ولعل الجديد في الكتاب فيما يتعلق بإثبات وجود الكتاب ومصادر المخطوطات منه، فهو ما تضمنه كتابي (مصادر التراث اليمني في المكتبات الخاصة) الذي دفعني إلى تأليفه محاولة مسح ورصد المخطوطات الموجودة في مكتبات اليمن الخاصة، ومعرفة ما تبقى منها، بعد الإهمال، والتفريط، وتسرب الآلاف بيعاً أو نهباً أو سطواً أو سرقةً إلى خارج البلاد، وضياع العشرات من الكتب النادرة المهمة، ومن أجل تحديد النادر من المخطوطات والأولوية في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، تصويراً، أو تحقيقاً، أو طباعة ونشراً، وقد اضطرني عملي في هذا الكتاب إلى ذلك، وبناء على رغبة ومساندة وتشجيع الكثير من الأخوان المهتمين بالتراث قمت برحلات وزيارات أسفرت عن ثلاثة مجلدات من فهارس المكتبات الخاصة وشملت المكتبات الآتية:
1ـ مكتبة السَّيد عبد الملك المروني
صنعاء
2ـ مكتبة السَّيد يحيى بن علي الذارحي
صنعاء
3ـ مكتبة السَّيد يحيى محمد عباس المتوكل
صنعاء
4ـ مكتبة جامع مدينة شهارة
شهارة حجة
5ـ مكتبة السَّيد يحيى محمد عبَّاس الوجيه
صنعاء
6ـ مكتبة السَّيد محمد محمد الكبسي
صنعاء
7ـ مكتبة مركز بدر العلمي
صنعاء
8ـ مكتبة السَّيد يحيى عباس عامر
صنعاء
9ـ مكتبة السَّيد يحيى بن محمد بن علي إسماعيل المتوكل
صنعاء
10ـ بعض مكتبة (آل الضوء) بعهدة عبد الله بن قاسم الضوء
رحبان صعدة
11ـ مكتبة السَّيد المؤلف محمد بن حسن العجري
ضحيان صعدة
12ـ مكتبة السَّيد محمد عبد العظيم الهادي
ضحيان صعدة
13ـ بعض مكتبة السيد المولى الحجة مجد الدين المؤيدي
وهو الموجود منها في هجرة سودان صعدة
14ـ مكتبة السَّاده (آل الهاشمي) بعهدة السيد صلاح الهاشمي، والأخ محمد قاسم الهاشمي
رحبان صعدة
15ـ مكتبة السَّيد سراج الدين عدلان
هجرة فلله ـ صعدة
16ـ مكتبة السَّيد المجتهد عبد الرحمن شايم
هجرة فلله ـ صعدة(1/36)
17ـ بعض مكتبة السَّيد عبد الله الصعدي
ضحيان صعدة
18ـ مكتبة السَّيد محمد بن الحسن الحوثي
مدينة صعدة
19ـ بعض مكتبة (آل المتميز) الموجودة مع وارث واحد
مدينة صعدة
20ـ مكتبة السَّيد المجتهد الحسن الفيشي
مدينة صعدة
21ـ مكتبة السَّيد محمد محمد العزي
شهارة ثم صنعاء
22ـ مكتبة السَّيد يحيى محمد الذاري
الروضة ـ صنعاء
23ـ مكتبة السَّيد عبد الرحمن بن عبَّاس الوجيه
صنعاء
24ـ ما تبقى من مكتبة السَّيد المرتضى بن عبد الله بن عثمان الوزير.
هجرة السر - بني حشيش
25- مكتبة السيد محمد بن يحيى بن المطهر
تعز
26- مكتبة السيد يحيى بن عبد الله راوية
صعدة
27- مكتبة السيد صلاح بن أحسن نور الدين
صعدة
28- مكتبة السيد العلامة حمود بن محمد شرف الدين رحمه الله
كوكبان
29- مكتبة الأستاذ نديم عبادي
سنع حده
30- مكتبة الأستاذ أحمد بن علي نور الدين الآنسي
صنعاء
31- مكتبة الأستاذ عبد الله عبد الله الحوثي
صنعاء
32- مكتبة جامع الإمام الهادي بصعدة
صعدة
33- مكتبة جامع المدان
الأهنوم
34- مكتبة السيد محمد بن قاسم بن الوجيه رحمه الله
صنعاء
وغيرها من المكتبات التي حوت ما يزيد على ثلاثة آلاف مخطوط.
وقفة مع كتاب (هجر العلم ومعاقله في اليمن) لإسماعيل الأكوع(1/37)
لقد انتظرت مؤلف إسماعيل الأكوع عن الهجر العلمية في اليمن، الذي وعد به في كتابه (المدارس الإسلامية في اليمن) بشوق وشغف، آملاً أن أجد فيه ما يفيدني في موضوع الكتاب فصدر أخيراً ـ وهذا الكتاب ماثل للطبع ـ فخيَّب أملي، وأمل من كان يتوخى أمانة وتجرد إسماعيل الأكوع وموضوعيته، إذ فاجأ الجميع بأن جعل العلم والعلماء مسرحاً لنُزُعاته، وأهوائه العنصرية، والطائفية، والمذهبية، ومعتقداته، وآرائه السياسية، وفاق أخاه محمد بن علي الأكوع في الكذب على التاريخ، والتجني على العلم والعلماء، وقاده الحقد والتعصب الأعمى إلى سقطات وإنحرافات أفقدت كتابه العلمية، والموضوعية، والصدق، فأسرف في المسخ، والتشويه، وابتسار الحقائق، وفي التمادي في القدح، والغمز، واللمز، والتجني على عظماء اليمن، بمختلف طوائفهم واتجاهاتهم، ولم يكن أميناً ولا متجرداً ولا صادقاً وهو يؤرخ لعلماء الزيدية خاصة، وللعلويين في اليمن عامة، ولعلماء المذاهب الإسلامية التي وقف منها موقف العداء، وقد دفعني بعد قراءة أولية إلى الرد عليه في كتاب بعنوان (جناية الأكوع على العلم والعلماء) ما زلت أصرف ما تيسر من الوقت في تحرير بحوثه وتدوين فصوله وهذه مقتطفات من فصل (الأكوع والمؤلفات) أحد فصول هذا الكتاب، أوردها هنا موجزة ليعرف القارئ الكريم بعض إسفاف إسماعيل الأكوع فيما يتعلق بالمؤلفات التي هي موضوع كتابنا هذا.
