(فصل الدال المهملة)
[ديلم الحميري]
ديلم (بفتح أوله، وسكون التحتية، وفتح لام، فميم) الحميري؛ وليس بديلم بن فيروز .
عنه: مرثد اليزني .
قال ابن عبد البر: لم يُرو عنه فيما أعلم، غير حديث واحد في الأشربة.
(فصل الذال المعجمة)
[ذؤيب بن حلحلة الخزاعي]
ذؤيب (بضم أوله) بن حلحلة (بمهملتين، بينهما لام ساكنة، فلام متحركة، فهاء) الخزاعي الكعبي، شهد الفتح.
خرج له: الإمام المؤيد بالله حديثاً واحداً، حديث البُدْن، ومسلم، وابن ماجه.
عنه: ابنه قبيصة، وابن عباس.
عاش إلى زمن معاوية.
(فصل الراء المهملة)
[رافع بن خديج الحارثي]
رافع بن خديج (بفتح معجمةٍ، وكسر مهملة) الأوسي، الحارثي؛ عُرض يوم بدر فاستُصْغر، وأجازه يوم أحد، فشهدها وما بعدها؛ وكان عريف قومه.
وشهد مع علي - عليه السلام - صفين، وأصابه سهم يوم أحد فبقي النصل فكان سببه انتقض عليه، فتوفي، سنة أربع وسبعين، وهو في ست وثمانين.
روى عن علي - عليه السلام -، وأبي بن كعب.
وعنه: إياس بن خليفة وغيره.
أخرج له: المؤيد بالله ، والمرشد بالله، ومحمد، والجماعة /80(3/80)
[رافع بن مكيث]
رافع بن مكيث ـ آخره مثلثة كعظيم ـ الجهني، شهد الحديبية والفتح، ومعه لواء قومه.
له حديث واحد عند أبي طالب، رواه بعض بني رافع، وعبد الله بن الحارث .
[رافع مولى النبي - صلى الله عَلَيْه وآله وسلم -]
رافع مولى النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
بيّض له في الطبقات ولم يذكر غير هذا.
وفي الإصابة بعد أن ساق ترجمته: ولا أحسبه إلا أبا رافع؛ قال ابن الكلبي: والناس يغلطون في هذا فيقولون: أبو رافع، وإنما هو رافع.
[رفاعة بن رافع]
رفاعة (بضم أوله) بن رافع بن العجلان الأنصاري، الخزرجي؛ وقد ينسب إلى جده فيقال: رفاعة بن مالك.
شهد العقبة، وشهد مع علي - عليه السلام - الجمل وصفين.
توفي أول زمن معاوية.
روى عنه ابناه: عبد الله، ومعاذ، ويحيى بن علي ابن أخيه.
خرج له: أئمتنا الثلاثة: المؤيد بالله ، وأبو طالب، ومحمد؛ والبخاري، والأربعة.
(فصل الزاي المعجمة)
[الزبيب بن ثعلبة]
الزبيب (بضم المعجمة، فموحدتين، بينهما تحتية، ويقال: بنون بعد الزاي) بن ثعلبة العنبري.
عنه: ابنه، وحفيده شعيث ـ بمثلثة ـ.
أخرج له: أبو طالب ، والمرشد بالله، وأبو داود /81(3/81)
[الزبير بن العوام الأسدي]
الزبير بن العوام الأسدي، أمه صفية بنت عبد المطلب، عمة النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أسلم بعد أبي بكر، ثم هاجر الهجرتين، وشهد المشاهد كلها.
وحضر حرب الجمل، ولما ذكره علي - عليه السلام - الحديث: ((إنك ستقاتله وأنت له ظالم )) انصرف، فلحقه ابن جرموز، فقتله؛ ثم جاء برأسه وسيفه إلى علي - عليه السلام -، فقال علي - عليه السلام -: بشر قاتل ابن صفية بالنار.
وكانت حرب الجمل سنة ست وثلاثين، وللزبير سبع وستون.
روى عنه ابناه: عبد الله وعروة.
