شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 17258- إياكم و الفحش فإن الله لا يحب الفحش و إياكم و الشح فإنه أهلك من كان قبلكم هو الذي سفك دماء الرجال و هو الذي قطع أرحامها فاجتنبوه18- إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث صدقة جارية و علم كان علمه الناس فانتفعوا به و ولد صالح يدعو له
19- إذا فعلت كل شي ء فكن كمن لم يفعل شيئا 20- سأله رجل فقال بما ذا أسوء عدوي فقال بأن تكون على غاية الفضائل لأنه إن كان يسوءه أن يكون لك فرس فاره أو كلب صيود فهو لأن تذكر بالجميل و ينسب إليك أشد مساءة
21- إذا قذفت بشي ء فلا تتهاون به و إن كان كذبا بل تحرز من طرق القذف جهدك فإن القول و إن لم يثبت يوجب ريبة و شكا 22- عدم الأدب سبب كل شر
23- الجهل بالفضائل عدل الموت
24- ما أصعب على من استعبدته الشهوات أن يكون فاضلا
25- من لم يقهر حسده كان جسده قبرا لنفسه
26- احمد من يغلظ عليك و يعظك لا من يزكيك و يتملقك
27- اختر أن تكون مغلوبا و أنت منصف و لا تختر أن تكون غالبا و أنت ظالم
28- لا تهضمن محاسنك بالفخر و التكبر
29- لا تنفك المدنية من شر حتى يجتمع مع قوة السلطان قوة دينه و قوة حكمته
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 30259- إذا أردت أن تحمد فلا يظهر منك حرص على الحمد31- من كثر همه سقم بدنه و من ساء خلقه عذب نفسه و من لاحى الرجال سقطت مروءته و ذهبت كرامته و أفضل إيمان العبد أن يعلم أن الله معه حيث كان
32- كن ورعا تكن من أعبد الناس و ارض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس و أحسن جوار من جاورك تكن مسلما و لا تكثرن الضحك فإن كثرته تميت القلب و أخرس لسانك و اجلس في بيتك و ابك على خطيئتك(21/194)
33- إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه و لا يرد القدر إلا الدعاء و لا يزيد في العمر إلا البر و لا يزول قدم ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه و عن شبابه فيم أبلاه و عن ماله من أين اكتسبه و فيم أنفقه و عما عمل فيما علم
34- في التجارب علم مستأنف و الاعتبار يفيدك الرشاد و كفاك أدبا لنفسك ما كرهته من غيرك و عليك لأخيك مثل الذي عليه لك
35- الغضب يثير كامن الحقد و من عرف الأيام لم يغفل الاستعداد و من أمسك عن الفضول عدلت رأيه العقول
36- اسكت و استر تسلم و ما أحسن العلم يزينه العمل و ما أحسن العمل يزينه الرفق
37- أكبر الفخر ألا تفخر
38- ما أصعب اكتساب الفضائل و أيسر إتلافها
39- لا تنازع جاهلا و لا تشايع مائقا و لا تعاد مسلطا
40- الموت راحة للشيخ الفاني من العمل و للشاب السقيم من السقم و للغلام شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 260الناشئ من استقبال الكد و الجمع لغيره و لمن ركبه الدين لغرمائه و للمطلوب بالوتر و هو في جملة الأمر أمنية كل ملهوف مجهود41- ما كنت كاتمه عدوك من سر فلا تطلعن عليه صديقك و اعرف قدرك يستعل أمرك و كفى ما مضى مخبرا عما بقي
42- لا تعدن عدة تحقرها قلة الثقة بنفسك و لا يغرنك المرتقى السهل إذا كان المنحدر وعرا
43- اتق العواقب عالما بأن للأعمال جزاء و أجرا و احذر تبعات الأمور بتقديم الحزم فيها
