[عبد الله بن زيد بن عاصم]
عبد الله بن زيد بن عاصم، أبو محمد النَّجَّاري، يعرف بابن أم عمارة، ووهم ابن عيينة فجعله رائي الأذان، وله ولأبيه صحبة؛ شارك في قتل مسيلمة الكذاب.
قُتل يوم الحرة، سنة ثلاث وستين.
عنه: عباد بن تميم .
أخرج له: المؤيد بالله ، والجماعة.
[عبد الله بن سرجس]
عبد الله بن سرجس (بفتح المهملة، وإسكان المهملة الثانية، وكسر الجيم، فمهملة، منصرف لأنه عربي) المزني البصري.
عنه: عاصم الأحول .
أخرج له: المؤيد بالله ، ومسلم، والأربعة.
[عبد الله بن سلام]
عبد الله بن سلام ـ مخفف ـ أبو يوسف الإسرائيلي، من ولد يوسف - عليه السلام -، عالم أهل الكتاب؛ أسلم مقدم النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - المدينة.
عنه: ولده يوسف، وابن مسلمة، وغيرهما.
أخرج له: الهادي للحق، والمرشد بالله - عليهما السلام -، والجماعة.
توفي سنة ثلاث وسبعين.
قلت: والرواية بأنه المراد بقوله تعالى: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ } [الرعد:43]، غير صحيحة، بل هي نازلة في أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ.
روى الحاكم بسنده إلى أبي سعيد الخدري، عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم-: هو علي بن أبي طالب .
ورواه عن ابن عباس، وعن محمد بن الحنفية، وعن أبي صالح من طريقين، وعن أبي جعفر الصادق، وقال أبو صالح : قال ابن عباس: هو والله علي بن أبي طالب .
انتهى من شواهد التنزيل ؛ أفاده أيده الله في التخريج /125(3/125)


[عبد الله بن الشخِّير]
عبد الله بن الشّخّير (بكسر المعجمتين المثقلتين، فتحتية ساكنة، فمهملة) أبو مطرف، كان من الطلقاء.
عنه: بنوه: مطرف، ويزيد، وهاني؛ لا يعرف موته.
أخرج له: الجرجاني - عليه السلام -، ومسلم، والأربعة.
كان أحد المبايعين للإمام الحسن بن الحسن - عليهما السلام -.
[عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزي]
عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزي ـ بإسكان النون ـ أبو محمد، روى عن أبيه، وعمرو.
وعنه: عاصم بن عبيد الله؛ كان سخياً جواداً.
توفي سنة خمس وثمانين.
أخرج له: الإمام أبو طالب ، والمرشد بالله.
قلت: وليس هو عامل عثمان كما سبق إلى بعض الأوهام؛ ذاك ابن عامر بن كرز، ولم يترجم له في الطبقات .
[عبد الله بن عُكيم]
عبد الله بن عُكيم (بعين مهملة مضمومة، فكاف، فتحتية، فميم، مصغر) أبو معبد، مخضرم.
عن أبي بكر، وعمر.
وعنه: ابن أبي ليلى، وابن مخيمرة.
مات في إمارة الحجاج.
أخرج له: المؤيد بالله ، وأبو طالب.
قلت: في شرح النهج: وكان عبد الله بن عكيم عثمانياً، وكان عبد الرحمن بن أبي ليلى علوياً، وفي مختصر الطبقات أنه ـ أي عبد الله بن عكيم ـ أحد مبغضي الوصي - عليه السلام -.
[عبد الله بن عمر بن الخطاب]
عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن، أسلم قديماً بمكة بإسلام أبيه، وشهد الخندق /126(3/126)


وما بعدها؛ ذكر الناصر للحق فيما رواه الإمام أبو طالب أنه لم يقاتل مع علي - عليه السلام - في حروبه، مع أنه يفضل أمير المؤمنين علياً - عليه السلام - على من حاربه، وهو من أصحاب الألوف في الحديث.
توفي بمكة سنة ثلاث وسبعين، وله أربع وثمانون.
أخرج له: أئمتنا الخمسة، والجماعة.
عنه: جمع من الصحابة والتابعين، منهم بنوه: سالم، وحمزة، وعبيدالله، ونافع ـ قالوا: وهو أصح رواياته ـ وزيد بن أسلم ، وسعيد بن جبير، والشعبي، وعبد الله وعمرو ابنا دينار، وطاووس، ومجاهد، وعطاء بن السائب ، وابن سيرين، ومحارب بن دثار .
قلت: والعجب من ابن عمر، كيف تخلّف عن أمير المؤمنين - عليه السلام - مع علمه وتفضيله له، وكثرة رواياته فيه مما لا يحصر، نحو قوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((من فارق علياً فقد فارقني، ومن فارقني فارق الله عز وجل )) أخرجه ابن المغازلي، عن مجاهد، عن ابن عمر؛ وأخرجه الطبراني في الكبير عنه، وقد أخرجه أحمد في المناقب ، والحاكم في المستدرك ، عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يقول: ((يا علي، من فارقني فارق الله، ومن فارقك فقد فارقني )) وأخرجه الكنجي وابن المغازلي عن أبي ذر أيضاً.
وفي حديث بريدة لما شكى علياً - عليه السلام - ورسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يسمع، فخرج مغضباً وقال: ((ما بال أقوام ينتقصون علياً؛ من أبغض علياً فقد أبغضني، ومن فارق علياً فقد فارقني؛ إن علياً مني وأنا منه )).
وروى الحاكم أبو القاسم وغيره أنه كان يفضل الوصي - عليه السلام - على سائر الصحابة /127(3/127)


