61 ـ وبالإسناد عن مالك بن هُبَيْرة ـ وكانت له صحبة ـ عن النبيّ صلّى الله عليه و آله ، قال : ما من مسلم يموت فيصلِّي عليه ثلاثة صفوفٍ من المسلمين إلّا وجبت له الجنّة .[248]
62 ـ وعنه بالإسناد عن صالح بن وصيف ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه و آله : مَن صلّى عليه مائة من المسلمين يستغفرون له غفر الله له .[249]
63 ـ وعنه بالإسناد عن عبدالله بن مروان ، عن نعمة ، عن أبيه ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه و آله : مَن شَهِد إملاك[250] امرئ مسلم فكأنّما صام يوماً في سبيل الله عزّوجلّ ، واليوم بسبعمائة يوم .[251]
--- ... 132 ... ---(1/132)


64 ـ وعنه : بالإسناد عن ابن عبّاس أنّه مات ابنٌ له بِعُسْفَانَ[252] أو بقُدَيْد[253][فقال :][254] يا كُرَيْبُ[255] ، انظر ما اجتمع[256] من الناس . قال : فخرجت[257] فإذا ناسٌ قد اجتمعوا له ، فأخبرته ، فقال : تقول هم أربعون[258]؟
فقلت : نعم .
قال : أخرجوه[259] ، فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه و آله يقول : ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لايشركون بالله شيئاً إلّا شفّعهم الله فيه .[260]
65 ـ وعنه بالإسناد ، أنّه قال صلّى الله عليه و آله : إذا اتّبعت جنازة فقل : إنّي محمول عن قليل[261] . ولا تغبط الميّت حتى تنظر ما تزوّده من دنياه لآخرته .
--- ... 133 ... ---(1/133)


66 ـ وعنه صلّى الله عليه و آله ، بالإسناد عن الحصين ، عن عطاء ، عن أبي فريد ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه و آله : مَن شيّع جنازة امرئ مسلم شيّعته الملائكة بألْويتها إلى الموقف .[262]
67 ـ وعنه عليه السّلام ، بالإسناد عن إسحاق بن محمد بن مروان ، عن الفضيل بن فضالة ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه و آله : إنّ أهون ما يُحبى[263] به الميّت أن يغفر لمن تبعه .[264]
68 ـ وعن جابر بن عبدالله ، عن النبيّ صلّى الله عليه و آله ، قال : إذا مات الرجل من أهل الجنّة استحيى الله أن يُعذِّب مَن حمله ، ومن اتّبعه ، ومن صلّى عليه .
قال جابر : ما تركت حمل ميّت مذ سمعت هذا من رسول الله صلّى الله عليه و آله .[265]
69 ـ وقال صلّى الله عليه و آله : مَن تبع السرير فحمل بجوانبه الأربع غفر الله له أربعين كبيرة .[266]
70 ـ وعنه بالإسناد عن أبي عوانة ، عن عمر[267] ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال :
--- ... 134 ... ---(1/134)


قال رسول الله صلّى الله عليه و آله : ثلاث كلّهنّ حقّ على كلّ مسلم : عيادة المريض ، وشهود الجنازة ، وتشميت العاطس إذا حمد الله تعالى .[268]
71 ـ وعنه بالإسناد عن صالح بن وصيف ، يرفع به إلى ثابت البنانيّ ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه و آله : من رفع قوائم السرير الأربع إيماناً واحتساباً حطّ الله عنه أربعين كبيرة .[269]
72 ـ وعنهم بالإسناد أنّ أميرالمؤمنين عليه السّلام سمع رجلاً بحضرته يقول : أستغفرُ الله . فقال : ثَكِلَتْك اُمّك ، أتدري ما الاستغفار؟
إن الاستغفار اسم[270] واقع على ستّة معانٍ :
أحدها : الندم على ما مضى .
والثاني : العزم على ترك العود إليه .
والثالث : أن تعود إلى كلّ فريضة ضيّعتها فتؤدّيها[271] .
والرابع : أن تؤدّي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله وأنت أملس ليس عليك تبعة .
والخامس : أن تعمد إلى اللحم الّذي نبت على السُّحْت[272] فتذيبه بالأحزان ، حتى
--- ... 135 ... ---(1/135)


تُلْصِقَ الجلدَ بالعظم ، وينبت[273] بينهما لحم جديد .
والسادس : أن تُذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية ، فعند ذلك تقول : أستغفرُ الله[274] .[275]
المستدرك
73 /1 ـ بالإسناد عن محمد بن منصور ، عن مرّة الجعفيّ ، عن أبي حازم الجريريّ ، يرفع به إلى مسروق ، قال : دخلت يوم عرفة على الحسين بن عليّ عليهما السّلام ، وأقداح السَّوِيق[276] بين يديه ، وبين يدي أصحابه ، والمصاحف في حجورهم ، وهم ينتظرون الإفطار ، فسألته عن مسألة ، فأجابني ، فخرجت فدخلت على الحسن بن عليّ عليهما السّلام ، والناس يدخلون على موائد موضوعة ، عليها طعام عتيد[277] ، فيأكلون ويحملون ، فرآني وقد تغيّرت ، فقال : يا مسروق ، لِمَ لاتأكل؟ فقلت : يا سيّدي ، أنا صائم ، وأنا أذكر شيئاً .
فقال : اذكر ما بدا لك .
فقلت : أعوذ بالله أن تكونوا مختلفين ، دخلت على الحسين عليه السّلام ، فرأيته ينتظر الإفطار ، ودخلت عليك وأنت على هذه الصفة والحال ، فضمّني إلى صدره وقال : يا ابن الأشرس ، أما علمت أنّ الله تعالى ندبنا لسياسة الاُمّة ، ولو اجتمعنا على شي ، ما وسعكم غيره ، إنّي أفطرت لمفطركم ، وصام أخي لصوّامكم ـ إلى أن قال : ـ وأهل الحقائق[278] الّذين نادت الناس بناديهم[279] ، وهم الرسل والأئمّة عليهم السّلام ، كانوا على
--- ... 136 ... ---(1/136)

11 / 23
ع
En
A+
A-