بكتاب فيه الفرائض، والسنن، والصدقات، والجروح، والديات، وكتابه مشهور؛ روى منه المؤيد بالله - عليه السلام - وخرجه جميعه أبو الغنائم النرسي في الأربعين ، ورواه أبو داود ، والنسائي متفرقاً.
عنه: ابنه محمد.
توفي سنة إحدى وخمسين.
قلت: وفي الاستيعاب: وقد قيل: إن عمرو بن حزم توفي في خلافة عمر بن الخطاب .
وفي الإصابة: قال أبو نعيم: مات في خلافة عمر، كذا قال إبراهيم بن المنذر في الطبقات ، ويقال: بعد الخمسين، قال: وهو أشبه بالصواب، ففي مسند أبي يعلى بسند رجاله ثقات أنه كلم معاوية في أمر بيعته ليزيد بكلام قوي؛ وفي الطبراني وغيره أنه روى لمعاوية وعمرو بن العاص حديث ((تقتل عماراً الفئة الباغية ))، والله أعلم.
[عمرو بن الحمق ]
عمرو بن الحَم ِق (بفتح المهملة، وكسر الميم، فقاف) بن حبيب الخزاعي؛ هاجر بعد الحديبية، وكان ممن دخل الدار على عثمان، ثم انضم إلى علي عليه السلام، وشهد معه الجمل، وصفين، والنهروان، وكان من خلّص أصحابه.
قتله عبد الرحمن بن عثمان الثقفي بالموصل، سنة إحدى وخمسين، وبعث برأسه إلى معاوية؛ وهو أول رأس أهدي في الإسلام.
وكان رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قال له: ((يا عمرو أتحب أن أريك آية الجنة؟)) قال: نعم يا رسول الله؛ فمرّ علي بن أبي طالب ، فقال: ((هذا وقومه آية الجنة )).
عنه: أبو عامر الحضرمي .
خرج له: أبو طالب ، والنسائي، وابن ماجه.
[عمرو بن العاص]
عمرو بن العاص بن وائل السهمي، أبو محمد؛ كان من رؤوس القاسطين الباغين /150(3/150)


بالنص المتواتر؛ وكان كثير الإقرار، بحق إمام الأبرار، مع ما هو فيه من الإصرار؛ وهو من رواة حديث عمار؛ وتطابق حاله وحال معاوية، فقد كانا في الغاية من المكر والدهاء والاغترار، بحلم الملك الجبار، والإملاء في هذه الدار.
* لا خير في لذّة من بعدها النار *
وحسبه من العار في الدنيا، واقعته التي تخلص بها من ذي الفقار، حتى ضُربت بها الأمثال في الأشعار؛ قال الشاعر:
ولا خير في دفع الردى بمذلة .... كما رَدّها يوماً بسوأته عمرو
ولله قول القائل:
قال النواصب قد أخطا معاوية .... في الاجتهاد وأخطا فيه صاحبهُ
قلنا كذبتم فلم قال النبي لنا .... في النار قاتل عمار وسالبهُ؟
وفاته بمصر سنة ثلاث وأربعين عن سبعين سنة.
لم يخرج له أئمتنا شيئاً في الأحكام ؛ إنما له ذكر عند محمد في التيمم، وعند الهادي في القنوت، وعند أبي طالب في قتل حريث مولى معاوية؛ وأخرج له الجماعة.
[عمرو بن عنبسة]
عمرو بن عِنبسة (بكسر المهملة، وبنون، ثم موحدة، كذا فيما نقلناه) والصواب أنه ابن عَبَسة (بفتح المهملة، والموحدة، وحذف النون) ابن عامر بن خلد السلمي، أبو نجيح، أسلم قديماً، وفي مسلم أنه رابع أربعة في الإسلام، وكذا عند النرسي.
أخرج له: مسلم، والأربعة، وأبو الغنائم النرسي.
قلت: ومحمد بن منصور في الأمالي في النكاح بلفظ: عن أبي نجيح السلمي قال: قال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((من كان له ما يتزوج به فلم يتزوج فليس منا )) انتهى /151(3/151)


