* مُصَنِّفُه: كل ثمر عن أصله فمهما غرست للدركات كيف ترجو جنى الدرجات؟
* لبعضهم: من يزرع الشوك لا يحصد به عنباً.
* الحسن: ابن آدم لا يغرّنّك قول من يقول: المرء مع من أحب فإنك لن تلحق بالأبرار إلا بأعمالهم، وإن اليهود والنصارى وأهل البدع يحبون انبيائهم وليسوا معهم.
* حاتم الأصم: الناس صنفان: صنف ينتهون فوق الأرض، وصنف تحتها، فويل للمنتهين تحت الأرض إذ لا يقدرون على زيادة خير ولا محو ذنب.
* مُصَنِّفُه: ليس لنفسك خلف، ولا لأيامك عوض، ولا لأعمالك إذا ختمت بدل، فانظر لغدك فإن مركبك الليل والنهار سارا بك وإن لم تسيرهما، ولم يقفا بك وإن استوقفتهما، وعن قريب يحطانك منزل البلاء والبلوى، فمنه إما إلى دار القرار، وإما إلى دار البوار، التوبة، التوبة، قبل هجوم النوبة، وقبل أن يقتحمك الأجل، فيخذلك الأمل، جهدك، جهدك، قبل أيام البلاء، والليلة التي تتوسد فيها على الثرى، التقمك التراب، ومن ورائك الحساب، فإما إلى نعيم الجنان، وإما إلى أليم النيران، فوا حسرتا يوم الندامة عند صيحة القيامة، إذا قالوا: ?مَا لِهَذَا الْكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا?[الكهف:49].
* ذو النون البصري: إن أردت أن تذهب قساوة قلبك فَأَدِمِ الصيام، فإن وجدت القساوة فَأَطِل القيام، فإن وجدت قساوة فَذَرِ الحرام، فإن وجدت قساوة فَصِلِ الأرحام، فإن وجدت قساوة فالطف بالأيتام.
* أبو عمران الجولي: لا يغرنك طول النسية، وحسن الظن، فإنَّ أَخْذُهُ أليم شديد.
* وروي أنّ لقمان الحكيم قال لابنه: ?يَابُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأْرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ?[لقمان:16]. فانفطر فمات فكان آخر حِكَمه.
* مورق العجلي: ما قلت شيئاً في الغضب إلا ندمت عليه في الرضى.(1/226)


* محمد بن سيرين: ما حسدت أحداً على شيء من أمر الدنيا إن كان من أهل الجنة فكيف أحسده على الدنيا وهو صائر إلى الجنة؟ فإن كان من أهل النار فكيف أحسده وهو صائر إلى النار.
* حسان بن سنان: ما شيء عندي أهون من الورع إذا أرابني شيء تركته.
* مُصَنِّفُه: أيُّها المسرف ، لا تقنط. فما شيء أسرع لحاقاً وأنكى إنمحاقاً من توبة في ذنب، وندم في معصية، النجا. النجا. هلم. فانظر هل تستطيع أن ترى صلي عصفورة حية بالنار وإحراقها؟ فكيف أنت بنفسك؟
* عبد الرحمن العابد: من ترك فضول النظر وُفِّق الخشوع، ومن ترك فضول الكلام وفِّق الحكمة، ومن ترك فضول الطعام وفِّق لحلاوة العبادة، ومن ترك المزاح وفِّق البهاء، ومن ترك الضحك وفِّق الهيبة، ومن ترك الرغبة وفِّق المحبة، ومن ترك التجسس وفِّق إصلاح عيوبه، ومن ترك التوهم وفِّق الفراسة ووقي الشك والنفاق.
* بلال بن سعيد: عيادة الرحمن أربع خصال جاريات عليكم من الرحمن مع ظلمكم وعصيانكم. أما رزقه فمصبوب عليكم، وأما رحمته فغير محجوزةعنكم، وأما الذنوب فمستتر عليكم، وأما العذاب فمؤخر عنكم، ثم أنتم عليه تجترؤون وتتكلمون وهو ساكت، فيوشك أن يتكلم وأنتم سكوت.
* الحسن: ما من يوم يمر على الناس إلا قال: أنا يوم جديد، وأنا على ما يعمل فيَّ شهيد، فلو غابت شمسي لم أرجع إلى يوم القيامة.
* ولبعض أهل البيت عليهم السلام: أعوذ بالله من لسان يصف، وقلب يعرف، وعمل يخالف.
(237) وفي مواعظ أهل البيت عليهم السلام: إن جبريل عليه السلام قال: ((يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجازى به)).
* مُصَنِّفُه: صم في الدنيا على المنى تفطر في الآخرة على الأهنى.
* عمر بن عبد العزيز في بعض مقاماته: ما الجزع مما لابد منه؟ وما الطمع فيما لا يرجى؟ وما الحيلة فيما سيزول؟ وإنما الشيء بأصله، وقد مضى الأصل وبقي الفرع فما فرع بقي بعد فناء أصله.(1/227)


