شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 922342- لا ترد بأس العدو القوي و غضبه بمثل الخضوع و الذل كسلامة الحشيش من الريح العاصف بانثنائه معها كيفما مالت923- قارب عدوك بعض المقاربة تنل حاجتك و لا تفرط في مقاربته فتذل نفسك و ناصرك و تأمل حال الخشبة المنصوبة في الشمس التي إن أملتها زاد ظلها و إن أفرطت في الإمالة نقص الظل
924- إذا زال المحسود عليه علمت أن الحاسد كان يحسد على غير شي ء 925- العجز نائم و الحزم يقظان
926- من تجرأ لك تجرأ عليك
927- ما عفا عن الذنب من قرع به
928- عبد الشهوة أذل من عبد الرق
929- ليس ينبغي للعاقل أن يطلب طاعة غيره و طاعة نفسه عليه ممتنعة
930- الناس رجلان واجد لا يكتفي و طالب لا يجد
931- كلما كثر خزان الأسرار زادت ضياعا
932- كثرة الآراء مفسدة كالقدر لا تطيب إذ كثر طباخوها
933- من اشتاق خدم و من خدم اتصل و من اتصل وصل و من وصل عرف
934- عجبا لمن يخرج إلى البساتين للفرجة على القدرة و هلا شغلته رؤية القادر عن رؤية القدرة
935- كل الناس أمروا بأن يقولوا لا إله إلا الله إلا رسول الله فإنه رفع قدره عن ذلك و قيل له فاعلم أنه لا إله إلا الله فأمر بالعلم لا بالقول
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 936343- كل مصطنع عارفة فإنما يصنع إلى نفسه فلا تلتمس من غيرك شكر ما أتيته إلى نفسك و تممت به لذتك و وقيت به عرضك937- ولدك ريحانتك سبعا و خادمك سبعا ثم هو عدوك أو صديقك
938- من قبل معروفك فقد باعك مروءته
939- إلى الله أشكو بلادة الأمين و يقظة الخائن
940- من أكثر المشورة لم يعدم عند الصواب مادحا و عند الخطإ عاذرا
941- من كثر حقده قل عتابه
942- الحازم من لم يشغله البطر بالنعمة عن العمل للعاقبة و الهم بالحادثة عن الحيلة لدفعها
943- كلما حسنت نعمة الجاهل ازداد قبحا فيها
944- من قبل عطاءك فقد أعانك على الكرم و لو لا من يقبل الجود لم يكن من يجود(21/284)
945- إخوان السوء كشجرة النار يحرق بعضها بعضا
946- زلة العالم كانكسار السفينة تغرق و يغرق معها خلق
947- أهون الأعداء كيدا أظهرهم لعداوته
948- أبق لرضاك من غضبك و إذا طرت فقع قريبا
949- لا تلتبس بالسلطان في وقت اضطراب الأمور عليه فإن البحر لا يكاد يسلم صاحبه في حال سكونه فكيف يسلم مع اختلاف رياحه و اضطراب أمواجه
950- إذا خلي عنان العقل و لم يحبس على هوى نفس أو عادة دين أو عصبية لسلف ورد بصاحبه على النجاة
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 951344- إذا زادك الملك تأنيسا فزده إجلالا952- من تكلف ما لا يعنيه فاته ما يعنيه
953- قليل يترقى منه إلى كثير خير من كثير ينحط عنه إلى قليل
954- جنبوا موتاكم في مدافنهم جار السوء فإن الجار الصالح ينفع في الآخرة كما ينفع في الدنيا
955- زر القبور تذكر بها الآخرة و غسل الموتى يتحرك قلبك فإن الجسد الخاوي عظة بليغة و صل على الجنائز لعله يحزنك فإن الحزين قريب من الله
956- الموت خير للمؤمن و الكافر أما المؤمن فيتعجل له النعيم و أما الكافر فيقل عذابه و آية ذلك من كتاب الله تعالى وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً
957- جزعك في مصيبة صديقك أحسن من صبرك و صبرك في مصيبتك أحسن من جزعك
958- من خاف إساءتك اعتقد مساءتك و من رهب صولتك ناصب دولتك
959- من فعل ما شاء لقي ما شاء(21/285)
960- يسرني من القرآن كلمة أرجوها لمن أسرف على نفسه قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ فجعل الرحمة عموما و العذاب خصوصا شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 961345- الاستئثار يوجب الحسد و الحسد يوجب البغضة و البغضة توجب الاختلاف و الاختلاف يوجب الفرقة و الفرقة توجب الضعف و الضعف يوجب الذل و الذل يوجب زوال الدولة و ذهاب النعمة962- لا يكاد يصح رؤيا الكذاب لأنه يخبر في اليقظة بما لم يكن فأحر به أن يرى في المنام ما لا يكون
963- يفسدك الظن على صديق قد أصلحك اليقين له
964- لا تكاد الظنون تزدحم على أمر مستور إلا كشفته
965- المشورة راحة لك و تعب على غيرك
966- حق كل سر أن يصان و أحق الأسرار بالصيانة سرك مع مولاك و سره معك و اعلم أن من فضح فضح و من باح فلدمه أباح
967- يا من ألم بجناب الجلال احفظ ما عرفت و اكتم ما استودعت و اعلم أنك قد رشحت لأمر فافطن له و لا ترض لنفسك أن تكون خائنا فمن يؤد الأمانة فيما استودع أخلق الناس بسمة الخيانة و أجدر الناس بالإبعاد و الإهانة
