شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 658319- اللهم ارحمني رحمة الغفران إن لم ترحمني رحمة الرضا659- إلهي كيف لا يحسن مني الظن و قد حسن منك المن إلهي إن عاملتنا بعدلك لم يبق لنا حسنة و إن أنلتنا فضلك لم يبق لنا سيئة
660- العلم سلطان من وجده صال به و من لم يجده صيل عليه
661- يا ابن آدم إنما أنت أيام مجموعة فإذا مضى يوم مضى بعضك
662- حيث تكون الحكمة تكون خشية الله و حيث تكون خشيته تكون رحمته
663- اللهم إني أرى لدي من فضلك ما لم أسألك فعلمت أن لديك من الرحمة ما لا أعلم فصغرت قيمة مطلبي فيما عاينت و قصرت غاية أملي عند ما رجوت فإن ألحفت في سؤالي فلفاقتي إلى ما عندك و إن قصرت في دعائي فبما عودت من ابتدائك
664- من كان همته ما يدخل جوفه كانت قيمته ما يخرج منه
665- يقول الله تعالى يا ابن آدم لم أخلقك لأربح عليك إنما خلقتك لتربح علي فاتخذني بدلا من كل شي ء فإني ناصر لك من كل شي ء666- الرجاء للخالق سبحانه أقوى من الخوف لأنك تخافه لذنبك و ترجوه لجوده فالخوف لك و الرجاء له 667- أسألك بعزة الوحدانية و كرم الإلهية ألا تقطع عني برك بعد مماتي كما لم تزل تراني أيام حياتي أنت الذي تجيب من دعاك و لا تخيب من رجاك ضل من يدعو إلا إياك فإنك لا تحجب من أتاك و تفضل على من شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 320عصاك و لا يفوتك من ناواك و لا يعج من عاداك كل في قدرتك و كل يأكل رزقك
668- لا تطلبن إلى أحد حاجة ليلا فإن الحياء في العينين
669- من ازداد علما فليحذر من توكيد الحجة عليه(21/269)
670- العاقل ينافس الصالحين ليلحق بهم و يحبهم ليشاركهم بمحبته و إن قصر عن مثل عملهم و الجاهل يذم الدنيا و لا يسخو بإخراج أقلها يمدح الجود و يبخل بالبذل يتمنى التوبة بطول الأمل و لا يعجلها لخوف حلول الأجل يرجو ثواب عمل لم يعمل به و يفر من الناس ليطلب و يخفى شخصه ليشتهر و يذم نفسه ليمدح و ينهى عن مدحه و هو يحب ألا ينتهي من الثناء عليه
671- الأنس بالعلم من نبل الهمة
672- اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك فصن وجهي عن مسألة غيرك
673- من الناس من ينقصك إذا زدته و يهون عليك إذا خاصصته ليس لرضاه موضع تعرفه و لا لسخطه مكان تحذره فإذا لقيت أولئك فابذل لهم موضع المودة العامة و احرمهم موضع الخاصة ليكون ما بذلت لهم من ذلك حائلا دون شرهم و ما حرمتهم من هذا قاطعا لحرمتهم
674- من شبع عوقب في الحال ثلاث عقوبات يلقى الغطاء على قلبه و النعاس على عينه و الكسل على بدنه
675- ذم العقلاء أشد من عقوبة السلطان
676- يقطع البليغ عن المسألة أمران ذل الطلب و خوف الرد
677- المؤمن محدث شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 32678- قل أن ينطق لسان الدعوى إلا و يخرسه كعام الامتحان
679- انظر ما عندك فلا تضعه إلا في حقه و ما عند غيرك فلا تأخذه إلا بحقه
680- إذا صافاك عدوك رياء منه فتلق ذلك بأوكد مودة فإنه إن ألف ذلك و اعتاده خلصت لك مودته
681- لا تألف المسألة فيألفك المنع
682- لا تسأل الحوائج غير أهلها و لا تسألها في غير حينها و لا تسأل ما لست له مستحقا فتكون للحرمان مستوجبا
683- إذا غشك صديقك فاجعله مع عدوك
684- لا تعدن من إخوانك من آخاك في أيام مقدرتك للمقدرة و اعلم أنه ينتقل عنك في أحوال ثلاث يكون صديقا يوم حاجته إليك و معرضا يوم غناه عنك و عدوا يوم حاجتك إليه
685- لا تسرن بكثرة الإخوان ما لم يكونوا أخيارا فإن الإخوان بمنزلة النار التي قليلها متاع و كثيرها بوار(21/270)
686- كفاك خيانة أن تكون أمينا للخونة
687- لا تحقرن شيئا من الخير و إن صغر فإنك إذا رأيته سرك مكانه و لا تحقرن شيئا من الشر و إن صغر فإنك إذا رأيته ساءك مكانه
688- يا ابن آدم ليس بك غناء عن نصيبك من الدنيا و أنت إلى نصيبك من الآخرة أفقر
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 689322- معصية العالم إذا خفيت لم تضر إلا صاحبها و إذا ظهرت ضرت صاحبها و العامة690- يجب على العاقل أن يكون بما أحيا عقله من الحكمة أكلف منه بما أحيا جسمه من الغذاء
691- أعسر العيوب صلاحا العجب و اللجاجة
692- لكل نعمة مفتاح و مغلاق فمفتاحها الصبر و مغلاقها الكسل
693- الحزن و الغضب أميران تابعان لوقوع الأمر بخلاف ما تحب إلا أن المكروه إذا أتاك ممن فوقك نتج عليك حزنا و إن أتاك ممن دونك نتج عليك غضبا
