276- لما ضربه ابن ملجم و أوصى ابنيه بما أوصاهما قال لابن الحنفية هل فهمت ما أوصيت به أخويك قال نعم قال فإني أوصيك بمثله و بتوقير أخويك و اتباع أمرهما و ألا تبرم أمرا دونهما ثم قال لهما أوصيكما به فإنه شقيقكما و ابن أبيكما و قد علمتما أن أباكما كان يحبه فأحباه
277- أما هذا الأعور يعني الأشعث فإن الله لم يرفع شرفا إلا حسده و لا أظهر فضلا إلا عابه و هو يمني نفسه و يخدعها يخاف و يرجو فهو بينهما لا يثق شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 287بواحد منهما و قد من الله عليه بأن جعله جبانا و لو كان شجاعا لقتله الحق و أما هذا اكثف عند الجاهلية يعني جرير بن عبد الله البجلي فهو يرى كل أحد دونه و يستصغر كل أحد و يحتقره قد ملئ نارا و هو مع ذلك يطلب رئاسة و يروم إمارة و هذا الأعور يغويه و يطغيه إن حدثه كذبه و إن قام دونه نكص عنه فهما كالشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين
278- بلوغ أعلى المنازل بغير استحقاق من أكبر أسباب الهلكة
279- الكلمة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب و إذا خرجت من اللسان لم تجاوز الآذان
280- الكرم حسن الفطنة و اللؤم سوء التغافل
281- أسوأ الناس حالا من اتسعت معرفته و بعدت همته و ضاقت قدرته
282- أمران لا ينفكان من الكذب كثرة المواعيد و شدة الاعتذار
283- عادة النوكى الجلوس فوق القدر و المجي ء في غير الوقت 284- العافية الملك الخفي
285- سوء حمل الغنى يورث مقتا و سوء حمل الفاقة يضع شرفا
286- لا ينبغي لأحد أن يدع الحزم لظفر ناله عاجز و لا يسامح نفسه في التفريط لنكبة دخلت على حازم
287- ليس من حسن التوكل أن يقال العاشر عثرة ثم يركبها ثانية(21/214)
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 288288- سوء القالة في الإنسان إذا كان كذبا نظير الموت لفساد دنياه فإن كان صدقا فأشد من الموت لفساد آخرته289- ترضى الكرام بالكلام و تصاد اللئام بالمال و تستصلح السفلة بالهوان
290- لا يزال المرء مستمرا ما لم يعثره فإذا عثر مرة لج به العثار و لو كان في جدد
291- المتواضع كالوهدة يجتمع فيها قطرها و قطر غيرها و المتكبر كالربوة لا يقر عليها قطرها و لا قطر غيرها
292- لا يصبر على الحرب و يصدق في اللقاء إلا ثلاثة مستبصر في دين أو غيران على حرمة أو ممتعض من ذل
293- مجاوزتك ما يكفيك فقر لا منتهى له
294- قيل له أي الأمور أعجل عقوبة و أسرع لصاحبها صرعة فقال ظلم من لا ناصر له إلا الله و مجازاة النعم بالتقصير و استطالة الغني على الفقير
295- الجماع للمحن جماع و للخيرات مناع حياء يرتفع و عورات تجتمع أشبه شي ء بالجنون و لذلك حجب عن العيون نتيجته ولد فتون إن عاش كد و إن مات هد 296- ما شي ء أهون من ورع و إذا رابك أمر فدعه 297- إذا أتى علي يوم لا ازداد فيه عملا يقربني إلى الله فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم
298- أشرف الأشياء العلم و الله تعالى عالم يحب كل عالم
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 299289- ليت شعري أي شي ء أدرك من فاته العلم بل أي شي ء فات من أدرك الع300- لا يسود الرجل حتى لا يبالي في أي ثوبيه ظهر
301- سمع رجلا يدعو لصاحبه فقال لا أراك الله مكروها فقال إنما دعوت له بالموت لأن من عاش في الدنيا لا بد أن يرى المكروه
302- من صفة العاقل ألا يتحدث بما يستطاع تكذيبه فيه
303- السعيد من وعظ بغيره و الشقي من اتعظ به غيره
304- ذو الهمة و إن حط نفسه يأبى إلا علوا كالشعلة من النار يخفيها صاحبها و تأبى إلا ارتفاعا
305- الدين غل الله في أرضه إذا أراد أن يذل عبدا جعله في عنقه(21/215)
306- العاقل إذا تكلم بكلمة أتبعها حكمة و مثلا و الأحمق إذا تكلم بكلمة أتبعها حلفا
307- الحركة لقاح الجد العظيم
308- ثلاثة لا يستحي من الختم عليها المال لنفي التهمة و الجوهر لنفاسته و الدواء للاحتياط من العدو
309- إذا أيسرت فكل الرجال رجالك و إذا أعسرت أنكرك أهلك
310- من الحكمة جعل المال في أيدي الجهال فإنه لو خص به العقلاء لمات شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 290الجهال جوعا و لكنه جعل في أيدي الجهال ثم استنزلهم عنه العقلاء بلطفهم و فطنتهم311- ما رد أحد أحدا عن حاجة إلا و تبين العز في قفاه و الذل في وجهه
312- ابتداء الصنيعة نافلة و ربها فريضة
313- الحاسد المبطن للحسد كالنحل يمج الدواء و يبطن الداء
314- الحاسد يرى زوال نعمتك نعمة عليه
315- التواضع إحدى مصايد الشرف
316- تواضع الرجل في مرتبته ذب للشماتة عنه عند سقطته
317- رب صلف أدى إلى تلف
