قلت: هو من القاسطين، كما سياتي ـ إن شاء الله تعالى ـ.
أخرج له: المرشد بالله، والنسائي.
[بشير بن عقربة]
بشير بن عقربة الجهني، أبو اليمان؛ سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة، وقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة )).
أخرجه المرشد بالله بإسناده إلى شريح بن عبيد ، وعبد الله بن عوف ، عنه.
[بلال بن الحارث]
بلال بن الحارث المزني، أبو عبد الرحمن؛ وفد في وفد مُزينة، سنة خمس، وكان معه لواؤها يوم الفتح؛ ثم سكن الأشعر، وراء المدينة، حتى توفي، سنة ستين، عن ثمانين.
عنه: ولده الحارث، وعلقمة بن وقاص .
خرج له: أبو طالب ، ومحمد، والأربعة.
[بلال بن رباح]
بلال بن حمامة، نسبة إلى أمه، وأبوه رباح (بمهملتين، بينهما موحدة، وألف) الحبشي؛ كان من السابقين، وخدم رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وأذَّن له.
توفي بدمشق، سنة عشرين، عن أربع وستين.
خرج له: زيد بن علي، والهادي إلى الحق، والثلاثة من أئمتنا عليهم السلام، والستة.
عنه: أبو إدريس الخولاني ، والأسود حديث: ((إنه كان يثني الأذان والإقامة )) عن عمران اليحصبي.
(فصل التاء)
[تميم بن أوس الداري]
تميم بن أوس بن حارثة الداري، وقيل: الديري نسبة إلى دير كان يتعبد فيه.
أسلم سنة تسع، /65(3/65)


وهو أول من سرج المسجد.
سكن المدينة، ثم بيت المقدس.
توفي سنة أربعين.
أخرج له: المرشد بالله، ومسلم، والأربعة.
عنه: عطاء، وغيره.
[تميم بن عرفة]
تميم بن عرفة المازني.
عنه: ولده عباد.
خرج له: المرشد بالله، وغيره.
(فصل الثاء المثلثة)
[ثابت بن قيس الخزرجي]
ثابت بن قيس بن شماس الخزرجي ؛ شهد أحداً وما بعدها.
استشهد باليمامة بقتال الردة، سنة إحدى عشرة.
عنه: ابنه عدي وغيره.
أخرج له: أبو طالب ، ومحمد، والبخاري، وأبو داود.
[ثوبان بن بُجْدُد]
ثوبان بن بجدد (بضم الموحدة، وسكون الجيم، فدال مهملة مضمومة مكررة) أبو عبد الله؛ أعتقه النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - فلازمه؛ فلما توفي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - خرج إلى الشام؛ وتوفي بحمص، سنة أربع أو خمس وأربعين.
عنه: سالم بن أبي الجعد، وغيره.
(فصل الجيم المعجمة من أسفل)
[شقيق الوصي: جعفر بن أبي طالب ]
جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أبو عبد الله، وأبو المساكين، ذو الجناحين.
ولد بعد عقيل بعشر سنين؛ وأمه فاطمة بنت أسد.
أسلم بمكة، ثم هاجر إلى الحبشة، واجتمع بالنجاشي، وقرأ عليه سورة مريم، /66(3/66)


وأسلم على يديه؛ ثم رجع يوم فتح خيبر، فالتزمه النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وقبَّله، وقال: ((ما أدري بأيهما أُسَرّ ـ أو أفرح ـ بفتح خيبر، أو قدوم جعفر؟ )).
ثم بعثه إلى مؤتة (بضم الميم، وسكون الهمزة، ومثناة فوقية) من أرض الشام، وبها قُتل، سنة ثمان.
أخرج له: أبو طالب ، والقاضي زيد، وأبو داود صلاة التسبيح.
هذه ترجمته بتمامها في الطبقات ؛ وقد تقدم في الفصول السابقة من فضائله ما يكفي.
[جابر بن سمرة السوائي]
جابر بن سمرة (بفتح السين المهملة تخفيفاً ـ والأكثر ضمها ـ) بن جنادة السوائي، كان وأبوه صحابيين.
وروى عنه: سماك بن حرب ، والمسيب بن رافع .
توفي بالكوفة، سنة ثلاث وسبعين.
[آخر الصحابة موتاً بالمدينة: جابر بن عبد الله ]
جابر بن عبد الله الأنصاري، الخزرجي؛ غزا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بضع عشرة غزوة.
قلت: وفي الاستيعاب: أنه شهد صفين مع أمير المؤمنين - عليه السلام - واستشهد والده بأحد ـ رضوان الله عليهما ـ.
وكان جابر من سادات الصحابة وفضلائهم، وأهل الولاء الخالص لأمير المؤمنين وأهل بيته ـ عليهم السلام ـ.
توفي بالمدينة، سنة ثلاث وسبعين، وهو ابن أربع وتسعين؛ وهو آخر الصحابة موتاً بها.
خرج له: أئمتنا الخمسة، وجماعة العامة.
روى عنه: الباقر، وأبلغه السلام عن جده الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وأخوه الإمام الأعظم زيد بن علي - عليهما السلام -، والحسن البصري، وسعيد بن جبير ، ومحمد بن المنذر حديث: ((اللهم رب هذه الدعوة )) وعطية زيارة قبر الحسين - عليه السلام -، وأبو الزَّبِيْر المكي، /67(3/67)


