145- الحياء لباس سابغ و حجاب مانع و ستر من المساوئ واق و حليف للدين و موجب للمحبة و عين كالئة تذود عن الفساد و تنهى عن الفحشاء و العجلة في الأمور مكسبة للمذلة و زمام للندامة و سلب للمروءة و شين للحجى و دليل على ضعف العقيدة
146- إذا بلغ المرء من الدنيا فوق قدره تنكرت للناس أخلاقه
147- لا تصحب الشرير فإن طبعك يسرق من طبعه شرا و أنت لا تعلم
148- موت الصالح راحة لنفسه و موت الطالح راحة للناس
149- ينبغي للعاقل أن يتذكر عند حلاوة الغذاء مرارة الدواء
150- إن حسدك أخ من إخوانك على فضيلة ظهرت منك فسعى في مكروهك فلا تقابله بمثل ما كافحك به فتعذر نفسه في الإساءة إليك و تشرع له طريقا إلى ما يحبه فيك لكن اجتهد في التزيد من تلك الفضيلة التي حسدك عليها فإنك تسوءه من غير أن توجده حجة عليك
151- إذا أردت أن تعرف طبع الرجل فاستشره فإنك تقف من مشورته على عدله و جوره و خيره و شره
152- يجب عليك أن تشفق على ولدك أكثر من إشفاقه عليك
153- زمان الجائر من السلاطين و الولاة أقصر من زمان العادل لأن الجائر مفسد و العادل مصلح و إفساد الشي ء أشرع من إصلاحه شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 154273- إذا خدمت رئيسا فلا تلبس مثل ثوبه و لا تركب مثل مركوبه و لا تستخدم كخدمه فعساك تسلم منه155- لا تحدث بالعلم السفهاء فيكذبوك و لا الجهال فيستثقلوك و لكن حدث به من يتلقاه من أهله بقبول و فهم يفهم عنك ما تقول و يكتم عليك ما يسمع فإن لعلمك عليك حقا كما أن عليك في مالك حقا بذله لمستحقه و منعه عن غير مستحقه
156- اليقين فوق الإيمان و الصبر فوق اليقين و من أفرط رجاؤه غلبت الأماني على قلبه و استعبدته
157- إياك و صاحب السوء فإنه كالسيف كالمسلول يروق منظره و يقبح أثره
158- يا ابن آدم احذر الموت في هذه الدار قبل أن تصير إلى دار تتمنى الموت فيها فلا تجده
159- من أخطأه سهم المنية قيده الهرم(21/204)


160- من سمع بفاحشة فأبداها كان كمن أتاها
161- العاقل من اتهم رأيه و لم يثق بما سولته له نفسه
162- من سامح نفسه فيما يحب أتعبها فيما لا يحب
163- كفى ما مضى مخبرا عما بقي و كفى عبرا لذوي الألباب ما جربوا
164- أمر لا تدري متى يغشاك ما يمنعك أن تستعد له قبل أن يفجأك
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 165274- ليس في البرق الخاطف مستمتع لمن يخوض في الظلمة166- إذا أعجبك ما يتواصفه الناس من محاسنك فانظر فيما بطن من مساوئك و لتكن معرفتك بنفسك أوثق عندك من مدح المادحين لك
167- من مدحك بما ليس فيك من الجميل و هو راض عنك ذمك بما ليس فيك من القبيح و هو ساخط عليك
168- إذا تشبه صاحب الرياء بالمخلصين في الهيئة كان مثل الوارم الذي يوهم الناس أنه سمين فيظن الناس ذلك فيه و هو يستر ما يلقى من الألم التابع للورم
169- إذا قويت نفس الإنسان انقطع إلى الرأي و إذ ضعفت انقطع إلى البخت
170- الرغبة إلى الكريم تحركه على البذل و إلى الخسيس تغريه بالمنع
171- خيار الناس يترفعون عن ذكر معايب الناس و يتهمون المخبر بها و يأثرون الفضائل و يتعصبون لأهلها و يستعرضون مآثر الرؤساء و إفضالهم عليهم و يطالبون أنفسهم بالمكافأة عليها و حسن الرعاية لها
172- لكل شي ء قوت و أنتم قوت الهوام و من مشى على ظهر الأرض فإن مصيره إلى بطنها 173- من كرم المرء بكاؤه على ما مضى من زمانه و حنينه إلى أوطانه و حفظه قديم إخوانه
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 174275- و من دعائه اللهم إن كنا قد قصرنا عن بلوغ طاعتك فقد تمسكنا من طاعتك بأحبها إليك لا إله إلا أنت جاءت بالحق من عندك175- أصابت الدنيا من أمنها و أصاب الدنيا من حذرها
176- و وقف على قوم أصيبوا بمصيبة فقال إن تجزعوا فحق الرحم بلغتم و إن تصبروا فحق الله أديتم(21/205)


