القاضي العلامة، حواري الآل، شيخ الإسلام، وإمام الشيعة الأعلام، أحمد بن سعد الدين المسوري ـ رضي الله عنهم ـ، عن الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم، عن أبيه الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد (ع).
(ح)، ويروي أيضاً السيد الإمام، نجم العترة الأعلام، محمد بن عبد الرب ابن الإمام، ذلك وغيره عن شيخه السيد الإمام علي بن عبدالله الجلال، من السادة اليحيويين، وقد سبق نسبهم في التحف الفاطمية؛ توفي سنة خمس وعشرين ومائتين وألف، عن شيخه السيد العلامة الحافظ، عبد القادر بن أحمد بن الناصر الكوكباني، المتوفى سنة سبع ومائتين وألف، من ذرية الإمام يحيى شرف الدين (ع).
(ح)، ويروي أيضاً السيد الإمام أحمد بن زيد الكبسي، عن القاضي العلامة الحسين بن محمد العنسي، عن السيد العلامة إبراهيم، المتوفى سنة ثلاث وعشرين ومائتين وألف، بن عبد القادر عن أبيه الحافظ عبد القادر بن أحمد بن الناصر؛ وهو يروي بطريقين:
إحداهما عن شيخه السيد العلامة يوسف بن الحسين زبارة بسنده السابق، والأخرى عن القاضي العلامة أحمد بن محمد قاطن، المتوفى سنة تسع وتسعين ومائة وألف، عن السيد العلامة أحمد بن عبد الرحمن الشامي، المتوفى سنة اثنتين وسبعين ومائة وألف، عن السيد الإمام الحافظ الحسين بن أحمد زبارة، بسنده المتقدم.
وأروي أيضاً ذلك وغيره عن والدي قدس الله روحه، عن شيخه السيد الإمام، عالم آل الرسول الكرام، عبدالله بن أحمد البصير المؤيدي العنثري، قراءة وإجازة، وبجميع الطرق السابقة إليه، عن شيخيه شيخي الإسلام عبدالله بن علي بن علي الغالبي، /288(1/288)


وأحمد بن إسماعيل القرشي العلفي.
فأما القاضي الحافظ شيخ الإسلام عبدالله بن علي الغالبي، فعن شيخيه السيدين الإمامين: أحمد بن يوسف زبارة، وأحمد بن زيد الكبسي قراءة، وإجازة، بطرقهما السابقة آنفاً، والآتية ـ إن شاء الله تعالى ـ.
وأما القاضي العلامة أحمد بن إسماعيل القرشي، فعن شيخه السيد الإمام، محمد بن عبد الرب بن الإمام ثم بطرقه المارة، والآتية إن شاء الله تعالى.
ويروي أيضاً ذلك وغيره الإمام الأعظم، المجدد للدين، المهدي لدين الله، محمد بن القاسم بن رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، عن شيخه السيد الإمام محمد بن محمد الكبسي، وهو يروي هو والسيد الإمام، شيخ بني الحسن أحمد بن زيد الكبسي، عن شيخهما السيد العلامة الحسن المتوفى سنة ثمان وثلاثين ومائتين وألف، بن يحيى الكبسي، عن أخيه محمد المتوفى سنة تسع عشرة ومائتين وألف؛ بن يحيى الكبسي قراءة، وعن السيد العلامة قاسم المتوفى سنة إحدى ومائتين وألف بن محمد الكبسي، إجازة عن السيد العلامة الكبير هاشم المتوفى سنة ثمان وخمسين ومائة وألف، بن يحيى الشامي اليحيوي، مؤلف نجوم الأنظار، حاشية على البحر الزخار، عن السيد العلامة زيد بن محمد بن الحسن بن الإمام القاسم بن محمد (ع)، عن القاضي العلامة علي المتوفى سنة تسع عشرة ومائة وألف، بن يحيى بن أحمد بن مضمون البرطي، عن إمام العلوم، وطود الحلوم، سيد أعلام التحقيق، الحسين، عن أبيه الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد (ع).
نعم فهذا مختار الطرق إلى الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد، ومعتمدها.
وثمة طرق إلى الإمام، وإلى من بعصره من الأعلام، سيكون التعرض لها إن وقع احتياج إليها في التفصيل ـ إن شاء الله تعالى ـ.
وفيما ذكرنا كفاية وافية، وعليها المدار في الإيراد والإصدار، وسواها متفرعة منها، ومستندة إليها، كما يعلمه ذووا الاطلاع والاختبار.
هذا، وفيما قد حصّلناه هنا فائدة عظمى، ومهمة كبرى، وهي أن كل من /289(1/289)


