231- احذروا الكلام في مجالس الخوف فإن الخوف يذهل العقل الذي منه نستمد و يشغله بحراسة النفس عن حراسة المذهب الذي نروم نصرته و احذر الغضب ممن يحملك عليه فإنه مميت للخواطر مانع من التثبت و احذر من تبغضه فإن بغضك له يدعوك إلى الضجر به و قليل الغضب كثير في أذى النفس و العقل و الضجر مضيق شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 282للصدر مضعف لقوى العقل و احذر المحافل التي لا إنصاف لأهلها في التسوية بينك و بين خصمك في الإقبال و الاستماع و لا أدب لهم يمنعهم من جور الحكم لك و عليك و احذر حين تظهر العصبية لخصمك بالاعتراض عليك وشييد قوله و حجته فإن ذلك يهيج العصبية و الاعتراض على هذا الوجه يخلق الكلام و يذهب بهجة المعاني و احذر كلام من لا يفهم عنك فإنه يضجرك و احذر استصغار الخصم فإنه يمنع من التحفظ و رب صغير غلب كبير
232- لا تقبل الرئاسة على أهل مدينتك فإنهم لا يستقيمون لك إلا بما تخرج به من شرط الرئيس الفاضل
233- لا تهزأ بخطإ غيرك فإن المنطق لا يملكه و أقلل من الخطإ الذي أنت فيه بقدر الصبر و اجعل العقل و الحق إماميك تنل البغية بهما
234- الرأي يريك غاية الأمر مبدأه
235- الخير من الناس من قدر على أن يصرف نفسه كما يشاء و يدفعها عن الشرور و الشرير من لم يكن كذلك
236- السلطان الفاضل هو الذي يحرس الفضائل و يجود بها لمن دونه و يرعاها من خاصته و عامته حتى تكثر في أيامه و يتحسن بها من لم تكن فيه
237- للكريم رباطان أحدهما الرعاية لصديقه و ذوي الحرمة به و الآخر الوفاء لمن ألزمه الفضل ما يجب له عليه
238- إذا تحركت صورة الشر و لم تظهر ولدت الفزع فإذا ظهرت ولدت الألم و إذا تحركت صورة الخير و لم تظهر ولدت الفرج فإذا ظهرت ولدت اللذة(21/244)


شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 239283- الفرق بين الاقتصاد و البخل أن الاقتصاد تمسك الإنسان بما في يده خوفا على حريته و جاهه من المسألة فهو يضع الشي ء موضعه و يصبر عما لا تدعو ضرورة إليه و يصل صغير بره بعظيم بشره و لا يستكثر من المودات خوفا من فرط الإجحاف و البخيل لا يكافئ على ما يسدى إليه و يمنع أيضا اليسير من استحق الكثير و يصبر لصغير ما يجري عليه على كثير من الذلة
240- لا تحتقرن صغيرا يمكن أن يكبر و لا قليلا يمكن أن يكثر
241- ما زلت مظلوما منذ قبض الله نبيه حتى يوم الناس هذا و لقد كنت أظلم قبل ظهور الإسلام و لقد كان أخي عقيل يذنب أخي جعفر فيضربني
242- لو كسرت لي الوسادة لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم و بين أهل الإنجيل بإنجيلهم و بين أهل الفرقان بفرقانهم حتى تزهر تلك القضايا إلى الله عز و جل و تقول يا رب إن عليا قضى بين خلقك بقضائك
243- مر بدار بالكوفة في مراد تبنى فوقعت منها شظية على صلعته فأدمتها فقال ما يومي من مراد بواحد اللهم لا ترفعها قالوا فو الله لقد رأينا تلك الدار بين الدور كالشاة الجماء بين الغنم ذوات القرون
244- أقتل الأشياء لعدوك ألا تعرفه أنك اتخذته عدوا
245- الخيرة في ترك الطيرة
246- قيل له في بعض الحروب إن جالت الخيل أين نطلبك قال حيث تركتموني
247- شفيع المذنب إقراره و توبته اعتذاره
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 248284- قصم ظهري رجلان جاهل متنسك و عالم متهتك249- أ لا أخبركم بذات نفسي أما الحسن ففتى من الفتيان و صاحب جفنة و خوان و لو التقت حلقتا البطان لم يغن عنكم في الحرب غناء عصفور و أما عبد الله بن جعفر فصاحب لهو و ظل باطل و أما أنا و الحسين فنحن منكم و أنتم منا
250- قال في المنبرية صار ثمنها تسعا على البديهة و هذا من العجائب(21/245)


