الطبقات ـ وفي الإصابة بتقديم الموحدة على الحاء المهملة) قال أبو عبد الله ـ أي البخاري ـ: وَهِم مالك، وإنما هو أبو عبد الله، واسمه عبد الرحمن بن عسيلة .
قال ابن معين: يشبه أن يكون له صحبة.
خرج له: أبو طالب ، ومالك، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.
[عبد الرحمن بن أبي بكر]
عبد الرحمن بن أبي بكر، أسلم في هدنة الحديبية، وشهد مع أخته الجمل، ومع ابن العاص دومة الجندل، وفتح مصر.
توفي فجأة بقرب المدينة، سنة ثلاث وخمسين.
خرج له: المرشد بالله، والجماعة.
[عبد الرحمن بن أبزى ]
عبد الرحمن بن أبزى (بفتح الهمزة، وسكون الموحدة، فزاي، فألف) صلى خلف النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
قال البخاري: له صحبة.
ولاه أمير المؤمنين - عليه السلام - خراسان، وقال عمر فيه: إنه ممن رفعه الله بالقرآن.
روى عن علي، وأبي بكر، وعمر، وأبي، وعمار.
وعنه: ابنه سعيد، والشعبي.
روى عن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - اثني عشر حديثاً.
خرج له: المؤيد بالله ، ومحمد، والجماعة.
[عبد الرحمن بن سمرة ]
عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب القرشي، من الطلقاء، أسلم يوم الفتح، وافتتح /135(3/135)
سجستان وكابل؛ وهو الذي قال له النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((لا تسأل الإمارة )).
عنه: الحسن، وابن سيرين.
سكن البصرة، ومات بها، سنة خمسين أو بعدها.
أخرج له: المؤيد بالله ، والمرشد بالله.
[عبد الرحمن بن عوف]
عبد الرحمن بن عوف، أبو محمد، القرشي، الزهري، أسلم قديماً وهاجر، وشهد المشاهد.
توفي سنة إحدى ـ أو ثلاث ـ وثلاثين، ودُفن بالبقيع.
عنه: بنوه: إبراهيم، ومحمد، ومصعب، وأبو سلمة.
أخرج له: أئمتنا الثلاثة: المؤيد بالله ، وأبو طالب، والمرشد بالله، والجماعة.
قلت: وما وقع منه يوم الشورى من ميله عن أمير المؤمنين، وعرضه عليه البيعة، على أن يسير على كتاب الله وسنة رسوله وسيرة الشيخين، وامتناعه عن ذلك، بل على كتاب الله وسنة رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -، وعدوله إلى عثمان، وقول أمير المؤمنين - عليه السلام -: والله ما فعلتها إلا أنك رجوت منه ما رجا صاحبكما من صاحبه، ودعا عليه وعلى عثمان، واستجاب الله دعوته، ففسد الحال بينهما، وتعاديا، ولم يكلم أحدهما صاحبه حتى مات عبد الرحمن ـ كلّ ذلك مشهور، وعند جميع الطوائف على الصحائف مسطور، وإلى الله ترجع الأمور.
[عبد الرحمن بن غنم]
عبد الرحمن بن غنم (بمعجمة مضمومة، فنون، فميم) الأشعري، اختلف في صحبته.
عنه: ممطور، وعمير بن هاني .
وكان من العلماء، توفي سنة ثمان وثمانين /136(3/136)
أخرج له: المرشد بالله، والبخاري في الأدب، والأربعة.
قلت: قال ابن عبد البر: وكانت له جلالة وقدر، وهو الذي عاتب أبا هريرة، وأبا الدرداء بحمص، إذ انصرفا من عند علي - رضي الله عنه - رسولين لمعاوية، وكان مما قال لهما: عجباً منكما، كيف جاز عليكما ما جئتما به.
إلى قوله: وقد علمتما أنه قد بايعه المهاجرون والأنصار، وأهل الحجاز والعراق، وأن من رضيه خير ممن كرهه.
إلى قوله: وأي مدخل لمعاوية في الشورى، وهو من الطلقاء، الذين لا تجوز لهم الخلافة، وهو وأبوه من رؤوس الأحزاب.
فندما على مسيرهما، وتابا منه بين يديه.