44- من استرشد غير العقل أخطأ منهاج الرأي و من أخطأته وجوه المطالب خذلته الحيل و من أخل بالصبر أخل به حسن العاقبة فإن الصبر قوة من قوى العقل و بقدر مواد العقل و قوتها يقوى الصبر
45- الخطأ في إعطاء من لا يبتغي و منع من يبتغي واحد
46- العشق مرض ليس فيه أجر و لا عوض
47- أعظم الخطايا عند الله اللسان الكذوب و قائل كلمة الزور و من يمد بحبلها في الإثم سواء
48- الخصومة تمحق الدين(21/195)
49- الجهاد ثلاثة جهاد باليد و جهاد باللسان و جهاد بالقلب فأول ما يغلب عليه من الجهاد يدك ثم لسانك ثم يصير إلى القلب فإن كان لا يعرف معروفا و لا ينكر منكرا نكس فجعل أعلاه أسفله
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 50261- ما أنعم الله على عبد نعمة فشكرها بقلبه إلا استوجب المزيد عليها قبل ظهورها على لسانه51- الحاجة مسألة و الدعاء زيادة و الحمد شكر و الندم توبة
52- لن و احلم تنبل و لا تكن معجبا فتمقت و تمتهن
53- ما لي أرى الناس إذا قرب إليهم الطعام ليلا تكلفوا إنارة المصابيح ليبصروا ما يدخلون بطونهم و لا يهتمون بغذاء النفس بأن ينيروا مصابيح ألبابهم بالعلم ليسلموا من لواحق الجهالة و الذنوب في اعتقاداتهم و أعمالهم
54- الفقر هو أصل حسن سياسة الناس و ذلك أنه إذا كان من حسن السياسة أن يكون بعض الناس يسوس و بعضهم يساس و كان من يساس لا يستقيم أن يساس من غير أن يكون فقيرا محتاجا فقد تبين أن الفقر هو السبب الذي به يقوم حسن السياسة
55- لا تتكلم بين يدي أحد من الناس دون أن تسمع كلامه و تقيس ما في نفسك من العلم إلى ما في نفسه فإن وجدت ما في نفسه أكثر فحينئذ ينبغي لك أن تروم زيادة الشي ء الذي به يفضل على ما عندك 56- إذا كان اللسان آلة لترجمة ما يخطر في النفس فليس ينبغي أن تستعمله فيما لم يخطر فيها
57- إذا كان الآباء هم السبب في الحياة فمعلمو الحكمة و الدين هم السبب في جودتها
58- و شكا إليه رجل تعذر الرزق فقال مه لا تجاهد الرزق جهاد المغالب و لا تتكل على القدر اتكال المستسلم فإن ابتغاء الفضل من السنة و الإجمال شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 262في الطلب من العفة و ليست العفة دافعة رزقا و لا الحرص جالبا فضلا لأن الرزق مقسوم و في ش الحرص اكتساب المآثم
59- إذا استغنيت عن شي ء فدعه و خذ ما أنت محتاج إليه 60- العمر أقصر من أن تعلم كل ما يحسن بك علمه فتعلم الأهم فالأهم(21/196)
61- من رضي بما قسم له استراح قلبه و بدنه
62- أبعد ما يكون العبد من الله إذا كان همه بطنه و فرجه
63- ليس في الحواس الظاهرة شي ء أشرف من العين فلا تعطوها سؤلها فيشغلكم عن ذكر الله 64- ارحموا ضعفاءكم فالرحمة لهم سبب رحمة الله لكم
65- إزالة الجبال أسهل من إزالة دولة قد أقبلت فاستعينوا بالله و اصبروا ف إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ
66- قال له عثمان في كلام تلاحيا فيه حتى جرى ذكر أبي بكر و عمر أبو بكر و عمر خير منك فقال أنا خير منك و منهما عبدت الله قبلهما و عبدته بعدهما
67- أوثق سلم يتسلق عليه إلى الله تعالى أن يكون خيرا