أخرج له: أبو طالب ، والجرجاني، والجماعة.
قلت: وقد كان كما قال أمير المؤمنين - عليه السلام -: ما زال الزبير رجلاً منا أهل البيت، حتى نشأ ابنه المشؤوم عبد الله ـ أو كما قال ـ.
قال له أبو الأسود الدؤلي لما قدم البصرة: يا أبا عبد الله، عهد الناس بك وأنت يوم بُويع أبو بكر آخذ بقائم سيفك، تقول: لا أحد أولى بهذا الأمر من ابن أبي طالب؛ وأين هذا المقام من ذاك؟!
قال شارح النهج: وأما الزبير، فلم يكن إلا علوي الرأي، شديد الولاء، جارياً من الرجل مجرى نفسه؛ ويقال: إنه - عليه السلام - لما استنجد بالمسلمين، عقيب يوم السقيفة، وما جرى فيه.
إلى قوله: ويسألهم النصرة والمعونة، أجابه أربعون رجلاً فبايعهم على الموت.
إلى قوله: فأصبح لم يوافه منهم إلا أربعة: الزبير، والمقداد، وأبو ذر، وسلمان.
قال: وقد نقل الناس خبر الزبير، لما هُجم عليه ببيت فاطمة ـ عليها السلام ـ وكُسر سيفه في صخرة ضُربت به، ونقلوا اختصاصه بعلي - عليه السلام - وخلواته به، ولم يزل موالياً له، متمسكاً بحبه ومودته، حتى نشأ ابنه عبد الله.
...إلى آخر كلامه.
وفيه: دخل الزبير وطلحة على علي - عليه السلام - فاستأذناه في العمرة، فقال: ما العمرة تريدان، وإنما تريدان /82(3/82)
الغدرة، ونكث البيعة.
فحلفا بالله ما الخلاف عليه ولا نكث بيعته يريدان، وما رأيهما غير العمرة.
قال لهما: فأعيدا البيعة لي ثانية.
فأعاداها، بأشد ما يكون من الأيمان والمواثيق؛ فأذن لهما.
فلما خرجا من عنده، قال لمن كان حاضراً: والله، لا ترونهما إلا في فتنة يقتلان فيها.
قالوا: يا أمير المؤمنين، فمر بردهما عليك.
قال: ليقضي الله أمراً كان مفعولاً.
[زهير بن صرد الجشمي]
زهير بن صرد الجشمي أبو خردل؛ أدرك يوم هوازن ـ أي يوم حنين ـ وهو القائل لمن أسرهم رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -:
امنن عليّ رسول الله في كرم .... فإنك المرء نرجوه وننتظر
...الأبيات.
فلما سمع الشعر، قال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم )).
وقالت قريش: ما كان لنا فهو لله ولرسوله.
وقالت الأنصار: ما كان لنا فهو لله ولرسوله.
أخرجه الإمام المرشد بالله - عليه السلام - وغيره.
وهذا الخبر خماسي للإمام المرشد بالله، وثلاثي للطبراني.
[زيد بن أرقم ]
زيد بن أرقم الأنصاري الخزرجي، استصغر يوم أحد؛ غزا مع النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - سبع عشرة غزوة، وكان من خواص علي - عليه السلام -، وشهد مع علي - عليه السلام - صفين.
توفي بالكوفة، سنة ثمان وستين.
خرج له: أئمتنا الخمسة، والجماعة.
عنه: عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعبد الأعلى، وعطية العوفي ، وغيرهم /83(3/83)
[زيد بن ثابت الأنصاري]
زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي.
أبو خارجة؛ استصغره النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يوم بدر فرده، وشهد ما بعدها؛ ولم يشهد شيئاً من حروب علي - عليه السلام -.
قال ابن عبد البر: وكان مع ذلك يفضل علياً، ويظهر حبه.
توفي بالمدينة، سنة خمس وأربعين ـ وقيل غير ذلك ـ.
خرج له: أئمتنا الخمسة إلا /92(3/84)