اتصل به السند هذا المبارك، فهو طريقنا إليه، في كل ماله من رواية ودراية وتأليف، من لدينا إلى الإمام القاسم بن محمد (ع) يعلم ذلك.
وإنما تيسر لنا هذا المطلب الأعظم بمن الله تعالى وفضله، لمزيد العناية، وكلية البحث في اختيار الرواة، الناقلين عمن اتصلوا به لجميع ما له، حتى اتصل السند ـ والحمد لله تعالى ـ؛ وسنبلغ الجهد في إتمام ذلك بإعانة الله تعالى وتسديده، ونوضح ماتحصل من ذلك.
وماكان في رواية مُعَيَّنَةٍ أو كتاب خاص، فسيتبين من السياق، والله تعالى ولي التوفيق.
ولنعد إلى المقصود، بعون الملك المعبود، فنقول: والإمام الأعظم، المجدد للدين، أمير المؤمنين، المنصور بالله رب العالمين، القاسم بن محمد، يروي ذلك وغيره، بطرقه إلى الإمام الناصر لدين الله، الحسن بن علي بن داود بن الحسن بن الإمام الهادي لدين الله، علي بن المؤيد (ع). بطرقه إلى الإمام المتوكل على الله يحيى شرف الدين بن شمس الدين، بطرقه إلى الإمام المنصور بالله، محمد بن علي السراجي الوشلي (ع).
بطرقه إلى الإمامين الأعظمين، المتوكل على الله المطهر بن محمد بن سليمان الحمزي، والهادي إلى الحق عز الدين بن الحسن المؤيدي (ع) بطرقهما إلى الإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى المرتضى (ع)، بطرقه إلى الإمام الناصر لدين الله صلاح الدين محمد بن علي، ووالده الإمام المهدي لدين الله علي بن محمد (ع)، بطرقهما إلى الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة (ع)، بطرقه إلى الإمام المتوكل على الله المطهر بن يحيى وولده الإمام المهدي لدين الله محمد بن المطهر (ع)، بطرقهما إلى الإمام الشهيد المهدي لدين الله أحمد بن الحسين (ع)، بطرقه إلى الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة بن سليمان، وشيخي آل رسول الله شمس الدين يحيى، وبدر الدين محمد ابني أحمد بن يحيى بن يحيى (ع) بطرقهم إلى الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان (ع) /290(1/290)


بطرقه إلى الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني، وأخيه الإمام الناطق بالحق أبي طالب يحيى بن الحسين، وأبي العباس أحمد بن إبراهيم الحسني (ع)، بطرقهم إلى الإمام عماد الدين يحيى بن المرتضى محمد بن الإمام الهادي إلى الحق، يحيى بن الحسين (ع)، بطرقه إلى عمه الإمام الناصر لدين الله أحمد بن يحيى (ع)، بطرقه إلى إمام الأئمة وهادي الأمة، أمير المؤمنين، الهادي إلى الحق المبين، يحيى بن الحسين بن القاسم (ع)، عن أبيه الحافظ الحسين، عن أبيه ترجمان الدين، نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم الغمر، عن أبيه إسماعيل الديباج، عن أبيه إبراهيم الشِبْه (ع)، عن أبيه الحسن الرضى، عن أبيه الحسن السبط، عن أبيه أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وأخي سيد النبيين، علي بن أبي طالب (ع)، عن الرسول الأمين، صفوة رب العالمين، خاتم النبيين، محمد بن عبدالله ـ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين ـ.
فهذه السلسلة النبوية، الهادية المهدية، من العترة الطاهرة، نجوم الدنيا وشموس الآخرة.
سلسلة من ذهبِ .... منوطة بالشُّهبِ
ونسبة ترددت .... بين وصي ونبي
سبحانَ مَنْ طهّرها .... عن شائبات النّسبِ
من استمسك بهم فقد استمسك بقوي الأسباب، وهُدي إلى منهج السنة والكتاب.
هم العروة الوثقى وهم معدن التقى .... وخير حبال العالمين وثيقها
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
نعم، وهذا السند الشريف من بعد الإمام القاسم بن محمد، منه ماهو متصل، ومنه ما هو بواسطة؛ وقد وقعت الإشارة إلى ذلك بقوله: بطرقه؛ إلا أنه لم يفصل فيه، بين المتصل وغيره؛ وسيتضح جميع ذلك في التفصيل الآتي ـ إن شاء الله تعالى ـ؛ مع أن /291(1/291)


ذلك معلوم لمن له اطلاع على أحوالهم.
ومن نظر في التحف الفاطمية ـ نفع الله تعالى بها ـ تبين له أحوال كل إمام منهم (ع).
وأما من قبل الإمام القاسم بن محمد (ع) فهو متصل؛ وكذا الأسانيد التي نوردها فيما بعد ـ إن شاء الله تعالى ـ، والله الهادي.
هذا، قال الإمامان الأعظمان: المتوكل على الله، يحيى شرف الدين؛ والمؤيد بالله، محمد بن القاسم بن محمد (ع)، واللفظ للإمام المؤيد بالله (ع) بتصرف يسير، لايخل بالمقصود: وقد اشتملت هذه الطرق على الطرق الموصلة لنا إلى رواية الإمام الناصر لدين الله، الحسن بن علي (ع)، رواها المؤيد بالله عن الفقيه العالم المجتهد، أبي الحسين، علي بن إسماعيل بن إدريس الفقيه، عن الناصر لدين الله، أمير المؤمنين، الحسن بن علي الأطروش، عن شيخ الإسلام، محمد بن منصور المرادي ـ رضي الله عنه ـ.
ومحمد بن منصور يروي عن الإمام القاسم بن إبراهيم، بسند آبائه المتقدم.
ويروي محمد بن منصور أيضاً، عن الإمام عالم آل محمد، أحمد بن عيسى، عن أبيه عيسى الحافظ، عن أمير المؤمنين، إمام أهل البيت المطهرين، زيد بن علي، عن أبيه زين العابدين، علي بن الحسين، عن أبيه سيد شباب أهل الجنة، سبط رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، علي بن أبي طالب، عن سيد العالمين، رسول الله الأمين، محمد بن عبدالله، صلوات الله عليه وآله وسلامه.
ويروي الإمام أحمد بن عيسى (ع) أيضاً، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد الواسطي، عن الإمام زيد بن علي (ع)، بسنده السابق.
ويروي الإمام المؤيد بالله، أحمد بن الحسين، عن أبي العباس الحسني، وهو يروي عن السيد الإمام القدوة، أبي زيد، عيسى بن محمد بن أحمد بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، عن آبائه /292(1/292)

60 / 135
ع
En
A+
A-