قلت: المشهور أن المصاحب لأبي هريرة في ذلك النعمان بن بشير، وهو الذي في شرح النهج؛ وأما أبو الدرداء فإنه توفي في أيام عثمان، كما صححه هو في الاستيعاب وغيره.
هذا، وكون غنم بالضم هو الذي في الطبقات ، وفي الإصابة بالفتح، وفيها وفي الاستيعاب أن وفاته سنة ثمان وسبعين.
[عبد المطلب بن ربيعة بن عبد المطلب بن هاشم]
عبد المطلب بن ربيعة بن عبد المطلب بن هاشم ـ ويقال: ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ـ الهاشمي، صحابي.
روى عنه: عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي ، وابنه.
توفي سنة اثنتين وستين.
أخرج له: الإمام المرشد بالله، وأبو داود، ومسلم، والنسائي.
[عبيدالله بن العباس]
عبيدالله بن العباس بن عبد المطلب ، أبو محمد، ابن عم رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - له أحاديث.
عنه: /137(3/137)
ابنه عبد الله، وابن سيرين.
ولي اليمن لعلي - عليه السلام -.
توفي سنة ثمان وخمسين، وقيل غير ذلك.
وهو الذي ذَبَحَ ولديه الطفلين عدوّ الله بسرُ بن أرطأة باليمن.
قلت: وقد وقفتُ على المصحف العظيم، الذي كتبه الوصي علي بن أبي طالب ـ عليه الصلاة والسلام ـ، بخط يده الكريمة المطهرة، بخزانة الجامع الكبير بصنعاء، وهو ملطخ بدم الشهيدين، ولم يؤثر الدم في محو شيء من الخط، وهو بهيّ مبجّل ـ صلوات الله وسلامه على راسمه ـ.
[عبيدالله بن محصن]
عبيدالله بن محصن الأنصاري الخطمي، عنه: ولده سلمة، وفي الكاشف: عبد الله مكبراً.
أخرج له: الجرجاني، والترمذي، وابن ماجه.
قلت: قال ابن عبد البر: روى عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((من أصبح آمناً في سربه، معافى في جسمه، معه قوت يومه؛ فكأنما حيزت له الدنيا )) منهم من جعل هذا الحديث مرسلاً، وأكثرهم يصحح صحبته...إلخ.
قلت: في النهاية : يقال: فلان آمن في سربه بالكسر، أي في نفسه، وفلان واسع السرب، أي رخي البال، ويروى بالفتح، وهو المسلك والطريق.
[عبيد بن حداد]
عبيد بن حداد، عنه: يعلى بن أسد .
رمز في الطبقات إلى أنه أخرج له الجرجاني /138(3/138)
[عبيد بن فرقد]
عبيد بن فرقد، أبو عبد الله السلمي، عن جلّة أصحاب رسول الله، غزا مع رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - غزوتين، سكن الكوفة.
وفرقد (بفتح الفاء، وبالراء مهملة).
عنه: قيس بن أبي حازم ، والشعبي.
خرج له: المرشد بالله.
[عتاب بن أسيد ]
عتاب (بفتح أوله، وتقديم المثناة الفوقية المثقلة) بن أسيد (بفتح الهمزة) بن أبي العيص (بكسر المهملة الأولى) الأموي، أبو عبد الرحمن، من مسلمة الفتح، وولي للنبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - مكة، وله عشرون سنة.
مات سنة إحدى وعشرين، ذكره الطبراني .
عنه: سعيد بن المسيب ، وعطاء.
أخرج له: المؤيد بالله ، والجماعة.
[عثمان بن عفان]
عثمان بن عفان، أبو عمرو القرشي الأموي، أسلم بعد نيف وثلاثين، وهاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، ولم يحضر بدراً، وبويع له سنة أربع وعشرين.
وكان سبب حصره أنه كان كلفاً بأقاربه، وكانوا أقارب سوء، فجرت أمور ذِكْرها يخرجنا عن المقصود، فَقُتل في ثاني عشر الحجة، سنة خمس وثلاثين، وله تسعون سنة.
عنه: ولده أبان، وشقيق، والحارث بن نوفل، وحميد بن عبد الرحمن ، وغيرهم.
أخرج له: أئمتنا الخمسة، والجماعة، انتهى بتصرف /139(3/139)