968- لا تعامل العامة فيما أنعم به عليك من العلم كما تعامل الخاصة و اعلم أن لله سبحانه رجالا أودعهم أسرارا خفية و منعهم عن إشاعتها و اذكر قول العبد الصالح لموسى و قد قال له هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا قال إنك لن تستطيع معي صبرا و كيف تصبر على ما لم تحط به خبرا
969- لكل دار باب و باب دار الآخرة الموت
970- إن لك فيمن مضى من آبائك و إخوانك لعبرة و إن ملك الموت دخل شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 346على داود النبي فقال من أنت قال من لا يهاب الملوك و لا تمنع منه القصور و لا يقبل الرشا قال فإذن أنت ملك الموت جئت و لم أستعد بعد فقال فأين فلان جارك أين فلان نسي قال ماتوا قال أ لم يكن لك في هؤلاء عبرة لتستعد
971- ما أخسر صفقة الملوك إلا من عصم الله باعوا الآخرة بنومة(21/286)
972- إن هذا الموت قد أفسد على الناس نعيم الدنيا فما لكم لا تلتمسون نعيما لا موت بعده
973- انظر العمل الذي يسرك أن يأتيك الموت و أنت عليه فافعله الآن فلست تأمن أن تموت الآن
974- لا تستبطئ القيامة فتسكن إلى طول المدة الآتية عليك بعد الموت فإنك لا تفرق بعد عودك بين ألف سنة و بين ساعة واحدة ثم قرأ وَ يَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنَ النَّهارِ الآية
975- لا بد لك من رفيق في قبرك فاجعله حسن الوجه طيب الريح و هو العمل الصالح
976- رب مرتاح إلى بلد و هو لا يدري أن حمامه في ذلك البلد
977- الموت قانص يصمي و لا يشوي
978- ما من يوم إلا يتصفح ملك الموت فيه وجوه الخلائق فمن رآه على معصية أو لهو أو رآه ضاحكا فرحا قال له يا مسكين ما أغفلك عما يراد بك اعمل ما شئت فإن لي فيك غمرة أقطع بها وتينك
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 979347- إذا وضع الميت في قبره اعتورته نيران أربع فتجي ء الصلاة فتطفئ واحدة و يجي ء الصوم فيطفئ واحدة و تجي ء الصدقة فتطفئ واحدة و يجي ء العلم فيطفئ الرابعة و يقول لو أدركتهن لأطفأتهن كلهن فقر عينا فأنا معك و لن ترى 980- استجيروا بالله تعالى و استخيروه في أموركم فإنه لا يسلم مستجيرا و لا يحرم مستخيرا
981- أ لا أدلكم على ثمرة الجنة لا إله إلا الله بشرط الإخلاص
982- من شرف هذه الكلمة و هي الحمد لله أن الله تعالى جعلها فاتحة كتابه و جعلها خاتمة دعوى أهل جنته فقال و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
983- ذاكر الله في الغافلين كالشجرة الخضراء في وسط الهشيم و كالدار العامرة بين الربوع الخربة
984- أفضل الأعمال أن تموت و لسانك رطب بذكر الله سبحانه
985- الذكر ذكران أحدهما ذكر الله و تحميده فما أحسنه و أعظم أجره و الثاني ذكر الله عند ما حرم الله و هو أفضل من الأول(21/287)
986- ما أضيق الطريق على من لم يكن الحق تعالى دليله و ما أوحشها على من لم يكن أنيسه و من اعتز بغير عز الله ذل و من تكثر بغير الله قل
987- اللهم إن فههت عن مسألتي أو عمهت عن طلبتي فدلني على مصالحي و خذ بناصيتي إلى مراشدي اللهم احملني على عفوك و لا تحملني على عدلك
988- مخ الإيمان التقوى و الورع و هما من أفعال القلوب و أحسن أفعال الجوارح ألا تزال مالئا فاك بذكر الله سبحانه
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 989348- اللهم فرغني لما خلقتني له و لا تشغلني بما تكفلت لي به و لا تحرمني و أنا أسألك و لا تعذبني و أنا أستغفرك990- سبحان من ندعوه لحظنا فيسرع و يدعونا لحظنا فنبطئ خيره إلينا نازل و شرنا إليه صاعد و هو مالك قادر
991- اللهم إنا نعوذ بك من بيات غفلة و صباح ندامة
992- اللهم إني أستغفرك لما تبت منه إليك ثم عدت فيه و أستغفرك لما وعدتك من نفسي ثم أخلفتك و أستغفرك للنعم التي أنعمت بها علي فتقويت بها على معصيتك
993- اللهم إني أعوذ بك أن أقول حقا ليس فيه رضاك ألتمس به أحدا سواك و أعوذ بك أن أتزين للناس بشي ء يشينني عندك و أعوذ بك أن أكون عبرة لأحد من خلقك و أعوذ بك أن يكون أحد من خلقك أسعد بما علمتني مني 994- يا من ليس إلا هو يا من لا يعلم ما هو إلا هو اعف عني
995- اللهم إن الآمال منوطة بكرمك فلا تقطع علائقها بسخطك اللهم إني أبرأ من الحول و القوة إلا بك و أدرأ بنفسي عن التوكل على غيرك
996- اللهم صل على محمد و آل محمد كلما ذكره الذاكرون و صل على محمد و آل محمد كلما غفل عن ذكره الغافلون اللهم صل على محمد و آل محمد عدد كلماتك و عدد معلوماتك صلاة لا نهاية لها و لا غاية لأمدها(21/288)