216- قليل العلم إذا وقر في القلب كالطل يصيب الأرض المطمئنة فتعشب
217- مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب و طعمها
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 280طيب و مثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب و طعمها مر و مثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن مثل الحنظلة طعمها مر و لا ريح لها218- المؤمن إذا نظر اعتبر و إذا سكت تفكر و إذا تكلم ذكر و إذا استغنى شكر و إذا أصابته شدة صبر فهو قريب الرضا بعيد السخط يرضيه عن الله اليسير و لا يسخطه البلاء الكثير قوته لا تبلغ به و نيته تبلغ مغموسة في الخير يده ينوي كثيرا من الخير و يعمل بطائفة منه و يتلهف على ما فاته من الخير كيف لم يعمل به و المنافق إذا نظر لها و إذا سكت سها و إذا تكلم لغا و إذا أصابه شدة شكا فهو قريب السخط بعيد الرضا يسخطه على الله اليسير و لا يرضيه الكثير قوته تبلغ و نيته لا تبلغ مغموسة في الشر يده ينوي كثيرا من الشر و يعمل بطائفة منه فيتلهف على ما فاته من الشر كيف لم يأمر به و كيف لم يعمل به على لسان المؤمن نور يسطع و على لسان المنافق شيطان ينطق
219- سوء الظن يدوي القلوب و يتهم المأمون و يوحش المستأنس و يغير مودة الإخوان
220- إذا لم يكن في الدنيا إلا محتاج فأغنى الناس أقنعهم بما رزق
221- قيل له إن درعك صدر لا ظهر لها إنا نخاف أن تؤتى من قبل ظهرك فقال إذا وليت فلا واءلت
222- أشد الأشياء الإنسان لأن أشدها فيما يرى الجبل و الحديد شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 281ينحت الجبل و النار تأكل الحديد و الماء يطفي النار و السحاب يحمل الماء و الريح يفرق السحاب و الإنسان يتقي من الريح223- إنما الناس في نفس معدود و أمل ممدود و أجل محدود فلا بد للأجل أن يتناهى و للنفس أن يحصى و للأمل إن ينقضي ثم قرأ وَ إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ(21/209)
224- اللهم لا تجعل الدنيا لي سجنا و لا فراقها علي حزنا أعوذ بك من دنيا تحرمني الآخرة و من أمل يحرمني العمل و من حياة تحرمني خير الممات
225- تعطروا بالاستغفار لا تفضحكم رائحة الذنوب
226- للنكبات غايات تنتهي إليها و دواؤها الصبر عليها و ترك الحيلة في إزالتها فإن الحيلة في إزالتها قبل انقضاء مدتها سبب لزيادتها
227- لا يرضى عنك الحاسد حتى يموت أحدكما
228- لا يكون الرجل سيد قومه حتى لا يبالي أي ثوبيه لبس
229- كتب إلى عامل له اعمل بالحق ليوم لا يقضى فيه إلا بالحق
230- نظر إلى رجل يغتاب آخر عند ابنه الحسن فقال يا بني نزه سمعك عنه فإنه نظر إلى أخبث ما في وعائه فأفرغه في وعائك
231- احذروا الكلام في مجالس الخوف فإن الخوف يذهل العقل الذي منه نستمد و يشغله بحراسة النفس عن حراسة المذهب الذي نروم نصرته و احذر الغضب ممن يحملك عليه فإنه مميت للخواطر مانع من التثبت و احذر من تبغضه فإن بغضك له يدعوك إلى الضجر به و قليل الغضب كثير في أذى النفس و العقل و الضجر مضيق شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 282للصدر مضعف لقوى العقل و احذر المحافل التي لا إنصاف لأهلها في التسوية بينك و بين خصمك في الإقبال و الاستماع و لا أدب لهم يمنعهم من جور الحكم لك و عليك و احذر حين تظهر العصبية لخصمك بالاعتراض عليك وشييد قوله و حجته فإن ذلك يهيج العصبية و الاعتراض على هذا الوجه يخلق الكلام و يذهب بهجة المعاني و احذر كلام من لا يفهم عنك فإنه يضجرك و احذر استصغار الخصم فإنه يمنع من التحفظ و رب صغير غلب كبير
232- لا تقبل الرئاسة على أهل مدينتك فإنهم لا يستقيمون لك إلا بما تخرج به من شرط الرئيس الفاضل
233- لا تهزأ بخطإ غيرك فإن المنطق لا يملكه و أقلل من الخطإ الذي أنت فيه بقدر الصبر و اجعل العقل و الحق إماميك تنل البغية بهما
234- الرأي يريك غاية الأمر مبدأه(21/210)
235- الخير من الناس من قدر على أن يصرف نفسه كما يشاء و يدفعها عن الشرور و الشرير من لم يكن كذلك
236- السلطان الفاضل هو الذي يحرس الفضائل و يجود بها لمن دونه و يرعاها من خاصته و عامته حتى تكثر في أيامه و يتحسن بها من لم تكن فيه
237- للكريم رباطان أحدهما الرعاية لصديقه و ذوي الحرمة به و الآخر الوفاء لمن ألزمه الفضل ما يجب له عليه
238- إذا تحركت صورة الشر و لم تظهر ولدت الفزع فإذا ظهرت ولدت الألم و إذا تحركت صورة الخير و لم تظهر ولدت الفرج فإذا ظهرت ولدت اللذة
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 239283- الفرق بين الاقتصاد و البخل أن الاقتصاد تمسك الإنسان بما في يده خوفا على حريته و جاهه من المسألة فهو يضع الشي ء موضعه و يصبر عما لا تدعو ضرورة إليه و يصل صغير بره بعظيم بشره و لا يستكثر من المودات خوفا من فرط الإجحاف و البخيل لا يكافئ على ما يسدى إليه و يمنع أيضا اليسير من استحق الكثير و يصبر لصغير ما يجري عليه على كثير من الذلة