قال الإمام محمد بن عبد الله في الفرائد: وروى البلاذري في تاريخه أن عبد الله بن عمر كتب إلى يزيد ـ لعنه الله ـ: أما بعد، فقد عظمت الرزية، وجلّت المصيبة، وحدث في الإسلام حدث عظيم، ولا يوم كيوم الحسين...إلخ.
فأجابه يزيد ـ لعنه الله ـ: أما بعد، يا أحمق، فإنا جئنا إلى قصور مشيدة، وفرش ووسائد منضدة، فقاتلنا عنها؛ فإن يكن الحق لنا فعن حقنا قاتلنا، وإن يكن الحق لغيرنا فأبوك أول من سَنّ وابتزّ واستأثر بالحق على أهله.
قلت: وهو كجواب أبيه معاوية على محمد بن أبي بكر، الذي رواه في الشافي ، وشرح النهج، وسيأتي إن شاء الله تعالى.
قال نافع لابن عمر: مَنْ خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
قال: ما أنت وذاك لا أمّ لك.
ثم قال: أستغفر الله؛ خيرهم بعده من كان يحل له ما كان يحل له، ويحرم عليه ما كان يحرم عليه.
قلت: من هو؟
قال: علي، سد أبواب المسجد وترك باب علي، وقال له: ((لك في هذا المسجد ما لي، وعليك فيه ما عليّ، وأنت وارثي ووصيي، وتقضي ديني، وتنجز عداتي، وتُقْتل على سنتي؛ كذب من زعم أنه يبغضك ويحبني)) رواه ابن المغازلي عن جعفر بن محمد عن أبيه، أخرجه في تفريج الكروب .
قال الإمام محمد بن عبد الله: واسمع إلى حديث رواه مسلم وغيره، لما تغيظ أهل المدينة ومكة، واشتد عليهم قتل الحسين، خلعوا يزيد ـ لعنه الله ـ، وأقاموا عبد الله بن مطيع ، ثم دخل عليه ابن عمر؛ فقال: اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة.
فقال ابن عمر: إني لم آتك لأجلس، أتيتك لأحدثك؛ سمعت رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يقول: ((من خلع يداً من طاعة لقي الله ولا حجة له، ومن مات ليس في عنقه بيعة /128(3/128)


مات ميتة جاهلية))؛ فتأمل ابن عمر أورد الحديث مطلقاً بدون قيده المعلوم عند الأمة من طاعة الله، وإقامة كتاب الله.
إلى قوله: وقد علم بأنه قتل الحسين، وسبى حريم رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وفعل كل طامة؛ وكأنه لما كتب إلى يزيد الملعون وأجاب عليه بما ألقمه الحجر.
إلى قوله: ولِمَ لم يدخل في بيعة من يدور معه الحق حيثما دار، وقد طلبه؟ وأخلى رقبته عن بيعة إمام الحق حقاً، فيما رواه من الحديث؛ فلو بادره الموت في حياة أمير المؤمنين لمات ميتة جاهلية بالنص الذي رواه؛ ولهذا قال علي - عليه السلام - له ولآخر: لم ينصرا الحق، ولم يخذلا الباطل.
وما باله ترك بيعة علي - عليه السلام -، وجاء إلى الحجاج يبايعه لعبد الملك بن مروان، وروى هذا الحديث؛ فقال له الحجاج: يا عبد الله إن يدي مشغولة، وهذه رجلي؛ فبايع رجله، واستنكر الحجاج ذلك منه، وتمنعه من بيعة علي؛ ولولا أنه روي من وجوه كثيرة توبة ابن عمر وأوبته لحكمنا بهلاكه، لكن الله تداركه.
قلت: وروى العلامة شارح النهج عن أصحاب المعتزلة، أن ابن عمر ومن معه من المتخلفين عن أمير المؤمنين - عليه السلام -، لم يتخلفوا عن البيعة، وإنما تخلفوا عن الحرب.
وروى عن أبي الحسين في الغرر ، أن أمير المؤمنين - عليه السلام - أعفاهم عن حضور الحرب.
هذا، ويمكن حمل ما وقع من ابن عمر مع الحجاج، على التقية؛ لكنه يشكل على ذلك روايته له للخبر؛ وكذا لا يمكن الحمل على التقية في كلامه لابن مطيع؛ وهذا على فرض صحة الروايتين ـ أعني دخوله على ابن مطيع وعلى الحجاج ـ والله أعلم /129(3/129)

131 / 151
ع
En
A+
A-