عشرة ومائة.
أخرج له: المؤيد بالله ، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
[معاوية بن أبي سفيان ]
معاوية بن أبي سفيان بن حرب، من مسلمة الفتح، وكان هو وأبوه من المؤلفة قلوبهم، رأس الفئة الباغية، الداعية إلى النار.
توفي في رجب، سنة ستين.
قال الإمام المؤيد بالله - عليه السلام -: معاوية عندنا لا يُعمل بحديثه؛ لسقوط عدالته.
قلت: وقد تقدم من أحواله ما فيه الكفاية.
عنه: خالد بن معدان، وعبد الله بن عامر، والأعرج، ومطرف بن عبد الله.
أخرج له: أبو طالب ، والمرشد بالله، والسيلقي، ومحمد بن منصور، والجماعة؛ ذكره الإمام زيد بن علي في ذكر الخنثى المشكل، وذكره الهادي في القنوت في الأحكام ، وذكر الإمامين له للرواية عن علي - عليه السلام - بسبّه.
[معدي كرب]
معدي كرب.
عنه: خالد بن معدان.
كذا وقع في أمالي أحمد بن عيسى؛ والصواب المقدام بن معدي كرب كما في شرح التجريد ، والكاشف، وغيرهما.
[مَعْقِل بن يسار ]
معقل (بفتح الميم، وسكون المهملة، وكسر القاف، فلام) بن يسار (بمثناة تحتية، فمهملتين بينهما ألف) المزني، أبو عبد الله، شهد بيعة الرضوان، نزل البصرة؛ وفيه المثل: إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل؛ وبها توفي آخر زمن معاوية /165(3/165)


عنه: الحسن، ومعاوية بن قرة .
خرج له: أبو طالب ، والمرشد بالله، ومحمد، والجماعة.
[المغيرة بن شعبة]
المغيرة بن شعبة.
كان سبب إظهاره الإسلام أنه صحب قوماً، فاستغفلهم وهم نيام وقتلهم وأخذ أموالهم وهرب؛ فقدم المدينة وأظهر الإسلام، وكان الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - لا يرد على أحد إسلامه.
وهو الساعي لصرف الأمر عن أهل البيت ـ عليهم السلام ـ، وختم أيامه بالدعاء إلى بيعة يزيد، وشهد عليه بالزنى فتلجج الرابع، وهو زياد بن أبيه .
مات سنة خمسين؛ وقد تقدم الكلام على الرواية عن أمثاله؛ وأما أهل الحديث فمذهبهم معروف.
[المقداد بن الأسود]
المقداد بن الأسود، نسب إليه لأنه تزوج أمّه، ونشأ في حجره، وتبنّاه، واسم أبيه عمرو بن ثعلبة البهراني الكندي، كان من السابقين الأولين، هاجر الهجرتين، وشهد بدراً وما بعدها، ولم يكن يوم بدر فارس غيره.
وفي جامع الترمذي : ((أمرني ربي بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم ))، فقيل: من هم؟ فقال: ((علي، وأبو ذر، والمقداد، وسلمان )) ومناقبه كثيرة.
عنه: جبير بن نفير، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعطاء بن يزيد الليثي.
توفي بالمدينة سنة ثلاث وثلاثين، عن سبعين.
أخرج له في المجموع وغيره: أن أمير المؤمنين - عليه السلام - أمره أن يسأل النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - عن المذي؛ وأخرج له الأخوان، ومحمد بن منصور - رضي الله عنهم -، والجماعة.
قلت: وفضائله غزيرة، ومقاماته مع الوصي - عليه السلام - في إنكار /166(3/166)