177- مكارم الأخلاق عشر خصال السخاء و الحياء و الصدق و أداء الأمانة و التواضع و الغيرة و الشجاعة و الحلم و الصبر و الشكر
178- من أداء الأمانة المكافأة على الصنيعة لأنها كالوديعة عندك
179- الخير النفس تكون الحركة في الخير عليه سهلة متيسرة و الحركة في الإضرار عسرة بطيئة و الشرير بالضد من ذلك
180- البخلاء من الناس يكون تغافلهم عن عظيم الجرم أسهل عليهم من المكافأة على يسير الإحسان
181- مثل الإنسان الحصيف مثل الجسم الصلب الكثيف يسخن بطيئا و تبرد تلك السخونة بأطول من ذلك الزمان
182- ثلاثة يرحمون عاقل يجري عليه حكم جاهل و ضعيف في يد ظالم قوي و كريم قوم احتاج إلى لئيم
183- من صحب السلطان وجب أن يكون معه كراكب البحر إن سلم بجسمه من الغرق لم يسلم بقلبه من الفرق
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 184276- لا تقبلن في استعمال عمالك و أمرائك شفاعة إلا شفاعة الكفاية و الأمانة185- إذا استشارك عدوك فجرد له النصيحة لأنه باستشارتك قد خرج من عدواتك و دخل في مودتك
186- العدل صورة واحدة و الجور صور كثيرة و لهذا سهل ارتكاب الجور و صعب تحري العدل و هما يشبهان الإصابة في الرماية و الخطأ فيها و إن الإصابة تحتاج إلى ارتياض و تعهد و الخطأ لا يحتاج إلى شي ء من ذلك 187- لا يخطئ المخلص في الدعاء إحدى ثلاث ذنب يغفر أو خير يعجل أو شر يؤجل
188- لا ينتصف ثلاثة من ثلاثة بر من فاجر و عاقل من جاهل و كريم من لئيم
189- أشرف الملوك من لم يخالطه البطر و لم يحل عن الحق و أغنى الأغنياء من لم يكن للحرص أسيرا و خير الأصدقاء من لم يكن على إخوانه مستصعبا و خير الأخلاق أعونها على التقى و الورع
190- أربع القليل منهن كثير النار و العداوة و المرض و الفقر
191- أربعة من الشقاء جار السوء و ولد السوء و امرأة السوء و المنزل الضيق(21/206)