68- ليس الموسر من كان يساره باقيا عنده زمانا يسيرا و كان يمكن أن يغتصبه غيره منه و لا يبقى بعد موته له لكن اليسار على الحقيقة هو الباقي دائما عند مالكه و لا يمكن أن يؤخذ منه و يبقى له بعد موته و ذلك هو الحكمة
69- الشرف اعتقاد المنن في أعناق الرجال
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 70263- يضر الناس أنفسهم في ثلاثة أشياء الإفراط في الأكل اتكالا على الصحة و تكلف حمل ما لا يطاق اتكالا على القوة و التفريط في العمل اتكالا على القدر71- أحزم الناس من ملك جده هزله و قهر رأيه هواه و أعرب عن ضميره فعله و لم يخدعه رضاه عن حظه و لا غضبه عن كيده
72- من لم يصلح خلائقه لم ينفع الناس تأديبه
73- من اتبع هواه ضل و من حاد ساد و خمود الذكر أجمل من ذميم الذكر
74- لهب الشوق أخف محملا من مقاساة الملالة
75- بالرفق تنال الحاجة و بحسن التأني تسهل المطالب
76- عزيمة الصبر تطفئ نار الهوى و نفي العجب يؤمن به كيد الحساد
77- ما شي ء أحق بطول سجن من لسان 78- لا نذر في معصية و لا يمين في قطيعة
79- لكل شي ء ثمرة و ثمرة المعروف تعجيل السراح 80- إياكم و الكسل فإنه من كسل لم يؤد لله حقا
81- احسبوا كلامكم من أعمالكم و أقلوه إلا في الخير(21/197)
82- أحسنوا صحبة النعم فإنها تزول و تشهد على صاحبها بما عمل فيها
83- أكثروا ذكر الموت و يوم خروجكم من قبوركم و يوم وقوفكم بين يدي الله عز و جل يهن عليكم المصاب
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 84264- بحسب مجاهدة النفوس و ردها عن شهواتها و منعها عن مصافحة لذاتها و منع ما أدت إليه العيون الطامحة من لحظاتها تكون المثوبات و العقوبات و الحازم من ملك هواه فكان بملكه له قاهرا و لما قدحت الأفكار من سوء الظنون زاجرا فمتى لمرد النفس عن ذلك هجم عليها الفكر بمطالبة ما شغفت به فعند ذلك تأنس بالآراء الفاسدة و الأطماع الكاذبة و الأماني المتلاشية و كما أن البصر إذا اعتل رأى أشباحا و خيالات لا حقيقة لها كذلك النفس إذا اعتلت بحب الشهوات و انطوت على قبيح الإرادات رأت الآراء الكاذبة فإلى الله سبحانه نرغب في إصلاح ما فسد من قلوبنا و به نستعين على إرشاد نفوسنا فإن القلوب بيده يصرفها كيف شاء
85- لا تؤاخين الفاجر فإنه يزين لك فعله و يود لو أنك مثله و يحسن لك أقبح خصاله و مدخله و مخرجه من عندك شين و عار و نقص و لا الأحمق فإنه يجهد لك نفسه و لا ينفعك و ربما أراد أن ينفعك فضرك سكوته خير لك من نطقه و بعده خير لك من قربه و موته خير لك من حياته و لا الكذاب فإنه لا ينفعك معه شي ء ينقل حديثك و ينقل الحديث إليك حتى إنه ليحدث بالصدق فلا يصدق 86- ما استقصى كريم قط قال تعالى في وصف نبيه عَرَّفَ بَعْضَهُ وَ أَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ
87- رب كلمة يخترعها حليم مخافة ما هو شر منها و كفى بالحلم ناصرا
88- من جمع ست خصال لم يدع للجنة مطلبا و لا عن النار مهربا من عرف الله فأطاعه و عرف الشيطان فعصاه و عرف الحق فاتبعه و عرف الباطل فاتقاه و عرف الدنيا فرفضها و عرف الآخرة فطلبها
شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 89265- من استحيا من الناس و لم يستحي من نفسه فليس لنفسه عند نفسه قدر90- غاية الأدب أن يستحي الإنسان من نفسه(21/198)