* المسيح عليه السلام: من زرع لم يدرك الحصاد ومن جاوز الأربعين فقد آن لزرعه الحصاد.
(238) أخبرنا أبو محمد عبدالملك بن أحمد بن يحيى القاضي، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الجرجرائي قراءة عليه، حدَّثنا أبو الدنيا الأشج المعمر قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: سمعت رسول اللّه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يقول: (( أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما)).[وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما]
* لبعضهم:
جنبي تجافا عن الوساد .... خوفاً من الموت والمعاد
من خاف من سكرة المنـ .... ـايا لم يدر ما لذة الرقاد
قد بلغ الزرع منتهـ .... ـاه لابد للزرع من حصاد
* غيره:
ألم تعلم بأن الموت حق .... به ختمت نواصي الأجمعينا
فما تنجوا وإن أمهلت عمراً .... وتجرع مرة يوماً وحينا
وتلحق من تقدم عن قريب .... وإن خلفت بعدهم سنينا
فما لك قد نبات عن التلهي .... وزجر الموت تحسبه مهينا
فكل الخلق مرتهن المنايا .... لها خلقت نفوس العالمينا(1/228)


* عبد الله بن محمد الأنطاكي:خمسة أشياء دواء القلب: مجالسة الصالحين، وقراءة القرآن، وخلاوة البطن، وقيام الليل، والتضرع عند الصبح.
* قيل لأبي حازم: ما القرابة؟ قال: المودة.قيل: فما اللذة؟ قال: الموافقة.قيل: فما الراحة؟ قال: الجنة.
* حاتم الأصم: كلام الأتقياء رقى.
* وكتبت زبيدة إلى منصور بن عمار: كيف يقف ذو اللب على ما ينفعه؟ وكيف يجتنب من الدنيا ما يضره؟ فكتب إليها: بسم اللّه الرحمن الرحيم من أبصر عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره، ومن تعرى عن لباس التقوى لم يستره شيء من الدنيا، ومن رضي برزق اللّه لم يحزن على ما في يد غيره، ومن نسي زلله استعظم زلل غيره، ومن كابر الأمور عطب، ومن اقتحم البحر غرق، ومن أعجب برأيه ضل، ومن استغنى بعقله زلَّ، ومن تكبَّر على الناس افتقر، ومن انتظر العاقبة صبر، ومن صارع الحق صُرِعْ، ومن أبصر أجله قصر أمله.
* مُصَنِّفُه: أحفظ لسانك تكرم نفسك، واحبسه لئلا يحبسك، واتعبه لئلا يتعبك.(1/229)


باب فيما جاء في كيف الحال وكيف أصبحت
(239) أخبرنا عبد الرحمن بن فضالة، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسماعيل، أخبرنا مكحول، حدَّثنا محمد بن أيوب، حدَّثنا يحيى الحماني، عن عيسى بن يونس، عن عبد الله بن مسلم، عن ابن سابط، عن جابر بن عبد الله، قال قلت يا رسول اللّه كيف أصبحت؟ قال: (( خير من أناس لم يعودوا مريضاً ، ولم يشيعوا جنازة )).
* وقيل لفاطمة بنت رسول اللّه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: كيف أصبحت يا بنت المصطفى؟ قالت: أصبحت عائفة لدنياكم، قالية لرجالكم، لفظتهم بعد أن عجمتهم. فأنا بين جهد وكرب بينهما بعد النَّبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.
* منهال بن عمرو: قال لسيد العابدين علي بن الحسين عليه السلام: كيف أصبحتم يا أهل بيت الرحمة؟ قال: أصبحنا من قومنا بمنزلة قوم موسى عليه السلام من آل فرعون يذبحون الأبناء، ويستحيون النساء، ولا ندري ما صباحنا من مسائنا.
* وقيل لأبي حازم: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت لا أرضى حياتي لموتي.
* وقيل لشريح القاضي: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت ونصف الناس عليَّ غضبان.
* وقيل لمحمد بن واسع: كيف أصبحت؟ قال: ما ظنك برجل مرتحل كل يوم إلى الآخرة برحله.
* وقيل لحامد الكفاف: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت أشتهي عافية يوم إلى الليل. فقيل له: ألست الأيام كلها في عافية؟ قال: عافية اليوم أن لا أعصي اللّه فيه.
* وقيل لبعض الحكماء: ما اسمك؟ قال: زور [ ] .
* الربيع بن برة: إذا قيل لك: كيف أصبحت؟ فقل: أصبحت بخير، فإن عنيت أنك زدت في حسنة أو قصرت عن سيئة فأنت أنت، وإن عنيت أنك صحيح أكول شروب فقد شاكلك الكلاب والخنازير فهن يأكلن ويشربن.
* وقيل لحسان بن أبي سنان: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت قريباً أجلي، بعيداً أملي، سيئاً عملي.
* وقيل لبعضهم: كيف أصبحت؟ فبكى. ثم قال: أصبحت من الله على غفلة عظيمة من الموت، مع ذنوب قد أحاطت بي، وأجل يسرع كل يوم في عمري، وهول لست أدري على ما أهجم منه ثم بكى.(1/230)

46 / 101
ع
En
A+
A-