... محمد سيد الكونين والثقلين ... خير الفريقين من عرب ومن عجم
... هو الحبيب الذي ترجى شفاعته ... لكل هول من ألأهوال مقتحم
... دعا الى الله فالمستمسكون به ... مستمسكون بحبل غير منفصم
... ماسامني الدهر ضيما واستجرت به الا ونلت حوارا منه ليضم
*
وغيره
فتقدم السباف في غسق الدجا ... تطوي القفار وتهجر الأو طانا
... هجر والخلائق والعلا ئق في رضا ... محبوبه وتحنب الإخوانا
... شرب الظماء حتى تعطش قلبه ... فغدا وروح من الظماء ريانا ...
* ...
وقال من روض الرياحين
... اعميت عيني عن الدنيا وزينتها ... وفانت والروح شسء غير مفترق
... إذا ذكرتك وافا مقلتي أرق ... من أول الليل حتى مطلع الفلق
... وما تطابقت الأحداق عن سنة ... الا رأيبك بين الجفن والحدق
*
هدية من رجل هندي إليه سماها الوسيله إلى رسول الله (ص)
... حاد البوازل إن لاحت لك الخيم ... من الكثيب وبان البان والعلم
... ارسل قلوصك بالودي فذاك به ... ظل ظليل ......الشيخ والجم
... وقصد سرا طيبة السادات أنهم ... هم الملوك لهم كل الورا خدم
... وأسأل أهيل الحما من مغرم بهم ... متيم دمعه هام ومنسجم
... يا ساكني طيبة ياعرب كاظمة ... رقوا لمن دمعه من مقلتيه دم
... والله لاحلت عن حبي لاا قبا ... حاشاي أني بالسلوان اتهم
... هم المراد ولي في حبهم قمر ... له الحصى ناطق والبدر منقسم
... طه البشير له الأخلاق أربعة ... العفو والصفح والإحسان والكرم
... من نور طلعته الغراء أربعة ... فجران والشمس ثم البدر منقسم
... في الكون من شعره الحبرى أربعة ... الليل والجنح والديجور والظلم(1/231)
... وحل في خدر خير الرسل أربعة ... العلم والحلم والتوفيق والحكم
... وآمنت إذبدا اجناس أربعة ... الجن والإنس والأملاك والأمم
... وعطلت إذ بدا ياصاح أربعة ... الإفك والسحر والأو ثان والصنم
... وحن شوقا الى مرآه أربعة ... الجذع والغصن والأطيار والرخم
... وطاب من سيد الأكوان أربعة ... الأصل والنسل والانساب والنسم
... وبالعلى إذا رقى وافته ارعة ... الرحب والبشر والتمكين والعظم
... مؤيد وله في الحرب أربعة ... الفتح والنصر والتمكين واللمم
... محمد له الأسماء أربعة ... محمد أحمد هادي ومعتصم
... لولاه ما وجدت في الحي أربعة ... الخيف ثم منى والبيت والحرم
... لولاه ما عرفت بالبيت أربعة ... ركن وحجر وميزاب وملتزم
... لولاه ما يممت في الحج أربعة ... الركب والوفد والأضعان والخيم
... لولاه ما كان في الإسلام أربعة ... العهد والدين والأهلون والرحم
... لولاه ما شاقني من بخد أربعة ... الند والبان ثم الشخ والحزم
... لكنني عاقني عن ذللك أربعة ... الذنب والوزر والعصيان والندم
... يا سيد اتاه في معناه أربعة ... الخضر والعرب والأتراك والعجم
... هل لإبن عباس في معناك أربعة ... وصل وقرب وأفراح ومغتنم
... تملي عليك صلوات الله أربعة ... البر والبحر والأفاق والأكم
*
غيره
مازلت دهرك للعلا متعرضا ... ولطال ما قد ملت عنا معرضا
جافيتنا دهرا فلما لم تجد ... عوضا سوانا عدت تندب ما مضا
لوكنت لازمت الوقوف ببابنا ... لكسبت من احساننا خلع الرضا
لكن نقضت عهودنا وتركتنا ... ..... ضاق عليك متسع الفضا
لكننا من حودنا نبدي الذي ... بعد الإساءة جاءنا متعرضا
ونننيله عفوا ونغفر ذنبه ... ونرد اسود ماجناه ابيضا(1/232)
*
وغيره
انت سروري ومنتهى حر.... ... وأنت في سواد الليل سماري
غيره
يامن تشبه بالسادات ظاهره ... ليس المحقق في الإحسان كالحاكي
اصبحت ......عينا لادموع لها ... وتشتكى ألما من غير ادراكي
ياظالما عظمت في الظلم حالته انت الظلوم فأنت الصارخ الشاكي
دلائل الحزن لاتخفى شمائلها جسم نحيل وطرف ساهر باكي
هذا التصنع شرك ظاهر فعسى بحق ربك لاتأتي بإشراكي
وازهد وخل زها الدنيا لصأحبها حتى تقول لقد قطعت اشراكي
وأخلص الذكر حتى لاتدنسه فمن تدنّس لايحضى بإدراك
يانفس توبي الى مولاك ضارعة فما لفقرك يوماغير مولاك
*
غيره
تواضع لاخوانك المسلمين إذا مالقيت بخفض الجناح
ولين الكلام وبذل السّلام ولطف المساء ولطف الصباح
وعاشررهم في حميع الامور بعدل الافا وبذل السماح
قبولا نصوحا سليما حليما امينا شفيقا قليل المزاح
كثير التحمل بادي التجمل في الانقباض وفي الانشراح
لاخوانك السادة المؤمنين تقز بالكرامة يوم الفلاح
*
ومما وجد بعده للفقيه عبد الله العنسي رحمه الله تعالى آمين
الهي ذا الجلال أرى القوافي تهز بها العباد الناس هزا
فما لي لاأهز جناب ملك تبارك ما أجل وما أعزا
اذا اتخذ العباد لهم كنوزا جعلتك لي من الحدثان كنزا
وان سألوا العباد سألت من لا اخاف لديه عرضي أن يرزّا
اسير إليه حاجاتي فتقضى ولم تسمع لي الاذان ركزا
واخضع في يديه فيرتقي بي جلالة قدره شرفا وعزا
اذاما استجلب القرآن حزني به ايقنت أني سوف أجزا
أعيذ بنور وجهك ثوب ديني وثوب جلالتي من ان ييزّا
*(1/233)
للشبلي رحمه الله تعالى
ذكرتك لااني نسيتك لمحة وايسر مافي الذكر ذكر لساني
وكنت بلا وجد اموت من الهوا وهام علي القلب بالخفقان
فلما أراني الوجد أنك حا ضري شهدتك موجودا بكل مكان
فخاطبتك موجودا بغير تكلم ولاحظت معلوما بغير عيان
*
من السفينة قيل لإبراهيم بن ادهم:
انت عبد؟
قال: نعم .
