997- سبحان الواحد الذي ليس غيره سبحان الدائم الذي لا نفاد له سبحان القديم الذي لا ابتداء له سبحان الغني عن كل شي ء و لا شي ء من الأشياء يغني عنه شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 998349- يا الله يا رحمان يا رحيم يا حي يا قيوم يا بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلال و الإكرام اعف عنيو هذا حين انتهاء قولنا في شرح نهج البلاغة و لم ندرك ما أدركناه منه بقوتنا و حولنا فإنا عاجزون عما هو دونه و لقد شرعنا فيه و إنه لفي أنفسنا كالطود الأملس تزل الوعول العصم عن قذفاته بل كالفلك الأطلس لا تبلغ الأوهام و العقول إلى حدود غاياته فما زالت معونة الله سبحانه و تعالى تسهل لنا حزنه و تذلل لنا صعبه حتى أصحب أبيه و أطاع عصيه و فتحت علينا بحسن النية و إخلاص الطوية في تصنيفه أبواب البركات و تيسرت علينا مطالب الخيرات حتى لقد كان الكلام ينثال علينا انثيالا و يؤاتينا بديهة و ارتجالا فتم تصنيفه في مدة قدرها أربع سنين و ثمانية أشهر و أولها غرة شهر رجب من سنة أربع و أربعين و ستمائة و آخرها سلخ صفر من سنة تسع و أربعين و ستمائة و هو مقدار مدة خلافة أمير المؤمنين ع و ما كان في الظن و التقدير أن الفراغ منه يقع في أقل من عشر سنين إلا أن الألطاف الإلهية و العناية السماوية شملتنا بارتفاع العوائق و انتفاء الصوارف و شحذت بصيرتنا فيه و أرهفت همتنا في تشييد مبانيه و تنضيد ألفاظه و معانيه. و كان لسعادة المجلس المولوي المؤيدي الوزيري أجرى الله بالخير أقلامه و أمضى شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 350في طلى الأعداء حسامه في المعونة يه أوفر قسط و أوفى نصيب و حظ إذ كان مصنوعا لخزانته و موسوما بسمته و لأن همته أعلاها الله ما زالت تتقاضى عنده بإتمامه و تحثه على إنجازه و إبرامه و ناهيك بها من همة راضت الصعب الجامح و خففت العب ء الفادح و يسرت الأمر العسير و قطعت المدى الطويل في الزمن القصر. و قد استعملت في كثير من فصوله فيما يتعلق(21/289)


بكلام المتكلمين و الحكماء خاصة ألفاظ القوم مع علمي بأن العربية لا تجيزها نحو قولهم المحسوسات و قولهم الكل و البعض و قولهم الصفات الذاتية و قولهم الجسمانيات و قولهم أما أولا فالحال كذا و نحو ذلك مما لا يخفى عمن له أدنى أنس بالأدب و لكنا استهجنا تبديل ألفاظهم و تغيير عباراتهم فمن كلم قوما كلمهم باصطلاحهم و من دخل ظفار حمر. و النسخة التي بني هذا الشرح على نصها أتم نسخة وجدتها بنهج البلاغة فإنها مشتملة على زيادات تخلو عنها أكثر النسخ. و أنا أستغفر الله العظيم من كل ذنب يبعد من رحمته و من كل خاطر يدعو إلى الخروج عن طاعته و أستشفع إليه بمن أنصبت جسدي و أسهرت عيني و أعملت فكري و استغرقت طائفة من عمري في شرح كلامه و التقرب إلى الله بتعظيم منزلته و مقامه أن يعتق رقبتي من النار و ألا يبتليني في الدنيا ببلاء تعجز عنه قوتي و تضعف عنه طاقتي و أن يصون وجهي عن المخلوقين و يكف عني عادية الظالمين إنه سميع مجيب و حسبنا الله وحده و صلواته على سيدنا محمد النبي و آله و سلامه
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 887340- ثلاثة أشياء تدل على عقول أربابها الهدية و الرسول و الكتاب888- التعزية بعد ثلاث تجديد للمصيبة و التهنئة بعد ثلاث استخفاف بالمودة
889- أنت مخير في الإحسان إلى من تحسن إليه و مرتهن بدوام الإحسان إلى من أحسنت إليه لأنك إن قطعته فقد أهدرته و إن أهدرته فلم فعلته
890- الناس من خوف الذل في ذل
891- إذا كان الإيجاز كافيا كان الإكثار عيا و إذا كان الإيجاز مقصرا كان الإكثار واجبا
892- بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد
893- الخلق عيال الله و أحب الناس إلى الله أشفقهم على عياله
894- تحريك الساكن أسهل من تسكين المتحرك
895- العاقل بخشونة العيش مع العقلاء آنس منه بلين العيش مع السفهاء
896- الانقباض بين المنبسطين ثقل و الانبساط بين المنقبضين سخف(21/290)


