والنوادب والتعازي ، منها :
1 ـ الأذكار النواوية ، للنوويّ . ص 248 وما بعدها .
2 ـ بحار الأنوار ، للمجلسيّ . ج 82 ، ص 71 ـ 148 .
3 ـ التذكرة ، لابن حمدون . الباب التاسع عشر .
4 ـ الرسائل ، للصاحب بن عبّاد . فيه فصل واحد .
5 ـ العقد الفريد ، لابن عبد ربّه الأندلسيّ . فيه فصل سمّاه : كتاب الدرّة في النوادب والتعازي . ج 3 ، ص 228 ـ 311 .
6 ـ عيون الأخبار ، لابن قتيبة الدينوريّ . فيه فصل سمّاه : التعازي وما يتمثّل به . ج 3 ، ص 60 ـ 77.
7 ـ غرر البلاغة ، لهلال بن المحسن الصابي . فيه باب واحد . ج 1 ، ص 98 ـ 116 .
8 ـ نهاية الارب ، لشهاب الدين النويريّ . فيه باب في المراثي والنوادب . ج 5 ، ص 164 ـ 229 .
التعريف بكتاب «التعازي» :
كتاب شيّق يعطي صورة ناصعة للقيم الأخلاقيّة السائدة آنذاك في تبادل الشعور و التعاطف الإنسانيّ ، والمواساة عند حلول المصائب بين الناس ، وما يجب أن يقال لأهل المصيبة ، أو يتمثّل به من قول حسن أو آية بيّنة ، مثل : أعظم الله أجرك ، وأحسنَ عزاء ك ، وغفر لميّتك ، و . . .
صُدِّر الكتاب بذكر طريق الرواية عن مؤلّفه ، ويتلوه حديث وفاة النبيّ صلّى الله عليه و آله ، ثمّ ما صنعه وقاله عند موت أولاده صلّى الله عليه و آله ، وما عزّى به غيره .
النسخة المعتمدة :
هي النسخة الّتي استنسخها السيّد عبدالعزيز الطباطبائيّ قدّس سرّه عن نسخة المكتبة الرضويّة في مشهد ، كتبها بخطّ النسخ في 29
--- ... 89 ... ---(1/89)


صفحة ، بقياس 11× 5/18سم .
منهج التحقيق :
كان أوّل عملي هو استنساخ ما استنسخه السيّد الطباطبائيّ قدّس سرّه ، ومن ثمّ أرجعت الأحاديث إلى مصادرها الحديثيّة وطابقتها معها ، وأشرت لمحالّ الاختلاف ، وأثبتّ متناً متقناً على قدر الوسع والإمكان ، وكما يلي :
1 ـ الآيات القرآنيّة ضبطتها وأثبتّها كما هي في القرآن الكريم .
2 ـ ما أضفته من المصادر أو ما يقتضيه السياق جعلته بين المعقوفتين ] ، وأشرتُ له في محلّه .
3 ـ الأعلام الواردة في المتن ترجمت منها ما احتاج إلى ترجمة مع الإشارة إلى مصدر الترجمة .
4 ـ الكلمات اللغويّة الغريبة أو غير المفهومة بيّنتها بالاستعانة بكتب اللغة مع الإشارة أو غيرها .
5 ـ استدركت حديثاً واحداً ممّا نقله الميرزا النوريّ في مستدرك الوسائل وجعلته في آخر الكتاب .
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين .
--- ... 93 ... ---(1/93)


1 ـ أخبرني الشيخ الجليل العفيف أبو العبّاس أحمد بن الحسين بن وجه[5] المجاور ـ قراء ة عليه في داره بمشهد مولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ، في شهر الله من سنة إحدى وسبعين وخمسمائة ـ ، قال : حدّثنا الشيخ الأجلّ الأمير أبو عبدالله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن[6] بالمشهد المقدّس بالغريّ على
--- ... 94 ... ---(1/94)


