السابع: رمي جمرة العقبة بسبع حصيات، ثم من بعد الزوال في اليوم الثاني إلى فجر الثالث يرمي الجمار الثلاث بسبع سبع، مبتدئاً بجمرة الخيف، خاتماً بجمرة العقبة، وفي اليوم الثالث كذلك، وفي اليوم الرابع إذا كان غير عازمٍ على السفر.
الثامن: طواف الزيارة، ووقته من فجر النحر إلى آخر أيام التشريق.
التاسع: المبيت بمنى ليلة ثاني النحر وثالثه، وليلة الرابع إن دخل وهو غير عازم على السفر، وفي نقصه أو تفريقه دم.
العاشر: طواف الوداع بلا رمل؛ لفعله صلى الله عليه وآله.
الدعاء عند خروجه للإحرام:
* يستحب له أن يغتسل، ويصلي ركعتين، ثم يدعو قائلاً: ((اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم اطوِّ لنا الأرض، وهوّن علينا السفر، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وسوء المنظر، وكآبة المنقلب)).
* فإذا وصل الميقات الذي يحرم منه نزع المخيط، ونتف الإبط، وحلق الشعر، واغتسل، وأن يصلي ركعتين، ثم يقول: ((اللهم إني نويت الحج، فيسر ذلك لي، وتقبله مني)).
* أو يقول: ((نويت العمرة)) بحسب ما يريده الحاج، ثم يقول: ((اللهم أحرم لك شعري وبشري وجسدي وجميع جوارحي من كل شيء حرمته على المحرم، أبتغي بذلك وجهك الكريم، وإذا حبسني حابس فمحلي حيث حبستني، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)).
* ويكثر من التلبية في الهبوط والتكبير في الصعود، ويستحب رفع الصوت بالتلبية للرجال، أما النساء فيكفي أقلّ الجهر بالتلبية كجهرها للصلاة الجهرية، ويستحب الإكثار من التهليل والتكبير والتسبيح في كل حالات الحاج في السفر والإقامة والقيام والقعود من عند مجاوزة الميقات إلى الحرم.(1/41)
فإذا شاهد (بيوت مكة) قال: ((بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم اجعل لي بها قراراً، وارزقني فيها رزقاً حلالاً، اللهم إن هذا الحرم حرمك وحرم رسولك، اللهم إن هذا البلد بلدك، والأمن أمنك، والعبد عبدك، جئتك يا ربِّ من بلاد بعيدة بذنوب كثيرة، وأعمال سيئة، أسألك مسألة المضطرين إليك، المشفقين من عقابك، أن تستقبلني بمحض عفوك، وأن تدخلني فسيح جنتك جنة النعيم)).
فإذا أتى الحرم ودخل (باب السلام) قال: ((اللهم أنت السلام ومنك السلام، فحيّنا ربنا بالسلام، وأدخلنا ووالدينا الجنة دار السلام، تباركت يا ذا الجود والجلال والإكرام، اللهم افتح لي أبواب رحمتك ومغفرتك، بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله)).
فإذا عاين الحاج (الكعبة المشرفة) هلّل، وكبّر ثلاثاً ثلاثاً، ثم يقول: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، أعوذ برب البيت من الكفر والفقر، ومن عذاب القبر وضيق الصدر، اللهم صلّ على محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً، اللهم زد بيتك هذا تشريفاً وتكريماً وتعظيماً ومهابةً ورفعةً وزد يا ربّ من كرّمه وشرّفه وعظّمه تشريفاً وتكريماً ومهابةً ورفعةً وبرّاً)).
فإذا دخل من (باب بني شيبة) قال: {رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا، وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا، وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً}.(1/42)
ثم يتجه قاصداً (الحجر الأسود) ويقطع التلبية، ويقبِّل الحجر بشفتيه، وإن حال الزحام دون ذلك أشار إليه بيده اليمنى وقبّلها، وكلما مرّ من عند الركن اليماني استلمه بيده، ومسح بها وجهه دون تقبيل، فلا يُقبِّل إلا الحجر الأسود لا غيره، ومن عند الحجر الأسود يبتدئ الطواف.(1/43)
المواقيت
1- يلملم ويقال: (ألملم) اسم جبل من جبال تهامة، على بعد (100 كم) من مكة جنوباً على طريق اليمن، والآن يعرف بمركز يلملم، ويعرف عند أهلها بـ (وغرة). وهو لأهل اليمن ولمن ورد عليه.
2- قرن المنازل: وهو اسم جبل، وسمي الوادي الذي هو فيه باسمه، ويقال له (القرن) ويقع في طريق الطائف، ويعرف حالياً بـ (السيل) يبعد عن مكة (80 كم) وهو لأهل نجد ولمن ورد عليه.
3- الجحفة، وتقع على بعد ما يقرب من (20 كم) من رابع، للشامي ومن ورد عليه.
4- ذو الحليفة: قرية صغيرة تقع بالقرب من المدينة، وهي منها على بعد (8 كم) وتعرف حالياً بـ (أبيار علي) وهي لأهلها ولمن ورد عليها، وتبعد عن مكة بـ (416كم).
5- ذات عرق: وهو ميقات أهل العراق، بينه وبين مكة (94 كم) وهو لأهله ولمن ورد عليه.(1/44)
حدود الحرم
يحده من الشمال (التنعيم) وهو ما يعرف الآن باسم (مسجد العمرة) من جهة القادم من المدينة، يحده من الجنوب (نمرة) من جهة القادم من عرفة، يحده من الشرق (الجعرانة) من جهة القادم من نجد، يحده من الغرب (الشمسي) أو (العلمان) من جهة القادم من جدة.(1/45)