واسمه في الاستيعاب والإصابة والخلاصة على ما صوبه، وبيض لوفاته في الطبقات .
وفي الإصابة: وأظنه مات في أواخر خلافة عثمان، فإنني لم أر له ذكراً في الفتنة...إلخ.
[عمرو بن عوف المزني]
عمرو بن عوف المزني، أبو عبد الله، قديم الإسلام، أول مشاهده الخندق، أحد البكائين، الذين عذرهم الله في تبوك.
عنه: ابنه عبد الله، والمسور بن مخرمة.
توفي آخر أيام معاوية.
أخرج له: الجماعة، والمؤيد بالله، والمرشد بالله.
[عمرو بن عوف الفَعْوي]
عمرو بن عوف الفَعْوي (بفتح الفاء، وسكون المهملة) الخزاعي.
عن هند بنت اللحوف ، وعنه: ولده عبد الله.
أخرج له: أبو طالب ، وأبو داود.
[عمرو بن كعب اليماني]
عمرو بن كعب اليماني، له حديث في مسح الرأس، رواه عنه ولده مُصَرِّف، كذا في أبي داود، وجزم به في الخلاصة ، وذكره في التقريب .
أخرج له: المؤيد بالله ، ومحمد.
والرواية عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده.
[عمران بن الحصين ]
عمران بن الحصين أبو نُجَيد (بضم النون، وفتح الجيم) الخزاعي البصري، أسلم عام خيبر، وشهد ما بعد ذلك؛ وكان من فضلاء الصحابة.
قلت: وقد نزهه في شرح النهج عن الانحراف، وروي أنه كان ممن يفضل الوصي - عليه السلام -، وهو الظن به لمكانه في الإسلام.
قال: /152(3/152)


وكان مجاب الدعوة، مات بالبصرة، سنة اثنتين وخمسين.
أخرج له: الجماعة، وأئمتنا الخمسة، إلا الجرجاني.
عنه: أبو رجاء العطاردي ، وعبد الله بن بردة ، وأبو نضرة ، والحسن البصري.
[عوف بن مالك]
عوف بن مالك، أبو محمد الأشجعي الغطفاني، أول مشاهده الفتح، وكان حامل راية قومه.
توفي بدمشق، سنة ثلاث وسبعين في الأصح.
أخرج له: الجماعة.
[عياش بن أبي ربيعة المخزومي]
عياش: (بتحتية مثناة، ثم معجمة) ابن أبي ربيعة المخزومي؛ أسلم قديماً، وهاجر إلى الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة.
قُتل يوم اليرموك، أو اليمامة، سنة خمس عشرة.
أخرج له: المؤيد بالله ، وابن ماجه.
[عياض بن حماد]
عياض بن حماد (بكسر المهملة الأولى) بن أبي حماد بن ناجية بن عقال بن عرفجة بن ناجية بن سفيان ـ وفي جامع الأصول : ابن عقال أبو محمد بن سفيان، واتفقا ـ بن دارم، زاد المرشد بالله: ابن مالك بن حنظلة، ورفع نسبه إلى مضر بن نزار.
قال: من ساكني البصرة، قال في الجامع: المجاشعي التميمي.
قال المرشد بالله: وقد قيل في نسبه غير ذلك.
قال في الجامع: كان صديقاً لرسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قديماً، قال المرشد بالله: له عن رسول الله خمسة أحاديث.
عنه: مطرف بن عبد الله، وأخوه يزيد، والحسن البصري، وغيرهم.
خرج له: المرشد بالله، ومسلم /153(3/153)


قلت: هو راوي الخبر الدال على العدل الراد على الجبرية، الذي كرره الإمام المرشد بالله - عليه السلام - في أماليه آخر الحديث الخامس في فضل النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
(فصل الغين المعجمة)
[غيلان بن معتِّب]
غيلان بن معتِّب (بالميم، والعين مهملة، وكسر المثناة المشددة) أبو مالك بن كعب.
قلت: كذا في الطبقات ، والذي في الاستيعاب والإصابة وجامع الأصول: غيلان بن سلمة، ثم قال في الجامع: بن مغيث (بضم الميم، وكسر الغين المعجمة، وسكون الياء، وبالثاء المثلثة) وفي الإصابة ضبطه بالمهملة، والمثناة الفوقية.
قال في الطبقات : أسلم بعد فتح الطائف، وأسلم معه نساؤه، وكن عشراً، فقال له النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((اختر منهن أربعاً )).
وهو معدود من الشعراء، وأحد أشراف ثقيف، وفد على كسرى، وله قصة.
توفي آخر خلافة عمر.
أخرج له: المؤيد بالله ، وعنه: سالم عن أبيه.
قلت: ومن قصته أنه وفد على كسرى، فقال له ذات يوم: أي أولادك أحب إليك؟
قال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يؤوب، ذكر ذلك في الاستيعاب.
(فصل الفاء)
[فارض النهدي]
فارض النهدي، شهد هوازن مشركاً، ثم أسلم.
عنه: ولده المنتجع.
أخرج له: أبو طالب /154(3/154)

136 / 151
ع
En
A+
A-