251- جاء الأشعث إليه و هو على المنبر فجعل يتخطى رقاب الناس حتى قرب منه ثم قال يا أمير المؤمنين غلبتنا هذه الحمراء على قربك يعني العجم فركض المنبر برجله حتى قال صعصعة بن صوحان ما لنا و للأشعث ليقولن أمير المؤمنين ع اليوم في العرب قولا لا يزال يذكر فقال ع من يعذرني من هؤلاء الضياطرة يتمرغ أحدهم على فراشه تمرغ الحمار و يهجر قوما للذكر أ فتأمرونني أن أطردهم ما كنت لأطردهم فأكون من الجاهلين أما و الذي فلق الحبة و برأ النسمة ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا
252- كان إذا رأى ابن ملجم يقول أريد حياته البيت فيقال له فاقتله فيقول كيف أقتل قاتلي
253- إلهي ما قدر ذنوب أقابل بها كرمك و ما قدر عبادة أقابل بها نعمك و إني لأرجو أن تستغرق ذنوبي في كرمك كما استغرقت أعمالي في نعمك
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 254285- إذا غضب الكريم فألن له الكلام و إذا غضب اللئيم فخذ له العصا255- غضب العاقل في فعله و غضب الجاهل في قوله
256- رأى رجلا يحدث منكر الحديث فقال يا هذا أنصف أذنيك من فمك فإنما جعل الأذنان اثنتين و الفم واحدا لتسمع أكثر مما تقول
257- إياك و كثرة الاعتذار فإن الكذب كثيرا ما يخالط المعاذير
258- اشكر لمن أنعم عليك و أنعم على من شكرك
259- سل مسألة الحمقى و احفظ حفظ الأكياس
260- مروا الأحداث بالمراء و الجدال و الكهول بالفكر و الشيوخ بالصمت
261- عود نفسك الصبر على جليس السوء فليس يكاد يخطئك
262- يا بني إن الشر تاركك إن تركته
263- لا تطلبوا الحاجة إلى ثلاثة إلى الكذوب فإنه يقربها و إن كانت بعيدة و لا إلى أحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك و لا إلى رجل له إلى صاحب الحاجة حاجة فإنه يجعل حاجتك وقاية لحاجته
264- إياك و صدر المجلس فإنه مجلس قلعة
265- احذروا صولة الكريم إذا جاع و صولة اللئيم إذا شبع
266- سرك دمك فلا تجرينه إلا في أوداجك(21/246)


267- و سئل عن الفرق بين الغم و الخوف فقال الخوف مجاهدة الأمر المخوف قبل وقوعه و الغم ما يلحق الإنسان من وقوعه
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 268286- المعروف كنز فانظر عند من تودعه269- إذا أرسلت لبعر فلا تأت بتمر فيؤكل تمرك و تعنف على خلافك
270- إذا وقع في يدك يوم السرور فلا تخله فإنك إذا وقعت في يد يوم الغم لم يخلك
271- إذا أردت أن تصادق رجلا فانظر من عدوه
272- الانقباض من الناس مكسبة للعداوة و الانبساط مجلبة لقرين السوء فكن بين المنقبض و المسترسل فإن خير الأمور أوساطها
273- إنا عبد الله و أخو رسول الله لا يقولها بعدي إلا كذاب
274- أخذ رسول الله ص بيدي فهزها و قال ما أول نعمة أنعم الله بها عليك قلت أن خلقني حيا و أقدرني و أكمل حواسي و مشاعري و قواي قال ثم ما ذا قلت أن جعلني ذكرا و لم يجعلني أنثى قال و الثالثة قلت أن هداني للإسلام قال و الرابعة قلت وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها
275- اللهم إني أسألك إخبات المخبتين و إخلاص الموقنين و مرافقة الأبرار و العزيمة في كل بر و السلامة من كل إثم و الفوز بالجنة و النجاة من النار
276- لما ضربه ابن ملجم و أوصى ابنيه بما أوصاهما قال لابن الحنفية هل فهمت ما أوصيت به أخويك قال نعم قال فإني أوصيك بمثله و بتوقير أخويك و اتباع أمرهما و ألا تبرم أمرا دونهما ثم قال لهما أوصيكما به فإنه شقيقكما و ابن أبيكما و قد علمتما أن أباكما كان يحبه فأحباه(21/247)


277- أما هذا الأعور يعني الأشعث فإن الله لم يرفع شرفا إلا حسده و لا أظهر فضلا إلا عابه و هو يمني نفسه و يخدعها يخاف و يرجو فهو بينهما لا يثق شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 287بواحد منهما و قد من الله عليه بأن جعله جبانا و لو كان شجاعا لقتله الحق و أما هذا اكثف عند الجاهلية يعني جرير بن عبد الله البجلي فهو يرى كل أحد دونه و يستصغر كل أحد و يحتقره قد ملئ نارا و هو مع ذلك يطلب رئاسة و يروم إمارة و هذا الأعور يغويه و يطغيه إن حدثه كذبه و إن قام دونه نكص عنه فهما كالشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين
278- بلوغ أعلى المنازل بغير استحقاق من أكبر أسباب الهلكة
279- الكلمة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب و إذا خرجت من اللسان لم تجاوز الآذان
280- الكرم حسن الفطنة و اللؤم سوء التغافل
281- أسوأ الناس حالا من اتسعت معرفته و بعدت همته و ضاقت قدرته
282- أمران لا ينفكان من الكذب كثرة المواعيد و شدة الاعتذار
283- عادة النوكى الجلوس فوق القدر و المجي ء في غير الوقت 284- العافية الملك الخفي
285- سوء حمل الغنى يورث مقتا و سوء حمل الفاقة يضع شرفا
286- لا ينبغي لأحد أن يدع الحزم لظفر ناله عاجز و لا يسامح نفسه في التفريط لنكبة دخلت على حازم
287- ليس من حسن التوكل أن يقال العاشر عثرة ثم يركبها ثانية
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 288288- سوء القالة في الإنسان إذا كان كذبا نظير الموت لفساد دنياه فإن كان صدقا فأشد من الموت لفساد آخرته289- ترضى الكرام بالكلام و تصاد اللئام بالمال و تستصلح السفلة بالهوان
290- لا يزال المرء مستمرا ما لم يعثره فإذا عثر مرة لج به العثار و لو كان في جدد
291- المتواضع كالوهدة يجتمع فيها قطرها و قطر غيرها و المتكبر كالربوة لا يقر عليها قطرها و لا قطر غيرها(21/248)

58 / 69
ع
En
A+
A-