عقدهم يوم السقيفة ويوم الشورى معلومة، وهو من أعلام السابقين، المخلصين ولايتهم لله تعالى ولرسوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ولوصيه أمير المؤمنين - عليه السلام -.
قال ابن عبد البر في الاستيعاب: وروي عن سلمان، وأبي ذر، والمقداد، وخباب، وجابر، وأبي سعيد الخدري، وزيد بن الأرقم، أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أول من أسلم، وفضّله هؤلاء على غيره.
قلت: بل وغير من ذكر من أعيان المهاجرين والأنصار - رضي الله عنهم - الذين وردت لهم البشائر في كتاب الله تعالى وسنة رسوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - المعلومة المرفوعة، التي لا يوازيها ولا يقاربها نحو حديث العشرة.
هذا، وقد تقدمت الإشارة إلى قوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((أمرني ربي بحب أربعة... الخبر)).
وأخرج الإمام الرضا بسند آبائه ـ عليهم السلام ـ قال: قال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((إن الله أمرني بحب أربعة: علي، وسلمان، وأبي ذر، والمقداد بن الأسود )).
قال أيده الله في التخريج: وعنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((ألا إن الجنة اشتاقت إلى أربعة: علي، والمقداد، وسلمان، وأبي ذر )) أخرجه الطبراني عن علي، انتهى من التفريج.
وعنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((أُمرت بحب أربعة من أصحابي، وأخبرني الله أنه يحبّهم: علي، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، والمقداد بن الأسود الكندي )).
أخرجه الروياني ، عن بريدة، انتهى من التفريج.
وأخرج نحوه أحمد بن حنبل ، عن بريدة أيضاً.
ورواه الخوارزمي، عن ابن بريدة، أفاده في التفريج، وابن المغازلي عنه، ورواه أبو علي الصفار ، عن بريدة.
وروى عبد الوهاب الكلابي بإسناده إلى بريدة، وإلى عبد الله بن بريدة عن أبيه، قال قال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((إن الله أمرني بحب أربعة، /167(3/167)


وأخبرني أنه يحبهم: علي، وأبو ذر، وسلمان، والمقداد بن الأسود الكندي )) وأخرجه الكنجي ، عن بريدة.
قلت: وأخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب من حديث ابن بريدة عن أبيه بلفظ: ((أمرني ربي بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم: علي، وأبو ذر، والمقداد، وسلمان )) وغير ذلك كثير.
نعم، في الروايات هذه: ((وأبو ذر)) فهو خبر مبتدأ محذوف، أو على الحكاية، إلا رواية الإمام علي بن موسى الرضا - عليهما السلام -، ورواية الطبراني عن علي - عليه السلام -، فمجرور على الظاهر من عطف البيان.
وقد تقدمت هذه الأخبار في ترجمة سلمان الفارسي - رضي الله عنه -.
[المقدام بن معدي كرب]
المقدام ـ آخره ميم ـ ابن معدي كرب بن عمرو الكندي، أبو كريمة، أحد أعيان الصحابة الوافدين على رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - نزل الشام وبها توفي، سنة سبع وثمانين.
أخرج له: أئمتنا الخمسة إلا الجرجاني، والجماعة إلا مسلم.
عنه: خالد بن معدان، ويحيى بن جابر، وغيرهما.
قال أبو الدرداء: أيكم يحفظ حديث رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - إذْ صلى بنا إلى بعير من المغنم..إلخ، رواه الحسن عن المقدام.
(فصل النون)
[نُبَيْشة الحنظلي]
نُبيشة (بضم أوله، فموحدة، فمثناة تحتية، مصغراً) الحنظلي.
عنه: أم عاصم، وأبو المليح الهذلي.
أخرج له: المرشد بالله، ومسلم، والأربعة /168(3/168)


قلت: وصحح ابن حجر في الإصابة أنه الملبي في الحج عن أخيه شبرمة.
[النعمان بن بشير]
النعمان بن بشير بن سعد الخزرجي ؛ كان من حزب معاوية بصفين، وغزا بعض نواحي أمير المؤمنين - عليه السلام -، وولي حمص لمعاوية، ثم ليزيد؛ ثم قُتل بحمص، سنة أربع وستين.
عنه: ولده، والشعبي، وإسماعيل بن خالد ، وغيرهم.
خرج له: أبو طالب ، والمرشد بالله، ومحمد، وأبو الغنائم النرسي، والجماعة.
قلت: وقد ظهر سرّ التسمية النبوية له بـ(غُدر) فإن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - سماه بذلك في الصغر، في قصة ذكرها ابن عبد البر، فهو من رؤوس الغادرين، وتحت لوائهم يحشر.
قال في الاستيعاب: كان أميراً على الكوفة لمعاوية سبعة أشهر، ثم كان أميراً على حمص لمعاوية، ثم ليزيد؛ فلما مات صار زبيرياً، فخالفه أهل حمص، فأخرجوه منها، واتبعوه وقتلوه.
وفيه: أنه أراد أن يهرب، فطلبه أهل حمص، فقتلوه، واحتزوا رأسه...إلخ.
وبعض أهل الحديث لا يصحح سماعه عن الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم-.
[نعيم بن النحام]
نعيم بن النحام (بنون، فمهملة مشددة، وبعد الألف ميم) بن عبد الله بن أسيد القرشي، هو الذي باع - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - مدبره، قيل: قتل في مؤتة، وقيل: مات في زمن عمر /169(3/169)

139 / 151
ع
En
A+
A-