكوا إليك غيبة نبينا، وكثرة عدوّنا، وقلّة عددنا، وتظاهر الفتن، وشدة الزمن؛ اللهم فأغثنا بفتح تعجله، ونصر تعزّ به وليك، وسلطان حق تظهره، إله الحق آمين.
قال في الأم: كان التحرير يوم الجمعة، في جمادى الأولى، عام اثنين وثمانين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية ـ على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام ـ ببلد الإيمان والحكمة، بمدينة صعدة، المؤسسة على التقوى والرحمة، ببركات هادي الأمة، أمير المؤمنين، الهادي إلى الحق المبين، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ عليهم السلام ـ مطهّر اليمن من رِجْس كلّ إلحاد وضلال وظلمة، الذي ارتحل إليه إلى مدينة جده الرسول الأمين - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - فضلاءُ أهل اليمن وأعيانهم، كما رحل إلى جده - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أسلافُهم الأنصار إلى مكة المكرمة، /177(3/177)


فأنقذهم الله به، وأقام به الحق والعدل، وأحيا الكتاب والسنن، وأزال جميع الفتن، وأسس الأحكام الشرعية النبوية في ربوع اليمن، بشهادة جميع الطوائف، من موافق ومخالف، كما صرح بذلك ابن حجر في فتح الباري شرح البخاري، عند الكلام على خبر ((لا يزال هذا الأمر في قريش، ما بقي منهم اثنان ))، وكذا غيره من علماء الإسلام؛ وقد شهد لهم كتاب الله وسنة نبيئه، فهم الذين يهدون بأمر الله، ويقضون بالحق وبه يعدلون، الذين لما مكنهم الله في الأرض أقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، ولله عاقبة الأمور.
وحسبنا الله ونعم الوكيل، ونعم المولى ونعم النصير.
[عودة المؤلف إلى إتمام التأليف]
الحمد لله كما يجب لجلاله، وصلواته وسلامه على سيد رسله وآله؛ وبعد:
فنعود إلى المقصود بقدر الإمكان، بإعانة ذي الجلال، مع تبلبل البال، وترادف الأشغال، وتعاور عوامل الأفعال.
وقد سبق الكلام في موجب التوقف عن الإتمام، وإلى هذه الغاية لمّا تنكشف عماية هذه الفتنة، ولا تجلّت غياهب هذه المحنة؛ فنضرع إلى الله عز وجل أن يمن بالفرج العام، على المسلمين والإسلام.
وهذا التحرير عاشر شوال، عام خمسة وثمانين وثلاثمائة وألف، بظهران وادعة، حال الهجرة، عقيب العود من المؤتمر المعقود بمدينة حرض؛ وقد يسّر الله تعالى زيارة الحرمين الشريفين، والتمتع بالبيت الحرام، وزيارة سيد الأنام ـ عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ـ /178(3/178)


[أبي الجهم بن صخير]
أبو الجهم ابن صخير (بضم المهملة، ثم معجمة) وعند مالك أبو جهم بن هشام.
روى عنه عبد الرحمن بن عوف، في قصة فاطمة بنت قيس، لما خطبها هو ومعاوية، فقال: ((أما أبو جهم فضراب للنساء )).
خرج له: مالك، ومحمد بن منصور.
(حرف الحاء المهملة)
[أبي حازم البجلي]
أبو حازم البجلي، له حديث عند أبي داود.
عنه: ابنه قيس.
قُتل مع علي - عليه السلام - في صفين، سنة سبع وثلاثين.
في الإكمال : اسمه عبد عوف بن الحارث.
[أبي حميد]
أبو حميد حشيش (بحاء مهملة مضمومة، ثم معجمتين بينهما تحتية) الساعدي المنذر، أو عبد الرحمن، الصحابي الجليل، شهد أحداً وما بعدها، عاش إلى سنة ستين.
عنه: عباس بن سهل، وموسى بن عبد الله بن يزيد ، وعروة، وعمرو بن سليم ، وعدة.
أخرج له: المؤيد بالله ، وأبو داود؛ وفي الخلاصة : الجماعة.
(حرف الخاء المعجمة)
[أبي خلاد]
أبو خلاد، عبد الرحمن بن زهير الأنصاري، ويقال: أبو عيسى، مشهور بكنيته.
أخرج له: ابن ماجه ، والجرجاني.
عنه: أبو قرة؛ قال في الكاشف: والحق أن بينهما أبا مريم /179(3/179)

141 / 151
ع
En
A+
A-