بالسند السابق إلى العلامة محمد بن إسماعيل الأمير، عن العلامة عبد القادر بن علي البدري، عن المؤلف.
[السند إلى طبقات الزيدية، وبلوغ الأماني، والإحازة، والعقد الفريد، وغيرها]
وأروي طبقات الزيدية، للسيد الإمام إبراهيم بن القاسم - رضي الله عنه - وأسانيد القاضيين العالمين أحمد بن سعد الدين المسوري، ومحمد بن أحمد مشحم ـ رضي الله عنهم ـ عن والدي ـ رضي الله عنه ـ عن الإمام المهدي لدين الله محمد بن القاسم الحوثي، عن شيخه السيد الإمام محمد بن محمد بن عبدالله الكبسي، عن السيد العلامة إسماعيل بن أحمد الكبسي، عن القاضي العلامة علي بن حسن بن جميل المعروف بالداعي، عن القاضي العلامة محمد بن أحمد مشحم؛ وهو بطرقه في كتابه بلوغ الأماني المذكور فيه إسناد كل مؤلف إلى صاحبه.
وبهذا السند، عن شيخه مؤلف الطبقات السيد الإمام إبراهيم بن القاسم، جميع ما تضمنته.
وبهذا السند أيضاً إلى العلامة محمد بن أحمد مشحم، عن شيخه العلامة أحمد بن محمد الأكوع، عن شيخه العلامة أحمد بن سعد الدين المسوري، ما جمعه في كتابه من أسانيد أئمة العترة (ع) خلفاً عن سلف، وغيرهم، وجميع ما صح عنه؛ وقد تقدّمت الطرق إليه.
وكذا ما جمعه القاضي العلامة الحافظ، عبدالله بن علي الغالبي، الإحازة وغيرها، بالسند المار إليه.
والعقد الفريد للسيد الإمام عبد الكريم بن محمد أبي طالب صاحب الروضة، بالسند المتقدم إلى السيد الإمام الرباني، الحسين بن محمد الحوثي، عن المؤلف - رضي الله عنهم -. /666(2/666)
وإتحاف الأكابر، للعلامة محمد بن علي الشوكاني، أرويه عن والدي ـ رضي الله عنه ـ عن الإمام المهدي لدين الله محمد بن القاسم الحوثي، عن السيد الإمام محمد بن محمد الكبسي، عن المؤلف.
وقد تضمّنت هذه المجموعات، وغيرها مما اتصل به إسنادنا، الطرق إلى سائر المؤلفات، وإن كان كتاب اللوامع قد أحاط بالأصول المرجوع إليها، والمهمات المعتمد عليها، إحاطة الهالة بالقمر، والأكمام بالثمر، ولم يبق إلا ما هو كالفضلة، بعد تمام الجملة، مع أن أصول الطرق إليه فيه متحصلة.
نعم، ولم نصل إلى هذا المحل، إلا وقد تحصل مفردات في الإسناد، ملخصات على الانفراد، منها: الجامعة المهمة، في إسناد كتب الأئمة، كان التعجيل بها إجابة للطالبين، وتلبية للراغبين، وفيها بقية الطرق إلى كتب الإجازات، عن مشائخنا - رضي الله عنهم - ولا يذهب عنك ما ذكرته في الفصل الرابع، وفي الفصل الخامس في سند المجموع، أني أروي عن جميع من اتصل بهم السند ذلك من ابتدائه إلى الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع)، جميع ما لكل واحد منهم من المؤلفات والمرويات، كل واحد منهم بالسند المتصل به؛ وقد شمل ذلك جمعاً كثيراً، وعدداً كبيراً.
[الإشارة إلى إسناد مؤلفات مَنْ بعد الإمام المهدي القاسم بن محمد (ع):
أنوار التمام، فرائد اللآلئ، البدور المضيئة، الموعظة الحسنة، الروض النضير، عدة الأكياس شرح الأساس، الغاية، الهداية،]
وقد أشرت هنالك إلى ما للإمام القاسم بن محمد، ومن قبله (ع)، وأشير هنا إلى ما بعده.
فمن ذلك ما للإمامين المؤيد بالله محمد، والمتوكل على الله إسماعيل ابني الإمام القاسم بن محمد (ع) من المؤلفات، ومن ذلك: أنوار التمام بتتمة اعتصام الإمام القاسم، للسيد الإمام أحمد بن يوسف زبارة (ع)، وما للإمام الشهير المنصور بالله محمد بن عبدالله الوزير، من ذلك: كتاب فرائد اللآلي، مجلد حافل، قد كثر النقل منه في تخريج الشافي،/667(2/667)
وفي هذا الكتاب.
وكذا ما لوالدنا الإمام المهدي لدين الله محمد بن القاسم الحوثي (ع) من المؤلفات والجوابات؛ وقد جُمِعَتْ جواباته(ع) فبلغت مؤلفاً جامعاً في كل فن، قدره بعض العلماء بالشافي، وبعض بالبحر الزخار.
ومنها: جواباته على الأسئلة الضحيانية المسماة بـ(المشكاة النورانية).
قال (ع) في صدرها: الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم...إلخ.