ساكنه السلام في شهر ربيع الأوّل [ من ][7] سنة ستّ عشرة وخمسمائة ، قال : حدّثنا الشريف النقيب أبو الحسن[8] زيد بن الناصر الحسينيّ رحمه الله في شوّال من سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة[9] بمشهد مولانا أميرالمؤمنين عليه السّلام ، قال : حدّثنا [ الشريف أبو عبدالله محمد بن عليّ بن الحسن بن عبدالرحمن العلويّ ، عن ][10] عليّ بن العبّاس البجليّ ، عن محمد بن سهل بن زنجلة الرازيّ ، عن عبدالعزيز بن عبدالله الأوَيْسيّ[11] ، عن القاسم بن عبدالله بن عُمر بن حفص بن[12] عاصم العُمَريّ وعليّ بن عليّ[13] اللَّهبيّ ، عن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين عليهم السّلام ، عن أبيه عليه السّلام [14] أنّه دخل عليه رجلان من قريش ، فقال : ألا أحدّثكما عن رسول الله صلّى الله عليه و آله ؟
قالا : بلى ، حدِّثنا عن أبي القاسم صلّى الله عليه و آله .
قال : سمعته من أبي[15] ، عن أبيه أنّ عليّ بن أبي طالب عليه السّلام كان يقول : لمّا كان قبل
--- ... 95 ... ---(1/95)


وفاة رسول الله صلّى الله عليه و آله بثلاثة أيّام هبط جبرائيل عليه السّلام فقال : يا محمد ، إنّ الله عزّوجلّ أرسلني إليك إكراماً لك ، وتفضيلاً لك ، وخاصّة لك ، يسألك عمّا هو أعلم به منك ،[ يقول : كيف تجدك ]؟[16]
فقال رسول الله صلّى الله عليه و آله : أجدني ـ يا رسول الله ـ مكروباً ، وأجدني ـ يا رسول الله ـ مغموماً .
قال : فلمّا كان في اليوم الثالث هبط جبرائيل وملك الموت وهبط مَلَك الهواء يقال له : «إسماعيل» على سبعين ألف ملك ليس فيهم ملك إلّا على سبعين ألف ملك فسبقهم جبريل ، فقال : يا أحمد ، إنّ الله سبحانه أرسلني إليك إكراماً لك ، وتفضيلاً لك ، وخاصّة لك ، يسألك ما هو أعلم به منك ، يقول : كيف تجدك؟
فقال رسول الله صلّى الله عليه و آله : أجدني مغموماً ، وأجدني ـ يا رسول الله ـ مكروباً .
فاستأذن مَلَك الموت على الباب ، فقال جبريل عليه السّلام : يا أحمد ، هذا مَلَك الموت يستأذن عليك ، وما استأذن على آدميّ قبلك ، ولايستأذن على آدميّ بعدك .
فقال له النبيّ صلّى الله عليه و آله : ائذن له ، يا جبريل .
فأذن له جبريل عليه السّلام ، فأقبل حتى وقف بين يدي رسول الله صلّى الله عليه و آله ، فقال : يا أحمد ، إنّ الله أرسلني إليك وأمرني أنْ أطيعك فيما أمرتني ، فإنْ أمرتني بقبض نفسك قبضتُها ، وإنْ كرهتَ تركتُها .
فقال رسول الله صلّى الله عليه و آله : وتفعل ذلك ، يا مَلَك الموت؟
قال : بذلك أمرت أن أفعل مهما أمرتَني .
فقال له جبريل عليه السّلام : يا أحمد ، إنّ الله اشتاق إلى لقائك[17] .
فقال له رسول الله صلّى الله عليه و آله : يا مَلَك الموت ، امض لما أمرتَ به .
فقال جبريل عليه السّلام : يا أحمد ، هذا آخر وطئي من الأرض ، إنّما كنتَ حاجتي من الدنيا[18] .
--- ... 96 ... ---(1/96)

3 / 23
ع
En
A+
A-