عن آل أبي محذورة قال: قال رسول اللّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: ((إذهب فأذِّن عند المسجدِ الحرام، وقل: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ ألاّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أشهد ألا إله إلا اللّه، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ، حَيَّ عَلَى الفَلاَحِ حَيَّ عَلَى الفَلاَحِ، حَيَّ عَلَى خَيْرِ العَمَلِ حَيَّ عَلَى خَيْرِ العَمَلِ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لااله الا اللّه، ثُمَّ ارجِع فَمُدَّ صوتك بـ: اللَّهُ أَكْبَرُ إلى أنْ تنتهيَ إلى الشهادتين، ثُمَّ قُلْ: حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ، حَيَّ عَلَى الفَلاَحِ حَيَّ عَلَى الفَلاَحِ، حَيَّ عَلَى خَيْرِ العَمَلِ حَيَّ عَلَى خَيْرِ العَمَلِ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لاإله إلا اللّه )) (1)
__________
(1) ـ أخرجه المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني في (شرح التجريد) ـ خ ـ قال: أخبرنا أبو بكر المقرئ، قال: حدثنا الطحاوي، قال: حدثنا أبو بكره، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا ابن جريج، قال: حدثنا عثمان بن السائب، قال: أخبرني أبي، عن عبدالملك بن أبي محذورة، عن أبي محذورة.. وذكر مثله.
... ... وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/130 بنفس إسناد المؤيد بالله، وسقط منه لفظ حي على خير العمل.
... ... فإن قال قائل: كيف يُرْوى الحديث من طريق الطحاوي وفيه حي على خير العمل، وهذه اللفظة لاتوجد في الرواية التي في كتاب الطحاوي (شرح معاني الآثار) ؟ قيل له: إن المؤلف لم يرو الرواية عن كتاب الطحاوي، وإنما رواها من طريق العباس بن أحمد بن محمود الرازي عنه، وقد تابعه أبو بكر المقرئ عنه، كما في رواية المؤيد بالله. ويقويه ما أورد الحافظ العلوي في هذا الكتاب من شواهد عن أبي محذورة .

... ... وذلك يؤكد على أن النسخة الموجودة من كتاب الطحاوي لم تسلم من الأيدي العابثة، أو أن الطحاوي ترك كتابة هذه اللفظة في كتابه خوفاً من السلطة والمتعصبين لهذه المسألة مع بيانه ثبوت اللفظة أثناء التحديث. فتأمل!
... ... فإن قال قائل: لايؤمن أن يكون المءيد بالله والحافظ العلوي أقحما هذه اللفظة في الحديث نصرة لمذهبهما. قيل له: المؤيد بالله والحافظ العلوي من الثقات الذين لم يعرف عنهم الكذب، ولو أرادا ذلك ـ وحاشاهما ـ لختارا أحاديث أشهر إسنادا وأقوى دلالة من رواية الطحاوي.(2/7)