897- السخاء و الجود بالطعام لا بالمال و من وهب ألفا و شح بصحفة طعام فليس بجواد
898- إن بقيت لم يبق الهم
899- لا يقوم عز الغضب بذلة الاعتذار
900- الشفيع جناح الطالب
901- الأمل رفيق مؤنس إن لم يبلغك فقد استمتعت به
902- إعادة الاعتذار تذكير بالذنب شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 34903- الصبر في العواقب شاف أو مريح
904- من طال عمره رأى في أعدائه ما يسره 905- لا نعمة في الدنيا أعظم من طول العمر و صحة الجسد
906- الناس رجلان أما مؤجل بفقد أحبابه أو معجل بفقد نفسه
907- العقل غريزة تربيها التجارب
908- النصح بين الملأ تقريع
909- لا تنكح خاطب سرك
910- من زاد أدبه على عقله كان كالراعي الضعيف مع الغنم الكثير
911- الدار الضيقة العمى الأصغر
912- النمام جسر الشر
913- لا تشن وجه العفو بالتقريع
914- كثرة النصح تهجم بك على كثرة الظنة
915- لكل ساقطة لاقطة
916- ستساق إلى ما أنت لاق
917- عاداك من لاحاك
918- جدك لا كدك
919- تذكر قبل الورد الصدر و الحذر لا يغني من القدر و الصبر من أسباب الظفر
920- عار النساء باق يلحق الأبناء بعد الآباء
921- أعجل العقوبة عقوبة البغي و الغدر و اليمين الكاذبة و من إذا تضرع إليه و سئل العفو لم يغفر
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 922342- لا ترد بأس العدو القوي و غضبه بمثل الخضوع و الذل كسلامة الحشيش من الريح العاصف بانثنائه معها كيفما مالت923- قارب عدوك بعض المقاربة تنل حاجتك و لا تفرط في مقاربته فتذل نفسك و ناصرك و تأمل حال الخشبة المنصوبة في الشمس التي إن أملتها زاد ظلها و إن أفرطت في الإمالة نقص الظل
924- إذا زال المحسود عليه علمت أن الحاسد كان يحسد على غير شي ء 925- العجز نائم و الحزم يقظان
926- من تجرأ لك تجرأ عليك
927- ما عفا عن الذنب من قرع به
928- عبد الشهوة أذل من عبد الرق(21/291)


