يا أهل بيت النبي من بذلت .... في حبكم نفسه فما غُبنا
من جاء في بيتكم يحدثكم .... قولوا له البيت والحديث لنا
إلى قوله: علماً مني أن من أهل بيت النبوة الالتماس، ومن أنوار علومهم الاقتباس، وكيف لي أن أنظم في سلكهم الثمين، ويتصل سببي بسبب الآل الأكرمين، وقد قال نبي الله الصادق الأمين ـ صلوات الله عليه وعلى آله أجمعين ـ: مما أخرجه ابن سعد أنه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ قال: ((أنا وأهل بيتي شجرة في الجنة، وأغصانها في الدنيا؛ فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً)).
فصار الاتصال إلى ذلك الجناب، آكد الوصول إلى الله تعالى وأوثق الأسباب، وأمناً من الحادثات السالبة للألباب، وحرزاً من طوارق الحتوف، ونجاة في الدارين من كل مخوف؛بلغنا الله بهم المرام، وأدام لنا بحبلهم الاعتصام، ومتعنا بالمعية معهم في دار السلام، إنه هو أهل التفضل والإنعام.
وقال ـ رضي الله عنه ـ: مع ماجاء عن سيد المرسلين ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ: ((اللهم اجعل العلم والفقه في عقبي وعقب عقبي)) وحديث: ((تعلموا منهم، ولا تعلموهم)).
وإذا نظر المنصف بعين الإنصاف، وجد ذلك واقعاً حقاً؛ فمن بحار القدماء، من أئمة أهل البيت، اغترف أئمة المذاهب الأربعة ـ رضي الله عنهم ـ.
وساق فيها، كما تقدم ماحرره صاحب المسوح في إجازة الإمام القاسم بن محمد، ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ.
[إجازة من السيد الإمام الحسين بن محمد الحوثي للسيد عبدالله بن يحيى العجري]
وقال السيد الإمام الرباني، عالم آل محمد وعابدهم وزاهدهم، عمدة الموحدين الولي، الحسين بن محمد الحوثي ـ رضي الله عنه ـ: الحمد لله، الماحي للسيئات بالحسنات، القائل في كتابه: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } [المجادلة: 11] المجيز لمن أطاعه بجزيل الهبات؛ والصلاة /271(1/271)


والسلام على محمد، المنزل عليه كرائم الآيات، وعلى آله الهداة المقتفين أثره المعدلين بواضح البينات.
إلى أن قال: فقد أجاز الحقير الفقير إلى الله تعالى، حسين بن محمد بن حسين بن أحمد ـ وأتم النسب وقد تركته اكتفاء بما أشرت إليه سابقاً ـ، الأخ العلاَّمة، والشامة في الآل والعلاَمة، إنسان عين الآل، وهالة بدر فخرهم والكمال، عبدالله بن يحيى العجري المؤيدي، أن يروي عني جميع مسموعاتي ومجازاتي، وما يصح نقله بجميع الطرق الأربع بعد أن قال: وإن كان ظلي لايطاول حصاة، وموضع قدمي أضعف من مفحص قطاة، خلا إن الامتثال خير من الأدب، ومن قدر عليه رزقة فلينفق مما أتاه الله.
ثم قال: حسبما معي من الإجازات من مشائخي البدور الغرر، من أعلام الآل، الأئمة أهل الكمال، وأشياعهم كريمي العناصر والخلال.
وقال في موضع آخر: حسبما أجاز لي مشائخي شكر الله سعيهم؛ منهم: إمام الزمان، وترجمان البيان، ومعدن التبيان، الحجة مولانا محمد بن القاسم الحوثي مدّ الله مدته، وحرس مهجته..إلى آخرها.
وقال ـ رضي الله عنه ـ: فممن أجازني: شيخنا إمام المعقول والمنقول، فخر الآل، وبدر الكمال، عبدالله بن أحمد العنثري المؤيدي ـ رحمه الله ـ والإمام سيد بني الحسين والحسن، إمام العلوم، معقولها ومنقولها ومنطوقها والمفهوم، ذو الأقوال الواضحة، والأنظار الراجحة، محمد بن القاسم الحوثي ـ رضي الله عنه ـ.
إلى أن قال في آخرها: تاريخ شهر محرم، سنة عشرين وثلاثمائة وألف [1320هـ].
ومما أسمع فيه على الإمام: شرح الأزهار، وشرح أساس الإمام القاسم، وحقائق المعرفة للإمام أحمد بن سليمان (ع)، وفي العربية: الشرح الصغير /272(1/272)