240- لا تحتقرن صغيرا يمكن أن يكبر و لا قليلا يمكن أن يكثر
241- ما زلت مظلوما منذ قبض الله نبيه حتى يوم الناس هذا و لقد كنت أظلم قبل ظهور الإسلام و لقد كان أخي عقيل يذنب أخي جعفر فيضربني
242- لو كسرت لي الوسادة لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم و بين أهل الإنجيل بإنجيلهم و بين أهل الفرقان بفرقانهم حتى تزهر تلك القضايا إلى الله عز و جل و تقول يا رب إن عليا قضى بين خلقك بقضائك
243- مر بدار بالكوفة في مراد تبنى فوقعت منها شظية على صلعته فأدمتها فقال ما يومي من مراد بواحد اللهم لا ترفعها قالوا فو الله لقد رأينا تلك الدار بين الدور كالشاة الجماء بين الغنم ذوات القرون
244- أقتل الأشياء لعدوك ألا تعرفه أنك اتخذته عدوا
245- الخيرة في ترك الطيرة
246- قيل له في بعض الحروب إن جالت الخيل أين نطلبك قال حيث تركتموني(21/211)
247- شفيع المذنب إقراره و توبته اعتذاره
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 248284- قصم ظهري رجلان جاهل متنسك و عالم متهتك249- أ لا أخبركم بذات نفسي أما الحسن ففتى من الفتيان و صاحب جفنة و خوان و لو التقت حلقتا البطان لم يغن عنكم في الحرب غناء عصفور و أما عبد الله بن جعفر فصاحب لهو و ظل باطل و أما أنا و الحسين فنحن منكم و أنتم منا
250- قال في المنبرية صار ثمنها تسعا على البديهة و هذا من العجائب
251- جاء الأشعث إليه و هو على المنبر فجعل يتخطى رقاب الناس حتى قرب منه ثم قال يا أمير المؤمنين غلبتنا هذه الحمراء على قربك يعني العجم فركض المنبر برجله حتى قال صعصعة بن صوحان ما لنا و للأشعث ليقولن أمير المؤمنين ع اليوم في العرب قولا لا يزال يذكر فقال ع من يعذرني من هؤلاء الضياطرة يتمرغ أحدهم على فراشه تمرغ الحمار و يهجر قوما للذكر أ فتأمرونني أن أطردهم ما كنت لأطردهم فأكون من الجاهلين أما و الذي فلق الحبة و برأ النسمة ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا
252- كان إذا رأى ابن ملجم يقول أريد حياته البيت فيقال له فاقتله فيقول كيف أقتل قاتلي
253- إلهي ما قدر ذنوب أقابل بها كرمك و ما قدر عبادة أقابل بها نعمك و إني لأرجو أن تستغرق ذنوبي في كرمك كما استغرقت أعمالي في نعمك
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 254285- إذا غضب الكريم فألن له الكلام و إذا غضب اللئيم فخذ له العصا255- غضب العاقل في فعله و غضب الجاهل في قوله
256- رأى رجلا يحدث منكر الحديث فقال يا هذا أنصف أذنيك من فمك فإنما جعل الأذنان اثنتين و الفم واحدا لتسمع أكثر مما تقول
257- إياك و كثرة الاعتذار فإن الكذب كثيرا ما يخالط المعاذير
258- اشكر لمن أنعم عليك و أنعم على من شكرك
259- سل مسألة الحمقى و احفظ حفظ الأكياس
260- مروا الأحداث بالمراء و الجدال و الكهول بالفكر و الشيوخ بالصمت(21/212)
261- عود نفسك الصبر على جليس السوء فليس يكاد يخطئك
262- يا بني إن الشر تاركك إن تركته
263- لا تطلبوا الحاجة إلى ثلاثة إلى الكذوب فإنه يقربها و إن كانت بعيدة و لا إلى أحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك و لا إلى رجل له إلى صاحب الحاجة حاجة فإنه يجعل حاجتك وقاية لحاجته
264- إياك و صدر المجلس فإنه مجلس قلعة
265- احذروا صولة الكريم إذا جاع و صولة اللئيم إذا شبع
266- سرك دمك فلا تجرينه إلا في أوداجك
267- و سئل عن الفرق بين الغم و الخوف فقال الخوف مجاهدة الأمر المخوف قبل وقوعه و الغم ما يلحق الإنسان من وقوعه
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 268286- المعروف كنز فانظر عند من تودعه269- إذا أرسلت لبعر فلا تأت بتمر فيؤكل تمرك و تعنف على خلافك
270- إذا وقع في يدك يوم السرور فلا تخله فإنك إذا وقعت في يد يوم الغم لم يخلك
271- إذا أردت أن تصادق رجلا فانظر من عدوه
272- الانقباض من الناس مكسبة للعداوة و الانبساط مجلبة لقرين السوء فكن بين المنقبض و المسترسل فإن خير الأمور أوساطها
273- إنا عبد الله و أخو رسول الله لا يقولها بعدي إلا كذاب
274- أخذ رسول الله ص بيدي فهزها و قال ما أول نعمة أنعم الله بها عليك قلت أن خلقني حيا و أقدرني و أكمل حواسي و مشاعري و قواي قال ثم ما ذا قلت أن جعلني ذكرا و لم يجعلني أنثى قال و الثالثة قلت أن هداني للإسلام قال و الرابعة قلت وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها
275- اللهم إني أسألك إخبات المخبتين و إخلاص الموقنين و مرافقة الأبرار و العزيمة في كل بر و السلامة من كل إثم و الفوز بالجنة و النجاة من النار(21/213)