. ... [21]
(6) وبهذا الإسناد عن ابن جُرَيج،
عن عطاء بن أبي رباح ، قال: تأذين من مضى يخالف تأذينهم اليوم، وكان أبو محذورة يؤذن على عهد رسول اللّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فأدركته أنا وهو يؤذن، وكان يقول في أذانه: بين الفلاح والتكبير: حَيَّ عَلَى خَيْرِ العَمَلِ حَيَّ عَلَى خَيْرِ العَمَلِ. ... [22]
(7) حدثنا محمد بن الحسين بن النَّخَّاس قراءة، حدثنا علي بن العباس البَجَلي، حدثنا بَكَّار بن أحمد، حدثنا عثمان بن سعيد الأحول، حدثني هُذَيل بن بلال المدائني، قال:
سمعت ابن أبي محذورة يقول: (( حَيَّ عَلَى الفَلاَحِ ، حَيَّ عَلَى الفَلاَحِ، حَيَّ عَلَى خَيْرِ العَمَلِ )) (1). ... [5]
(8) حدثنا القاضي الحسين بن محمد بن أبي عابد (2)، حدثنا زيد بن محمد بن جعفر العامري، حدثنا جعفر بن محمد بن مروان، حدثنا أبي، حدثنا عثمان بن سعيد، بمثله. ... [6]
ما روي عن أبي رافع
(9) أخبرنا علي بن محمد بن إسحاق الخزاز ، أخبرنا الحسن بن محمد بن سعيد المُقْرِئ، حدثنا الحسن بن حباش ، حدثنا محمد بن سليمان لُوَين، حدثنا شَرِيْك ، عن عاصم بن عبيد اللّه ، عن علي بن الحسين،
عن أبي رافع قال: كان النبي صلى اللّه عليه وآله سلم إذا سمع الأذان قال كما يقول، فإذا بلغ حَيَّ عَلَى خَيْرِ العَمَلِ قال: لاحول ولاقوة إلا باللّه. ... [23]
ماروى عن جابر بن عبد اللّه
(10) أخبرنا محمد بن جعفر التميمي مناولة، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى الجَلُّودي، حدثنا محمد بن سهل ، حدثنا عمر بن عبد الجبار ، حدثنا أبي، حدثنا علي بن جعفر، عن أبيه، عن جده،
__________
(1) ـ أورده الأمير الحسين في كتاب (شفاء الأوام) واحتج به.
(2) ـ في (ج): عايذ. وفي (ط): عائذ. والصواب ما أثبته، انظر ترجمته في المعجم.(2/8)


عن جابر قال: كان على عهد رسول اللّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يقول المؤذن بعد قوله حَيَّ عَلَى الفَلاَحِ: حَيَّ عَلَى خَيْرِ العَمَلِ. فلما كان عمر بن الخطاب في خلافته نهى عنه كراهة أَنْ يُتّكل عن الجهاد . ... [27]
ماروي عن بلال
(11) أخبرنا علي بن محمد بن إسحاق المُقْرِئ الخزاز، أخبرنا أبو زُرْعة أحمد بن الحسين الرازي ، حدثنا أبو بكر بن تومردا، أخبرنا مُسْلم بن الحجاج، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، حدثنا معن بن عيسى، حدثنا عبد اللّه بن سعد المؤذن (1)، عن محمد بن عمار بن حفص بن عمر،
عن جده حفص بن عمر بن سعد (2)، قال: كان بلال يؤذن في أذان الصبح بحَيَّ عَلَى خَيْرِ العَمَلِ(3). ... [24]

****
__________
(1) ـ كذا في النسخ، والصواب: عبدالرحمن بن سعد. كما في مصادر التخريج، وانظر ترجمته في المعجم.
(2) ـ في (ج): ابن عمر عن سعد، وهو تحريف. والصحيح ما أثبته.
(3) ـ أخرجه الطبراني في الكبير 1/352 (1071)، والبيهقي كما في الجامع الكبير للسيوطي ذكر ذلك المقبلي في المنار 1/245 من طريق يعقوب بن عبدالله عن عبدالرحمن بن سعد بن عمار بن سعد عن عبداللّه بن محمد وعمر وعمار ابني حفص عن آبائهم عن أجدادهم عن بلال، إلا أنه زاد فأمر رسول اللّه أن يجعل مكانها الصلاة خير من النوم وترك حي على خير العمل. ولكن رواية معن بن عيسى عن عبدالرحمن بن سعد التي أوردها المؤلف أوثق من رواية يعقوب بن حميد التي أوردها الطبراني والبيهقي باتفاق الجميع، فمعن بن عيسى ثقة ثبت، ويعقوب بن أحمد قالوا فيه: ليس بشيء ضعيف. فالزيادة التي أوردها يعقوب ساقطة لورود الرواية من طريق من هو أوثق منه بغير الزيادة. وذكر رواية الطبراني المتقي الهندي في كنز العمال 8/343 (23174) بدون الزيادة. وحتى مع فرض صحة رواية الطبراني فإنه يثبت بها أن لفظ: حي على خير العمل في الأذان شرع على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم .(2/9)