، والمناهل الصافية وغيرها؛ والقصد الإشارة كما سبق.
[إجازة من السيد الإمام علي بن يحى العجري لصنوه عبدالله]
وقال السيد العلامة، المجتهد المطلق، نجم العترة، جمال الدين، المرتقي درجات الاجتهاد، قبل تمام العشرين، الولي بن الولي، علي بن يحيى بن أحمد المؤيدي العجري ـ رضي الله عنهم ـ:
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله، واغفر لنا، وارض عنا، وتقبل منا، إنك أنت السميع العليم.
ولما كانت طرق الرواية موضوعَهَا لحفظ العلوم الدينية، وسمطاً للثقة بما صدر عن رسول رب البرية، ووصيه المبين عن النبي صحيح السنة النبوية.
إلى أن قال: وكان الصنو العلامة الفهامة، فخر الإسلام، وقرين الإستخراج في مدارك الأحكام، عبدالله بن يحيى بن أحمد بن الحسين العجري المؤيدي ـ أيده الله وثبته ـ.
إلى أن قال: قد سألني أن أجيزه، فيما ثبت له عندي طريق من طرق الرواية.
إلى أن قال: ووصلت طرقه بجميع طرقي، عن جميع مشائخي ـ رضي الله عنهم ـ وهم مولانا أمير المؤمنين، ومجدد ماأشكل من مسائل الدين، المهدي لدين الله رب العالمين، محمد بن القاسم ابن رسول الله الحسيني الحوثي.
ثم ذكر مسموعاته على الإمام وعدّ منها شفاء الأمير الحسين (ع)، والبحر الزخار ومايتعلق به من تخريج ابن بهران، وأساس الإمام القاسم، وكشّاف الزمخشري.
ثم قال: وأجازني إجازة عامة في جميع العلوم؛ وهو ـ صلوات الله عليه ـ يروي عن الإمام المنصور بالله، أحمد بن هاشم، والإمام المنصور بالله محمد بن عبدالله الوزير؛ ومن مشائخ مولانا: السيد العلامة النحرير، محمد بن محمد الكبسي.
إلى أن قال: وقد انتظم لمولانا (ع) منظوم الأسانيد عن مشائخه، متصلة بكتب الأسانيد.
قال: ومن مشائخي الكرام: والدي العلامة البر المنور، عماد الدين، يحيى بن أحمد.
ثم أدرج نسبه وعدّ من مسموعاته عليه، أحكام الإمام الهادي (ع) من فاتحته إلى خاتمته.
قال: وأجازني إجازة عامة؛ وهو يروي بالسماع والإجازة، عن شيخه القاضي العلامة /273(1/273)


عبدالله بن علي الغالبي.
قال: ومن مشائخي: شيخ العترة، السيد الإمام، العلامة فخر الإسلام، عبدالله بن أحمد العنثري ثم المؤيدي؛ قرأتُ عليه في فنون كثيرة من العلوم، في أمالي أحمد بن عيسى، وأكثر الاعتصام للإمام المنصور بالله، وتتمته.
إلى أن قال: وأجازني إجازة خاصة في كتب مخصوصة، ثم إجازة عامة في جميع العلوم.
إلى أن قال في آخرها: وصلى الله على محمد وآله؛ حرر يوم الجمعة، شهر ربيع الآخر، سنة ست عشرة وثلاثمائة وألف [1316هـ].
كتبه الفقير إلى الله تعالى علي بن يحيى العجري.
ثم تمم نسبه، وقد سبق ماقلت في الاكتفاء.
[إجازة من السيد العالم يحيى بن حسن طيب للسيد عبدالله بن يحيى العجري]
وقال السيد العالم، العابد الزاهد، الولي، عماد الدين، يحيى بن حسن طيب الحسني، من ذرية الكامل عبدالله بن الحسن (ع)، المهاجر هو وأهل بيته من تهامة إلى ضحيان، كما حققنا ذلك في التحف الفاطمية، في سيرة الإمام المتوكل على الله المحسن بن أحمد ـ رضي الله عنهم ـ:
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الفقير إلى الله تعالى، يحيى بن حسن طيب بن محمد بن علي بن الطاهر ـ لطف الله به ـ: قد قرأ علي سيدي العلامة فخر الآل، ومعدن الكمال، رضيع علوم آبائه الأمجاد، أهل الورع والتحري والانتقاد، عبدالله بن يحيى بن أحمد المؤيدي العجري، شطراً صالحاً من العلوم.
إلى أن قال: فقد أجزتُ سيدي المذكور ـ عافاه الله ونور قلبه ـ أن يروي عني جميع مسموعاتي، ومجازاتي، على حسبما معي من الإجازات المسطرة، من سيدي المولى إمامنا، ومجدد ديننا، المهدي محمد بن القاسم، ومن سيدي شيخ الشيوخ، ومرجع أهل الرسوخ، فخر بني الزهراء، عبدالله بن أحمد المؤيدي، وسيدنا العلامة النحرير، شيعي الآل الكرام، محمد بن عبدالله الغالبي.
إلى أن قال: وفوضت سيدي المذكور في الرواية عني، بحدّث وأخبر وأنبأ ونبّأ عموماً وخصوصاً، ولا أشترط عليه شرطاً؛ لعلمي بدينه، وورعه وتثبته؛ وصلى الله على محمد وآله؛ حرر سلخ شهر ربيع الآخر، سنة ست عشرة وثلاثمائة وألف /274(1/274)