قيل :لمن ؟
قال :فلما أراد أن يقول ,غشي عليه فلما أفاق
جعل يقول: إن كل من في السمأو ات والارض إلاآتي الرحمن عبدا .
ثم قال 0:إذا سميتني عبدا فقد اجللت من قدري ، ولو سميتني مولا ومولاي الذي تدري
ولو ناديتني ميتا لجأو بتك من قبري ولو فبتشت عن قلبي ترى اسمك في صدري.
قال سليمان الخواص: مامن أحد يكون به داء الا وانا أرجو دواه , إلامن طلب الرياسة من القراء والاخوان العلماء , فبماذا ادأويه ؟ والقرآن والسنة عقاقير المسلمين الذين يتدأوون بهما فإذا لم ينتفعوا بهما فماذا من الادوية يشفيهم ؟.
ولبعضهم 0
إن صحبنا الملوك تاهوا علينا واستبدوا بالراي دون الجليس
أو خدمناهم لقبض وبسط كان ادعا الى دخول الحبوس
أو لزمنا السلاح نبغي به العز تعدا الى احترام النفوس
أو صحبنا التجار عدنا الى اللوم وصرنا الى حساب الفلوس
فلزمنا البيوت نتخذ الحبر ونطلي به وجوه الطروس
ونناجي العلوم في كل فن عوضا عن مكالمات الكؤوس
وقنعنا رضى بما رزق الله ولم نكترث بهم وبوس
وغنينا بما عكفنا عليه من خضوع لكل نذل خسيس
عزة النفس والسلامة في الدين اصطبار الفتى لدهر عبوس
*(1/234)
ولبعضهم: إذا أطاعك لسانك واهمك شأنك أحبك إخوانك ؛ وهابك اقرانك؛ وكثرت افراحك؛ وقلت احزانك 0
(نكته) : شافيه
في فضل الهادي بن إبراهيم وفضل ابيه إبراهيم وفضل جده علي بن المرتضى أعاد الله من بركاتهم
أما الهادي فكتابه الذي مرّ من عنوان فضله وعلمه وورعه وزهده ؛
أما علمه فهو رجل جامع للعلوم له موضوعات في كل فن أكمل أهل زمانه , محلق عليه فيها ، يؤهل للامامة ويتوخا لتحمل أمر الخاصة والعامة ، مع الخوف العظيم للعدل الحكيم والورع الشافي والعفة عن المراتع الوبيه ومكارم الأخلاق التي شرف بها وفاق ، ما رأي معبسا قط بسّاما في وجوه المسلمين ، مشمرا في حوائجهم وحوائج المساكين يضرب بلطف شمائله المثل ، ويقتدى به في كل قول صالح وعمل إمام لأهل العبادة مونس لاهل الطريقة.
يعتقد رحمه الله تعالى أن ترك الدنيا وزينتها أبلغ الاعمال الصالحة ، قد زينه الله بالتقوى والزهادة ، وكمله بفصاحة اللسان التي لاتوجد الآن في انسان :من النظم والنثر والتصانيف الرائقة والحكم الفائقة .
ومن جواب جوبه الإمام الناصر عليه السلام ما لفظه:
وصل كتابه الجامع للمحاسن الفارق بين العذب الزلال والاحن الاسن
فتعطل جيد الخلافة يدرره ويثمر وجه الحال بغرره متجلببا بالعجب جامعا للادب قد ملأ الدلو الى عقد الكرب وضمنه ماهو اشهى من المن والضرب ، ولعمري لقد اصبح منشئه عميد الفصاحة وناموسها ويافوخ البلاغة وقاموسها ، وماهو إلا نظايم المسك الأذفر وكرايم اليم الاخضر كنوز الرموز ، ورموز الكنوز ، وافكار الابكار ، وابكار الافكار، نبّه ووعظ وقرظ وايقظ، لله دره من منطيق،
وما ذكره من كلام الشافعيه ما لغيره من الايمان ، وينبغي الذب عن الحوزة الزيدية والانتصار للاسرة النبويه باليد واللسان والسيف والسنان ، فلا زالت بلك الرويه تنبذ الجواهر الظريفه وتقذف بالدرر الشريفة .
والله يمد مدته ويحرس كريم مهجته ، ويعيد من بركاته .(1/235)