ومنظومة الإمام المشهورة، العامة النفع، في الجنايات، التي صدرها:
باسم إله العرش يُمناً ومعصماً .... وعونك يا رحمن بدءأ ومختماً
وكتاب الموعظة الحسنة، وهي الدعوة التي وجهها إلى أهل الديار الحجازية، وجبل الرس، وأهل وادي الفرع، وبدر، وخيبر، وسائر الأقطار، صدرها:
الحمد لله الذي فتح لأصفيائه باب الدعاء إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة، ومنح قلوب أوليائه التلقي بالقبول على مرور الأعوام والأزمنة، وجعلهما فرضين لازمين، وواجبين متساويين، وإن تباعدت الديار والأمكنة...إلخ؛ وهي أربعة أبواب: باب في مهمات مسائل أصول الدين، وباب في مهمات من الفقه معتمدة، وباب فيما جاء في فضائل العترة ووجوب التمسك بهم وما يتبع ذلك، وباب فيما يجب للمحقين من الأئمة؛ أورد في جميعها الأدلة من المعقول والمنقول، في الفروع والأصول؛ وقد اعتمدها في التدريس علماء عصره، ومن بعدهم رضوان الله عليهم.
وهكذا كل من له مؤلف أو رواية، أو دراية من أهل هذا الإسناد، والله ولي التوفيق والسداد./668(2/668)
ومما صح لي بالسماع والإجازة من مؤلفات المتأخرين التي لم تتضمنها إجازات المتقدمين: كتاب الروض النضير شرح مجموع الفقه الكبير؛ أرويه بطرق أعلاها عن والدي قدس الله روحه عن شيخه العلامة شيخ الإسلام محمد بن عبدالله الغالبي، عن حفيد المؤلف ابن بنته القاضي العلامة الحافظ أحمد بن محمد بن يحيى السياغي المتوفى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وألف، عن السيد العلامة بدر الدين محمد بن إسماعيل بن محمد الكبسي المتوفى سنة تسع وثمانين ومائتين وألف، عن أبيه ـ رضي الله عنهم ـ عن المؤلف، القاضي العلامة الخطير، حافظ العصر الأخير، الحسين بن أحمد السياغي الحيمي الصنعاني، المتوفى سنة إحدى وعشرين ومائتين وألف ـ رحمه الله تعالى ـ.
قال فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، شارح الصدور بأنوار معارفه...إلخ.
وسنذكر ـ إن شاء الله تعالى ـ في الفصل الآتي المنفرد، وهو الحادي عشر، عند المرور على ذكر العلماء، الإسناد إلى من لم يتصل به منهم فيما مر تفصيلاً، وإن كان قد تضمن ذلك ما سبق، وفيما تقدم كفاية وافية.
ويحسن أن نختم هذا البحث بذكر سند عدة الأكياس شرح الأساس، للسيد الإمام عمدة الأعلام، أحمد بن محمد الشرفي، وسند الغاية، وشرحها الهداية، للسيد الإمام سلطان العلوم، ومحقق منطوقها والمفهوم، نجم الأعلام الحسين بن الإمام القاسم (ع).
أما شرح الأساس: فبالسند الآتي إلى المتوكل على الله إسماعيل، عن أخيه الحسين، عن السيد الإمام أحمد بن محمد الشرفي.
وأما الغاية وشرحها: فأرويها بالسند السابق إليه (ع) في الفصل/669(2/669)
الرابع، وبالسند المتقدم في المجموع وغيره إلى الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم، عن أخيه سيد المحققين الحسين بن أمير المؤمنين (ع).
قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول العبد الفقير إلى الله عز وجل، الغني بإعانته على ما عقد وحل...إلى آخر الهداية شرح الغاية.
ـــــــــــــــ
والله أسأل، وبجلاله أتوسل، أن يصلي ويسلم على من أرسله رحمة للعالمين، وعلى آله الهادين إلى يوم الدين، وأن يتقبّل العمل، ويحقق الأمل، ويحسن الختام، ويصلح أمر الإسلام، إنه قريب مجيب، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب.
حرر غرة شوال سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وألف، بمدينة صعدة حرسها الله بالصالحين، وعمرها بالعلماء العاملين، بجوار الجامع المقدس النبوي اليحيوي، جامع والدنا إمام الأئمة، الهادي إلى الحق المبين، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم، عليهم وعلى سلفهم وخلفهم أفضل الصلاة والتسليم؛ وسبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.
ـــــــــــــــ
---
- قال في المخطوطة التي قابلنا هذه عليها ما لفظه: حمداً لله وصلاة وسلاماً على رسول الله وعلى آله صفوة الله؛ وإنه كان الفراغ من النساخة لهذا الجزء الأخير في حوالي 20/12/1388هـ، كاتبها حسن بن محمد الفيشي غفر الله لهما آمين.
انتهى نقلاً من نسخة المؤلّف أيده الله، وبارك في أيامه، ونفع بعلومه الإسلام والمسلمين، آمين آمين.
قال في ورقة الأصل: كتب الفقير إلى الله تعالى قاسم بن أحمد بن المهدي محمد بن القاسم بن محمد بن إسماعيل بن الحسن الحوثي الحسيني غفر الله له وللمؤمنين والمؤمنات، آمين آمين في 20/ صفر / 1392هـ.(2/670)