[1316هـ]. انتهى كلامه، رضوان الله عليه وسلامه.
[إجازة من القاضي الحافظ محمد الغالبي لوالد المؤلف]
وقال القاضي العلامة، شيخ الشيعة، وعلم حفاظ الشريعة، محب آل النبي، محمد بن عبدالله بن علي بن علي الغالبي ـ رضي الله عنهم ـ في إجازته لوالدنا ـ قدس الله روحه ـ؛ بعد حمد الله، والصلاة والسلام على النبي وآله: وبعد فيقول الفقير إلى مولاه الغني، محمد بن عبدالله بن علي بن علي الغالبي، وفقه الله سواء الطريق، وأذاقه حلاوة التحقيق، ورزقه الكون في زمرة آل محمد الذين هم أهدى فريق: قد سألني سيدي، السيد الأجل، العلامة المبجل، الفهامة الأمثل، نجم الآل، وبهجة الكمال، عز الإسلام محمد بن منصور الضحياني المؤيدي ـ وفقه الله إلى الخيرات، وسلك بنا وبه سبيل أهل الثبات ـ أن أجيز له إجازة عامة، فيما صحّ لي قراءته وسماعه، أو صحت إجازته، وقد كان قرأ على الحقير في علوم الآلة، وأصول الفقه، وغيرهما.
إلى قوله: فأقول وبالله التوفيق: قد أجزتُه أن يروي عني كلما ثبت لي سماعه وإجازته، من معقول ومنقول؛ أجزت له إجازة عامة، يروي عني بحدثنا، وغيرها من ألفاظ الرواية.
إلى أن قال: وممن ثبت لي عنه الإجازة العامة: مولانا مجدد ما اندرس من العلوم، ومحقق منطوقها والمفهوم، أمير المؤمنين، المهدي لدين الله رب العالمين، محمد بن القاسم ابن رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ فقد أجاز لي إجازة عامة؛ في جميع ماصح له.
ثم أشار إلى طرق الإمام (ع)، وذكر من مشائخه المجيزين له، الذين ثبت له عليهم السماع، والإجازة العامة: السيد الإمام، العلامة فخر الإسلام، عبدالله بن أحمد العنثري.
قال: وأما سيدي شيخ الإسلام وفخره، عبدالله بن أحمد المؤيدي، فقرأتُ عليه الاعتصام وتتمته جميعه، وأمالي الإمام أبي طالب، وأمالي الإمام المرشد بالله، وأمالي الإمام أحمد بن عيسى، وشفاء الأوام، وأصول الأحكام، وشمس الأخبار، والجامع الكافي جميعه.
إلى أن قال: والشافي للمنصور بالله، إلا الجزء الآخر من أربعة أجزاء.
قال: والمصابيح لأبي العباس، والإفادة للمؤيد بالله، وتكملتها، وشرح الأساس، /275(1/275)

57 / 135
ع
En
A+
A-