929- ليس ينبغي للعاقل أن يطلب طاعة غيره و طاعة نفسه عليه ممتنعة
930- الناس رجلان واجد لا يكتفي و طالب لا يجد
931- كلما كثر خزان الأسرار زادت ضياعا
932- كثرة الآراء مفسدة كالقدر لا تطيب إذ كثر طباخوها
933- من اشتاق خدم و من خدم اتصل و من اتصل وصل و من وصل عرف
934- عجبا لمن يخرج إلى البساتين للفرجة على القدرة و هلا شغلته رؤية القادر عن رؤية القدرة
935- كل الناس أمروا بأن يقولوا لا إله إلا الله إلا رسول الله فإنه رفع قدره عن ذلك و قيل له فاعلم أنه لا إله إلا الله فأمر بالعلم لا بالقول
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 936343- كل مصطنع عارفة فإنما يصنع إلى نفسه فلا تلتمس من غيرك شكر ما أتيته إلى نفسك و تممت به لذتك و وقيت به عرضك937- ولدك ريحانتك سبعا و خادمك سبعا ثم هو عدوك أو صديقك
938- من قبل معروفك فقد باعك مروءته
939- إلى الله أشكو بلادة الأمين و يقظة الخائن
940- من أكثر المشورة لم يعدم عند الصواب مادحا و عند الخطإ عاذرا
941- من كثر حقده قل عتابه
942- الحازم من لم يشغله البطر بالنعمة عن العمل للعاقبة و الهم بالحادثة عن الحيلة لدفعها
943- كلما حسنت نعمة الجاهل ازداد قبحا فيها
944- من قبل عطاءك فقد أعانك على الكرم و لو لا من يقبل الجود لم يكن من يجود
945- إخوان السوء كشجرة النار يحرق بعضها بعضا
946- زلة العالم كانكسار السفينة تغرق و يغرق معها خلق
947- أهون الأعداء كيدا أظهرهم لعداوته
948- أبق لرضاك من غضبك و إذا طرت فقع قريبا
949- لا تلتبس بالسلطان في وقت اضطراب الأمور عليه فإن البحر لا يكاد يسلم صاحبه في حال سكونه فكيف يسلم مع اختلاف رياحه و اضطراب أمواجه
950- إذا خلي عنان العقل و لم يحبس على هوى نفس أو عادة دين أو عصبية لسلف ورد بصاحبه على النجاة(21/292)


شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 951344- إذا زادك الملك تأنيسا فزده إجلالا952- من تكلف ما لا يعنيه فاته ما يعنيه
953- قليل يترقى منه إلى كثير خير من كثير ينحط عنه إلى قليل
954- جنبوا موتاكم في مدافنهم جار السوء فإن الجار الصالح ينفع في الآخرة كما ينفع في الدنيا
955- زر القبور تذكر بها الآخرة و غسل الموتى يتحرك قلبك فإن الجسد الخاوي عظة بليغة و صل على الجنائز لعله يحزنك فإن الحزين قريب من الله
956- الموت خير للمؤمن و الكافر أما المؤمن فيتعجل له النعيم و أما الكافر فيقل عذابه و آية ذلك من كتاب الله تعالى وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً
957- جزعك في مصيبة صديقك أحسن من صبرك و صبرك في مصيبتك أحسن من جزعك
958- من خاف إساءتك اعتقد مساءتك و من رهب صولتك ناصب دولتك
959- من فعل ما شاء لقي ما شاء
960- يسرني من القرآن كلمة أرجوها لمن أسرف على نفسه قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ فجعل الرحمة عموما و العذاب خصوصا شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 961345- الاستئثار يوجب الحسد و الحسد يوجب البغضة و البغضة توجب الاختلاف و الاختلاف يوجب الفرقة و الفرقة توجب الضعف و الضعف يوجب الذل و الذل يوجب زوال الدولة و ذهاب النعمة962- لا يكاد يصح رؤيا الكذاب لأنه يخبر في اليقظة بما لم يكن فأحر به أن يرى في المنام ما لا يكون
963- يفسدك الظن على صديق قد أصلحك اليقين له
964- لا تكاد الظنون تزدحم على أمر مستور إلا كشفته
965- المشورة راحة لك و تعب على غيرك
966- حق كل سر أن يصان و أحق الأسرار بالصيانة سرك مع مولاك و سره معك و اعلم أن من فضح فضح و من باح فلدمه أباح(21/293)

67 / 69
ع
En
A+
A-