مشروعية الأذان ليلة الإسراء
(12) حدثنا أبي رضي اللّه عنه، حدثنا أبو العباس المرهبي، حدثنا محمد بن الحسين بن العباس بن عيسى الهاشمي ، حدثنا محمد بن بِشْر، حدثنا علي بن عبد الحميد الشيباني، حدثنا مِنْدل، عن ابن شُبْرُمَة ، عن ثابت بن هرمز أبي المقدام ، قال: سمعت محمد بن علي يحدث عن أبيه، عن ابن عباس،
عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: سمعت رسول اللّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يقول: (( لما انْتُهيَ بي إلى سِدْرَة المنتهى فرأيتُ مِنْ جِلاَلِ اللّه ما رأيتُ . قال لي: يامحمد، حَيَّ عَلَى خَيْرِ العَمَلِ. قلت: يارب وماخيرُ العَمَلِ ؟ قال: الصَّلاَةُ قربان أمَّتِك، ثُمَّ أَمَرَ إسرافيلَ فنادى بها، فقال اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، فقال تبارك وتعالى: صَدَقْتَ أنا أجَلُّ وأكبرُ وأعظمُ، ثُمَّ قال: أَشْهَدُ ألاّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، فقال: صَدَقْتَ )) .. وذكر الحديث بطوله. ... [25]
(13) أخبرناأبو الطَّيِّب علي بن محمد بن بنان، أخبرنا الحسن بن محمد بن الحسن اليشكري، حدثني أبو عبد اللّه الحسن بن محمد بن سعيد ببغداد، حدثنا محمد بن الفيض بدمشق، حدثنا إبراهيم بن عبد اللّه، حدثني عمي عبد الرزاق الإمام، عن معمر، عن ثابت،(2/10)


عن أنس قال: قال رسول اللّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: بينما أنا نائم إذ أتاني جبريل فهمزني برجله؛ فاستيقظت فلم أر شيئاً، ثُمَّ أتاني الثانية؛ فهمزني فاستيقظت، فأخذ بضبعي فجعلني في شيء كوكر الطَّير، فما أطرفت بصري طرفةً حتى رجعتُ إلى الأرضِ، فأتى بي مكاناً فقال لي: أتدري أين أنت ؟ فقلتُ: لا ياجبريلُ. فقال: هذا بيتُ المقدسِ بيتُ اللّه الأقصى، إليه المحشرُ والمنشرُ، ثُمَّ قام جبريلُ فجعل سبابته اليمنى في أذنه اليمنى، وأذن مثنى مثنى، يقول في أحدها: حَيَّ عَلَى خَيْرِ العَمَلِ، حتى إذا مضى أذانه أقام الصلاة مثنى مثنى، وقال في آخرها: قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ قد قامت الصَّلاَةُ، فَبَرَق نور من السماء، ففتحت به قبور الأنبياء، فأقبلوا من كل أوْبٍ يلبون دعوة جبريل، فوافا أربعة آلاف نبي وأربعمائة نبي، وأربعة عشر نبياً، وأخذوا مَصَافَّهم، ولاأشك أَنَّ جبريل سيتقدمنا، فلما استووا في مصافهم أخذ جبريلُ بضبعي فقال لي: تَقَدَّم يامحمدُ فصلِّ بإخوانك، فالخاتم أولى من المختوم، وذكر بقية الحديث. ... [20]
(14) حدثناالقاضي أبو القاسم الحسين (1) بن محمد بن أبي عابد قراءة، حدثنا زيد بن محمد بن جعفر العامري، حدثنا جعفر بن محمد بن مروان، حدثنا أبي، حدثنا نصر بن مزاحم المِنْقِري، حدثنا أيوب بن سليمان الفزاري، عن علي بن حَزْوَر، عن محمد بن نَشْر (2)، قال:
__________
(1) ـ في (ج): أبو القاسم الحفص وهو غلط.
(2) ـ في (ج): ابن بشر، وهو تصحيف، انظر ترجمته في المعجم.(2/11)

8 / 40
ع
En
A+
A-