فصل
(146) و أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد، أخبرني أبو أحمد عبد الله بن الحسن، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا عبد الله بن الحسين الطائي، حدَّثنا موسى بن داوُد، عن أبي بكر الراهزي، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن أمير المؤمنين علي عليه السلام، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (( نعوذ بالله من جُبَّ الحزن )).
قيل: وما جب الحزن؟
قال: (( واد في جهنم إذا فتح استجارت منه جهنم سبعين مرَّة، أعده اللّه للقرَّاء المرائين بأعمالهم، وإن من شرار القراء الأمراء )).(1/131)


فصل
(147) أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، أخبرنا أبو أحمد عبد الله، حدَّثنا أبو أسيد الأصبهاني، حدَّثنا محمد بن ثواب الكوفي، حدَّثنا يونس بن بكير، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعيد، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( بحسب امرء من الشر أن يشار إليه بالأصابع في أمر دينه ودنياه )).(1/132)


فصل
(148) أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، أخبرنا أبو أحمد، حدَّثنا محمد بن عبدان، حدَّثنا عيسى بن أحمد المصيصي، حدَّثنا أبو التقى، حدَّثنا بقية، حدَّثنا الفزاري، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (( من تزين للناس بما يحب اللّه عز وجل ، وبارز اللّه بما يكره لقي اللّه يوم القيامة وهو عليه غضبان )).
(149) أبو سعيد عن رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (( لا يدخل الجنة مرائي )).(1/133)


فصل
(150) حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد، أخبرنا أبو أحمد، حدثنا ابن أبي داوُد، حدثنا يحيى بن محمد الدهقان، حدثنا عباد بن بشر الذراع التميمي، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن أمير المؤمنين علي عليه السلام، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (( إني لا أخاف على أمتي مؤمناً ولا مشركاً ، إن كان مؤمناً منعه إيمانه، وإن كان مشركاً منعه شركه، ولكني أخاف عليها عليم اللسان يقول ما تعرفون، ويفعل ما تنكرون )).
(151) ابن عباس، قال: قال رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم: (( صنفان من أمتي إن صلحت صلحت أمتي ، وإن فسدت فسدت أمتي الملوك، والعلماء)).
* مُصَنِّفُه: ولعمري عمارة الدنيا منوط بالملوك، وعمارة الآخرة بالعلماء، فإذا فسدوا وغشوا كانوا أهلك الناس في الدنيا والآخرة.
* وعن يوسف بن أسباط أنه قال: لقد أدركت فساقاً كانوا أشد تقياً على مروءاتهم من قراء هذا الزمان.
(152) وأخبرني أبو الحسن علي بن أحمد، أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن الحسن، حدثنا أبو محمد الحجاج، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن أخي الإمام، حدثنا يمان بن سعيد، حدثنا ابن حمير، حدثنا مسلمة بن علي، حدثنا عمر بن ذر، عن أبي قلابة، عن أبي مسلم الخولاني، عن أبي عبيدة بن الجراح، عن عمر، قال: لقيني النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنا أعرف الحزن في وجهه فقال: (( يا عمر إنا لله وإنا إليه راجعون . فقال: أتاني جبريل صلى الله عليه. فقال: يا محمد، إنا لله وإنا إليه راجعون فقلت: أجل. قال: إن أمتك مفتتنة بعدك بقليل من الدهر. فقلت: فتنة كفر أو ضلال؟ فقال: كل سيكون. فقلت: ومن أين يأتيهم ذلك، وأنا تارك فيهم كتاب الله. قال: بكتاب اللّه يضلون. وذلك من قبل قرائهم وأمرائهم )).(1/134)


(153) وعن رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (( ليلة أسري بي مررت بقوم تقرض شفاههم بمقاريض من النار . فقلت: يا جبريل، من هؤلاء؟ فقال: خطباء أمتك الذين يقولون الشيء فلا يعملون به ويقرأون كتاب اللّه ولا يعملون به )).
(154) وعن رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (( والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يكون عليكم أمراء كذبة ، ووزراء فجرة، وأعوان خونة، وعرفاء ظلمة، وقراء فسقة، سيماهم سيما الرهبان، وقلوبهم أنتن من الجيف أهواؤهم مختلفة، يفتح اللّه عليهم فتنة غبراء ظلماء فيتهوكون فيها تهوك اليهود والظلمة فوالذي نفسي بيده لينقضنَّ الإسلام عروة عروة، حتى لا يقال: الله )).(1/135)

27 / 101
ع
En
A+
A-