1ـ دعوى الإستكمال:
قال الأكوع في مقدمة كتابه هجر العلم ومعاقله في اليمن: (وقد حرصت على إبراز أهم صفات من ترجمت له، وذكر أعماله، وكذلك ذكر أثار من له مؤلفات مع التحري في ذكر اسمائها كاملة والإشارة إلى النوادر منها وذكر مكان وجودها).(1/38)
ومن استعراض سريع لتراجم المؤلفين، وما أثبت لهم من مؤلفات، نجد أنه لم يستكمل إلا مؤلفات القليل منهم حتى أولئك الذين اهتم بهم، وأشاد بفكرهم، وأطال تراجمهم كالشوكاني، وابن الوزير، وأمثالهما، لم يستكمل ذكر أسماء مؤلفاتهم ناهيك عمَّن سواهم مع وجودها في المصادر التي ادعى الرجوع إليها مثل: (مصادر الفكر العربي والإسلامي في اليمن) للأستاذ عبد الله الحبشي، و(مصادر التراث اليمني في المتحف البريطاني) للعمري، و(تاريخ الأدب العربي) لبروكلمان، و(مصادر أيمن السَّيد)، و(فهارس المخطوطات في الجامع الكبير)، وغيرها، ومن أراد التحقق فعليه بالرجوع إلى المصادر المذكورة، وإلى كتابنا هذا، أو كتابنا (التراث الإسلامي في المكتبات الخاصة).
إضافة إلى عدم استكمال ذكر المؤلفات، فقد تجاهل عشرات المؤلفين ولم يذكر مؤلفاتهم مع شهرتها، ترجم لهم ولم يذكرها، أمَّا الإشارة إلى أماكن وجود النادر منها فلم يشر إلا إلى عدد محدود جداً لا يتجاوز العشرات من المؤلفات الموجودة في الجامع الكبير، أو في مكتبته، أو بعض المكتبات.
2ـ التشكيك في المؤلفات:
شكَّك الأكوع في نسبة مؤلفات أغلب الأئمة الزيديين المشهورين رغم شهرتها، ووجود أغلبها بخطوطهم، ووجود الأسانيد الصحيحة المسلسلة لمن تلقَّاها عنهم إلى عصرنا، والتي عدَّدتها كاملة، ومنها كتاب: (إتحاف الأكابر في أسانيد الدفاتر) لشيخ الإسلام الأكبر! والإمام المجتهد المطلق! في نظر الأكوع القاضي (محمد بن علي الشوكاني)، وكتب شيخ الإسلام (عبدالله بن علي الغالبي) والعلاَّمة (عبدالواسع الواسعي)، وعشرات غيرهم، آخرهم علاَّمة العصر (السيد مجدالدين المؤيدي) مؤلف (الجامعة المهمة لأسانيد الأئمة)، و(لوامع الأنوار) وهما مطبوعان متداولان.(1/39)
والعجيب أن إسماعيل تفرَّد وحده في التشكيك، ولم يسبقه إلى ذلك أحد ممن ترجم لهؤلاء، أو ذكرهم حتى أشدَّ خصومهم، وتحت مبرر أوهى من خيط العنكبوت أساسه (العلعلة)، ودعامته الأوهام والظنون، ودافعه البغض والحقد والعصبية، وتحكيم الهوى.
ولكي نتعرف على القاعدة التي انطلق منها للتشكيك نقتطف من ترجمة العلامة الحسن بن علي بن يحيى حنش ص 1003 من كتابه (هجر العلم) قوله:
(صحب الإمام شرف الدين الذي كان يعتمد عليه في البحث عمَّا يحتاج إليه من معرفة المسائل الفقهية والبحوث العلمية من المصادر المختلفة!!! ولعله هو الذي كان يقوم بتحصيل الكتب المنسوب تأليفها إلى الإمام شرف الدين إذ يتعذر على الملوك والأئمة أن يتفرغوا للتأليف وهم في سدة الحكم!!!) هكذا قال إسماعيل وما دام هذا هو مذهبه ودافعه للتشكيك في مؤلفات الملوك والأئمة، فلماذا لم يعممه على كل ملك وإمام؟ ولماذا اقتصر على أئمة بعينهم؟ ولم يطبق قاعدته على غيرهم؟ فقد نهج عند ذكره مؤلفات من ترجمهم في سائر الكتاب أن يقدم لها بكلمة: (آثاره) أو (مؤلفاته) إلا في تراجم الأئمة التالين فقد قدم لها بقوله: (آثاره المنسوبة إليه)، أو (من آثاره التي نسبت إليه) وهم:(1/40)