مسألة: هل القنوت في الفجر قبل الركوع أم بعد
قال أحمد، والحسن، ومحمد: القنوت في الفجر قبل الركوع، والقنوت بعد الركوع جائز.
قال أحمد عليه السلام: روى أهل البصرة عن علي صلى الله عليه أنه قنت بعد الركوع، وروى أهل الكوفة أنه قنت قبل الركوع.
قال أحمد عليه السلام: وأما أنا فأقنت قبل الركوع ثبت لنا ذلك عن علي عليه السلام، وأبي جعفر، وزيد بن علي عليهم السلام.
قال محمد: فإن سهى عن القنوت حتى ركع فليقنت بعد الركوع.
وقال: كان القاسم عليه السلام يرى القنوت في الفجر بعد الركوع.
وقال الحسن: روي عن علي أمير المؤمنين أنه كان يقنت في الفجر قبل الركوع وفي الوتر بعد الركوع.(1/196)


مسألة: هل يجوز القنوت في كل صلاة يجهر فيها
قال علي بن عمرو، قال محمد: جائز أن يقنت في كل صلاة يجهر فيها بالقراءة وذلك في المغرب والعشاء والفجر والجمعة.
وروى محمد ذلك عن أبي حمزة، وأبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام.(1/197)


مسألة: تكبيرة القنوت
قال أحمد عليه السلام: لا أعرف تكبيرة القنوت.
وقال القاسم عليه السلام: لايكبر للقنوت في الفجر وينصبت لسمع الله لمن حمده.
وقال محمد: إذا فرغت من القراءة في الفجر قبل أن تركع قلت: الله أكبر، ثم تقنت.
وقال محمد - فيما أخبرنا زيد بن حاجب، عن ابن هارون، عن سعدان، عنه -: أما أنا فما أكبر للقنوت، ومن كبر فجائز، لأنه قد روي فيه عن علي صلى الله عليه.
وكان أحمد بن عيسى، وقاسم بن إبراهيم لايكبران.(1/198)


مسألة: رفع اليدين في القنوت
قال القاسم عليه السلام: ولا يرفع يديه في قنوت الفجر، ولافي قنوت الوتر.
قال محمد: ولا يرفع الرجل يديه في قنوت الفريضة، ولا يمسح وجهه بيده عند فراغه من القنوت، وله أن يرفع يديه في قنوت الوتر إن شاء ويكونان قريباً من صدره ويفتح باطن كفيه إلى السماء.(1/199)


مسألة: مايقال في قنوت الفجر
قال أحمد عليه السلام - فيما رواه محمد بن فرات، عن محمد، عنه -: أما أنا فأدعوا بما علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم حسناً: اللهم اهدني فيمن هديت.. إلى آخره، وربما دعوت بالدعوتين: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك.. إلى آخرها، وليس فيه دعاء مؤقت، ولا بأس أن يناجي الرجل ربه في القنوت فيدعو بما أراد حتى تسمية الرجال، فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسمي الرجال بأسمائهم فيدعو عليهم في قنوته، وكلك كان أمير المؤمنين صلى الله عليه يسمي الرجال بأسمائهم في قنوته في صلاة الغداة، وكل ماجاز في التطوع جاز في الفريضة.
وقال القاسم عليه السلام: إن شاء أن يدعو في قنوت الفجر بهذا - يعني بما روي عن الحسن بن علي عليهما السلام -: اللهم اهدني فيمن هديت.. إلى آخره، أو بغيره: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. وما أشبهه من القرآن، واختار القنوت بالقرآن.
وقال الحسن عليه السلام: روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه علم الحسن بن علي عليه السلام القنوت: اللهم اهدني فيمن هديت.. إلى آخره.
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يقول في القنوت: ((الله أكبر سبحان الله والحمدلله ولاإله إلا الله والله أكبر، اللهم اغفرلي وللمؤمنين والمؤمنات..)) وقد ذكرناه بطوله في قنوت الوتر، ويجزئك أن تقول في القنوت: ?آمنا بالله وما أنزل إلينا..? إلى آخر الآية، ?ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار?.(1/200)

40 / 200
ع
En
A+
A-