318- سوء الخلق يعدي و ذاك أنه يدعو صاحبك إلى أن يقابلك بمثله
319- المروءة التامة مباينة العامة
320- أسوأ ما في الكريم أن يمنعك نداه و أحسن ما في اللئيم أن يكف عنك أذاه 321- السفلة إذا تعلموا تكبروا و إذا تمولوا استطالوا و العلية إذا تعلموا تواضعوا و إذا افتقروا صالوا
322- ثلاث لا يستصلح فسادهن بحيلة أصلا العداوة بين الأقارب و تحاسد الأكفاء و ركاكة الملوك
323- السخي شجاع القلب و البخيل شجاع الوجه
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 324291- العزلة توفر العرض و تستر الفاقة و ترفع ثقل المكافأة325- ما احتنك أحد قط إلا أحب الخلوة و العزلة
326- خير الناس من لم تجربه
327- الكريم لا يلين على قسر و لا يقسو على يسر
328- المرأة إذا أحبتك آذتك و إذا أبغضتك خانتك و ربما قتلتك فحبها أذى و بغضها داء بلا دواء
329- المرأة تكتم الحب أربعين سنة و لا تكتم البغض ساعة واحدة
330- الممتحن كالمختنق كلما ازداد اضطرابا ازداد اختناقا(21/216)
331- كل ما لا ينتقل بانتقالك من مالك فهو كفيل بك
332- أجل ما ينزل من السماء التوفيق و أجل ما يصعد من الأرض الإخلاص
333- اثنان يهون عليهما كل شي ء عالم عرف العواقب و جاهل يجهل ما هو فيه 334- شر من الموت ما إذا نزل تمنيت بنزوله الموت و خير من الحياة ما إذا فقدته أبغضت لفقده الحياة
335- ما وضع أحد يده في طعام أحد إلا ذل له
336- المرأة كالنعل يلبسها الرجل إذا شاء لا إذا شاءت
337- أبصر الناس لعوار الناس المعور
338- العجب ممن يخاف عقوبة السلطان و هي منقطعة و لا يخاف عقوبة الديان و هي دائمة
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 339292- من عرف نفسه فقد عرف ربه340- من عجز عن معرفة نفسه فهو عن معرفة خالقه أعجز
341- لو تكاشفتم لما تدافنتم
342- شيطان كل إنسان نفسه
343- إن لم تعلم من أين جئت لم تعلم إلى أين تذهب
344- غاية كل متعمق في معرفة الخالق سبحانه الاعتراف بالقصور عن إدراكها
345- الكمال في خمس ألا يعيب الرجل أحدا بعيب فيه مثله حتى يصلح ذلك العيب من نفسه فإنه لا يفرغ من إصلاح عيب من عيوبه حتى يهجم على آخر فتشغله عيوبه عن عيوب الناس و ألا يطلق لسانه و يده حتى يعلم أ في طاعة ذلك أم في معصية و ألا يلتمس من الناس إلا ما يعطيهم من نفسه مثله و أن يسلم من الناس باستشعار مداراتهم و توفيتهم حقوقهم و أن ينفق الفضل من ماله و يمسك الفضل من قوله
346- صديق البخيل من لم يجربه
347- من الخيط الضعيف يفتل الحبل الحصيف و من مقدحة صغيرة تحترق مدينة كبيرة و من لبنة لبنة تبنى قرية حصينة
348- محب الدراهم معذور و إن أدنته من الدنيا لأنها صانته عن أبناء الدنيا(21/217)
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 349293- عجبا لمن قيل فيه الخير و ليس فيه كيف يفرح و عجبا لمن قيل فيه الشر و ليس فيه كيف يغضب350- ثلاث موبقات الكبر فإنه حط إبليس عن مرتبته و الحرص فإنه أخرج آدم من الجنة و الحسد فإنه دعا ابن آدم إلى قتل أخيه
351- الفطام عن الحطام شديد
352- إذا أقبلت الدنيا أقبلت على حمار قطوف و إذا أدبرت أدبرت على البراق
353- أصاب متأمل أو كاد و أخطأ مستعجل أو كاد
354- ستة لا تخطئهم الكآبة فقير حديث عهد بغنى و مكثر يخاف على ماله و طالب مرتبة فوق قدره و الحسود و الحقود و مخالط أهل الأدب و ليس بأديب
355- طلبت الراحة لنفسي فلم أجد شيئا أروح من ترك ما لا يعنيني و توحشت في القفر البلقع فلم أر وحشة أشد من قرين السوء و شهدت الزحوف و لقيت الأقران فلم أر قرنا أغلب من المرأة و نظرت إلى كل ما يذل العزيز و يكسره فلم أر شيئا أذل له و لا أكسر من الفاقة
356- أول رأي العاقل آخر رأي الجاهل
357- المسترشد موقى و المحترس ملقى
358- الحر عبد ما طمع و العبد حر ما قنع
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 359294- ما أحسن حسن الظن إلا أن فيه العجز و ما أقبح سوء الظن إلا أن فيه الحزم360- ما الحيلة فيما أعنى إلا الكف عنه و لا الرأي فيما ينال إلا اليأس منه
361- الأحمق إذا حدث ذهل و إذا حدث عجل و إذا حمل على القبيح فعل
362- إثبات الحجة على الجاهل سهل و لكن إقراره بها صعب
363- كما تعرف أواني الفخار بامتحانها بأصواتها فيعلم الصحيح منها من المكسور كذلك يمتحن الإنسان بمنطقه فيعرف ما عنده
364- احتمال الفقر أحسن من احتمال الذل لأن الصبر على الفقر قناعة و الصبر على الذل ضراعة
365- الدنيا حمقاء لا تميل إلا إلى أشباهها
366- السفر ميزان الأخلاق
367- العقل ملك و الخصال رعيته فإذا ضعف عن القيام عليها وصل الخلل إليها
368- الكذاب يخيف نفسه و هو آمن(21/218)