والشعبي، وعمرو بن دينار ، حديث: ((لأعطين الراية... الخبر)).
[الجارود بن عمرو الكندي]
الجارود بن عمرو بن العلاء الكندي، أبو المنذر.
قال المرشد بالله: في نسبه اختلاف.
قدم على النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - سنة تسع، فأسلم، مع وفد عبد قيس؛ ثم سكن البصرة، وقُتل بأرض فارس، في حداقة، سنة إحدى وعشرين.
عنه: مطرف بن الشخير، وابن سيرين .
قلت: وصفه أمير المؤمنين - عليه السلام - بالصلاح.
قال شارح النهج: كان يقال: أطوع الناس في قومه الجارود بن بشر بن المعلا.
لما قُبض رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - فارتدت العرب، خطب قومه، فقال: أيها الناس، إن كان محمد قد مات، فإن الله حيٌّ لا يموت؛ فاستمسكوا بدينكم.
إلى قوله: فما خالفه من عبد القيس أحد؛ انتهى.
وترجم له في الطبقات ثانياً، فقال: الجارود العبدي؛ اختلف في اسمه ونسبه، وكنيته ولقبه.
إلى قوله: ذكره الهادي - عليه السلام -.
[جَبَّار بن صخر]
جبَّار (بفتح أوله، وتثقيل الموحدة، وآخره مهملة) بن صخر ـ هكذا في نسخة صحيحة من شرح التجريد وهو الصواب ـ أبو عبد الله.
عنه: جابر بن عبد الله .
خرج له: المؤيد بالله .
قلت: لم يذكر في الطبقات وفاته.
وفي الاستيعاب أنه شهد بدراً وأحداً وما بعدها؛ وكان أحد السبعين ليلة العقبة، وآخى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بينه وبين المقداد، وأنه توفي سنة ثلاثين.
ثم ذكر قيامه مع النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - في الصلاة عن يساره وجعله عن يمينه؛ والخبر مذكور في موقف /68(3/68)


المؤتم مع الإمام.
[جبير بن مطعم]
جبير (على صيغة التصغير) بن مطعم، القرشي، النوفلي؛ أسلم يوم الفتح، وحسن إسلامه؛ وكان سيداً حكيماً.
توفي سنة ثمان ـ أو تسع ـ وخمسين، بالمدينة.
أخرج له: المؤيد بالله ، والمرشد بالله - عليهما السلام -، والجماعة.
[جرهد]
جرهد (بضم أوله، فمهملتين، بينهما هاء) وفي جامع الأصول بفتحه، اختلف في نسبه.
من أهل الصفة؛ له حديث ((الفخذ عورة )) أخرجه المؤيد بالله ، ومحمد، وأبو داود، والترمذي.
وعنه: ولداه عبد الله وعبد الرحمن.
توفي سنة إحدى وستين.
في بعض نسخ أصول الأحكام : (جوهر) وهو وهم.
[جرير بن عبد الله البجلي ـ وبحث في خبر الفاسق]
جرير بن عبد الله البجلي ؛ قدم سنة عشر؛ مات سنة إحدى وستين.
قال السيد الإمام - عليه السلام -: إن قيل: كيف قبلتم روايته، مع تضعيف الأمير الحسين وغيره له من أئمتنا؛ وذلك لميله عن علي - عليه السلام - ولحوقه بمعاوية، وإحراق أمير المؤمنين بيته وطعامه؟
قلنا: أما من قبل فساق التأويل، فظاهر في قبول روايته؛ ويقبل ما كان غير معارض.
ومن لم يقبل، قال: كان ما رواه السيدان المؤيد بالله ، وأبو طالب حال ستره، وقبل ظهور ما ظهر منه.
إلى قوله: أو حجة على الخصم، وقد صح من طريق أخرى.
أخرج له: أبو طالب ، والمرشد بالله - عليهما السلام -، والجماعة.
وعنه: /69(3/69)

119 / 151
ع
En
A+
A-