694- أول المعروف مستخف و آخره مستثقل تكاد أوائله تكون للهوى دون الرأي و أواخره للرأي دون الهوى و لذلك قيل رب الصنيعة أشد من الابتداء بها
695- لا تدع الله أن يغنيك عن الناس فإن حاجات الناس بعضهم إلى بعض متصلة كاتصال الأعضاء فمتى يستغني المرء عن يده أو رجله و لكن ادع الله أن يغنيك عن شرارهم
696- احترس من ذكر العلم عند من لا يرغب فيه و من ذكر قديم الشرف عند من لا قديم له فإن ذلك مما يحقدهما عليك
697- ينبغي لذوي القرابات أن يتزاوروا و لا يتجاوروا
698- لا تواخ شاعرا فإنه يمدحك بثمن و يهجوك مجانا
699- لا تنزل حوائجك بجيد اللسان و لا بمتسرع إلى الضمان
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 700323- كل شي ء طلبته في وقته فقد فات وقت701- إذا شككت في مودة إنسان فاسأل قلبك عنه
702- العقل لم يجن على صاحبه قط و العلم من غير عقل يجني على صاحبه
703- يا ابن آدم هل تنتظر إلا هرما حائلا أو مرضا شاغلا أو موتا نازلا(21/271)
704- ابنك يأكلك صغيرا و يرثك كبيرا و ابنتك تأكل من وعائك و ترث من أعدائك و ابن عمك عدوك و عدو عدوك و زوجتك إذا قلت لها قومي قامت
705- إذا ظفرتم فأكرموا الغلبة و عليكم بالتغافل فإنه فعل الكرام و إياكم و المن فإنه مهدمة للصنيعة منبهة للضغينة
706- من لم يرج إلا ما يستوجبه أدرك حاجته
707- بلغ من خدع الناس أن جعلوا شكر الموتى تجارة عند الأحياء و الثناء على الغائب استمالة للشاهد
708- من احتاج إليك ثقل عليك و من لم يصلحه الخير أصلحه الشر و من لم يصلحه الطالي أصلحه الكاوي
709- من أكثر من شي ء عرف به و من زنى زني به و من طلب عظيما خاطر بعظمته و من أحب أن يصرم أخاه فليقرضه ثم ليتقاضه و من أحبك لشي ء ملك عند انقضائه و من عرف بالحكمة لاحظته العيون بالوقار
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 710324- من بلغ السبعين اشتكى من غير علة711- في المال ثلاث خصال مذمومة إما أن يكتسب من غير حله أو يمنع إنفاقه في حقه أو يشغل بإصلاحه عن عبادة الله تعالى
712- يباعدك من غضب الله ألا تغضب
713- لا تستبدلن بأخ لك قديم أخا مستفادا ما استقام لك فإنك إن فعلت فقد غيرت و إن غيرت تغيرت نعم الله عليك
714- أشد من البلاء شماتة الأعداء
715- ليس يزني فرجك إن غضضت طرفك
716- كما ترك لكم الملوك الحكمة و العلم فاتركوا لهم الدنيا
717- الهدية تفقأ عين الحكيم
718- ليكن أصدقاؤك كثيرا و اجعل سرك منهم إلى واحد(21/272)
719- يا عبيد الدنيا كيف تخالف فروعكم أصولكم و عقولكم أهواءكم قولكم شفاء يبرئ الداء و عملكم داء لا يقبل الدواء و لستم كالكرمة التي حسن ورقها و طاب ثمرها و سهل مرتقاها و لكنكم كالشجرة التي قل ورقها و كثر شوكها و خبث ثمرها و صعب مرتقاها جعلتم العلم تحت أقدامكم و الدنيا فوق رءوسكم فالعلم عندكم مذال ممتهن و الدنيا لا يستطاع تناولها فقد منعتم كل أحد من الوصول إليها فلا أحرار كرام أنتم و لا عبيد أتقياء ويحكم يا أجراء السوء أما الأجر فتأخذون و أما العمل فلا تعملون إن عملتم فللعمل تفسدون و سوف تلقون ما تفعلون يوشك رب العمل أن ينظر في عمله الذي أفسدتم و في أجره الذي أخذتم يا غرماء السوء تبدءون بالهدية قبل قضاء شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 325الدين تتطوعون بالنوافل و لا تؤدون الفرائض إن رب الدين لا يرضى بالهدية حتى يقضى دينه720- الدنيا مزرعة إبليس و أهلها أكرة حراثون له فيها
721- وا عجبا ممن يعمل للدنيا و هو يرزق فيها بغير عمل و لا يعمل للآخرة و هو لا يرزق فيها إلا بالعمل
722- لا تجالسوا إلا من يذكركم الله رؤيته و يزيد في عملكم منطقه و يرغبكم في الآخرة عمله
723- كثرة الطعام تميت القلب كما تميت كثرة الماء الزرع
724- ضرب الوالد الولد كالسماد للزرع
725- إذا أردت أن تصادق رجلا فأغضبه فإن أنصفك في غضبه و إلا فدعه
726- إذا أتيت مجلس قوم فارمهم بسهم الإسلام ثم اجلس يعني السلام فإن أفاضوا في ذكر الله فأجل سهمك مع سهامهم و إن أفاضوا في غيره فخلهم و انهض
727- الأوطار تكسب الأوزار فارفض وطرك و اغضض بصرك
728- إذا قعدت عند سلطان فليكن بينك و بينه مقعد رجل فلعله أن يأتيه من هو آثر عنده منك فيريد أن تتنحى عن مجلسك فيكون ذلك نقصا عليك و شينا
729- ارحم الفقراء لقلة صبرهم و الأغنياء لقلة شكرهم و ارحم الجميع لطول غفلتهم(21/273)