192- أربعة تدعو إلى الجنة كتمان المصيبة و كتمان الصدقة و بر الوالدين و الإكثار من قول لا إله إلا الله
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 193277- لا تصحب الجاهل فإن فيه خصالا فاعرفوه بها يغضب من غير غضب و يتكلم في غير نفع و يعطي في غير موضع الإعطاء و لا يعرف صديقه من عدوه و يفشي سره إلى كل أح194- إياك و مواقف الاعتذار فرب عذر أثبت الحجة على صاحبه و إن كان بريئا
195- الصراط ميدان يكثر فيه العثار فالسالم ناج و العاثر هالك
196- لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أولو الفضل
197- إن لله عبادا في الأرض كأنما رأوا أهل الجنة في جنتهم و أهل النار في نارهم اليقين و أنواره لامعة على وجوههم قلوبهم محزونة و شرورهم مأمونة و أنفسهم عفيفة و حوائجهم خفيفة صبروا أياما قليلة لراحة طويلة أما الليل فصافون أقدامهم تجري دموعهم على خدودهم يجأرون إلى الله سبحانه بأدعيتهم قد حلا في أفواههم و حلا في قلوبهم طعم مناجاته و لذيذ الخلوة به قد أقسم الله على نفسه بجلال عزته ليورثنهم المقام الأعلى في مقعد صدق عنده و أما نهارهم فحلماء علماء بررة أتقياء كالقداح ينظر إليهم الناظر فيقول مرضى و ما بالقوم من مرض أو يقول قد خولطوا و لعمري لقد خالطهم أمر عظيم جليل
198- عاتبه عثمان فأكثر و هو ساكت فقال ما لك لا تقول قال إن قلت لم أقل إلا ما تكره و ليس لك عندي إلا ما تحب
199- بليت في حرب الجمل بأشد الخلق شجاعة و أكثر الخلق ثروة و بذلا و أعظم الخلق في الخلق طاعة و أوفى الخلق كيدا و تكثرا بليت بالزبير لم يرد وجهه قط شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 278و بيعلى بن منية يحمل المال على الإبل الكثيرة و يعطي كل رجل ثلاثين دينارا و فر على أن يقاتلني و بعائشة ما قالت قط بيدها هكذا إلا و اتبعها الناس و بطلحة لا يدرك غوره و لا يطال مكره(21/207)


200- بعث عثمان بن حنيف إلى طلحة و الزبير فعاد فقال يا أمير المؤمنين جئتك بالخيبة فقال كلا أصبت خيرا و أجرت ثم قال إن من العجب انقيادهما لأبي بكر و عمر و خلافهما علي أما و الله إنهما ليعلمان أني لست بدون واحد منهما اللهم عليك بهما
201- الرزق مقسوم و الأيام دول و الناس شرع سواء آدم أبوهم و حواء أمهم
202- قوت الأجسام الغذاء و قوت العقول الحكمة فمتى فقد واحد منهما قوته بار و اضمحل
203- الصبر على مشقة العباد يترقى بك إلى شرف الفوز الأكبر
204- الروح حياة البدن و العقل حياة الروح
205- حقيق بالإنسان أن يخشى الله بالغيب و يحرس نفسه من العيب و يزداد خيرا مع الشيب
206- أفضل الولاة من بقي بالعدل ذكره و استمده من يأتي بعده
207- قدم العدل على البطش تظفر بالمحبة و لا تستعمل الفعل حيث ينجع القول
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 208279- البخيل يسخو من عرضه بمقدار ما يبخل به من ماله و السخي يبخل من عرضه بمقدار ما يسخو به من ماله209- فضل العقل على الهوى لأن العقل يملكك الزمان و الهوى يستعبدك للزمان
210- كل ما حملت عليه الحر احتمله و رآه زيادة في شرفه إلا ما حطه جزءا من حريته فإنه يأباه و لا يجيب إليه
211- إذا منعك اللئيم البر مع إعظامه حقك كان أحسن من بذل السخي لك إياه مع الاستخفاف بك
212- الملك كالنهر العظيم تستمد منه الجداول فإن كان عذبا عذبت و إن كان ملحا ملحت
213- الفرق بين السخاء و التبذير أن السخي يسمح بما يعرف مقداره و مقدار الرغبة فيه إليه و يضعه بحيث يحسن وضعه و تزكو عارفته و المبذر يسمح بما لا يوازن به رغبة الراغب و لا حق القاصد و لا مقدار ما أولى و يستفزه لذلك خطرة من خطراته و التصدي لإطراء مطر له بينهما بون بعيد
214- لا تلاج الغضبان فإنك تقلقه باللجاج و لا ترده إلى الصواب
215- لا تفرح بسقطة غيرك فإنك لا تدري ما تتصرف الأيام بك(21/208)

50 / 69
ع
En
A+
A-